هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فَما وَجدُ أَعرابيَّةٍ قَذَفَت بِها
صُروفُ النَّوى مِن حَيثُ لَم تَكُ ظَنَّتِ

تَمَنَّت أَحاليبَ الرعاءِ وخَيمَةً
بِنَجدٍ فَلَم يُقدَر لَها ما تَمَنَّتِ

إِذا ذَكَرَت ماءَ العُذيبِ وطيبَهُ
وَبَردَ حصاهُ آخرَ الليلِ حنَّتِ

لَها أَنَّةٌ قَبلَ العِشاءِ وَأَنَّةٌ
سُحَيرًا فَلَولا أَنَّتاهَا لَجُنَّتِ

بأعظمَ منّي لوعةً غيرَ أنّني
أطامِنُ أحشائِي على ما أكنّتِ

ابن الدمينة

يَهُونُ علينا في المعالي نفوسنا
ومن ينكح الحسناء لم يُغْله مَهْرُ

.....

أين الذين بَنَوا فطالَ بناؤُهم
وتَمتَّعوا بالأهلِ والأولادِ

فإذا النَّعيمُ وكلُّ مَا يُلهى بهِ
يومًا يَصيرُ إِلى بِلًى ونفَادِ

.....

أَلَذُّ مِنَ المُدامِ الخَندَريسِ
وَأَحلى مِن مُعاطاةِ الكُؤوسِ

مُعاطاةُ الصَفائِحِ وَالعَوالي
وَإِقحامي خَميسًا في خَميسِ

المتنبي

وَلَم أَرَ كَالأَلحاظِ يَومَ رَحيلِهِم
بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كُلِّ مُشفِقِ

أَدَرنَ عُيونًا حائِراتٍ كَأَنَّها
مُرَكَّبَةٌ أَحداقُها فَوقَ زِئبَقٍ

عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا
وعَن لَذَّةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ

نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ
قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ

المتنبي

والداء بارزة لكم أعراضهُ
هذي تجاعيد وذاك نحولُ

فاستعملوا أبصاركم إن أعجزت
حالي عقولَكمُ وذاك كفيلُ

يا لائميَّ لقد أطلتم فانتهوا
لكمُ الرشاد وعنديَ التضليلُ

.....

سَرى نعشه فوق الرِّقابِ وطالما
سَرى جُودُهُ فوق الرِّكابِ ونائله

تَمُرُّ على الوادي فتُثني رحاله
عليه وبالنَّادي فتبكي أرامله

ابن هبيرة

أَقولُ لِصُحبَتي لَمّا اِرتَحَلنا
وَدَمعُ العَينُ مُنهَمِرٌ سِجامُ

بِنَفسِيَ مَن تَجَنُّبُهُ عَزيزٌ
عَلَيَّ وَمَن زِيارَتُهُ لِمامُ

وَمَن أُمسي وَأُصبِحُ لا أَراهُ
وَيَطرُقُني إِذا هَجَعَ النِيامُ

فِدىً نَفسي لِنَفسِكَ مِن ضَجيعٍ
إِذا ما اِلتَجَّ بِالسِنَةِ المَنامُ

جرير

تَسلَّت عَمَايات الرّجالِ عن الصّبا
وليس فؤادي عن هَواكِ بِمُنسَلِ

امرؤ القيس

‏لَعَمرُكَ ما الأَبصارُ تَنفَعُ أَهلَها
‏إِذا لَم يَكُن لِلمُبصِرينَ بَصائِرُ

‏.....