هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
بانوا ولم يَقْضوا الذي يجِبُ

فالدَّارُ بعدَهمُ كوشمِ يدٍ
يا دارُ فيكِ وفيهمُ العجبُ

أين التي صيغتْ محاسِنُها
من فضَّةٍ شِيبتْ بها ذهبُ

ولَّى الشبابُ فقلتُ أندبُه
لا مثلَ ما قالوا ولا نَدَبوا

دِمَنٌ عفَتْ ومحا مَعالِمَها
هطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ

ابن عبد ربه الاندلسي

إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادةُ لي بأني كاملُ

أُعاديهم لأني لا أُشابهُهم
ولَيسَ في الشّبهِ افتخارُ العاقلِ

ولو خلوا لما اشتدّ الظلامُ
ولكنِّي بنُور العقل أُجليه

ذهبوا فزال الجهلُ عن داري
ومِن سكنايَ عاد الدهرُ يُحييني

المتنبي

أهلّتْ دموعي حينَ هلَّ مُحرّمُ
فطيبُ الكَرى فيهِ عليَّ مُحرّمُ


حسن الحلي

مُعِيبٌ أنْ تضاحكني نهارًا
وفي ليلِ الهُمُومِ تفرُّ مِنِّي

ظننتُك من وعوِد النفسِ أوفى
فسحقًا للوعُودِ وحُسن ظنِّي

.....

وَرُبَّ قائِلَةٍ وَالهَمُّ يُتحِفُني
بِناظِرٍ مِن نِطافِ الدَمعِ مَمطورِ

خَفِّض عَليكَ فِلِلأَحزانِ آوِنَةٌ
وَما المُقيمُ عَلى حُزنٍ بِمَعذورِ

الشريف الرضي

‏ووعدتني بأنَّ صدرَكَ مَنزِلي
‏إذا الليالي السود أغلقنَ الفَلك

‏ها هُنَّ سودٌ مُقفراتٌ جئنَ لِي
‏أينَ الوعودُ وأينَ عَنِي مَنزِلك

.....

صِلِي كَي تَحضُري أَو كَي تَغِيبي
وأَعرفَ ما البعادُ وما التَّداني

بهَجرِكِ صِرتُ أَسمَعُ باعتِقادِي
وأُبصِرُ بِالظُّنُونِ وبِالأَمانِي

وأَبلُغُ بِالجُنُونِ إِليكِ حَدًّا
يَقُولُ بِهِ الجُنونُ أَنا المُعانِي

ويَحدُثُ أَن أَضُمَّكِ ثُمَّ أَصحُو
وعِطرُكِ في يَدَيَّ لهُ يَدَانِ

ويَحدُثُ أَن أَمُوتَ إِليكِ شَوقًا
وشَوقُكِ مَيّتٌ ولَهُ امتِنانِي

ويَحدُثُ أَن تَكُونَ لنا وُعُودٌ
ونَحنُ إِلى الغِيابِ مُقَيَّدَانِ

ويَحدُثُ أَن نَسِيرَ معًا وطَيفِي
وطَيفُكِ مِثلَنا يَتَكَلَّمَانِ

.....

فؤادي وهل في ضلوعي فؤاد
لقد كدتُ أنساه لولا الصدى

.....

وحُسنُ ظنِّكَ بالأفعى مُكابرةٌ
‏فالطبعُ يغلِبُها والعِرقُ دسّاسُ

.....

لعمرك ما الإنسان إلا بدينِهِ
فلا تترك التقوى اتكالاً على النسبِ

فقد رفع الاسلام سلمان الفارسي
وقد وضع الشرك الجليل أبا لهبِ

علي بن ابي طالب رضي الله عنه