11-18-2021, 03:54 PM | #801 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
قطري (أبو نعامة) ابن الفجاءة (وأسمه جعونة) ابن مازن بن يزيد الكناني المازني التميمي. من رؤساء الأزارقة (الخوارج) وأبطالهم. من أهل (قطر) بقرب (البحرين) كان خطيباً فارساً شاعراً. استفحل أمره في زمن مصعب بن الزبير، لما ولي العراق نيابة عن أخيه عبد الله. وبقي قطريّ ثلاث عشرة سنة يقاتل ويسلَّم عليه بالخلافة وإمارة المؤمنين. والحجاج بن يوسف يسيّر إليه جيشاً بعد جيش، وهو يردهم ويظهر عليهم. وكانت كنيته في الحرب أبا نعامة (ونعامة فرسه) وفي السلم أبا محمد. قال صاحب سنا المهتدي في وصفه: (كان طامة كبرى وصاعقة من صواعق الدنيا في الشجاعة والقوة وله مع المهالبة وقائع مدهشة، وكان عربياً فصيحاً مفوهاً وسيداً وعزيزاً، وشعره في الحماسة كثير). وهو صاحب الأبيات المشهورة التي أولها:|#أقول لها وقد طارت شعاعاً=من الأبطال ويحك لا تراعي|اختلف المؤرخون في مقتله، فقيل: عثر به فرسه، فاندقت فخذه، فمات، وجئ برأسه إلى الحجاج. وقيل: توجه إليه سفيان ابن الأبرد الكلبي، فقاتله وقتل في المعركة، بالري أو بطبرستان.
أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعاً مِنَ الأَبطالِ وَيحَكَ لَن تُراعي فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومٍ عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبراً فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزٍّ فَيُطوى عَن أَخي الخَنعِ اليُراعُ سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيٍّ فَداعِيَهُ لِأَهلِ الأَرضِ داعي وَمَن لا يُعتَبَط يَسأَم وَيَهرَم وَتُسلِمهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاع وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ |
11-19-2021, 01:56 AM | #802 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
شاعر وقصيدة
حكم المنية أبو الحسن التهامي الشاعر هو : التهامي أبو الحسن علي بن محمد (416) الشاعر المشهور كان مشتهر الإحسان ذرب اللسان مخلي بينه وبين ضروب البيان يدل شعره على فوز القدح دلالة برد النسيم على الصبح قال ناشر ديوانه: أن أبا الحسن قدم إلى مصر مستخفيا ومعه كتب كبيرة من حسان بن مفرج ابن دغفل البدوي وهو متوجه إلى بني قرة وهي بلدة في صعيد مصر بالقرب من أسيوط.فقال أنا من بني تميم. فلما انكشفت حاله عرف أنه التهامي الشاعر.اعتقل في خزانة البنود وهو سجن بالقاهرة.وذلك سنة 416 ثم قتل سرا في سجنه في تاسع جمادي الأولى من السنة المذكورة ديوان (أبي الحسن التهامي) إسكندرية 1893 ص 144 وطبعت المرثية التي قالها في رثاه ولده وأولها حكم المنية في البرية جار ما هذه الدنيا بدار قرار طبعت في كتاب بلوغ الأرب بشرح قصيدة من كلام العرب انظر وفيات الأعيان 3 / 381. الأنساب مات له ولد صغير فحزن عليه جداً ورثاه بقصيدة هي من عيون الشعر العربي، قال فيها : حكمُ المنيَّةِ في البريَّةِ جار ما هذه الدُّنيا بدارِ قرارِ بينا يُرى الإنسانُ فيها مُخبراً حتَّى يُرى خبراً من الأَخبارِ طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنت تريدها صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ ومكلِّفُ الأيَّامِ ضدَّ طباعها متطلِّبٌ في الماءِ جَذوةَ نارِ وإذا رجوتَ المستحيلَ فإنَّما تبني الرجاءَ على شفيرٍ هـارِ فالعيشُ نومٌ والمنيَّةُ يقظةٌ والمرءُ بينهما خيالٌ سارِ فاقْضوا مآربكم عِجالاً إنَّما أعمارُكم سَفَرٌ من الأسفارِ وتراكضوا خيلَ الشبابِ وبادروا أن تُسْتَرَدَّ فإنَّهنَّ عَوارِ فالدهر يخدع بالمنى ويُغِصَّ إن هَنَّا ويهدم ما بنى ببَوارِ ليس الزمانُ وإن حرصتَ مسالماً خُلُقُ الزمانِ عداوَةُ الأحرارِ إنِّي وُتِرْتُ بصارمٍ ذي رَوْنَقٍ أعددتُه لطلابةِ الأوتارِ أُثني عليه بأثرِهِ ولو أنَّهُ لو يُغْتَبَط أثنيتُ بالآثارِ يا كوكباً ما كانَ أقصرَ عمرَهُ وكذا تكون كواكبُ الأسحارِ وهلالَ أيَّامٍ مضى لم يستدرْ بدراً ولم يُمْهَلْ لوقتِ سِرارِ عَجِلَ الخُسوفُ عليه قبل أوانِهِ فغطَّاهُ قبل مَظِنَّةِ الإبدارِ واستُلَّ من لأقرانِهِ ولداتِهِ كالمُقلَةِ استُلَّتْ من الأشفارِ فكأنَّ قلبي قبرُهُ وكأنَّهُ في طيِّهِ سِرٌ من الأسرارِ إنْ تَحْتَقِرْ صغراً فربَّ مُفخَّمٍ يبدو ضئيلَ الشخص للنُّظَّارِ إنَّ الكواكبَ في علوِّ محلِّها لَتُرى صِغاراً وهي غيرُ صغارِ وَلَدُ المعزَّى بعضُهُ فإذا مضى بعضُ الفتى فالكلُّ في الآثارِ أبكيهِ ثمَّ أقولُ معتذراً لهُ وُفِّقْتَ حينَ تركتَ ألأم دارِ جاورتُ أعدائي وجاورَ ربَّهُ شتَّانَ بين جوارهِ وجواري أشكو بعادك لي وأنت بموضعٍ لولا الرَّدى لسمعتَ فيه سِراري ما الشرقُ نحو الغرب أبعدَ شُقَّةً من بُعد تلك الخمسةِ الأشبارِ هيهاتَ قد علِقتكَ أسبابُ الرَّدى وأبادَ عمرَك قاصمُ الأعمارِ ولقد جريتَ كما جريتُ لغايةٍ فبلغتَها وأبوكَ في المِضمارِ فإذا نطقتُ فأنتَ أوَّلُ مَنطقي وإذا سكتُّ فأنت في إضماري أُخفي من البُرَحاءِ ناراً مثلَ ما يُخفي من النارِ الزنادُ الواري وأُخفِّضُ الزَّفَراتِ وهي صواعدٌ وأُكفكفُ العَبَراتِ وهي جَوارِ وأكُفُّ نيرانَ الأسر ولربَّما غُلِبَ التصبُّرُ فارتمتْ بشَرارِ وشهاب زَند الحزن إن طاوعتهُ وارٍ وإن عاصيتهُ متوارِ ثوبُ الرئاءِ يشِفُّ عمَّا تحتهُ فإذا التحفتَ بهِ فإنَّكَ عارِ قصُرَتْ جفوني أم تباعد بينها أمْ صُوِّرَتْ عيني بلا أشفارِ جَفَتِ الكرى حتَّى كأنَّ غِرارهُ عند اغتماضِ الطرف حدُّ غِرارِ ولوِ استعارتْ رقدةً لدحا بها ما بين أجفاني من التيَّارِ أُحيي ليالي التِّمِّ وهي تُميتُني ويُميتهنَّ تبلُّجُ الأسحارِ والصبحُ قد غمرَ النجومَ كأنَّهُ سيلٌ كما فطفا على النُوَّارِ لو كنتَ تُمنعُ خاض دونك فتيةٌ منَّا بُحُرَ عواملٍ وشِفارِ فدَحَوْا فُويقَ الأرضِ أرضاً من دمٍ ثمَّ انثنَوا فبنَوا سماء غُبارِ قومٌ إِذا لبسوا الدروع حسبتَها سُحُباً مُزَرَّرةً على أقمارِ وترى سيوفَ الدارعينَ كأنَّها خُلُجٌ تُمَدُّ بها أكفُّ بحارِ لو أشرعوا أيمانهم من طولها طعنوا بها عِوَضَ القنا الخطَّارِ شُوسٌ إِذا عدِموا الوغى انتجعوا لها في كلِّ آنٍ نُجعَةَ الأمطارِ جنبوا الجيادَ إلى المطيِّ فراوحوا بين السروج هـناك والأكوارِ وكأنَّهم ملأوا عِيابَ دروعهمْ وغُمودَ أنصُلِهم سرابَ قفارِ وكأنَّما صَنَعُ السوابغِ غَرَّهُ ماءُ الحديدِ فصاغَ ماءَ قَرارِ زَرَداً وأحكم كلَّ مَوْصِلِ حلقةٍ بحَبابةٍ في موضع المسمارِ فتدرَّعوا بمتون ماءٍ راكدٍ وتقنَّعوا بحَباب ماءٍ جارِ أُسْدٌ ولكن يؤثرون بزادهمْ والأُسدُ ليس تدين بالإيثارِ يتعطَّفونَ على المُجاورِ فيهمُ بالمُنْفِسات تعطُّفَ الآظارِ يتزيَّنُ النادي بحُسن وجوههمْ كتزيُّنِ الهالات بالأقمارِ من كلِّ مَن جعل الظُّبى أنصارَهُ وكَرُمْنَ فاستغنى عنِ الأنصارِ والليثُ إن ساورْتَهُ لم يَتِّكِل إلاَّ على الأنيابِ والأظفارِ وإذا هو اعتقل القناةَ حسبتَها صِلاًّ تأبَّطَهُ هـِزَبْرٌ ضارِ زَرَدُ الدِّلاصِ من الطِّعان برمحهِ مثل الأساور في يد الإسوارِ ويجرُّ ثمَّ يجرُّ صعدَةَ رمحِهِ في الجحفلِ المتضايقِ الجرَّارِ ما بين ثوبٍ بالدماء مُضَمَّخٍ خَلَقٍ ونقعٍ بالطِّراد مُثارِ والهُونُ في ظِلِّ الهُوَيْنا كامنٌ وجلالةُ الأخطارِ في الإخطارِ تندى أسِرَّةُ وجههِ ويمينهُ في حالةِ الإعسارِ والإيسارِ يحوي المعاليَ خالِباً أو غالباً أَبداً يُدارى دونها ويُداري ويمدُّ نحو المكرُماتِ أناملاً للرزقِ في أثنائهنَّ مجارِ قد لاحَ في ليل الشباب كواكبٌ إن أُمهلتْ آلتْ إلى الإسفارِ وتلَهُّبُ الأحشاءِ شيَّبَ مَفْرقي هذا الضياءُ شُواظُ تلك النارِ شابَ القَذالُ وكلُّ غصنٍ صائرٌ فَينانهُ الأحوى إلى الأزهارِ والشبه منجذبٌ فلِمْ بيضُ الدُّمى عن بيضِ مفرقهِ ذواتُ نفارِ وتوَدُّ لو جعلتْ سوادَ قلوبها وسوادَ أعينها خِضابَ عِذاري لا تنفر الظَّبيات منهُ فقد رأت كيف اختلافُ النبت في الأطوارِ شيئان ينقشعان أوَّلَ وهلةٍ ظلُّ الشباب وصُحبةُ الأشرارِ لا حبَّذا الشيبُ الوفيُّ وحبَّذا شرخُ الشبابِ الخائنِ الغدَّارِ وَطَري من الدُّنيا الشباب ورَوقهُ فإذا انقضى فقد انقضتْ أوطاري قَصُرَتْ مسافتُهُ وما حسناتُهُ عندي ولا آلاؤُهُ بقصارِ نزداد هـمًّا كلَّما ازددنا غنًى فالفقر كلُّ الفقرِ في الإكثارِ ما زاد فوق الزادِ خُلِّفَ ضائعاً في حادثٍ أو وارثٍ أو عارِ إنِّي لأرحم حاسدِيَّ لحرِّ ما ضمَّت صدورهمُ من الأوغارِ نظروا صنيع الله بي فعيونُهمْ في جنَّةٍ وقلوبهم في نارِ لا ذنبَ لي قد رمتُ كتمَ فضائلي فكأنَّني بَرْقَعْتُ وجهَ نهارِ وسترتها بتواضعي فتطلَّعَت أعناقها تعلو على الأستارِ ومن الرجال مجاهلٌ ومعالمٌ ومن النجوم غوامضٌ ودراري والناسُ مشتبهون في إيرادهمْ وتباينُ الأقوام في الإصدارِ عَمْري لقد أوطأتُهم طُرُقَ العُلى فعمُوا ولم يطأوا على آثاري لو أبصروا بعيونهم لاستبصروا لكنَّها عميتْ عن الإبصارِ أَلا سعَوا سعيَ الكرام فأدركوا أو سلّموا لمواقع الأقدارِ ذهبَ التكرُّمُ والوفاءُ من الوَرَى وتصرَّما إلاَّ من الأشعارِ وفشتْ جنايات الثقات وغيرهمْ حتَّى اتَّهمنا رؤيةَ الأبصارِ ولربَّما اعتضد الحليمُ بجاهلٍ لا خير في يُمنى بغير يسارِ لِلَّهِ دُرُّ النائِباتِ فَإِنَّها صَدأُ اللِئامِ وَصيقل الأَحرار |
11-20-2021, 12:15 AM | #803 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وَقَبلَكَ داوى المَريضَ الطَبيبُ
فَعاشَ المَريضُ وَماتَ الطَبيب فَـكُـن مُـسـتَعِدّاً لِـداعي الـفَناءِ فَـــإِنَّ الَّـــذي هُـــوَ آتٍ قَـريـب الخليل الفراهيدي |
11-20-2021, 12:16 AM | #804 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
صِلَةُ الْخَيَالِ عَلَى الْبِعَادِ لِقَاءُ
لَوْ كانَ يَمْلِكُ عَيْنِيَ الإِغْفَاءُ يا هاجِري مِنْ غَيْرِ ذَنْبٍ في الْهَوَى مَهْلاً فَهَجْرُكَ والْمَنُونُ سَواءُ أَغْرَيْتَ لَحْظَكَ بالْفُؤادِ فَشَفَّهُ ومِنَ الْعُيُونِ عَلَى النُّفُوسِ بَلاءُ هِيَ نَظْرَةٌ فامْنُنْ عَلَي بِأُخْتِها فالْخَمْرُ مِنْ أَلَمِ الْخُمارِ شِفَاءُ أَنا مِنْكَ مَطْوِيُّ الْفُؤادِ عَلَى جَوىً لَوْلا الْدُّمُوعُ ذَكَتْ بِهِ الْحَوْبَاءُ لا أَنْتَ تَرْحَمُنِي ولا نَارُ الْهَوَى تَخْبُو وَلاَ للنَّفْسِ عَنْكَ عَزاءُ فانْظُرْ إِلَيَّ تَجِدْ خَيَالَةَ صُورَةٍ لم يَبْقَ فيها للحياةِ ذَمَاءُ رَقَّتْ لِيَ الْوَرْقَاءُ في عَذَباتِها وبَكَتْ عَلَيَّ بِدَمْعِهَا الأَنْدَاءُ وَتَحَدَّثَتْ رُسُلُ النَّسِيمِ بلَوْعَتِي فَلِكُلِّ غُصْنٍ نَحْوَها إِصْغَاءُ كَلَفٌ تَنَاقَلَهُ الْحَمامُ عَنِ الصَّبَا فصَبَتْ إِلَيْهِ الْغِيدُ والشُّعَراءُ فَبِقَلْبِ كُلِّ فَتىً غَرامٌ كامِنٌ وبِعِطْفِ كُلِّ مَلِيحَةٍ خُيَلاءُ فَدَعِ التَّكَهُّنَ يا طَبِيبُ فإِنَّمَا دائِي الْهَوَى ولِكُلِّ نَفْسٍ داءُ أَلَمُ الصَّبَابَةِ لَذَّةٌ تَحْيَا بِها نَفْسِي وَدَائِي لَوْ عَلِمْتَ دَواءُ وبِمُهْجَتِي رَشَئِيَّةٌ مِنْ دُونِها أُسُدٌ لَهَا قَصَبُ الرِّمَاحِ أَبَاءُ هَيْفَاءُ مالَ بِهَا النَّعيمُ فَخَطْوُها دُونَ الْقَطاةِ ونُطْقُها إِيمَاءُ تَرْنُو بِأَحْوَرَ لَوْ تَمَكَّنَ لَحْظُهُ مِنْ صَخْرَةٍ لَارْفَضَّ مِنها الماءُ حَكَمَ الجَمالُ لها بِمَا تَخْتَارُهُ فَتَحَكَّمَتْ في النَّاسِ كَيفَ تَشاءُ غَضِبَتْ عَلَيَّ وَما جَنَيتُ وَرُبَّما حَمَلَ الْمَشُوقُ الذَّنْبَ وَهوَ بَراءُ طافَ الوُشاةُ بِها فَكانَ لِقَوْلِهِمْ في مِسْمَعَيْها رَنَّةٌ وحُداءُ لَوْلا النَّمِيمَةُ لم يَقَعْ بَيْنَ امْرِئٍ وأَخِيهِ مِنْ بَعْدِ الْوِدادِ عِداءُ أَشَقِيقَةَ الْقَمَرَيْنِ أَيُّ وَسِيلَةٍ تُدْنِي إِلَيكِ فَلَيْس لِي شُفَعَاءُ جُودِي عَلَيَّ ولَوْ بِوَعْدٍ كاذِبٍ فالْوَعْدُ فيهِ تَعِلَّةٌ ورَجَاءُ وَثِقِي بِكِتْمَانِ الْحَدِيثِ فإِنَّمَا شَفَتاي خَتْمٌ والْفُؤادُ وِعاءُ لا تَرْهَبِي قَوْلَ الْوُشاةِ فإِنَّهُمْ قَدْ أَحْسَنُوا في الْقَوْلِ حِينَ أَساء زَعَمُوكِ شَمْسَاً لا تَلُوحُ بظُلْمَةٍ ولِقَولِهِمْ عِنْدِي يَدٌ بَيْضاءُ فَعَلامَ تَخْشَيْنَ الزِّيارَةَ بعدَما أَمِنَ ازْدِيارَكِ في الدُّجَى الرُّقَباءُ هِيَ زَلَّةٌ في الرأْيِ مِنْهُمْ أَعْقَبَتْ نَفْعَاً كَذَلِكَ تَفْعَلُ الْجُهَلاءُ كَيْدُ الْغَبِيِّ مَساءَةٌ لِضَمِيرِهِ وَلِمَنْ يُحَاوِلُ كَيْدَهُ إِرْضَاءُ والناسُ أَشْبَاهٌ ولَكِنْ فَرَّقَتْ ما بَيْنَهُمْ في الرُّتْبَةِ الآراءُ وَالنَّفْسُ إِنْ صَلَحَتْ زَكَتْ وَإِذَا خَلَتْ مِنْ فِطْنَةٍ لَعِبَتْ بها الأَهْوَاءُ لَوْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الرِّجالِ تَفَاوُتٌ ما كانَ فيهِمْ سادَةٌ ورِعاءُ وَلَقَدْ بَلَوْتُ النّاسَ في أَطْوارِهِمْ ومَلِلْتُ حتَّى مَلَّني الإِبْلاءُ فَإِذا المَوَدَّةُ خَلَّةٌ مَكْذُوبَةٌ بَيْنَ الْبَرِيَّةِ والوَفاءُ رِياءُ كَيْفَ الْوثُوقُ بِذِمَّةٍ مِنْ صاحِبٍ وَبِكُلِّ قَلْبٍ نُقْطَةٌ سَوْداءُ لَوْ كَانَ فِي الدُّنْيَا وِدَادٌ صَادِقٌ مَا حَالَ بَيْنَ الخُلَّتَيْنِ جَفاءُ فانْفُضْ يَدَيْكَ مِنَ الزَّمانِ وأَهْلِهِ فالسَّعْيُ في طَلَبِ الصَّديِقِ هَبَاءُ محمود سامي البارودي |
11-20-2021, 12:56 AM | #805 | ||
إداري
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
فلا تحسبن البعد يمحو ودادكم فلا تحسبنَّ البُعْدَ يمحو ودادكم ولكنَّ هذا الشوق أصبحَ غالبي ولست بناسٍ من أُناسٍ فضائلا وإن كدَّرُوا بالبُعد صَفْوَ مَشاربي وعهدي قديماً لا يزالُ المدَى وإن تَوَالَى على الهَمُّ مِن كل جانبِ فأَلْزَمُ من طوق الحَمامِ مودَّتي وأثبتُ رسماً من خطوط الرواجبِ ولستُ مِن القومِ الذين إذا نَأَى مُصافيهم خانوا بودِّ المصاحبِ وما أنا ممن إن خليلٌ هَفَا يكن له قاعداً يمشى على حَدِّ قاضب أنا المرءُ لا جارى يُضامُ ولا أنا مُظهرُ عَوْرات المُوالي المُقاربِ ألا أيها الشيخُ الوَفِيُّ الذي غدا لنا خير أصحابٍ لنا وأقاربِ لقد عُدْتَ يا أهل الرعاية مُرسلا عِتاباً لطيفاً معْ خليلِ مُعاتبِ لإبطائنا ردَّ الجوابِ إليكمُ وتقصيرنا قِدْماً لرسم المآدبِ نعم قد جرى التقصير منا وأنتم تُقيلون زلاّتِ توالت لتائبِ وما عندنا عُذْرٌ ولكن صفحكم ينبِّئنا عن سَدِّ كل المثالبِ فسالِمْ وسامح واعفُ واصفح وسُدْ وجُدْ وطُلْ واحتمِلْ واغفِرْ وناصح لآيبِ عليك سلامي كل حين وساعة متَى لاح بَرْقٌ في خلال السحائبِ وما حَنَّ مشتاقٌ وما ناحَ طائرٌ وما سارت العِيس الهِجانُ براكبِ محمد بن عبد الله بن سالم المعولي
|
||
11-20-2021, 02:50 AM | #806 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
على (العقيق) اجتمعنا
نحنُ وسودُ العيــونِ ما ظُنُّ مجنـــــونَ ليلى قد جُنَّ بعض جنوني فيا عيــــوني .. عُيُوْني ويا جفــوني جُفُوْني ويا قُليبي تصــــــــــــبَّر على الذي فـارقوني مازلت أمُّ المطــــــــايا وقلت هـــم يحملوني إلى منـــــــــــــازل قومٍ ساروا ولا ودعـوني فارقتهم يوم الاثنين صبح الثلوث أوحشوني هــــم سادة خلّفــــوني أبكي دماً من عيـوني بكيت حتى رثـــــى لي الطير فــوق الغصون بالله إن متُّ شوقــــــاً بأدمعــي غسّــــــلوني سِرْ يا رسولي اليهــم شرعاً وقبّــــــل يديهم واقرأ ســلامي عليهم لعلهـــــم يرحمـــوني جـاني رسولي يضحك وقــــال أبشر بصلحك بحق عيشـــك وملحك هم باللقـاء أوعدوني السهرور دي المقتول |
11-20-2021, 02:59 AM | #807 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ولما وردنا ماء مدين نستقي
على ظمأ منا الى منهل النجوى نزلنا على قوم كرام بيوتهمُ مقدسة لا هند فيها ولا علوى ولاحت لنا نار على البعد أضرمت وجدنا عليها من نحب ومن نهوى سقانا فحيّانا فأحيا نفوسنا وأسكرنا من خمر إجلاله عفوا مدام عليها العهد الا يسيغها سوى مخلص في الحب خال من الدعوى شربنا فهمنا فاستهامت نفوسنا وصرنا نجر الذيل من سكرنا زهوا سكرنا فبحنا فاستبيحت دماؤنا أيقتل بواح بسر الذي يهوى وما السر في الأحرار الا وديعة ولكن إذا رق المدام فمن يقوى السهررودي المقتول |
11-20-2021, 03:11 AM | #808 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
جرى حكم ربي بالبقاء لنفسه
وما قَدْ سواه هالك فله الحمد وما هو مسطور فلا شك كائنٌ جَرَى حكمُه حَتْماً وليْسَ لَهُ رَدٌّ رَضَى بقضاء الله فينا وعدلِه وإذْ حَكَمَ المَوْلَى فيَسْتَسْلِمُ العبْدُ ومَن أبَوَاهُ في التُّرَابِ ووُلْدُه أينعَمُ عيْشاً أو يطيبُ له مهد إذا كان أقْصَى مدَّةِ المرءِ غَصَّةٌ وموتٌ فما منه إذاً أبداً بُدُّ فكيف تَقَرُّ العَيْنُ أو تًسْكن الحشا وما نومُه الأهنى وما عيشُه الرغد ولا لم يكن نارٌ ولا جهة وما حساب به يوماً سرائرُنا تبدو ولكن كفى أهلَ النهي أيُّ رادعٍ تَجَرُّعُ كأسِ الموتِ والقْبرُ واللَّحْدُ فكيف وللعاصي سعيرٌ تضَرَّمَتْ بها خالدٌ ليس انقطاعق ولا حَدُّ فذكْرُ خُلُودِ الخالدينَ مقطِّعٌ قلوباً فكيف النارُ والمَسْكَنُ الخُلْدُ فدنياكم بحرٌ تلاطَمَ مَوْجُها بِه هالكٌ من فاته العلم والزهد عليكم ببر الوالدين فإنها وصيّة مولانا وليس له ضد وقارَنَ شُكرَ الوالدين بشكره له المنُّ والآلاءُ والحمدُ والمجدُ ولو لم يكن وَصَّى الإلهُ بِبِرِّهم لأوجبه الفعلُ المميِّزُ والرُّشْدُ فإنَّ حقوق الوالدين مضيَّعٌ فعفوا إلهي منكَ إن ساعدَ الجدُّ مطايا الليالي مسرعاتٌ حثيثةٌ وحادِي المنايَا خلفهَا أبداً يحْدُو تنوب خطوبُ الدهرِ وهْي فجيعةٌ وليس لِفَقْدِ الأمِّ صبرٌ ولا جَلْدُ عشية واراها التراب تكاثفت عليَّ الرزايا الهم والحزن والفقد فلا بعدها في العالمين مُشَافِقٌ الغشري في العهد العباسي |
11-20-2021, 03:12 AM | #809 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
ثِقي بي يا مُعَذِّبَتي فَإِنّي
سَأَحفَظُ فيكِ ما ضَيَّعتِ مِنّي وَإِن أَصبَحتِ قَد أَرضَيتِ قَوماً بِسُخطي لَم يَكُن ذا فيكِ ظَنّي وَهَل قَلبٌ كَقَلبِكِ في ضُلوعي فَأَسلو عَنكِ حينَ سَلَوتِ عَنّي تَمَنَّت أَن تَنالَ رِضاكِ نَفسي فَكانَ مَنِيَّةً ذاكَ التَمَنّي وَلَم أَجنِ الذُنوبَ فَتَحقِديها وَلَكِن عادَةٌ مِنكِ التَجَنّي الشاعر ابن زويد |
11-20-2021, 07:35 AM | #810 |
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به
وكُلُّ بابٍ وإنْ طالتْ مَـغالِقُهُ
يومًا لهُ من جميلِ الصَّبرِ مفتاحُ كم مِن كروبٍ ظنَنّا لا انفراجَ لها حتّى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ للخلقِ ظلٌّ وللأيَّامِ إصباحُ الشاعر .. أسامة سفر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني | شمرانية الروح | المطبخ والغذاء الصحي | 7 | 05-28-2021 07:34 PM |
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي | أبو شريح الشمراني | منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني | 1 | 02-10-2021 05:24 PM |
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ( معلومات غائبة عن الكثير ) | ساكتون | المنتدي الاسلامي | 7 | 04-07-2012 04:45 PM |
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور | خوفو | الضحك والفرفشة | 0 | 08-26-2010 06:05 PM |
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ | كركر | المنتدي الاسلامي | 4 | 02-09-2008 08:17 AM |