اخترنا لكم شعر نبطي وفصيح

أَبْقَى الحوادثُ من خَلي
لِكَ مثلَ جَنْدَلَةِ المَراجِمْ

صُلْباً إذا خَارَ الرّجالُ
أَبَلّ مُمْتَنِعَ الشّكائِمْ

قد رَامَني الأعداءُ قَبْ
لكَ فامتنعتُ عَنِ المظالمْ

.....

بُليتَ بِحَيّةٍ صَمّاءَ باتَتْ
تَلَفّتُ أينَ مُلْتَمَسُ القبيلِ

بِعَيْنٍ تَنْفُذُ البيداءَ لحظاً
ونابٍ غيرِ موصولٍ كليلِ

وقد كانتْ تُرَجِّمُهُ قريشٌ
على عَمياءَ مِنْ قالٍ وقيلِ

.....

ما أحسنَ العدلَ والإنصاف من عَمَلٍ
وأَقبحَ الطيشَ ثم النَّفْشَ في الرجُلِ

.....

فَلَسْتُ مُقيماً ما حَيِيِتُ ببلدةٍ
أَجُرُّ بها ذَيْلِي وأنت قتيلُ

فلا نومَ حتّى تُشْجَرَ الخيلُ بالقنا
ويُشْفَى من القومِ الغُواةِ غَليلُ

ونَطْحَنَهُمْ طَحْنَ الرّحَى بِثفالها
وذاكَ بما أَسْدَوا إليكَ قليلُ

فَأمّا التي فيها مَودّةُ بَيْنِنَا
فليس إليها ما حَييتَ سبيلُ

سَأُلْقِحُها حَرْباً عَواناً مُلِحَةً
وإنّي بها منْ عامنا لكفيلُ

.....

ألم يأت سلمى فأينا ومقامنا
باب دفاق في ظلال سلالمِ

سنين ثلاثاً بالعقيق نعدها
ونبت جريد دون فيفا نعائم

.....

تخيرنا رب العباد بعلمه
هداة وكان الله بالناس أعلما

وما مثلنا في الناس أوفى بذمة
وأقول إن قالوا لحق وأحكما

فمن ذا الذي يعتد إن عد مثلنا
أعزَّ وأنكى للعدو وأرغما

وأصدق عند الناس في كل موطن
إذا شمرت حرب وأحمد مقدما

.....

فإن يغضبك قولي في عليّ
وتمنع ما لديك من النوالِ

فإن محمداً منا وأنا
ذوو المجد المقدم والفعال

وإن لدى ابن عباس نوالاً
وما طالبت من صفدٍ ومال

بنا دار العباد لكم فأمسوا
يسوسُهم الركيك من الرجال

كفاني ما نحلت به علياً
فأفناني ولم يك ذا اعتلال

.....

أتعهد من سليمى ذات نوءٍ
زمان تحللت سلمى المراضا

كأن بيوت جيرتهم بأبصر
على الأزمان تحتل الرياضا

كوقف العاج تحرقه حريق
كما نحلت مغربلة رحاضا

وقد كانت وللأيام صرف
يدمِّن من مرابعها جُراضا

.....

فلله محيانا وكان مماتنا
ولله قتلانا تدان وتنشر

لكل دم مولى ومولى دمائنا
بمرتقب يعلو عليكم ويظهر

فسوف يرى أعداؤنا حين نلتقي
لأي الفريقين النبي المطهر

.....

وإن هي كالمهاة غدت تبادي
بحوزة في جوار آمنات

.....