هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

أَقيموا بَني أُمّي صُدورَ مَطِيِّكُم
فَإِنّي إِلى قَومٍ سِواكُم لَأَميَلُ

الشنفرى

وزائرتي كأنَّ بها حياءٌ
فليس تزورُ إلا في الظلامِ

بذلتُ لها المطارف والحشايا
فعافتها وباتت في عظامي

.....

وَأَعلَمُ عِلمَ اليَومِ وَالأَمسِ قَبلَهُ
وَلَكِنَّني عَن عِلمِ ما في غَدٍ عَمي

وَمَن لا يُصانِع في أُمورٍ كَثيرَةٍ
يُضَرَّس بِأَنيابٍ وَيوطَأ بِمَنسِمِ

زهير بن ابي سلمى

أَرى أَهلَ لَيلى أَورَثوني صَبابَةً
وَمالي سِوى لَيلى الغَداةَ طَبيبُ

إِذا ما رَأَوني أَظهَروا لي مَوَدَّةً
وَمِثلُ سُيوفِ الهِندِ حينَ أَغيبُ

فَإِن يَمنَعوا عَينَيَّ مِنها فَمَن لَهُم
بِقَلبٍ لَهُ بَينَ الضُلوعِ وَجيبُ

إِن كانَ يا لَيلى اِشتِياقي إِلَيكُمُ
ضَلالاً وَفي بُرئي لِأَهلِكِ حوبُ

مجنون ليلى

ألا تلك عزة قد أصبحت
تُقلبُ للهجر طرفًا غضيضا

تقول مرضنا فما عُدتنا
وكيف يعود مريضٌ مريضا


كثير عزة

مُحَمَّدٌ صَفوَةُ الباري وَرَحمَتُهُ
وَبُغيَةُ اللَهِ مِن خَلقٍ وَمِن نَسَمِ

وَصاحِبُ الحَوضِ يَومَ الرُسلِ سائِلَةٌ
مَتى الوُرودُ وَجِبريلُ الأَمينُ ظَمي

سَناؤُهُ وَسَناهُ الشَمسُ طالِعَةً
فَالجِرمُ في فَلَكٍ وَالضَوءُ في عَلَمِ

من نهج البُردة لأحمد شوقي

حُشاشَةُ نَفسٍ وَدَّعَت يَومَ وَدَّعوا
فَلَم أَدرِ أَيَّ الظاعِنَينِ أُشَيِّعُ

أَشاروا بِتَسليمٍ فَجُدنا بِأَنفُسٍ
تَسيلُ مِنَ الآماقِ وَالسِمِ أَدمُعُ

وَلَو حُمِّلَت صُمُّ الجِبالِ الَّذي بِنا
غَداةَ اِفتَرَقنا أَو شَكَت تَتَصَدَّعُ

.....

وأجملُ الحُبِّ ما تلقاهُ مُختبئًا
‏خلفَ العيونِ حَيِيًّا يرسمُ الخجَلا‏

‏يؤجّلُ الموعدَ المشتاقَ مرتبكًا
‏وقلبهُ خفقاتٌ تطلبُ العجَلا

.....

جاء خبر وفاة والدة سيف الدولة إليه
سنة 337 للهجرة وهو يقود جيشاً في أنطاكية
فلما عاد إلى حلب أنشد المتنبي هذه القصيدة الفريدة يرثيها
وهي رائعة من روائعه:


نُعِدُّ المَشرَفِيَّةَ وَالعَوالي
وَتَقتُلُنا المَنونُ بِلا قِتالِ

وَنَرتَبِطُ السَّوابِقَ مُقرَباتٍ
وَما يُنجينَ مِن خَبَبِ اللَّيالي

وَمَن لَم يَعشَقِ الدُّنيا قَديماً
وَلَكِن لا سَبيلَ إِلى الوِصالِ

نَصيبُكَ في حَياتِكَ مِن حَبيبٍ
نَصيبُكَ في مَنامِكَ مِن خَيالِ

رَماني الدَّهرُ بِالأَرزاءِ حَتّى
فُؤادي في غِشاءٍ مِن نِبالِ

فَصِرتُ إِذا أَصابَتني سِهامٌ
تَكَسَّرَتِ النِّصالُ عَلى النِّصالِ

وَهانَ فَما أُبالي بِالرَّزايا
لِأَنّي ما أنتَفَعتُ بِأَنْ أُبالي

ومنها البيتان المشهوران:

وَلَو كانَ النِّساءُ كَمَن فَقَدنا
لَفُضِّلَتِ النِّساءُ عَلى الرِّجالِ

وَما التَّأنيثُ لِاِسمِ الشَّمسِ عَيبٌ
وَلا التَّذكيرُ فَخرٌ لِلهِلالِ

أراكَ سَمِعتَ عَنِّي ليسَ مِنِّي
‏ولكن مِن جَهولٍ قالَ عَنِّي

‏مَضيتَ بقولهِ وتركتَ قولي
‏فعِشتَ بِقُبحِ أقوالٍ وظَنِّ

‏أما واللهِ لو عِشنا نَقَاءً
‏سَلِمنا مِن ظُلَاماتِ التَّجَنِّي

.....