هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لأصبرنَّ لدهري صبرَ مُحتَسِبٍ
حتّى يَرى غيرَ ما قَد كان يَحسَبُهُ

وأستَميتُ لما تأتي الخطوبُ به
ليعلَم الخطبُ أنّي لستُ أرهَبُهُ

أسامة بن منقذ

إنّ العتابَ لبعض الناسِ يُؤلِمهُ
‏والبعضُ كالجَدْرِ لا حِسٌ ولا خبرُ

‏فأحفظ عتابك عمّن لا شعور لهُ
‏إنَّ الكرام إذا ما عاتبوا صبروا

.....

أَشْتَاقُهَا وهْيَ النَّزيلُ بأَضْلُعي
وَأَقُولُ أهْوَاها، وَإنْ لَمْ أَنْطِقِ

أنا آخِرُ الشُّعَراءِ لَسْتُ بنادِمٍ
لكنَّني في الحُبِّ أَوَّلُ أَحْمَقِ

.....

كَم عائِبٍ لَكَ لَم أَسمَع مَقالَتَهُ
وَلَم يَزِدكِ لَدَينا غَيرَ تَزيِينِ

كَأَنَّ عائِبَكُم يُبدي مَحاسِنَكُم
وَصفًا فَيَمدَحُكُم عِندي وَيُغريني

.....

إني أحبُ جمالها ودلالها
من بعدِها كلُ النساءِ نساءُ

في عينِها اليمنى جحافلُ عسكرٍ
في عينِها اليُسرى ثوى الشهداءُ

قلبي بدائيُ المشاعرِ ساذجُ
ذهبت بقلبي نظرةٌ حمقاءٌ

من قال أني لا أحبُ عيوبها؟
من أجلها قد تُعشقُ الأخطاءُ

فالحبُ أعمى والمحبُ إذا هوى
ماذا تراهُ المقلةُ العمياءُ

.....

راعى النجومَ فقَد كادَت تكلمهُ
وانهلَّ بعدَ دموعٍ يا لها دَمُهُ

أشفى على سقمٍ يُشفى الرقيبُ بهِ
لو كان أسقمَهُ من كان يَرحمُهُ

يا من تجاهلَ عمَّا كانَ يعلمُهُ
عَمداً وباحَ بِسّرٍ كانَ يكتمُهُ

هذا خليلُكَ فِضواً لا حراكَ بهِ
لم يبقَ من جسمهِ إلا توهمُّهُ

.....

أتهجرُ من تُحبُّ بغيرِ جُرمٍ
أسأت إذاً وأنتَ لهُ ظلومُ

تؤرقني الهمومُ وأنتَ خِلو
لعمركَ ما تؤرقُكَ الهُمومُ

.....

يا منزلَ القصفِ في سَمالُو
مالي عن طيبكَ انتقالُ

واهاً لأيامِكَ الخَوالي
وَالعَيشُ صافٍ بها زُلالُ

تلكَ حياةَ النفوسِ حقاً
وكلُّ ما دونها مُحالُ

.....

تباعدَ الصُّبحُ حتَّى ما أؤملُهُ
وازدادَ هَمّ فما يُرجَى تَرحلُهُ

والليلُ وَقفٌ عَلينا لا يُفارقُنا
كأنَّما كلُّ وقتٍ منهُ أوّلُهُ

.....

من كان يَهوى أن يعيشَ فإنَّني
أصبحتُ آملُ أن أموتَ فأعتقا

في الموتِ ألفُ فضيلةٍ لو أنَّها
عُرفَت لكانَ سبيلهُ أن يُعشَقا

.....