هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِنّي لَأَزدادُ ما بَقيتُ لَها
حُبّاً إِذا اِزدادَ عَهدُها قِدَما

يَملَأُ عَيني فَيضُ الدُموعِ وَلا
عُذرَ لِعَينٍ حَتّى تَفيضَ دَما

.....

يَسيرُ فَلا تَشييعَهُ أَستَطيعُهُ
حِذاراً وَلا اِستِقبالَهَ حِينَ يَقَدمُ

فَقَلبي إِذا ما سارَ حِلفُ صَبابَةٍ
وَقَلبي إِذا كانَ القُدومُ مُتَيَّمُ

.....

وَيلي بَليتُ مِنَ السِقامِ
وَنَفى الهَوى عَني مَنامي

إِنّي أَرى سَبَبَ الهَوى
سيُذيقُني مُرَّ الحِمامِ

يا لائِمي فيمَن هَويتُ
اَكفُف عَدَمتُكَ عَن مَلامي

مَن لامَ صَبّاً هائِماً
فَعَمي وَصَمَّ عَنِ الكَلامِ

.....

قَد كُنتُ أَعلَمُ يا ظَلومُ
بِأَنَّ وَصلَكِ لا يَدومُ

قَد كُنتُ أُغبَطُ فيكُمُ
حيناً وَأَمرُكِ مُستَقيمُ

حَتّى نَقَضتِ عُهودَنا
وَالعَهدُ يَنقُضُهُ الظَلومُ

هَل تَذكُرينَ حَديثَنا
وَاللَيلُ مُسوَدٌّ بَهيمُ

إِذ نَحنُ نَعصي في الهَوى
قَولَ الوُشاةِ وَمَن يَلومُ

.....

غَضِبتِ لِأَن جادَ الرُقادُ بِنَظرَةٍ
لَنا مِنكِ في الأَحلامِ وَالناسُ نُوَّمُ

وَلا ذَنبَ لي لَو كُنتُ أَعلَمُ لَم أَنَم
وَلَكِنَّني فيما بَقي سَوفَ أَعلَمُ

سَأَحجُبُ عَن عَيني الكَرى وَأَذودُهُ
بِذِكرِكِ فَاِرضَي لَستُ ما عِشتُ أَحلَمُ

.....

يا إِخوَتي إِنّي لَمَوضِعُ رَحمَةٍ
لَو أَنَّ مَن يُشكى إِلَيهِ رَحيمُ

لَزِمَت ظَلومُ خِلافَ أَمري كُلِّهِ
وَأَطاعَها قَلبٌ عَلَيَّ مَشومُ

وَتَغَيَّرَت عَمّا عَهِدتُ وَإِنَّهُ
حَدَثٌ عَلَيَّ مِنَ البَلاءِ عَظيمُ

مَلَّت ظَلومُ مَوَدَّتي وَتَخَلَّقَت
لَيتَ التَخَلُّقَ مِن ظَلومَ يَدومُ

.....

يَشكو إِلَيهِ مِن جَوىً لازِمِ

يا أَيُّها الجائِرُ في حُكمِهِ
هَلُمَّ إِن شِئتَ إِلى حاكِمِ

ما أَنتَ بِالمُحسِنِ فيما نَرى
مِنكَ وَلا وَصلُكَ بِالدائِمِ

أَبيتُ ليلي كُلَّهُ هائِماً
لَستُ بِيَقظانَ وَلا نائِمِ

جاوَزتَ في الجَورِ المَدى كُلَّهُ
يا حِبُّ لَو أَنصَفتَ لَم تَاثَمِ

.....

يا مُنزِلَ الغَيثِ وَالمُفَرَّجَ لِل
كَربِ وَيا ذا الإِفضالِ وَالنِعَمِ

عَجِّل شِفاها وَاِمنُن عَلَيَّ بِها
وَاِجعَل فِداها نَفسي مِنَ السَقَمِ

.....

أَيا هَمَّ نَفسي مِنَ العالَمينَ
وَمَن لَيسَ يَرعى لِوَصلي ذِماما

لِماذا تَكَرَّهتِ رَدَّ السلامِ
أَيُفسِدُ ذاكَ عَلَيكِ الصِياما

وَوَاللَهِ ما يَسَعُ المُسلِمينَ
في الدينِ أَن لا يَرُدّوا السَلاما

فَمَن كانَ أَفتاكِ حَتّى رَأَيتِ
قَتلي حَلالاً وَوَصلي حَراما

تَحَرَّجتِ أَن تَصِلي في الصِيامِ
تَقوى وَرُمتِ لَقَتلي مَراما

فَما تَبتَغينَ بِطولِ الصِيامِ
إِذا أَنتِ أَورَدتِ نَفسي الحِماما

.....

يا أَهلَ مَكَّةَ ما يَرى فُقَهاؤُكُم
في عاشِقٍ مُتَعاهِدٍ لِسَلامِ

أَتَرَونَ ذَلِكَ ضائِراً إِحرامَهُ
أَم لَيسَ ذاكَ بِضائِرِ الإِحرامِ

.....