هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قُربُ دارِ الحَبيبِ قُرَّةُ عَينٍ
وَكَأَنَّ البِعادَ في القَلبِ ثُكلُ

إِنَّ مَوتَ الَّذي يَموتُ مِنَ الحُبِ
عَفيفاً لَهُ عَلى الناسِ فَضلُ

.....

إِذا لَم أَرِد تَعجيلَ حاجَةِ صاحِبٍ
مَنَعتُ وَبَعضُ المَنعِ خَيرٌ مِنَ المَطلِ

وَعَدتَ وَلَم تُكرَه وَأَخلَفتَ طائِعاً
لَعَمري لَقَد بالَغتَ في البُخلِ وَالجَهلِ

.....

وَما الناسُ إِلّا صاحِباكَ فَمِنهُمُ
سَخِيٌّ وَمَغلولُ اليَدَينِ مِنَ البُخلِ

فَسامِح يَداً ما أَمكَنَتكَ فَإِنَّها
تُقِلُّ وَتُثري وَالعَواذِلُ في شُغل

.....

شِفاءُ العَمى طولُ السُؤالِ وَإِنَّما
تَمامُ العَمى طولُ السُكوتِ عَلى الجَهلِ

فَكُن سائِلاً عَمّا عَناكَ فَإِنَّما
دُعيتَ أَخا عَقلٍ لَتَبعَثَ بِالعَقلِ

.....

ماذا مُنيتُ بَغَزّالٍ لَهُ عُنُقٌ
كَنِقنِقِ الدَوِّ إِن وَلّى وَإِن مَثَلا

عُنقَ الزَرافَةِ ما بالِي وَبالُكُمُ
تُكَفِّرونَ رِجالاً كَفَّروا رَجُلا

.....

قَد تَخَلَّلتَ مَسلَكَ الروحِ مِنّي
وَلِذا سُمِّيَ الخَليلُ خَليلا

فَإِذا ما نَطَقتُ كُنتَ حَديثي
وإِذا ما سَكَتُّ كُنتَ الغَليلا

.....

لَمّا رَأَيتُ الحَظَّ حَظَّ الجاهِلِ
وَلَم أَرَ المَغبونَ غَيرَ العاقِلِ

رَحَّلتُ عَنساً مِن شَرابِ بابِلِ
فَبِتُّ مِن عَقلي عَلى مَراحِلِ

.....

قَد أُدرِكُ الحاجَةَ مَمنوعَةً
وَتولَعُ النَفسُ بِما لا تَنال

وَالهَمُّ ما أَمسَكتَهُ في الحَشا
داءٌ وَبَعضُ الداءِ لا يُستَقال

فَاِحتَمِلِ الهَمَّ عَلى عاتِقٍ
إِن لَم تُساعِفكَ العَلَندى الجُلال

.....

إِذا وُلِدَ المَولودُ أَعمى وَجَدتَهُ
وَجَدِّكَ أَهدَى مِن بَصيرٍ وَأَجوَلا

عَميتُ جَنيناً وَالذَكاءُ مِنَ العَمى
فَجِئتُ عَجيبَ الظَنِّ لِلعِلمِ مَعقِلا

وَغاضَ ضِياءُ العَينِ لِلقَلبِ فَاِغتَدى
بِقَلبٍ إِذا ما ضَيَّعَ الناسُ حَصَّلا

وِشِعرٍ كَنورِ الرَوضِ لاءَمتُ بَينَهُ
بِقَولٍ إِذا ما أَحزَنَ الشِعرُ أَسهَلا

.....

وَلِنافِعٍ فَضلٌ عَلى أَكفائِهِ
إِنَّ الكَريمَ أَحَقُّ بِالتَفضيلِ

يا نافِعَ الشِبراتِ حينَ تَناوحَت
هوجُ الرِياحِ وَأُعقِبَت بِوُبولِ

أَشبَهتَ عُقبَةَ غَيرَ ما مُتَشَبِّهٍ
وَنَشأتَ في حِلمٍ وَحُسنِ قَبول

وَوَليتَ فينا أَشهُراً فَكَفَيتَنا
عَنَتَ المُريبِ وَسَلَّةَ التَضليلِ

تُدعى هِلالاً في الزَمانِ وَنافِعاً
وَالسَلمَ نِعمَ أُبُوَّةُ المَأمولِ

.....