هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

زادَكَ اللَهُ سُروراً إِنَّ مَن
كُنتَ مُشتاقاً إِلَيهِ قَد قَدِم

عِش قَريرَ العَينِ مَسروراً بِهِ
فَيَزيدُ اللَهُ بِالشُكرِ النِعَم

يا أَمينَ اللَهِ وَالساعي لَهُ
خَيرُ داعٍ قامَ في خَيرِ الأُمَم

حَبَّذا الأَرضُ الَّتي أُوطِنتَها
أَرضُ عِزٍّ وَجِهادٍ فَأَقِم

.....

زَعَموا لي أَنَّها صارَت تُحَمُّ
اِبتَلى اللَهُ بِهَذا مَن زَعَم

اِشتَكَت أَكمَلَ ما كانَت كَما
يُكسَفُ البَدرُ إِذا ما قيلَ تَمّ

لَيتَ بي شَكواكِ يا سَيِّدَتي
وَلَكِ الأَجرُ وَإِن طالَ السَقَم

.....

أَناسِيَةٌ ما كانَ بَيني وَبينَها
وَقاطِعَةٌ حَبلَ الصَفاءِ ظَلومُ

تَعالَوا نُجَدِّد دارِسَ الوَصلِ بَينَنا
كِلانا عَلى طولِ الجَفاءِ مَلومُ

وَأَيُّ بَلاءٍ بِالمُقامِ لَدَيكُمُ
عَلى غَيرِ وَصلٍ إِنَّ ذا لَعَظيمُ

.....

بَكَت عَيني عَلى جِسمي
وَعَيني آفَةُ الجِسمِ

وَعَيني لَم تَزَل تَجني
بَلايا كُلُّها تَنمي

وَقادَتني لِإِنسانٍ
يَرى قَتلي مِنَ الغُنمِ

.....

لابُدَّ لِلعاشِقِ مِن وَقَفَةٍ
تَكونُ بَينَ الوَصلِ وَالصَرمِ

يَعتِبُ أَحياناً وَفي عَتبِهِ
يَهيجُ ما يُخفي مِنَ السُقمِ

إِشفاقُهُ داعٍ إِلى ظَنِّهِ
وَظَنُّهُ داعٍ إِلى الظُلمِ

حَتّى إِذا ما مَضَّهُ شَوقُهُ
راجَعَ مَن يَهوى عَلى رُغَمِ

.....

خُروجي بَعدَما أَبلَيتُ عُذراً
وَلَم أَجِدِ السَبيلَ إِلى المُقامِ

وَكانَت فُرقَةُ الأَحبابِ حَتماً
فَلا تُكثِر عَلَيَّ مِنَ المَلامِ

.....

أَيُبطِلُ إِحرامي كِتابٌ كَتَبتُهُ
إِلى أَهلِ وُدّي أَم عَلَيَّ بِهِ دَمُ

وَإِنّي لَأَلقى مُحرِماً مَن أُحِبُّهُ
فَأُعلي بِهِ طَرفي وَلا أَتَكَلَّمُ

وَلابَأَسَ أَن يَلقى المُحِبُّ حَبيبَهُ
فَيَشكو إِلَيهِ بَثَّهُ وَهُوَ مُحرِمُ

.....

بَشِّر مِنىً بِظَلومٍ أَن تَحُلَّ بِها
وَبَشِّرِ البَيتَ وَالأَركانَ وَالحَرَما

لَيَنزِلَنَّ بِها طيبٌ تَطيبُ بِهِ
تِلكَ البِقاعُ وَنورٌ يَكشِفُ الظُلَما

.....

أَخَذَ اللَهُ لِقَلبي مِن ظَلوم
قَسَمَتهُ فِرَقاً بَينَ الهُموم

إِنَّما يُبكى لِمثلي أَنَّني
مُبتَلىً أَشكو إِلى غَيرِ رَحيم

شامَني مَن كانَ يَسعى بَينَنا
وَلَقَد أَعهَدُهُ غَيرَ مَشوم

إِنَّما لاطَفتُهُ أَخدَعُهُ
قُلتُ كَي يَشفَعَ لي عِندَ ظَلوم

.....

إِنَّ الَّتي عَدَلَ الهَوى عَن قَلبِها
وَأَصابَ قَلبي سَيفُهُ لَم تَظلِمِ

وَظَهَرتُ مِنكِ عَلى الَّذي كاتَمتِني
فَسَكَتُّ عَنكِ كَأَنّي لَم أَعلَمِ

.....