منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 02-05-2021, 04:22 PM   #61
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

الفياض الخضر .. سعد بن جدلان

يا زين المشي في االروض الخضر لا شعشع المخضار
يازين الدير ة اللي من حقوق الوسم ممطورة
يريح البال سجٍ في الفياض الخضر والمسيار
سعادة للقلوب اللي من السلوان مسرورة
متى عيني تشوف اللي على قلبي ربيع ودار
أشاهد للسعادة في حياة المجتمع صورة
لا هلت مزون فوقهن تنعومتين صغار
على ذيك اللباب اللي من الرضوان مغمورة
لا منه أصحى سماغر المزون وشعشع النوار
ودجاه أدلى سدوله والقمر متجلي نوره
أشاهد لي بروق دونها ربانها تندار
تقول أكباس غاز من ورا شلال نافورة
سبح ماهر خيالي في الخباري والبرد والنار
وأشوف الجمر فوقه دلة الرسلان منحورة
هذاك المنظر اللي ما تشوفه في الحياة أمرار
على شوفه سبابيح الخيال تموت مقهورة
حرام إني ما أهني راع المليون والمليار
ولا أهني عربسات الفضا دوره ومقدوره
أعيش بعالم طول المدا يبقى لها تذكار
عليّه بالحرام انها حياةٍ مالها جوره
هذا وجه الصحيح ولا على وجه الصحيح غبار
حقيقة ويتمعنها اللبيب بكامل شعوره





التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2021, 04:31 PM   #62
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️


ابن عثيمين





( 1271 - 1364 هـ)( 1854 - 1944 م)
محمد بن عبدالله بن عثيمين.
ولد في قرية السلمية في الخرج - (منطقة نجد)، وتوفي في الرياض.
عاش في المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين وعمان.




تلقى مبادئ القراءة والكتابة في كتّاب بلدته، ثم أدرك شيئاً من علمي التوحيد والفقه على يد قاضي السلمية، كما درس على بعض علماء نجد، كذلك أفاد من قراءاته الواسعة وحفظه للشعر العربي. والإلمام بالكثير من أخبار العرب وتراثهم في الجاهلية والإسلام.
عمل في تجارة اللؤلؤ خلال إقامته في قطر، وعقب عودته إلى المملكة العربية السعودية لازم الملك عبدالعزيز ومدحه، ووجه شعره لقضايا المملكة، وما يستجد بها من أحداث.



الإنتاج الشعري:


- له ديوان عنوانه: «العقد الثمين من شعر ابن عثيمين» - مطابع دار الهلال للأوفست - الرياض 1980 (جمع الديوان وبوّب قصائده سعد ابن عبدالعزيز بن رويشد)، وأورد له ديوان «ابن مشرف» عددًا من القصائد، وأورد له كتاب «مختارات من الشعر العربي الحديث في الخليج والجزيرة العربية » نماذج من شعره.
شاعر مداح فما كتبه لم يفارق هذا اللون من الأداء الشعري الذي اختص به الملوك والأمراء خاصة ما كان منه في مدح الملك عبدالعزيز وآله، والشيخ محمد بن عيسى آل خليفة وآله، وغيرهما من الملوك، وولاة العهود من الأمراء. وله في المراثي، وقليل
من النسيب. وهو شاعر تقليدي. يتميز بنفس شعري طويل، ولغة مواتية، وخيال تقليدي، يميل إلى الجدة. التزم عمود الشعر إطارًا في بناء قصائده، كما كتب القصيدة النبطية (العامية البدوية).


مصادر الدراسة:


1 - بكري شيخ أمين: الحركة الأدبية في المملكة العربية السعودية - دار العلم للملايين - بيروت 1986.
2 - حسن الهويمل: اتجاهات الشعر المعاصر في نجد - نادي القصيم الأدبي في بريدة - 1414هـ/ 1993م.
3 - عبدالله بن إدريس: شعراء نجد المعاصرون - مطابع دار الكتاب العربي - القاهرة 1960.
4 - عبدالله الحامد: الشعر في الجزيرة العربية - نجد والحجاز والأحساء والقطيف خلال قرنين 1150هـ - 1350هـ - دار الكتاب السعودي - الرياض 1993.
5 - علي جواد الطاهر: معجم المطبوعات العربية في المملكة العربية السعودية - دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر - الرياض 1997.
6 - محمد بن سعد بن حسين: الأدب الحديث في نجد - مطبعة الفجالة الجديدة - القاهرة 1971.
7 - نورية صالح الرومي: الحركة الشعرية في الخليج العربي بين التقليد والتطور - المطبعة العصرية - الكويت 1980.
8 - الدوريات:
- عبدالقدوس الأنصاري: الملك عبدالعزيز في مرآة الشعر - بحوث المؤتمر الأول للأدباء السعوديين - جامعة الملك عبدالعزيز - جدة 1965.
- عبدالله بن إدريس: الشعر في المملكة العربية السعودية - بحوث المؤتمر الأول للأدباء السعوديين - جامعة الملك عبدالعزيز - جدة 1965.






العِزُّ وَالمَجدُ في الهِندِيَّةِ القُضُبِ .. ابن عثيمين


العِزُّ وَالمَجدُ في الهِندِيَّةِ القُضُبِ
لا في الرَسائِلِ وَالتَنميقِ لِلخُطَبِ
تَقضي المَواضي فَيَمضي حُكمُها أَمَهاً
إِن خالَجَ الشَكُّ رَايَ الحاذِقِ الأَرِبِ
وَلَيسَ يَبني العُلا إِلّا نَدىً وَوَغىً
هُما المَعارِجُ لِلأَسنى مِنَ الرُتَبِ
وَمُشمَعِلٌّ أَخو عَزمٍ يُشَيِّعُهُ
قَلبٌ صَرومٌ إِذا ما هَمَّ لَم يَهَبِ
لِلَّهِ طَلّابُ أَوتارٍ أَعَدَّ لَها
سَيراً حَثيثاً بِعَزمٍ غَيرِ مُؤتَشِبِ
ذاكَ الإِمامُ الَّذي كادَت عَزائِمُهُ
تَسمو بِهِ فَوقَ هامِ النَسرِ وَالقُطُبِ
عَبدُ العَزيزِ الَّذي ذَلَّت لِسَطوَتِهِ
شوسُ الجَبابِرِ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ
لَيثُ اللُيوثِ أَخو الهَيجاءِ مِسعَرُها
السَيِّدُ المُنجِبُ اِبنُ السادَةِ النُحُبِ
قَومٌ هُمُ زينَةُ الدُنيا وَبَهجَتُها
وَهُم لَها عَمَدٌ مَمدودَةٌ الطُنُبِ
لكِنَّ شَمسَ مُلوكِ الأَرضِ قاطِبَةً
عَبدُ العَزيزِ بِلا مَينٍ وَلا كَذِبِ
قادَ المَقانِبَ يَكسو الجَوَّ عَثيرُها
سَماءَ مُرتَكِمٍ مِن نَقعِ مُرتَكِبِ
حَتّى إِذا وَرَدَت ماءَ الصَراةِ وَقَد
صارَت لَواحِقَ أَقرابٍ مِنَ الشَغَبِ
قالَ النِزالُ لَنا في الحَربِ شِنشِنَةٌ
نَمشي إِلَيها وَلَو جَثيناً عَلى الرُكَبِ
فَسارَ مِن نَفسِهِ في جَحفَلٍ حَرِدٍ
وَسارَ مِن جَيشِهِ في عَسكَرٍ لَجِبِ
حَتّى تَسَوَّرَ حيطاناً وَأَبنِيَةً
لَولا القَضاءُ لَما أُدرِكنَ بِالسَبَبِ
لكِنَّها عَزمَةٌ مِن فاتِكٍ بَطَلٍ
حَمى بِها حَوزَةَ الإِسلامِ وَالحَسَبِ
فَبَيَّتَ القَومَ صَرعى خَمرِ نَومِهِمُ
وَآخَرينَ سُكارى بِاِبنَةِ العِنَبِ
في لَيلَةٍ شابَ قَبلَ الصُبحِ مَفرِقُها
لَو كانَ تَعقِلُ لَم تُملَك مِن الرُعُبِ
أَلقَحتَها في هَزيعِ اللَيلِ فَاِمتَخَضَت
قَبلَ الصَباحِ فَأَلقَت بَيضَةَ الحُقُبِ
كانوا يَعُدّونَها نَحساً مُذَمَّمَةً
وَاللَهُ قَدَّرَها فَرّاجَةَ الكُرَبِ
صَبَّ الإِلهُ عَلَيهِم سَوطَ مُنتَقِمٍ
مِن كَفِّ مُحتَسِبٍ لِلَّهِ مُرتَقِبِ
في أَوَّلِ اللَيلِ في لَهوٍ وَفي لَعِبٍ
وَآخِرِ اللَيلِ في وَيلٍ وَفي حَرَبِ
اللَهُ أَكبَرُ هذا الفَتحُ قَد فُتِحَت
بِهِ مِنَ اللَهِ أَبوابٌ بِلا حُجُبِ
فَتحٌ تُؤَرِّجُ هذا الكَونَ نَفتَحُهُ
وَيُلبِسُ الأَرضَ زِيَّ المارِحِ الطَرِبِ
فَتحٌ بِهِ أَضحَتِ الأَحساءُ طاهِرَةً
مِن رِجسِها وَهيَ فيما مَرَّ كَالجُنُبِ
شُكراً بَني هَجَرٍ لِلمُقرِنِيِّ فَقَد
مِن قَبلِهِ كُنتُمُ في هُوَّةِ العَطَبِ
قَد كُنتُمُ قَبلَهُ نَهباً بِمَضيَعَةٍ
ما بَينَ مُفتَرَسٍ مِنكُم وَمُستَلَبِ
رومٌ تُحَكِّمُ فيكُم رَايَ ذي سَفَهٍ
أَحكامَ مُعتَقِدِ التَثليثِ وَالصُلُبِ
وَلِلأَعاريبِ في أَموالِكُم عَبَثٌ
يَمرونَكُم مَريَ ذاتِ الصِنورِ في الحَلَبِ
وَقَبلَكُم جُنَّ نَجدٌ وَاِستُطيرَ بِهِ
فَماذَهُ بِشِفارِ البيضِ وَاليَلَبِ
شَوارِدٌ قَيَّدَها صِدقُ عَزمِتهِ
فَظَلنَ يَرفُسنَ بَعدَ الوَخدِ وَالخَبَبِ
مَلكٌ يَؤودُ الرَواسي حَملُ هِمَّتِهِ
لَو كانَ يُمكِنُ أَرفَتهُ إِلى الشُهُبِ
وَيَركَبُ الخَطبَ لا يَدري نَواجِذَهُ
تَفتَرُّ عَن ظَفَرٍ في ذاكَ أَو شَجَبِ
إِذا المُلكُ اِستَلانوا الفُرشَ وَاِتَّكَئوا
عَلى الأَرائِكِ بَينَ الخُرَّدِ العُرُبِ
فَفي المَواضي وَفي السُمرِ اللِدانِ وَفي الجُ
ردِ الجِيادِ لَهُ شُغلٌ عَنِ الطَرَبِ
يا أَيُّها المَلِكُ المَيمونُ طائِرُهُ
اِسمَع هديتَ مقالَ الناصِحِ الحَدِبِ
اِجعَل مُشيرَكَ في أَمرٍ تُحاوِلُهُ
مُهَذَّبَ الرَأيِ ذا عِلمٍ وَذا أَدَبِ
وَقَدِّمِ الشَرعَ ثُمَّ السَيفَ إِنَّهُما
قِوامُ ذا الخَلقِ في بَدءٍ وَفي عَقِبِ
هُما الدَواءُ لِأَقوامٍ إِذا صَعَرَت
خُدودُهُم وَاِستَحَقّوا صَولَةَ الغَضَبِ
وَاِستَعمِلِ العَفوَ عَمَّن لا نَصيرَ لَهُ
إِلّا الإِلهُ فَذاكَ العِزُّ فَاِحتَسِبِ
وَاِعقِد مَعَ اللَهِ عَزماً لِلجِهادِ فَقَد
أوتيتَ نَصراً عَزيزاً فَاِستَقِم وَثِبِ
وَأَكرِمِ العُلَماءِ العامِلينَ وَكُن
بِهِم رَحيماً تَجِدهُ خَرَ مُنقَلَبِ
وَاِحذَر أُناساً أَصارُوا العِلمَ مَدرَجَةً
لِما يُرَجّونَ مِن جاهٍ وَمِن نَشَبِ
هذا وَفي عِلمِكَ المَكنونِ جَوهَرُهُ
ما كانَ يُغنيكَ عَن تَذكير مُحتَسِبِ
وَخُذ شَوارِدَ أَبياتٍ مُثَقَّفَةٍ
كَأَنَّها دُرَرٌ فُصِّلنَ بِالذَهَبِ
زَهَت بِمَدحِكَ حَتّى قالَ سامِعُها
اللَهُ أَكبَرُ كُلُّ الحُسنِ في العَرَبِ
ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ عَلى
مَن خَصَّهُ اللَهُ بِالأَسنى مِنَ الكُتُبِ
المُصطَفى مِن أَرومٍ طابَ عُنصُرُها
مُحَمَّدِ الطاهِرِ بنِ الطاهِرِ النَسَبِ
وَالآلِ وَالصَحبِ ما ناحَت مُطَوَّقَةٌ
وَما حَدَ الرَعدُ بِالهامي مِنَ السُحُبِ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2021, 04:33 PM   #63
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

هُوَ المَوتُ ما منهُ ملاذٌ وَمهربُ .. ابن عثيمين

هُوَ المَوتُ ما منهُ ملاذٌ وَمهربُ
متى حُطَّ ذا عن نَعشهِ ذاكَ يَركبُ
نُشاهدُ ذا عَينَ اليَقينَ حَقيقَةً
عَلَيهِ مضى طِفلٌ وَكهلٌ وَأَشيَبُ
وَلكن عَلى الرانِ القُلوبُ كَأَنَّنا
بِما قد عَلمناهُ يَقيناً تُكذِّبُ
نُؤَمِّلُ آمالاً وَنرجو نِتاجَها
وَعلَّ الرَدى مِمّا نُرَجّيهِ أَقرَبُ
وَنَبني القصورَ المُشمخِرّاتِ في الهَوى
وَفي عِلمِنا أَنّا نَموتُ وَتَخرَبُ
وَنَسعى لِجَمعِ المالِ حِلّاً وَمَأثَماً
وَبِالرَغمِ يَحويهِ البعيدُ وَأَقرَبُ
نُحاسَبُ عنهُ داخِلاً ثمَّ خارجاً
وَفيمَ صَرَفناهُ وَمن أَينَ يُكسَبُ
وَيَسعدُ فيه وارِثٌ مُتَعَفِّفٌ
تَقِيٌّ وَيَشقى فيه آخرُ يَلعَبُ
وَأَوَّلُ ما تَبدو نَدامةُ مُسرِفٍ
إِذا اِشتَدَّ فيهِ الكَربُ وَالروحُ تُجذَبُ
وَيُشفِقُ من وَضعِ الكتابِ وَيَمتَني
لَو ان رُدَّ لِلدّنيا وَهَيهات مَطلَبُ
وَيشهدُ مِنّا كلُّ عُضوٍ بِفِعلهِ
وَليسَ عَلى الجَبّارِ يَخفى المُغَيَّبُ
إِذا قيلَ أَنتُم قد عَلِمتُم فَما الذي
عَمِلتُم وَكلٌّ في الكِتابِ مُرَتَّبُ
وَماذا كَسَبتُم في شَبابٍ وَصِحَّةٍ
وَفي عُمرٍ أَنفاسُكُم فيه تُحسَبُ
فَيا لَيتَ شِعري ما نَقولُ وَما الَّذي
نُجيبُ بهِ وَالأَمرُ إِذ ذاكَ أَصعَبُ
إِلى اللَهِ نَشكو قَسوَةً في قُلوبِنا
وَفي كُلِّ يَومٍ واعِظُ المَوتِ يَندُبُ
وَلِلَّهِ كم غادٍ حَبيبٍ وَرائحٍ
نُشَيِّعهُ لِلقَبرِ وَالدَمعُ يُسكَبُ
أخٍ أَو حميمٍ أو تَقيٍّ مُهذَّبٍ
يُواصِلُ في نُصحِ العِبادِ وَيَدأَبُ
نَهيلُ عَليهِ التُربَ حَتّى كَأنَّهُ
عَدوٌّ وفي الأَحشاءِ نارٌ تَلَهَّبُ
سَقى جدثاً وارى ابنَ أحمدَ وابِلٌ
منَ العَفوِ رَجّاسُ العَشِيّاتِ صَيِّبُ
وَأَنزَلَهُ الغُفرانُ وَالفَوزُ وَالرِضى
يُطافُ عَليهِ بِالرَحيقِ وَيَشربُ
فَقد كانَ في صَدرِ المَجالسِ بَهجةً
بهِ تُحدِقُ الأَبصارُ وَالقَلبُ يَرهبُ
فَطوراً تَراهُ مُنذِراً وَمُحَذِّراً
عَواقِبَ ما تَجني الذُنوبُ وَتَجلُبُ
وَطَوراً بِآلاءِ مُذكِّراً
وَطَوراً إلى دارِ النَعيمِ يُرَغِّبُ
وَلم يَشتَغِل عَن ذا بِبَيعٍ وَلا شِرا
نَعَم في اِبتِناءِ المَجدِ لِلبَذلِ يَطرَبُ
فَلو كان يُفدى بِالنُفوسِ وَما غَلا
لَطِبنا نُفوساً بِالذي كان َيَطلُبُ
وَلكِن إِذا تَمَّ المَدى نَفَذَ القَضا
وَما لامرىءٍ عَمّا قَضى اللَهُ مَهرَبُ
أخٌ كانَ لي نِعمَ المُعينُ على التُقى
بهِ تَنجَلي عَنّي الهُمومُ وَتَذهَبُ
فَطَوراً بِأَخبارِ الرَسولِ وَصحبهِ
وَطَوراً بِآدابٍ تَلذُ وَتَعذُبُ
عَلى ذا مَضى عُمري كَذاكَ وَعُمرهُ
صَفِيَّينِ لا نَجفو وَلا نَتَعَتَّبُ
وَما الحالُ إِلّا مِثلُ ما قالَ مَن مَضى
وَبِالجُملَةِ الأَمثالُ لِلنّاسِ تُضرَبُ
لِكُلِّ اجتِماع من خَليلَينِ فُرقَةٌ
وَلَو بَينَهُم قَد طابَ عَيشٌ وَمَشرَبُ
وَمن بعدِ ذا حَشرٌ وَنشرٌ وَمَوقِفٌ
وَيَومٌ بهِ يُكسى المَذَلَّةَ مُذنِبُ
إِذا فرَّ كلٌّ من أَبيهِ وَأُمِّهِ
كَذا الأُمُّ لم تَنظُر إِلَيهِ وَلا الأَبُ
وَكم ظالمٍ يُندي من العَضِّ كَفَّهُ
مَقالتَهُ يا وَيلَتَي أَينَ أَذهَبُ
إِذا اِقتَسَموا أَعمالَهُ غُرَماؤهُ
وَقيلَ لهُ هذا بما كنتَ تَكسِبُ
وَصُكَّ له صَكٌّ إِلى النارِ بعدَ ما
يُحَمَّلُ من أَوزارِهِم وَيُعَذَّبُ
وَكم قائِلٍ واحَسرَتا ليتَ أَنَّنا
نُرَدُّ إِلى الدُنيا نُنيبُ وَنَرهبُ
فَما نحنُ في دارِ المُنى غيرَ أَنَّنا
شُغِفنا بِدُنيا تَضمَحِلُّ وَتَذهَبُ
فَحُثّوا مَطايا الإِرتِحالِ وَشَمِّروا
إِلى اللَهِ وَالدارِ التي لَيسَ تَخرَبُ
فَما أَقرَبَ الآتي وَأَبعدَ ما مَضى
وَهذا غُرابُ البَينِ في الدارِ يَنعَبُ
وَصَلِّ إلهي ما هَمى الوَدقُ أَو شَدا
عَلى الأَيكِ سَجّاعُ الحمامِ المُطَرِّبُ
عَلى سَيِّدِ الساداتِ وَالآلِ كُلِّهِم
وَأَصحابِهِ ما لاحَ في الأُفقِ كَوكَبُ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2021, 04:35 PM   #64
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

هذي العُلومُ التي كُنّا نُحدَّثُها .. ابن عثيمين

هذي العُلومُ التي كُنّا نُحدَّثُها
عَن الأَوائِل إِجمالاً وَتفصيلا
سيقَت إِلَيكَ مُوَشّاةً مُهَذَبةً
فيها المَعارِفُ مَعقولاً وَمَنقولا
فَاِقطِف ثِمارَ المَعاني من حَدائِقِها
وَاِشرَب نَميراً منَ التَحقيق مَعسولا



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2021, 04:39 PM   #65
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️



هذي العُلومُ التي كُنّا نُحدَّثُها .. ابن عثيمين


هذي العُلومُ التي كُنّا نُحدَّثُها
عَن الأَوائِل إِجمالاً وَتفصيلا
سيقَت إِلَيكَ مُوَشّاةً مُهَذَبةً
فيها المَعارِفُ مَعقولاً وَمَنقولا
فَاِقطِف ثِمارَ المَعاني من حَدائِقِها
وَاِشرَب نَميراً منَ التَحقيق مَعسولا



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-05-2021, 04:42 PM   #66
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

الحَمدُ لِلّهِ صُبحُ الحَقِّ قَد وَضَحا .. ابن عثيمين


الحَمدُ لِلّهِ صُبحُ الحَقِّ قَد وَضَحا
وَبَيعُكثم يا أُهَيلَ الدينِ قَد رَبِحا
هذي التِجارَةُ لا مالاً يُثَمِّرُهُ
مَن كانَ ذا نَظَرٍ عَن مِثلِهِ طَمَحا
هذا هُوَ النَصرُ وَالفَتحُ المُبينُ بِهِ
جَرَت سَعادَةُ قَومٍ لِلوَرى نُصَحا
قَومٌ سَمَت لَهُمُ الحُسنى الَّتي سَبَقَت
في عالَمِ الكَونِ لا روحاً وَلا شَبَحا
هُمُ أَقاموا شِعارَ الدينِ وَاِرتَفَعَت
بِهِم مَعالِمُهُ إِذ قَد وَهى وَمَحا
فَالآنَ حُجّوا عِبادَ اللَهِ وَاِعتَمِروا
وَجَدّدوا الشُكرَ لِلمَولى الذي فَتَحا
فَيا لَها نِعمَةً ما كانَ أَكبَرَها
وَيا لَها مِنحَةً تَستَغرِقُ المِنَحا
قَد طَهَّرَ البَيتَ في الماضي أَوائِلُهُم
حَتّى عَلا الحَقُّ وَالإِشراكُ قَد طُرِحا
وَقَد أَعادَ لَهُم ذو المَنِّ كَرَّتَهُ
وَاللَهُ يَختارُ وَالعُقبى لِمَن صَلَحا
هذا لِعَبدِ العَزيزِ المُرتَضى شَرَفٌ
يَرضاهُ مَن قَد دَنا مِنهُ وَمَن نَزَحا
وَاِذكُر حُماةَ الهُدى وَالدينِ إِنَّ لَهُم
فَضلاً عَظيماً عَلى مَن حَجَّ أَو ذَبَحا
أَولاكَ إِخوانُ صِدقٍ جُلُّ مَقصَدِهِم
إِقامَةُ الشَرعِ لا فَخراً وَلا مِدَحا
قَومٌ هُمُ بَذَلوا لِلَهِ أَنفُسَهُم
لا يَأسَفونَ عَلى مَن ماتَ أَوجُرِها
أَهلُ التَوادُدِ فيما بَينَهُم وَهُمُ
أُسدٌ إِذا الحَربُ عَن أَنيابِهِ كَلَحا
إِنّي لَأَرجو لَهُم فَوزاً وَمَكرُمَةً
إِذ كُلُّ ذي عَمَلٍ رَهنٌ بِما كَدَحا
فَليَكفِهِم مَفخَراً دُنيا وَآخِرَةً
هذا المَقامُ الذي ميزانُهُ رَجَحا
فَأَخلِصوا نِيَّةً لِلَهِ صادِقَةً
عَلى الصَوابِ كَما قَد قَرَّرَ الصُلحا
وَمَن بَذَلتُم لَهُ بِالعَهدِ بَيتَتَكُم
فَذاكَ طَوقٌ عَلى أَعناقِكُم وَضَحا
فَناصِحوهُ وَأَدّوا طاعَةَ وَجَبَت
عَلَيكُم فَهيَ شَرطٌ في الذي نَصَحا
فَيا إِمامَ الهُدى زَينَ الوُجودِ وَيا
فَرعَ الأَئِمَّةِ وَاِبنَ السادَةِ السُمَحا
وَيا جَمالَ بَني الدُنيا وَزينَتَهُم
وَمَن بِهِ الدينُ وَالدُنيا قَد اِبتَجَحا
اِجعَل مُشيرَكَ أَهلَ العِلمِ إِنَّ لَهُم
رَأياً إِذا فالَ رَأيُ المُتَري نَجَحا
مَن كانَ ناموسُهُ العِلمَ الشَريفَ فَذا
أَجدِر بِه أَن يَنالَ الفَوزَ وَالفَلَحا
لا يَمتَري عاقِلٌ في الناسِ أَنَّ لَكُم
عَلى الخَليفَةِ فَضلاً شاعَ وَاِتَّضحا
أَنتُم أَقَمتُم لَهُم مِن دينِهِم عِوَجاً
قَد أَحدَثَتهُ بعيدَ المُصطَفى الطُلَحا
كَالغَيثِ أَوَّلُكُم فينا وَآخِرُكُم
قَد عَمَّ مَن قَد بَقِيَ نَفعاً وَمَن بَرِحا
كَذاكَ إِخوانُكُم في الدينِ إِنَّ لَهُم
نِكايَةً في الذي عَن رُشدِهِ جَمَحا
هُم أَرخَصوا في اِحتِدامِ البَأسِ أَنفُسَهُم
لا يَخشَعونَ إِذا ما حادِثٌ فَدَحا
عَلَيهِمُ وَجَّبَ الرَحمنُ طاعَتَكُم
نَصّاً جَلِيّاً أَتىفي الذِكر مُتَّضِحا
فيما أَحَبّوا وَفيما يَكرَهونَ خَلا
ما كانَ كُفراً بَواحاً حُكمُهُ وَضَحا
وَهُم عَلَيكُم لَهُم حَقٌّ بِمَعرِفَةٍ
بِالرِفقِ وَالعَدلِ فيما بَينَهُم سَنَحا
وَتَعدِلوا قِسمَةً في الفَيءِ بَينَهُمُ
وَأَن تُواسوهُمُ إِن دَهرُهُم كَلَحا
هذا وأَنتُم بِما قد قُلتُ ذو خَبرٍ
وَالعَدلُ مِنكُم وَفيكُم عَرفُهُ نَفَحا
إِنَّ الحُسَينَ الذي أَبدى عَداوَتَهُ
لِلمُسلِمينَ رَأى عُقبى الوَغى تَرَحا
أَزجى الجُموعَ وَغَرَّتهُ مَكائِنُهُ
فَباءَ بِالدُلِّ مَخذولاً وَمُكتَسحا
أَتاهُ قَومٌ اِشتَدَّ اللِقا صُبُرٌ
لا يَألمونَ شُواظُ الحَربِ إِن لَفَحا
فَذاقَ تَنكيلَ ما أَبداهُ مِن عَمَلٍ
كُلٌّ يوَفّيهِ رَبُّ العَرشِ ما اِجتَرَحا
هذا جَزاءُ الذي صَدَّ الأَنامَ عَن البَ
يتِ الحَرامِ عُتُوّاً مِنهُ أَو مَرَحا
لا زِلتُمُ يا إِمامَ المُسلِمينَ بِما
يَسوءُهُ وَيُفيدُ الوامِقَ الفَرِحا
وَلا يَزالُ مَدى أَيّامِهِ شَرِقاً
بِعِزِّكُم بِكُؤوسِ الغَبنِ مُصطَحِبا
ثُمَّ الصلاةُ وَتسليمُ الإِلهِ عَلى
مَن كانَ مَبعَثُهُ لِلخَيرِ مُفتَتَحا
وَآلهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ ما هَمَلَت
سُحبٌ وَما بَرقُها في جَوزِها لَمَحا

تابع




التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2021, 10:23 PM   #67
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️



تَهَلَّلَ وَجهُ الكَونِ وَاِبتَسَم السَعدُ .. ابن عثيمين

تَهَلَّلَ وَجهُ الكَونِ وَاِبتَسَم السَعدُ
وَعادَ شَبابُ الدَهرِ وَاِنتَظَم العِقدُ
وَأَصبَحَتِ العَلياءُ يَفتَرُّ ثَغرُها
وَقد كانَ فيها عَن جَميع الوَرى صَدُّ
لَوَت جيدَها نَحوَ الذي كانَ كَفؤَها
سعودُ بني الدنيا الذي فِعلُه جِدُّ
رَأى فيهِ سُلطانُ المُلوكِ وَفَخرُها
مَخايِل مجدٍ حينَ ما ضمَّهُ المَهدُ
فَما زالَ يَنمو وَالفَضائِلُ تَرتَقي
إِلى أَن بدا في فَضلِهِ العلمُ الفردُ
نَجيبُ مَناجيبٍ وَفرعُ أَئِمَّةٍ
هُمُ القَومُ لا عُزلُ اليَدَينِ وَلا نُكدُ
حَبيبٌ إِلَيهِ الحِلمُ وَالجودُ وَالتُقى
بَغيضٌ إِلَيهِ الجَورُ وَالبُخلُ وَالحِقدُ
فَلَّما سَمَت فيهِ النَجابَةُ وَاِرتَقى
إِلى غايَةٍ ما فَوقَها لِلفَتى قَصدُ
وَحلَّ بِعَرشِ المَجدِ في شَرخِ عُمرِهِ
كَأَفعالِ آباءٍ لهُ وَهُمُ مُردُ
رَآهُ إِمامُ المُسلِمينَ لِعَهدِهِ
كَفِيّاً وَفيما قَد رَأى الحَزمُ وَالرُشدُ
فَوَلّاهُ عَهدَ المُسلِمينَ رِعايَةً
لِنُصحِهِمُ فيما يَغيبُ وَما يَبدو
فرَضيَ بَنو الإِسلامِ ذاكَ وَبايَعوا
وَقالوا عَلَينا الشُكرُ لِلَّهِ وَالحَمدُ
فَقامَ بِأَعباءِ الخِلافَةِ ماجِدٌ
كَما فَعَلَت آباؤُهُ قَبلُ والجَدُّ
مُلوكٌ سما ذا نحوَ ذا فَتَوافَقوا
عَلى أَنَّ ذا كَفٌّ وَهذا لهُ عَضدُ
فَلِلَّهِ يا عَبدَ العَزيزِ بن فَيصَلٍ
مَآثِرُ تَبقى ما بَقي في الوَرى عَبدُ
وَهِمَّةُ مِقدامٍ إِذا هَمَّ لم يَكُن
يُنَهنِهُهُ عَنها وَعيدٌ وَلا وَعدُ
نَصَرتُم بِها الإِسلامَ في كُلِّ مَوطِنٍ
وَسُدتُم بِها أَهلَ القُرى وَالذي يَبدو
مَلَكتُم بها ما بَينَ بُصرى وَأَبيَنٍ
وَمَدَّت لكُم أَعناقَها مِصرُ وَالهِندُ
فَلَم تَقبَلوا إِلّا مَواكِرَ مَجدِكُم
وَفي العَربِ العَربا لِمَن سادَها مَجدُ
إِذا رُمتُمُ أَمراً مَلَكتُم زِمامَهُ
وَإن تَقدَحوا لَم يَكبُ يَوماً لكُم زَندُ
فَكَيفَ وَأَنتُم عِصمَةُ الدينِ وَالدُنى
وَسادَتهُم مِن قَبلِ هذا وَمِن بَعدُ
أَقَمتُم قَناةَ الدينِ بِالسُمرِ وَالظُبى
وَشوسٍ بِهِم تَعدو مُطَهَّمةٌ جُردُ
سِراعٍ إِلى الهَيجا ثِقالٍ إِذا الوَغى
تَكَعكَعَ عن حَوماتِها الأَسدُ الوَردُ
إِذا جاهِلٌ أَغراهُ مِن سوءِ حَظِّهِ
بِأَن سَوف يُنجيهِ معَ الهَرَبِ البُعدُ
رَمَوهُ بِشَهبَها يُعجِزُ الطَيرَ سَيرُها
فَلَم يُنجِهِ غَورٌ وَلا جَبَلٌ صَلدُ
فَأَصبَحَ يَدو بِالثُبورِ وَيَمتَني
لَو اِن صارَ كَالعَنقاءِ أَو ضَمَّهُ لَحدُ
هُمُ ما همُ لا الذَخلُ يُدرِكُ عِندهُم
وَإِن طَلَبوهُ أَدرَكوهُ وَلا بُدُّ
وَكَم غُمَّةٍ قَد فَرَّجوها بِهِمَّةٍ
بِها قَبلَ مَسعاهُم عُيونُ الهدى رُمدُ
أَجاروا عَلى كِسرى بن ساسانَ ماضِياً
وَفي الغابِرينَ الآنَ لَيسَ لهُم نِدُّ
همُ بَهجَةُ الدُنيا وَكَوكَبُ سَعدِها
وَهُم خَيرُ مَن أُلقي له الحلُّ وَالعقدُ
إِذا وَهَبوا أَغنَوا وَإَن قَدِروا عَفَوا
وَإِن حارَبوا أَشجَوا وَإِن عَقدوا شَدّوا
عَطاءٌ وَلا مَنٌّ وَحُكمٌ وَلا هَوىً
وَفصلٌ وَلا هَزلٌ وَحِلمٌ وَلا حَردُ
فَللّهِ رَبّي الحَمدُ وَالشُكرُ وَالثَنا
عَلى نِعَمٍ لا يُستَطاعُ لها عَدُّ
وَعُذراً فَما مَدحي بِقاضٍ حُقوقَكُم
عَليَّ وَلا المِعشارَ لكِنَّهُ الجَهدُ
وَلا تَعدَمِ الدُنيا بَقاكُم عَلى المَدى
وَلا زالَ مِن إِحسانِكُم لِلوَرى رِفدُ
وَصَلِّ إلهَ العالَمينَ على الذي
لهُ الفَخرُ في الدُنيا وَفي الجَنَّةِ الخُلدُ
كَذا الآلُ وَالأَصحابُ ما قالَ مُنشِدٌ
تَهَلَّلَ وَجهُ الكَونِ وَاِبتَسَم السَعدُ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2021, 10:26 PM   #68
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ .. ابن عثيمين

هيَ الرُبوعُ فِقِف في عَرصَةِ الدارِ
وَحَيِّها وَاِسقِها مِن دَمعِكَ الجاري
مَعاهِدي وَلَيالي العُمرِ مَقمرَةٌ
قَضَيتُ فيها لُباناتي وَأَوطاني
بَكَت عَلَيها غَوادي المُزنِ باكِرَةً
وَجَرَّتِ الريحُ فيها ذَيلَ مِعطارِ
مَجَرَّ أَذيالِ غَضّاتِ الصِبا خُردٍ
حورِ المَدامِعِ المَدامِعِ مِ الأَدناسِ أَطهارِ
كَأَنَّما أُفرِغَت مِن ماءِ لُؤلُؤَةٍ
نوراً تَجَسَّدَ في أَرواحِ أَبشارِ
لِلسَّمعِ مَلهىً وَلِلعَينِ الطَموح هَوىً
فَهُنَّ لَذَّةُ أَسماعٍ وَأَبصار
إِذا هَزَزنَ القُدودَ الناعِمات تَرى
أَغصانَ بانٍ تَثَنَّت شبهَ أَقمارِ
تَشكو مَعاطِفُها إِعيا رَوادِفِها
يا لِلعَجائِب ذا كاسٍ وَذا عاري
فَكَم صَرَعنَ بِسَهمِ اللَحظِ من بَطَلٍ
عَمداً فَعَلنَ وَما طولِبنَ بِالثارِ
يَصبو إِلَيهِنَّ مَخلوعٌ وَذو رَشَدٍ
وَلَيسَ يَدنينَ مِن إِثمٍ وَلا عارِ
تِلكَ العُهودُ التي ما زِلتُ أَذكُرها
فَكَيفَ لا وَالذي أَهواهُ سَمّاري
أَستَغفِرُ اللَهَ لكِنَّ النَسيبَ حُلىً
يُكسى بِها الشِعر في بادٍ وَفي قاري
قَد أَنشَدَ المُصطَفى حَسّانُ مُبتَدِئاً
قَولاً تَغَلغَل في نَجدٍ وَأَغوار
غَرّاءُ واضِحَةُ الخَدَّينِ خُرعُبَةٌ
لَيسَت بِهَوجا وَلا في خَمسِ أَشبارِ
كَأنَّ ريقَتَها من بَعدِ رَقدَتِها
مِسكٌ يُدافُ بِما في دَنِّ خُمّار
أَقولُ لِلرَّكبِ لَمّا فَرَبّوا سَحَراً
لِلسَّيرِ كلَّ أَمونٍ عَبرِ أَسفارِ
عيساً كَأنَّ نعامَ الدَوِّ ساهَمها
ريشَ الجَناحِ فَزَفَّت بعدَ إِحضارِ
حُثّوا المَطِيَّ فَغِبَّ الجِدِّ مَشرَبُكُم
مِن بحرِ جودٍ خَضمِّ الماءِ زَخّارِ
يُروي عِطاشَ الأَماني فَيضُ نائِلِهِ
إِذا اِشتَكَت مِن صدى عُدمٍ وَإِقتار
مَلكٌ تَجَمَّلتِ الدُنيا بِطَلعَتِه
وَأَسفَر الكَونُ عَنهُ أَيَّ إِسفارِ
ملكٌ تَفَرَّعَ من جُرثومَةٍ بَسَقَت
في باذِخِ المَجدِ عَصراً بَعدَ أَعصارِ
هُم جَدَّدوا الدين إِذ خَفيَت مَعالِمُهُ
وَفَلَّلوا حَدَّ كِسرى يَوم ذي قارِ
هُم المُصيبونَ إِن قالوا وَإن حَكَموا
وَالطَيّبونَ نَثا مَجدٍ وَأَخبارِ
وَالباذِلونَ نَهارَ الرَوعِ أَنفُسَهم
وَالصائِنوها عَنِ الفَحشاءِ وَالعارِ
مَجدٌ تَأَثَّلَ في نَجدٍ وَسارَ إِلى
مَبدى سُهَيلٍ وَأَقصى أَرض بُلغارِ
مَحامِدٌ في سَماءِ المَجدِ مُشرِقَةٌ
مِثلَ النُجومِ التي يَسري بِها الساري
لكِنَّ تاجَ مُلوكِ الأَرضِ إِن ذُكروا
يَوماً وَأُرجِحَ في فَضلٍ وَمِقدار
عَبدُ العَزيزِ الذي كانَت خِلافَتُهُ
مِن رَحمَةِ اللَهِ لِلبادي وَلِلقاري
أَعطاهُمُ اللَهُ أَمناً بَعد خَوفِهِمُ
لَمّا تَوَلّى وَيُسرً بَعدَ إِعسارِ
أَشَمُّ أَروعُ مَضروبٌ سُرادِقُهُ
عَلى فَتى الحَزمِ نَفّاعٍ وَضَرّارِ
مُظَفَّرُ العَزمِ شَهمٌ غَيرُ مُؤتَشِبٍ
مُسَدَّدُ الرَأيِ في وِردٍ وَإِصدارِ
ما نالَ ما نال إِلّا بَعدَ ما سَفَحَت
سُمرُ العَوالي دَماً مِن كلِّ جَبّارِ
وَجَرَّها شُزَّباً تَدمى سَنابِكُها
تَشكو الوَجا بَينَ إِقبالٍ وَإِدبارِ
تَعدو بِأُسدٍ إِذا لاقَوا نَظائِرَهُم
باعوا النُفوسَ وَلكِنَّ القَنا الشاري
يَحكي اِشتِعالُ المَواضي في أَكُفِّهِمُ
تَأَلُّقَ البَدرِ في وَطفاءَ مِدرارِ
وَكَم مَواقِفِ صِدقٍ في مَجالِ وَغىً
حَكَّمتَ فيها سِنانَ الصَعدَةِ الواري
وَكَم عُلا طَلَّقَتها نَفسُ عاشِقِها
مِن خَوفِ بِأَسكَ لا تَطليقَ مُختارِ
قَهراً أَبَحتَ حِماهُم بِالقَنا وَهُمُ
أُسدٌ وَلكِن أَتاهُم ضَيغَمٌ ضاري
سَربَلتَ قَوماً سَرابيلَ الندى فَبَغوا
فَسُمتَهُم حَدَّ ماضي الضَربِ بَتّار
نَسَختَ آياتِ مَجدِ الأَكرَمينَ وَما
يَبني المَعالي سِوى سَيفٍ وَدينارِ
ذا لِلمُقيمِ عَلى النَهجِ القَويمِ وَذا
لِكُلِّ باغٍ بِعَهدِ اللَهِ غَدّارِ
فَدُم شَجىً في حُلوقِ الحاسِدينَ هُدىً
لِلمُهتَدينَ غِنىً لِلجارِ وَالطاري
وَهاكَ مِنّي مَديحاً قَد سَمِعتَ لهُ
نَظائِراً قَبلُ مِن عونٍ وَأَبكارِ
غَرائِباً طَوَّقَ الآفاقَ شارِدُها
تَبقى عَلى الدَهرِ طَوراً بَعد أَطوارِ
لَولاكَ ما كُنتُ بِالأَشعارِ ذا كلَفٍ
وَلا شَرَيتُ بِها مَعروفَ أَحرارِ
وَمَوقِفُ الهونِ لا يَرضى بِهِ رَجُلٌ
لَو أَنَّهُ بَينَ جَنّاتٍ وَأَنهارِ
طَوَّقتَني كَرماً نُعمى فَخَرتُ بِها
بَينَ البَريَّةِ مِن بَدوٍ وَحُضّار
لَأَحمَدَنَّ زَماناً كان مُنقَلَبي
فيهِ إِلَيكُم وَفيكم ضُغتُ أَشعاري
فَإن شَكَرتُ فَنُعماكَ التي نَطَقَت
تُثني عَليكَ بِإِعلاني وَإسراري
وَصلِّ رَبِّ على الهادي وَشيعَتهِ
وَصَحبهِ وَارضَ عَن ثانيهِ في الغار



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-07-2021, 10:29 PM   #69
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

أَرِقتُ لِبَرقٍ ناصِبٍ يَتَأَلَّقُ .. ابن عثيمين

أَرِقتُ لِبَرقٍ ناصِبٍ يَتَأَلَّقُ
إِذا ما هَفا ظَلَّيتُ بِالدَمعِ أَشرَقُ
إِذا ناضَ لَم أَملِك سَوابِقَ عَبرَةٍ
تَحُمُّ لَها الأَحشاءُ وَالقَلبُ يَخفُقُ
أَمُدُّ لَهُ طَرفي وَمِن دونِ وَمضِهِ
خُبوتٌ وَأَحقافٌ وَبَيداءُ سَملَقُ
وَمَجهَلَةٍ لِلجِنِّ في عَرَصاتِها
عَزيفٌ يُراعُ الذِئبُ مِنهُ وَيَفرَقُ
أُرَجِّمُ فيهِ الظَنَّ أَينَ مَصابُهُ
عَسى في رِياضِ المَجدِ يَهمي وَيَغدَقُ
مَنابِعُ أَنوارِ الهُدى في عِراصِها
لِباغي الهُدى وَالفَضلِ هديٌ وَمَرفِقُ
وَمَوطِنُ أَملاكٍ غَطاريفَ سادَةٍ
لَهُم عُنصُرٌ في باذِخِ المَجدِ مُعرِقُ
إِذا نازَلوا كانوا لُيوثاً عَوابِساً
وَإِن نَزَلوا كانوا بُحوراً تَدَّفقُ
أَجَل مَن يَكُن عَبدُ العَزيزِ فَخارَهُ
فَلا غَروَ لَو فَوقَ الكَواكِبِ يُعتِقُ
هُوَ النِعمَةُ الكُبرى مِنَ اللَهِ لِلوَرى
وَرَحمَتُهُ وَاللَهُ جَلَّ المُوَفِّق
بِهِ اللَهُ أَعطاهُم حَياةً جَديدَةً
وَهُم قَبلَهُ أَيدي سَبا قَد تَمَزَّقوا
قِوامٌ لَهُم في دينِهِم وَمَعاشِهِم
إِلى الحَقِّ يَهديهِم وَبِالحَقِّ يَنطِقُ
فَمَن يَعتَصِم مِنهُ بِحَبلٍ وَذِمَّةٍ
وَإِلّا مِنَ الدينِ الحَنيفِيِّ يَمرُقُ
أَلَيسَ أَتى في مُحكَمِ الذِكرِ أَمرُنا
بِطاعَتِهِ حَقّاً وَلا نَتَفَرَّقُ
فَقالَ أَطيعوا اللَهَ ثُمَّ رَسولَهُ
كَذاكَ وَلِيَّ الأَمرِ نَصٌّ مُحَقَّقُ
فَقُل لِاُناسٍ بِالكُوَيتِ وَحائِلٍ
يَقولونَ إِنّا بِالكِتابِ نُصَدِّقُ
أَهذا كَلامُ اللَهِ أَم قَولُ غَيرِهِ
مِ الحُكمُ مَنسوخٌ أَفيدوا وَحَقِّقوا
في الغَربِ أَم في الهِندِ فيما عَلِمتُمُ
أَمِ اليَمَنِ الأَقصى وَما ضَمَّ جِلَّقُ
إِمامٌ عَلى نَهجِ الشَريعَةِ سائِرٌ
نُبايِعُهُ نَحنُ وَأَنتُم وَنَصدُق
وَهَل عُدَّ في آبائِكُم وَجُدودِكُم
خَليفَةُ عَدلٍ أَو إِمامٌ مُوَفَّقُ
فَأَنتُم عَلى آثارِهِ تَقتَفونَهُ
أَبينوا لَنا أَم ذا هَوىً وَتَحَمُّقُ
وَإِلّا فَما يَمنَعُكُمُ أَن تُبايِعوا
عَلى ما بِهِ يَقضي الكِتابُ المُصَدَّقُ
إِمامَ هُدىً لِلرُّشدِ يَهدي وَيَهتَدي
مُقيمَ سَواءٍ بِالرَعِيَّةِ يَرفُقُ
فَمَن باتَ لَيلاً خالِعاً بَيعَةَ الَّذي
بِهِ لُمَّ شَعثُ المُسلِمينَ المُفَرَّقُ
فَإِن ماتَ كانَت ميتَةً جاهِلِيَّةً
وَإِن عاشَ فَهوَ المارِقُ المُتَزندِقُ
كَما جاءَ في الأَخبارِ نَصّاً مُوَكَّداً
فَلَسنا بِأَدنى شُبهَةٍ نَتَعَلَّقُ
أَما المُسلِمونَ الآنَ مِن جِذمِ رَيدَةٍ
إِلى الشامِ قَولٌ مُحكَمٌ لا مُلَفَّقُ
وَمِن مُنتَهى الرِيعانِ حَتّى تُنيخَها
بِأَقصى عُمانٍ كُلُّهُم قَد تَحَقَّقوا
بِأَنَّ لَهُ في عُنقِ كُلِّ مُوَحِّدٍ
مِنَ اللَهِ عَهدٌ بِالإِمامَةِ موثَقُ
فَيا لَيتَ شِعري أَينَ ضَلَّت حُلومُكُم
وَغَرَّكُمُ الغَرّارُ وَالحَظُّ مُخفِقُ
فَهَلّا اِتَّقَيتُم وَثبَةً مُقرِنِيَّةً
كَأَنَّ لَدَيها أَجدَلَ الطَيرِ خِرنِقُ
فَلا تُخرِجوهُ عَن سَجِيَّةِ حِلمِهِ
فَما هُوَ إِلّا اللَيثُ إِن هَمَّ يَصدُقُ
فَكَم عَفَّ عَمَّن لَو جَزاهُ بِذَنبِهِ
لَطارَ مَعَ العَنقاءِ حَيثُ تُحَلِّقُ
أَرَيتُكُمُ لَو جَرَّ مَن قَد ذَكَرتُهُ
عَلَيكُمُ يَسوقُ الفَيلَقَ الجَمَّ فَيلَقُ
أَهَل كُنتُمُ إِلّا لُقَيمَةَ آكِلٍ
لَهُم قَبلَ ما قَرنُ الغَزالَةِ بُشرِقُ
جَحافِلُ فيها مِن سُلالَةِ ناهِسٍ
أُسودٌ على أَعدا الشَريعَةِ حُنَّقُ
سِراعٌ إِلى الهَيجاءِ عِطاشٌ إِلى الوَغى
إِذا ما حِياضُ المَوتِ بِالمَوتِ تُدهَقُ
وَفيها لُيوثٌ مِن صَميمِ هَوازِنٍ
أولئِكَ أَدرى بِالطِعانِ وَأَحذَقُ
طِوالُ الخُطا في مَعرَكِ الطَعنِ لِلعِدى
ثِقالٌ إِذا ما مَأزِقُ الحَربِ ضَيِّقُ
وَفيها بَنو قَحطانَ قَومٌ سَما بِهِم
مَعَ العَزمِ آباءٌ إِلى المَجدِ سُبَّقُ
هُمُ هاجَروا لِلَّهِ ثَمَّةَ جاهَدوا
فَبُشراهُمُ لِلمَجدِ وَالخَيرِ وُفِّقوا
وَمِن شَمَّرٍ فيها وَحَربٍ وَغَيرِهِم
قَبائِلُ لِلدُّنيا الدَنِيَّةِ طَلَّقوا
وَهُم نَصَروا الدينَ القَويمَ وَأَصبَحَت
لَهُم رايَةٌ بِالعِزِّ وَالنَصرِ تَخفِقُ
وَفيها سَراةٌ مِن سُبَيعَ بنِ عامِرٍ
لِهامِ العِدى بِالمُشرَفِيِّ تُفَلِّقُ
وَفيها بَنو الإِسلامِ أَعلَوا مَنارَهُ
لَيالِيَ وَجهُ الأَرضِ بِالشِركِ مُغسِقُ
أولئِكَ أَهلُ المُدنِ مِن كُلِّ باسِلٍ
إِلى الطَعنِ في يَومِ اللِقا يَتَدَلَّقُ
بِيُمنِ إِمامِ المُسلِمينَ تَأَلَّقَت
قُلوبٌ وَأَهواءٌ غَشاها التَفَرُّقُ
إِذا صَلُحَت في داخِل الجِسمِ مُضغَةٌ
فَإِنَّ صَلاحَ الجِسمِ فيها مُعَلَّقُ
لَقَد كادَ هذا الدينُ يَنهَدُّ قَبلَهُ
وَسيمَ بَنوهُ الخَسفَ جَوراً وَأُرهِقوا
فَجاءَ بِهِ اللَهُ العِبادَ بِلُطفِهِ
غِياثاً لَهُم وَاللَهُ بِالخَلقِ أَرفَقُ
فَتىً دَهرُهُ شَطرانِ بَاسٌ وَنائِلٌ
بِهِ اللَهُ في الدُنيا يُهينُ وَيَرزُقُ
فَتى طَلِباتٍ لَيسَ يُغضي عَلى القَذى
وَيَقرَعُ بابَ الخَطبِ وَالخَطبُ مُغلَقُ
إِذا هَمَّ لَم يَردُد عَزيمَةَ هَمِّهِ
مَقالُ مُشيرٍ أَو عَذولٌ يُعَوِّقُ
وَلكِنَّهُ يَمضي وَلِلحَربِ غَليَةٌ
تَجيشُ لَها نَفسُ الكَمِيِّ وَتَزهَقُ
يُفيتُ مُلوكَ الأَرضِ ما يَطلُبونَهُ
لَدَيهِ وَإِن يَطلُبهُمُ فَهوَ يَلحَقُ
إِذا لاحَ أَعشى الناظِرينَ مَهابَةً
فَهُم نُكَّسُ الأَذقانِ وَالطَرفُ يُرمُقُ
مَهابَةَ مَلكٍ لكِنِ الدينُ تاجُها
وَمَن يَعرَ مِن ثَوبِ التُقى فَهوَ أَخرَقُ
وَكَالبَحرِ في حالِ الرِضى فَيضُ كَفِّهِ
وَكَالبَحرِ قُل ما شِئتَ إِن جاشَ يُغرِقُ
مَحامِدُ شَتّى لكِنِ الشَخصُ واحِدٌ
وَرَبُّكَ مُختارٌ وَما شاءَ يَخلُقُ
ولا كَاِبنِ عِجلٍ في سَفاهَةٍ رَأيِهِ
وَتَسويلِهِ لِلقَومِ حَتّى تَوَهَّقوا
فَصَبَّحَهُم جُندُ الإِلهِ وَحِزبُهُ
بِمَلمومَةٍ فيها الصَفائِحُ تَبرُقُ
فَأَدمَوا مِنَ العَضِّ الأَصابِعَ نُدَّماً
فَلَم يُغنِهِم طولُ الأَسى وَالتَحَرُّقُ
وَذي عادَةُ المَولى الكَريمِ بِمَن غَدا
يُناوي بَني الإِسلامِ لابُدَّ يَمحَقُ
فَيا مَعشَرَ الإِخوانِ دَعوَةَ صارِخٍ
لَكُم ناصِحٌ بِالطَبعِ لا مُتَخَلِّقُ
يَوَدُّ لَكُم ما يَمتَنيهِ لِنَفسِهِ
وَيَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ في اللَهِ أَوثَقُ
تَحامَوا عَلى دينِ الهُدى مَع إِمامِكُم
وَكونوا لَهُ بِالسَمعِ جُنداً تُوَفَّقوا
وَإِيّاكُمُ وَالإِفتِراقَ فَإِنَّهُ
هُوَ الهُلكُ في الدُنيا وَلِلدّينِ يوبِقُ
فَوَاللَهِ ثُمَّ اللَهِ لا رَبَّ غَيرُهُ
يَمينَ اِمرىءٍ لا مُفتَرٍ يَتَمَلَّقُ
وَلا قاصِدٍ يَوماً بِقَولي مَكانَةً
وَلا عاجِلاً لِلدّينَ وَالسَمتُ يَعرُقُ
لَما عَلِمَت نَفسي عَلى الأَرضِ مِثلَهُ
إِماماً عَلى الإِسلامِ وَالخَلقِ يَشفَقُ
عَسى أَن نَراها سيرَةً عُمَرِيَّةً
يَدينُ لَها غَربُ البِلادِ وَمَشرِقُ
فَفيهِ وَلا نَعدَمهُ تَبدو مَخايِلٌ
بِها العِزُّ لِلإِسلامِ وَالمُلكِ يورِقُ
وَصَلّى إلهُ العالَمينَ عَلى الَّذي
بِأَنوارِهِ الأَكوانُ تَزهو وَتُشرِقُ
كَذا الآلِ وَالأَصحابِ ما لاحَ بارِقٌ
وَما ناحَ في الدَوحِ الحَمامُ المُطَوَّقُ


تابع



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-2021, 06:46 PM   #70
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تَعزَّ وَأَنّى وَالمُصابُ جَليلُ .. ابن عثيمين

تَعزَّ وَأَنّى وَالمُصابُ جَليلُ
فَخلِّ الدُموعَ الجامِدات تَسيلُ
رُزِئنا زِمامَ الفَضلِ وَالدينِ وَالتُقى
نَعم نَجلهُ المَيمونُ منه بَديل
بُدورُ عُلا هذا هوى لِمَغيبهِ
وَذا في سَماءِ المَكرُمات يَجولُ
فَيا لكَ بدراً أَطلعَ الشَمس بَعدهُ
وَثَجّاجَ مُزنٍ أَعقَبَته سُيولُ
دعا عابِدَ الرَحمنِ لِلفَوزِ رَبَّهُ
وَجَنّاتُ عَدنٍ ظِلُّهُنَّ ظَليلُ
مَضى طاهرُ الأَخلاقِ وَالشِيَمِ التي
بِجِسمِ العَوالي غُرَّةٌ وَحجولُ
مَضى كافِلُ الأَيتامِ في كُلِّ شَتوَةٍ
إِذا عَمَّ أَقطارَ البِلادِ مُحولُ
مَضى هَضبَةُ الدُنيا التي يَلتَجي بِها
طَريدُ جِناياتٍ جفاهُ قَبيلُ
تُرجَّعُ فيهِ المَكرُماتُ حَنينَها
كَما رَدَّدَت رجعَ الحَنينِ عَجولُ
فَلا ذُخرَ بعد اليوم لِلدَّمعِ والأَسى
وَإ كانَ لا يُشفى بِذاكَ غَليلُ
فَلِلَّه كم عَينٌ تَحلَّبَ دمعُها
وَكم زَفرَةٌ إِثرِ البُكا وَعَويل
فَلو كان يُفدى بِالنُفوسِ وَلو غَلَت
فَداهُ هُمامٌ أَشوسٌ وَنَبيل
وَلَو كانَ مِن خَصمٍ تَنَمَّرَ دونهُ
رِجالٌ بِأَيديهِم قَناً وَنُصولُ
إِذا ما اِعتَلوا قُبَّ الأَياطلِ لم يَكُن
لهُم أَوبَةٌ أَو يُستَباح قَتيلُ
وَلكن قضاءٌ مُبرَمٌ يَستَوي به
مَليكٌ عَزيزٌ في الوَرى وَذَليلُ
نُؤَمِّلُ في الدُنيا بَقاءً وَصحَّةً
وَهذا مُحالٌ لَو صَحَونَ عُقولُ
وَفي سَيِّدِ الكَونَينِ لِلنّاسِ أُسوَةٌ
مُصابٌ به كلُّ الأَنامِ ثُكولُ
هوَ المَرءُ في الدُنيا غَريبٌ مُسافِرٌ
وَلا بُدَّ من بَعدِ الرَحيلِ نُزولُ
سَقى جدثاً وارى المَكارِمَ وَالعُلى
مِنَ العَفوِ رَجّاسُ السَحابِ هَمولُ
مُلِثٌّ إِذا ما راثَ حَنَّت عِشارُهُ
وَحلَّ عُراهُ أَزيَبٌ وَقَبولُ
إِمامَ الهُدى صَبراً عَزاءً وَحسبَةً
فَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلُ
فَإِن يَكُ طَودُ الفَضلِ زَعزَعَهُ الردى
وَأَضحى لهُ تَحتَ الرِجامِ مَقيلُ
فَفيكَ وَلا نَعدَمكَ من كلِّ فائِتٍ
لنا خلفٌ لِلمُعضِلاتُ حمولُ
فَأَنتَ الذي مهَّدت ذا المُلكَ بعدَما
تَلاشى وَجُثَّت من قُواهُ أُصول
وَعادَت بكَ الأَيّامُ غَضّاً شَبابُها
وَقد مسَّها بعدَ الغَيِّ قُحول
وَما ماتَ من كُنتَ الخَليفَةَ بعدهُ
له بكَ عمرٌ آخرٌ سَيَطولُ
وَلَولاكَ اَقفَرنَ المَعالي وَلم يَكُن
لها بَعدهُ في الغابِرينَ سَبيلُ
فَلا زِلتَ في عِزٍّ أَنيقٍ مُسَلَّماً
وَغالَ الذي يَبغي الرَدى لكَ غولُ
وَأَزكى صَلاةِ اللهِ ثُمَّ سَلامهِ
يَدومانِ ما ساقَ الغُدُوَّ أَصيلُ
عَلى سَيِّدِ الساداتِ نَفسي فِداؤُهُ
إِمامٌ إِلى طُرقِ النَجاةِ دَليلُ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية