هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ومَريضِ طَرفٍ ليسَ يَصرفُ طرفهُ
نحوَ امرئٍ إلا رماهُ بحَتفهِ

قد قلتُ إذ أبصرتُهُ مُتمايلاً
والردفُ يجذبُ خَصرهُ من خلفهِ

يا من يُسلِّمُ خَصرَهُ من ردفهِ
سلِّم فؤادَ مُحبِّهِ من طَرفهِ

.....

ما على الغضبانِ لو كانَ رَضي
وَرثَى لي من تمادِي مَرضِي

قالَ لي لمَّا تَشكَّيتُ الهَوى
احمدِ اللَهَ كذا كان قَضي

قلت حاشا اللَه أن يقضي بذا
بل قضاهُ صاحبُ الوجهِ الوَضِي

أنتَ شرَّدتَ رُقادي ظالماً
فاجعلِ الإنصافَ منهُ عِوَضِي

.....

رأت مِنه عَيني منظرينِ كما رأت
مِن الشَّمسِ وَالبدرِ المُنيرِ عَلى الأَرضِ

عشيةَ حياني بِوَردٍ كأنَّهُ
خدودٌ أضيفَت بعضهنَّ إلى بعضِ

ونازَعني كأساً كأنَّ رُضابها
دُموعي لما صدَّ عَني مُقلتي غُمضي

وَولَّى وفعلُ السكرِ في حركاتهِ
من الراحِ فعلُ الريحِ بالغصُنِ الغَضِّ

.....

إنِّي إذا لم أجِد شَخصاً لأُرسلهُ
وضاقَ بي مُنتَهى أمري وملتَمسِي

لمُرسِلٌ زفرةً من بعدِها نفسٌ
يا ليتَ شِعريَ هل يأتيكُمُ نفَسِي

.....

بنى إمامُ الهُدى بُرجاً يقالُ لهُ
بُرجُ السرورِ وبُرجُ اليُمنِ والظفَرِ

كأنَّهُ والذي يُبقي الإمامَ لهُ
بُرجٌ من السعدِ بينَ الشمسِ والقَمَرِ

.....

بينَ صفوُ الزمانِ عن كدَره
في ضَحكاتِ الربيعِ عن زَهرِه

يا سُرَّ من را بُوركتِ من بلدٍ
بُوركَ في نبتهِ وفي شَجرِه

غَرسُ جدودِ الأنامِ يُنبتهُ
يابَكُ والمازَيارُ من ثمَرِه

فالفتحُ والنصرُ ينزلانِ بهِ
والخِصبُ في تربهِ وفي شَجرِه

.....

أراني ذليلَ النَّفسِ مذ أنتَ عاتبٌ
وأيَّةُ نفسٍ لا تذلُّ على الهَجرِ

يُعاتبُ بَعضي فيكَ بَعضاً وكلهُ
إليكَ وحبُّ العَفوِ يَسمحُ بالعُذرِ

.....

اللَهُ جارُكَ يا سمعي ويا بصري
من العيونِ التي ترميكَ بالنظرِ

ومن نفاسةِ خديكَ اللذينِ لكَ ال
مَعنى وقد وُسِما بالشمسِ والقَمرِ

فحاسناكَ فَما فازا بحُسنِهما
وخاطَراكَ فما فاتاكَ بالخَطَرِ

مَن كانَ فيكَ من العُذالِ معتَذِراً
من الأنامِ فإنِّي غيرُ معتذِرِ

.....

ولامسَهُ قلبي فآلمَ كفَّهُ
فمِن لَمسِ قلبي في أنامِلهِ عقرُ

وَمرَّ بِفكرِي خاطِراً فَجرحتُهُ
وَلم أرَ خلقاً قطُّ يجرحُهُ الفِكرُ

.....

قدُّ القَضيبِ حَكى رشاقةَ قدّهِ
والوردُ يحسدُ وَردَهُ في خَدِّهِ

وَالشمسُ جَوهرُ نورِها من نورهِ
والبَدرُ أسعدُ سعدِهِ من سَعدِهِ

خِشفٌ أرقُّ من البهاءِ بَهاؤُهُ
ومن الفِرندِ المحضِ في إفرندِهِ

لو مُكِّنت عيناكَ من وجناتهِ
لرأيتَ وجهَكَ في صفيحةِ خدِّهِ

.....