هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لَقَد كادَ ما أُخفي مِنَ الوَجدِ وَالهَوى
يَكونُ جَوىً بَينَ الجَوانِحِ أَو خَبلا

إِذا قالَ مَهلاً ذُو القَرابَةِ زادَني
وُلوعاً بِذكراها وَوَجداً بِها مَهلا

فَلا يَحسَبِ البيضُ الأَوانِسُ أَنَّ في
فُؤادي سِوى سُعدى لِغانِيَةٍ فَضلا

فَأُقسِمُ إِن كانَ الهَوى غَيرَ بالِغٍ
بِيَ القَتلَ مِن سُعدى لقَد جاوَزَ القَتلا

فيا صَاحِ خَبِّرني الَّذي أَنتَ صانِعٌ
بِقاتِلَتي ظُلماً وَما طَلَبَت ذَحلا

سِوى أَنَّني في الحُبِّ بَيني وَبَينَها
شَدَدتُ عَلى أكظامِ سِرٍّ لَها قُفلا

.....

حَذا خالِدٌ في فِعلِهِ حَذوَ بَرمَكٍ
فَمَجدٌ لَهُ مُستَطرَفٌ وَأَصيلُ

وَكانَ ذَوو الآمالِ يُدعَونَ قَبلَهُ
بِلَفظٍ عَلى الإِعدامِ فيهِ دَليلُ

يُسَمَّونَ بِالسُؤّالِ في كُلِّ مَوطِنٍ
وَإِن كانَ فيهِم نابِهٌ وَجَليلُ

فَسَمّاهُمُ الزُوارَ سِتراً عَلَيهِمُ
فَأَستارُهُ في المُهتَدينَ سُدولُ

.....

وَكَيفَ يَخِفُّ لي بَصَري وَسَمعي
وَحَولي عَسكَرانِ مِن الثِقالِ

قُعوداً حَولَ دَسكَرَتي وَعِندي
كَأَنَّ لَهُم عَلَيَّ فُضولَ مالِ

.....

عِنانُ يا مُنيَتي وَيا سَكَني
أَما تَرَيني أَجولُ في سِكَكِ

حُرِمتُ مِنكَ الوَفا مُعَذِّبَتي
فَعَجِّلي بِالسِجِلِّ في صِكَكِ

إِنّي وَرَبِّ السَماءِ مُجتَهِدٌ
في حَلِّ ما قَد عَقَّدتِ مِن تِكَكِ

بَلى وَإِن شِئتُ قُلتُ فَيشَلَةٌ
تُسَكِّنُ الهائِجاتِ مِن حِكَكِ

ماذا تقولينَ لِرَبِّ العُلا
إِذا تَخَلّيتِ بِهِ وَحدَكِ

.....

أَراكَ اليَومَ لي وَغَداً لِغَيري
وَبَعدَ غَدٍ لِأَقرَبِنا إِلَيكا

إِذا أَحبَبتَ ذا فارَقتَ هَذا
كَأَنَّ فِراقَهُ حَتمٌ عَلَيكا

فَأَقدَمُهُم أَخَسُّهُمُ جَميعاً
وَأَحدَثُهُم أَحَبُّهُمُ إِلَيكا

وَكُلُّهُمُ وَإِن طَرمَذتَ فيهِمُ
سَتَترُكُهُ وَشيكاً في يَدَيكا

.....

أدمَنتُ صوتَـكَ والإدمانُ أذواقُ
‏فالعَينُ تَعشقُ والآذان تَشتاقُ

‏في رَنَّــةِ الحَرفِ أنغامٌ وسلطَنَـةٌ
‏كذلك الصَّــمتُ أســـرارٌ وآفـاقُ

‏للعاشقينَ كَلامُ الحـُبِّ مسبَحـةٌ
‏في كل لؤلؤةٍ شـهدٌ وتريـاقُ

‏بينَ السُّطورِ سُطورٌ لستُ أفهمُها
‏وأغلَبُ الظَّنِّ ادمان وأحداقُ

.....

‏لا تألُف الروحُ إلا من يُلاطِفُها
‏ويهجر القلبُ من يقسو ويجفاهُ

‏فلا وصال لمن بالوصل قد بخلوا
‏ومن تناسى فإنّا قد نسيناهُ

.....

وأغيبُ لكنّي أمدُّ حبالي
خوفاً عَلَيك ورغبةً لوصالي

نحن انتهينا مُذْ وضعنا نقطةً
بعضُ النقاطِ تكونُ للإكمالِ

زُرني إذا بلغَ اشتياقُك حدَّهُ
أو دَع خيالَك كي يزورَ خيالي

......

وَهَبتِ لَهُ عَلى المِسواكِ ريقاً
فَطابَ لَهُ بِطيبِ ثَنِيَّتَيكِ

أُقَبِّلُهُ عَلى الذِكرى كَأَنّي
أُقَبِّلُ فيهِ فاكِ وَمُقلَتَيكِ

.....

أَخشى عَلَيكِ مِنَ الجاراتِ حاسِدَةً
أَو سَهمَ غَيرانِ يَرميني وَيَرميكِ

لَولا الرَقيباتُ إِذ وَدَّعتِ غادِيَةً
قَبَّلتُ فاكِ وَقُلتُ النَفسُ تَفديكِ

يا أَطيبَ الناسِ ريقاً غَيرَ مُختَبَرٍ
إِلّا شَهادَةَ أَطرافِ المَساويكِ

قَد زُرتِنا مَرَّةً في الدَهرِ وَاحِدَةً
عودي وَلا تَجعَليها بَيضَةَ الديكِ

.....