هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عاتَبتُ نَفسي في هَواكِ
فَلَم أَجِدها تَقبَلُ

وَأَطَعتُ داعيها إِلَيكِ
فَلَم أُطِع من يَعذِلُ

لا وَالَّذي جَعَلَ الوُجوهَ
لِحُسنِ وَجهِكِ تمثُلُ

لا قُلتُ إِنَّ الصَبرَ عَنكِ
مِنَ التَصابي أَجمَلُ

.....

عِش فَحُبّيك سَريعاً قاتِلي
وَالضَنى إِن لَم تَصِلني واصِلي

ظَفَرَ الحُبُّ بِقَلبٍ دَنِفٍ
فيكَ وَالسُقمُ بِجِسمٍ ناحِلِ

فَهُما بَينَ اِكتِئابٍ وَضَنى
تَرَكاني كَالقَضيبِ الذابِلِ

وَبَكى العاذِلُ لي مِن رَحمَةٍ
فَبُكائي لِبُكاء العاذِلِ

.....

رَحَلتُم فَكَم مِن أَنَّةٍ بَعدَ حَنَّةٍ
مُبَيِّنَةٍ لِلنّاسِ حُزني عَلَيكُمُ

وَقَد كُنتُ أَعتَقتُ الجُفونَ مِنَ البُكا
فَقَد رَدَّها في الرِقِّ شَوقي إِلَيكُمُ

.....

إِذا ما ظَمِئتُ إِلى ريقِهِ
جَعَلتُ المُدامَةَ مِنهُ بَديلا

وَأَينَ المُدامَةُ مِن ريقِهِ
وَلكِن أُعَلِّلُ قَلباً غَليلا

.....

وَجاءَت تَهادى كَقَدِّ القَضيبِ
سَقَتهُ الغَوادي بِأَمطارِها

وَفي كَفِّها قَهوَةٌ في الإِناءِ
وَكَالنّارِ لَم تَغلَ في نارِها

كَوَجنَةِ مَن هِيَ في كَفِّها
وَنَكهَتِها وَقتَ أَسحارِها

فَمِن قارِصٍ وَردَتي خَدِّها
وَمِن جاذِبٍ فَضلَ زُنّارِها

.....

أَنفِق وَلا تَخشَ إِقلالا فَقَد قُسِمَت
بَينَ العِبادِ مَعَ الآجالِ أَرزاقُ

لا يَنفَعُ البُخلُ مَع دُنيا مُوَلِّيَةٍ
وَلا يَضُرُّ مَعَ الإِقبالِ إِنفاقُ

.....

بِأَبي من زارَني مُكتَتِماً
خائِفاً من كُلِّ شَيءٍ جَزِعا

زائِرٌ نَمَّ عَلَيهِ حُسنُهُ
كَيفَ يُخفي اللَيلُ بَدراً طَلعا

راقَبَ الغَفلَةَ حَتّى أَمكَنَت
وَرَعى السامِرَ حَتّى هَجَعا

رَكبَ الأَهوالَ في زَورَتِهِ
ثُمَّ ما سَلَّم حَتّى وَدَّع

.....

‏وقد يَجني على المشتاقِ عشقٌ
ومَن تبِعَ الهوى فقَدَ الصوابا

وقد ينأى المحبُّ لفرطِ حبٍّ
ويُغلقُ مجبَراً للوصل بابا

وقد تلقى حبيبَكَ في سرابٍ
وقد تمسي حقيقتُهُ سرابا

وكم في القرب نزدادُ ابتعاداً
وكم في البعد نزدادُ اقترابا

.....

‏‎نَافَت على كُلِّ الحُضُورِ بِهَيبَةٍ
وأَناقَةٍ أَسَرَتْ بِها الأذهَـــانا

وَظَلَلتُ أَرقُبُ صَمتَها وكَلامَها
حَتّى غَدَوتُ حِيالَها حَيــرَانا

فَعَرَفتُ أَنَّ البَدرَ مَهمَا رَاقَنا
شَتَّانَ أنْ نَحظىظ° بِهِ شَتَّـانا

.....