مشاهدات يومية !!

احرق نفسك لتنال حريتك

يبدو أن هذا الشعار قد أصبح اليوم هو شعاراً لكل طالب للحرية في عالمنا العربي فبعد أن أحرق محمد البوعزيزي نفسه في تونس وتفجرت على أثره المظاهرات الحاشدة حتى أدت الى اسقاط الحكومة التونسية أصبحت الصحف تطالعنا كل صباح بأخبار الشباب المحترقين في شتى بقاع العالم العربي ، ياله من مصير وياله من اقتداء غير مسبوق !
ولكن على مايبدو أن رائحة شواء الأجساد البشرية المحترقة هنا وهناك لم تثر الشعوب العربية كما أثارت الشعب التونسي أو أن الأمر يحتاج الى ضحايا أكثر .
لقد طبق التوانسة مقولة شاعرهم أبو القاسم الشابي حينما تغنى ذات يوم فقال :
( إذا الشعب يوماً أراد الحياة .... فلابد أن يستجيب القدر )
(ولا بد لليل أن ينجلي ..... ولابد للقيد أن ينكسر )
لقد انكسر القيد واستجاب الله لإرادة الشعب التونسي وتلك سنن الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنته تحويلاً .

نعم ... هي سنة الله التي أجرى بها الكون وأحداثه وأخبر عنها سبحانه: (ولن تجد لسنة الله تبديلاً )

وأن المؤمن ليقف خاشعاً أمام سلطان القدرة الإلهية والحكمة الربانية يأخذ العبرة ولا يأخذه العجب مما يرى

إنه القانون الإلهي الخالد ....

وما يكافئ الله به الإنسان والأفراد والجماعات والدول

على صالح الأعمال والأخلاق في الدنيا والآخرة من جزاء وجائزة و رحمة وبركة وسلامة

وما يعاقب الله به على الأعمال والأخلاق الفاسدة من هلاك وعذاب وإذلال ..
.
وما خص به بعض المعاصي من البلايا والآفات في الدنيا والآخرة

هذا القانون الإلهي المسطور في قوله تعالى ( إن الله لا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون)

نسأل الله العافية

أنا وجاري أبو بلال

نسكن بجوار بعض في عالمنا الإفتراضي لاهو يعرفني ولاأنا أعرفه ولكني أشهد الله أنني احبه فيه ، الباب بالباب ولكننا لانرى بعضنا ولم يصدف أن تقابلنا فهو يدلف الى صفحته من دون أن أراه وأنا كذلك أتسلل الى صفحتي من دون أن يراني وهكذا ..
والشيء الغريب أنه رغم تقاربنا فإن أحدنا لم يزر جاره وإن كنت على ماأذكر أنني قد زرت أبا بلال لمرة واحدة فقط ولكنها رغم ذلك لاتشفع لي فأنا مقصر في عدم الحضور والمشاركة ..!
قد نتفق وقد نختلف في بعض وجهات النظر ولكن الشيء المؤكد أننا جميعاً نسعى لمصلحة واحدة وهي اسداء الفائدة للجميع سواء كانت تلك الفائدة فائدة دنيوية أو فائدة دينية .
جاري أبو بلال ياسادة هو الشيخ الفاضل ( أبوبلال ) صاحب موضوع (قيد الصائد وصيد الآبد الحلقة الأولى (فلسفة الحب) ‏)
وهو موضوع في غاية الجمال والروعة وكثير الفائدة لكل قاريء ، ممتع في سرده ، بديع في انتقائه وترتيبه .
أما أنا وجاري أبو بلال فكأننا نمثل مايحدث في واقعنا المعاش بين جيران الحي الواحد فالجار لايكاد يعرف جاره الا نادراً ويراه الا لماماً .
وهنا أوجه الدعوة لأبي بلال بأن يقوم بزيارة لجاره صاحب المشاهدات فلعل في هذه المشاهدات مايرتقي الى ذائقتكم وحياكم الله وعلى الرحب والسعة .

أتدري ماهي الحياة ..!؟

كل حياتك تصبح بين عشية وضحاها مجرد أحاديث وقصص تروى .. تصبح مجرد ساعات ودقائق وثواني بالية تسفي عليها الأيام والليالي غبار النسيان ولكنه نسيان يخصك أنت أما سجلات الحفظة فهي تحتفظ بكل صغيرة وكبيرة في كتاب لايظل ربي ولاينسى .
تلك هي الحياة تسير كما يسير النهر تتصرم الأيام وتتسابق الساعات الى خط النهاية ونحن في مركب الغفلة سائرون وعلى سفينة الأحلام لاهون مستمتعون ..!
الحياة فتاة لعوب تبدو لك من بعيد وكلما اقتربت منها زادت عنك بعداً ، تلهث في إثرها وهي تزداد صدوداً ونزقاً ، كثيرون هم أولئك أنهم استطاعوا امتلاكها ولكنهم ماإن ظنوا ذلك حتى خانتهم وغادروها وهم متحسرون ، أصبحوا أحاديث بعد أن كانوا ملء السمع والبصر .
تلك هي حقيقة الحياة ياركاب سفينة الحياة .

سأظل متابعه لكل جديد تخطه يداك هنا ,,

أدامك الباري,,

الرائعة دائماُ بنت رجال ..
شكراً من الأعماق لهذه المتابعة الجميلة .
دمت رائعة .

لك الله ياجدة
مسلسل الغرق يتكرر سنوياً في مدينة جدة والغريب في هذا المسلسل أن جمهور المشاهدين هم الضحايا ، الأعذار هي الأعذار والسيول هي السيول لم يتغير شيء منذ كارثة عام 1430هـ اللهم إلا مكان الكارثة .
لكم الله ياأهلنا في جدة فإن سلمكم الله من هذه الكارثة فإنتظروا كارثة العام القادم فهي على مايبدو ستكون أكثر شمولية وأكثر إغراقاً وسنستمع حينها لنفس الأعذار ولنفس الحجج .
اللهم لطفك بعبادك في جدة .

مشكور أبا محمد على هذه المشاهدات الجميلة ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يلطف بعباده وان يهيئ لأهل جده من يخاف الله ويقوم بالواجب تجاه ما يتعرضون له ... تقبل مروري

شكرا للجميع

من فترة لأخرى يأخذني الحنين إلى مكانين في المنتدى...
أولها هذه المشاهدات أقرأها ولا أمل أعود لقرائتها وكأني لم أقرئها في كل مرة أجد مايشدني لها..
والثانية قاعة المشرفين تلك القاعة التي هجرتها وهي بأتنظار عودتك...
هذا الجفاء الغير مقصود أتمنى أن ينتهي وتعود من جديد...