منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 02-20-2021, 02:22 AM   #81
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

أَهكَذا البَدرُ تُخفي نورَهُ الحَفرُ .. ابن عثيمين

أَهكَذا البَدرُ تُخفي نورَهُ الحَفرُ
وَيُفقَدُ العِلمُ لا عَينٌ وَلا أَثَرُ
خَبَت مَصابيحُ كُنّا نَستَضيءُ بها
وَطَوَّحَت لِلمَغيبِ الأَنجمُ الزُهُر
وَاِستَحكَمَت غُربَةُ الإِسلامِ وَاِنكَسَفَت
شَمسُ العُلومِ التي يُهدى بها البَشرُ
تُخُرِّمَ الصالحونَ المُقتَدى بهمُ
وَقامَ منهُم مقامَ المُبتَدا الخَبَرُ
فَلَستَ تَسمَعُ إِلّا كان ثمَّ مَضى
وَيَلحَقُ الفارِطُ الباقي كما غَبَروا
وَالناسُ في سَكرَةٍ من خَمرِ جَهلِهِمُ
وَالصَحوُ في عَسكَرِ الأَمواتِ لَو شَعَروا
نَلهو بِزُخرُفِ هذا العَيشِ من سَفهٍ
لَهوَ المُنَبِّتِ عوداً ما لهُ ثَمَرُ
وَنَستَحثُّ منايانا رَواحِلُنا
لِمَوقِفٍ ما لنا عَن دونهِ صَدَرُ
إِلّا إِلى مَوقِفٍ تَبدو سَرائِرُنا
فيهِ وَيَظهَرُ لِلعاصينَ ما سَتَروا
فَيا لهُ مَصدراً ما كانَ أَعظَمَهُ
الناسُ مِن هو لهِ سكرى وَما سَكِروا
فكُن أخي عابِراً لا عامِراً فَلَقد
رَأَيتَ مَصرَعَ من شادوا وَمن عَمَروا
اِستُنزِلوا بَعد عزٍّ عن مَعاقِلِهم
كَأَنَّهُم ما نَهَوى فيها وَلا أَمَروا
تُغَلُّ أَيديهِمُ يومَ القِيامةِ إن
بَرّوا تُفَكُّ وفي الأَغلالِ إن فَجروا
وَنُح على العِلمِ نوحَ الثاكلاتِ وَقُل
وَالهفَ نفسي على أَهلٍ لهُ قُبِروا
الثابتينَ على الإيمانِ جُهدَهُمُ
وَالصادِقينَ فما مانوا وَلا خَتَروا
الصادِعينَ بِأَمرِ اللَهِ لَو سَخطوا
أَهلُ البَسيطَةِ ما بالوا وَلو كثُروا
وَالسالِكينَ على نَهجِ الرَسولِ على
ما قَرَّرَت مُحكَمُ الآياتِ وَالسوَرُ
وَالعادِلينَ عن الدُنيا وَزَهرَتِها
وَالآمرينَ بخيرٍ بعدَ ما اِئتُمِروا
لَم يَجعَلوا سُلَّما لِلمالِ عِلمَهُم
بَل نَزَّهوهُ فَلَم يَعلُق بهِ وَضَرُ
فَحيَّ أَهلاً بهِم أَهلاً بِذِكرهِمُ
الطَيّبينَ ثَناءً أَينَما ذُكِروا
أَشخاصهُم تَحتَ أَطباقِ الثَرى وَهُمُ
كَأَنَّهُم بَينَ أَهلِ العِلمِ قَد نُشِروا
هذي المَكارمُ لا تَزويقُ أَبنِيَةٍ
وَلا الشُفوفُ التي تُكسى بها الجدُرُ
وابك على العَلَمِ الفَرد الذي حَسُنَت
بِذِكرِ أَفعالِهِ الأَخبارُ وَالسِيَرُ
مَن لم يُبالِ بحقِّ اللَهِ لائِمَةً
وَلا يُحابي امراءً في خدِّهِ صَعَرُ
بَحرٌ من العِلمِ قد فاضَت جداوِلهُ
أَضحى وَقد ضَمَّهُ في بَطنهِ المَدرُ
فَلَيتَ شِعريَ مَن لِلمُشكِلات إِذا
حارَت بِغامِضِها الأَفهامُ وَالفِكَرُ
مَن لِلمَدارس بِالتَعليمِ يَعمُرُها
يَنتابُها زُمرٌ من بَعدِها زُمَرُ
هذي رُسومُ عُلومِ الدينِ تَندبهُ
ثَكلى عَليهِ وَلكن عَزَّها القَدرُ
طَوَتكَ يا سَعدُ أَيّامٌ طَوت أُمَماً
كانوا فَبانوا وَفي الماضينَ مُعتَبَرُ
إِن كان شَخصُكَ قد واراهُ مُلحِدهُ
فَعِلمُكَ الجَمُّ في الآفاقِ مُنتَشِر
وَالأُسوَةُ المُصطَفى نَفسي الفِداءُ لهُ
بِمَوتهِ يَتَأَسّى البَدرُ وَالحَضَرُ
بَنى لكُم حمدٌ يا لِلعَتيقِ عُلا
لم يَبنِها لكمُ مالٌ وَلا خَطَرُ
لكنَّهُ العِلمُ يَسمو من يَسودُ بهِ
عَلى الجهولِ وَلو من جدُّهُ مُضرُ
وَالعِلمُ إن كان أَقوالاً بلا عملٍ
فَلَيتَ صاحبهُ بِالجَهل مُنغَمِرُ
يا حامِلَ العِلمِ وَالقُرآنِ إِنَّ لَنا
يَوماً تُضَمُّ بهِ الماضونُ وَالأُخرُ
فَيَسأَلُ اللَهُ كلّاً عَن وَظيفَتهِ
فَلَيتَ شِعري بماذا منهُ تَعتَذِرُ
وَما الجَوابُ إِذا قالَ العَليمُ أَذا
قالَ الرَسولُ أَو الصَدّيقُ أَو عُمَرُ
وَالكُلُّ يَأتيهِ مَغلولَ اليَدينِ فمن
ناجٍ وَمن هالكٍ قَد لَوَّحَت سَقَرُ
فَجَدِّدوا نِيَّةً لِلَّهِ خالِصَةً
قوموا فُرادى وَمَثنى وَاِصبِروا وَمُروا
وَناصِحوا وَاِنصَحوا مَن وَليَ أَمرَكمُ
فَالصَفوُ لا بُدَّ يَأتي بَعدهُ كَدرُ
وَاللَهُ يَلطُفُ في الدُنيا بِنا وَبكُم
وَيومَ يَشخَصُ مِن أَهوالهِ البَصَرُ
وَصَفِّ رَبِّ على المُختارِ سَيِّدِنا
شَفيعِنا يَومَ نارُ الكَربِ تَستَعِرُ
محمدٍ خيرِ مَبعوثٍ وَشيعَتِهِ
وَصَحبِهِ ما بَدا من أُفقِهِ قَمَرُ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-20-2021, 02:23 AM   #82
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

رَبعٌ تَأَبَّدَ مِن شِبهِ المَها العينِ .. ابن عثيمين




رَبعٌ تَأَبَّدَ مِن شِبهِ المَها العينِ
وَقَفتُ دَمعي عَلى أَطلالِهِ الجونِ
إِنَّ الذين بِرَغمي عَنهُ قد رَحَلوا
حَفِظتُ عَهدَهُمُ لكِن أَضاعوني
نادَيتُهُم وَالنَوى بي عَنهُمُ قُذُفٌ
نِداءَ مُلتَهِبِ الأَحشاءِ مَحزونِ
يا غائِبينَ وَفي قَلبي تَصَوُّرُهُم
وَنازِحينَ وَذِكراهُم تُناجيني
مالي وَلِلبَرقِ يَشجيني تَأَلُّقُهُ
وَلِلصِّبا بِشَذاكُم لا تُداويني
لَيتَ الرِياحَ التي تَجري مُسَخَّرَةً
تُنبيكُمُ ما أُلاقيهِ وَتُنبيني
وَجدٌ مُقيمٌ وَصَبرٌ ظاعِنٌ وَهَوىً
مُشَتِّتٌ وَحَبيبٌ لا يُواتيني
مَن لي بِعَهدِ وِصالٍ كُنتُ أَحسَبُهُ
لا يَنقَضي وَشَبابٍ كانَ يُصيبُني
لَم يَبقَ مِن حُسنِهِ إِلّا تَذَكُّرُهُ
أَو الأَمانِيُّ تُدنيهِ وَتُقصيني
تِلكَ اللَيالي التي أَعدَدتُ مِن عُمري
أَيّامَ رَوضُ الصِبا غَضُّ الرَياحينِ
أَيّامَ أُسقى بِكاساتِ السُرورِ عَلى
رَغمِ الوُشاةِ بِحَظٍّ غَيرِ مَغبونِ
يَسعى بِها أَوطَفُ العَينَينِ ذو هَيَفٍ
يَهتَزُّ مِثلَ اِهتِزازِ الغُصنِ في اللينِ
مُعَسَّلُ الريقِ في أَنيابِهِ شَنَبٌ
يُجنيكَ مِن خَدِّهِ وَرداً بِنَسرينِ
مَن مُبلِغُ الصَحبِ عَنّي قَولَ مُبتَهِجٍ
بِما يُلاقي قَريرِ القَلبِ وَالعَينِ
أَنّي أَوَيتُ مِنَ العَليا إِلى حَرَمٍ
قَبلَ الإِناخَةِ بِالبُشرى يُحَيّيني
يَنتابُهُ الناسُ أَفواجاً كَأَنَّهُمُ
جاءوا لِنُسكٍ عَلى صُهبِ العَثانينِ
تَرى المُلوكَ قِياماً عِندَ سُدَّتِهِ
وَتَنظُرُ اِبنَ سَبيلٍ وَاِبنَ مِسكينِ
ذا يَطلُبُ العَفوَ مِن عُقبى جَريرَتِهِ
وَذا يُؤَمِّلُ فَضلاً غَيرَ مَمنونِ
نَزَلتُ مِنهُ إِلى جَمٍّ فَواضِلُهُ
عَبدِ العَزيزِ ثِمالِ المُستَميحينِ
طَمّاحِ عَزمٍ إِلى العَلياءِ لَو ذُكِرَت
في هامَةِ النَجمِ أَو في مَسرَحِ النونِ
وَلا يُفَكِّرُ إِلّا في نَدىً وَوَغىً
هُما ذَخيرَتُهُ مِن كُلِّ مَخزونِ
يا أَيُّها المَلِكُ السامي بِهِمَّتِهِ
وَاِبنَ المُلوكِ الأَجِلّاءِ السَلاطينِ
الواهِبينَ المَعالي لِلوَلِيِّ لَهُم
وَالخاضِبينَ العَوالي مِ المُعادينِ
قَومٌ إِذا ذَكَرَت أَفعالُهُم فَخَرَت
بِهِم رَبيعَةُ مِن فاسٍ إِلى الصينِ
وَحينَ خَفيَت رُسومُ الفَضلِ أَو طُمِسَت
وَسيمَ أَهلُ التُقى بِالخَسفِ وَالهونِ
اِختارَكَ اللَهُ لِلأَمرِ الذي سَبَقَت
بِهِ السَادَةُ لِلدُنيا وَلِلدّينِ
فَكُنتَ في هذِهِ الدُنيا القِوامَ لَهُم
وَكُنتَ في الديِ قِسطاسَ المَوازينِ
أُعطوا بِسَعدِكَ حَظّاً ما تَوَهَّمَهُ
فِكرٌ وَلَم يَكُ في الدُنيا بِمَظنونِ
قالَ العَزيزُ الذي أَنتَ العَزيزُ بِهِ
قُم فَاِستَعِن بي فَإِنّي ناصِرٌ ديني
أَجَبتَ حَظَّكَ إِذ ناداكَ مُعتَزِماً
بِالمُرهَفاتِ وَجُردٍ كَالسَراحينِ
إِذا سَرَينَ بِلَيلٍ خِلتَ أَنجُمَهُ
مِن قَدحِهِنَّ الحَصا يُشعَلنَ في الطينِ
وَكُلِّ أَبلَجَ يَلقى المَوتَ مُدَّرِعاً
دِرعاً مِنَ الصَبرِ لا مِن كُلِّ مَوضونِ
كَمِ اِنتَهَكتَ بِحَدِّ السَيفِ مِن نَفَرٍ
قَد خارَ عِجلُهُمُ فيهِم بِتَحسينِ
حَتّى إِذا ما المُنى أَلقَحنَ شَولَهُمُ
أَنتَجتَهُنَّ خِداجاً قَبلَ تَكوينِ
كَتَبتَ آجالَهُم بِالسَيفِ إِذ كُتِبَت
عَلى يَدَيكَ بِكافِ الأَمرِ وَالنونِ
فَأَصبَحوا سِيَراً تُتلى وَمُعتَبَراً
لِلغابِرينَ وَلِلموجودِ في الحين
فَدُم سَليماً قَريرَ العَينِ مُبتَهِجاً
بِالآلِ وَالحالِ في عِزٍّ وَتَمكينِ
وَاِشدُد عُرى الدينِ وَالدُنيا بِمُنتَخَبٍ
مِن عُنصُرِ السادَةِ الغُرِّ المَيامينِ
فَرعِ الأَئِمَّةِ وَالأَذواءِ مِن يَمَنٍ
أَهلِ القِبابِ المَطاعيمِ المَطاعينِ
غَمرُ النَدى نَجلُكَ المَيمونُ طائِرُهُ
سُعودُ أَهلِ التُقى نَحسُ المُناوينِ
تَلَتكَ في خُلقِكَ السامي خَلائِقُهُ
تِلوَ المُصَلّي المُجَلّي في المَيادينِ
سَلِ الكُماةَ وَكُمتَ الخَيلِ عَنهُ إِذا
ما ثَمَّ إِلّا القَنا أَو حَدُّ مَسنونِ
هُناكَ تَلقى الحِفاظَ المُرَّ حَيثُ تَرى
بُلقَ الجِيادِ تَرَدَّت حِليَةَ الجونِ
ثُمَّ الصَلاةُ وَتَسليمُ الإِلهِ عَلى
مَن خُصَّ بِالخُلُقِ المَحمودِ في نونِ
وَآلِهِ الغُرِّ وَالأَصحابِ كُلِّهِمُ
ما ناحَ وُرقٌ بِمُلتَفِّ البَساتينِ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-20-2021, 02:26 AM   #83
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

نَعَم هذِهِ أَطلالُ سُلمى فَسَلِّمِ .. ابن عثيمين

نَعَم هذِهِ أَطلالُ سُلمى فَسَلِّمِ
وَأَرخِ بِها سَيلَ الشُؤونِ وَأَسجِمِ
وَقِف في مَغانيها وَعَفِّر بِتُربِها
صَحيفَةً حُرِّ الوَجهِ قَبلَ التَندُّمِ
فَثَمَّ مَقيلُ الوَجدِ لا بَل مُقامُهُ
وَثَمَّ هَوى نَفسِ المَشوقِ المُتَيَّمِ
وَمَسحَبُ أَذيالٍ لِغِزلانِ جيرَةٍ
سَقَوني سُلافَ الوَصلِ غَيرَ المُفَدَّمِ
غَضارَةُ عَيشٍ قد تَوَهَّمتُ أَنها
تَدوم فكان الأَمر غَيرَ التَوَهُّمِ
متى تَذكُرَ اهالي تَهِج بين أَضلُعي
عَقابيلُ وَجدٍ كالحريقِ المُضرَّمِ
أَقولُ لِصَحبي وَالمَراسيلُ تَرتَمي
بِنا سُهَّما تَرمي الفَيافي بِسُهَّمِ
أَلا عَوجَةٌ مِنكم على الربعِ رُبَّما
شَفَيتَ الذي بي أَو قَضَيتُ تَلَوُّمي
فَعاجوا فَغَطَّت ناظِرَ العَينِ عَبرَةٌ
فَلم أَتَبَيَّن شاخِصاً مِن مُهدَّمِ
أَجدَّ كما أَن لّا أَمُرَّ بِمَنزِلٍ
لِمَيَّةَ إِلّا أَمزُجُ الدَمع بِالدَمِ
وَلا أَستَبينَ البَرقَ يَفري وَميضُهُ
جَلابيبَ مَسدولٍ مِن الجُنحِ مُظلِمِ
بِجِزعِ اللِوى إِلّا أَبيتُ مُسَهَّداً
كأَنَّ شَراسيفي نُفِذنَ بِأَسهُمِ
سَهِرنا فَناموا وَاِرتَحَلنا فَخَيَّموا
عَناءٌ لِنَجدِيٍّ عَلاقَةُ مُتهِمِ
بَلى حينَ خادَعتُ اللَجاجَةَ بِالأَسى
وَمَنَّيتُها بِالظَنِّ صَبرَ المُرَجِّمِ
تَراءَت لِمَشغوفٍ بِها لِتُعيدَهُ
ظَلومَ الهَوى في دائِهِ المُتَقَدِّم
وَأَوحَت إِلى طَرفي بِإيماضِ طَرفِها
وَهَزَّت قَواماً كَالقَضيبِ المُنَعَّمِ
فَكُنتُ أُمَنّي النَفسَ جِدَّ مُمازِحٍ
فَعُدتُ بِما شاهَدتهُ جِدَّ مُغرَمِ
وقائِلَةٍ لي وَالرِكابُ مُناخَةٌ
وَقد رَقرَقَت دَمعَ الحَزينِ المُكَتَّمِ
إِلى كَم بِها تَرمي الفِجاجَ مُخاطِراً
وَلِلرِّزقِ أَسبابٌ بِدونِ التَجَشُّمِ
فَقُلتُ لَها مَهلاً فَإِنََ تَقَلقُلي
إِلى كَعبَةٍ يَهوي لها كلُّ مُعدِمِ
وَيَنتابُها قَومٌ كِرامٌ أَعِزَّةٌ
فَفيها اِبنُ عُكّازٍ وَفيها اِبنُ ضَيغَمِ
مَناسِكُ حجٍّ قد أُقيمَت فُروضُها
خَلا أَنَّ مَن يَسعى بها غير مُحرِمِ
بَناها عِمادُ الدينِ وَالفَضلِ قاسِمٌ
وَبَوَّأَها أَبناءَهُ قُل وَأَعظِمِ
هُمُ القَومُ لا الجاني عَلَيهِم بِسالِمٍ
وَلا جارُهُم لِلحادِثاتِ بِمُسلَمِ
إِذا نَزَلوا الأَرضَ الجَديبَ تَزَخرَفَت
وَإِن نازَلوا شَقيَ القَنا بِالتَحَطُّمِ
وَتَجهَلُ أَيديهِم عَلى المالِ في النَدى
وَتَحلُمُ عَمَّن ذَنبُهُ بِالتَكَلُّمِ
عَلى رِسلِكُم يا طالِبي المَجدِ فاتَكُم
إِلى غَلَواتِ المَجدِ جَريُ المُطَهَّمِ
أَغَرُّ عَلَيهِ لِلطّلاقَةِ ميسَمٌ
يَلوحُ لَها نورٌ بِدونِ تَوَسُّمِ
سَرى لِلعُلا وَهناً وَأَصبَحَ غَيرُهُ
وَهَيهاتَ سارٍ لِلعُلا مِن مُهَوِّمِ
فَتى طَلِباتٍ إِن تَباعَدنَ نالَها
بِجُردِ المَذاكي وَالوَشيجِ المُقَوَّمِ
وَعَزمَةِ سَبّاقٍ إِلى كُلِّ غايَةٍ
وَهِمَّةِ مِقدامٍ عَلى كلِّ مُعظَمِ
لَعَمري لِفَرعٍ بَين قَيسٍ وَحاجِبٍ
قَديماً وَلِلفَيّاضِ قاسِمُ يَنتَمي
لِفَرعٍ زَكا في مَغرِسِ الفَضلِ أَصلُهُ
وَفاحَ شَذاهُ بَينَ عُربٍ وَأَعجُمِ
إِلَيهِ مَصوناتُ المَعالي تَشَوَّفَت
تَشَوُّفَ ذي وَجدٍ إِلى الزَوجِ أَيِّمِ
وَلوعٌ بِكَسبِ بِكَسبِ الحَمدِ وَالمَجدِ هاجِرٌ
خِلالَ الدَنايا شيمَةً بِتَشَيُّمِ
إِذا ما اِنتَدى زُوّارُهُ وَضُيوفُهُ
تَبَدّى كَبَدرِ التِمِّ مِن بينِ أَنجُمِ
يُغادونَ مَغشِيَّ الرِواقَينِ باسِماً
قَبائِلُ شَتّى مِن فَصيحٍ وَأَعجَمِ
فَمِن مُعلِنٍ شُكراً وَمن طالِبٍ جداً
وَمن مُستَقيلٍ عَثرَةَ المُتَنَدِّمِ
أَبا الفَضلِ لَم يَفضُلكَ زَيدٌ وَحاتِمٌ
وَمَعنٌ إِذا قِسنا بِغَيرِ التَقَدُّمِ
لَئِن هُم أَبانوا في العُلا مَنهَجَ النَدى
لَكَم شِدتَ فيها مَعلَماً بَعدَ مَعلَمِ
تَرَحَّلتُ عَنكُم لا اِغتِباطاً بِغَيرِكُم
وَلا عَن مُقامٍ في حِماكُم مُذَمَّمِ
فَكُنتُ وَسَيري وَاِعتِياضي سِواكُمُ
كَبائِعِ دينارٍ بِمَغشوشٍ دِرهَمِ
فَجاءَكَ بي وُدٌّ قَديمٌ غَرَستَهُ
وَتابَعتَهُ سَقياً بِسَجلِ التَكَرُّمِ
إِلَيكَ رَحَلنا كُلَّ مَحبوكَةِ القَرا
أَمونِ السُرى بَينَ الجَديلِ وَشَدقَمِ
إِذا اِلتَحَفَت أُكمُ الفَيافي بِآلِها
وَنُشِّرَ فيها كَالمُلاءِ المُعَلَّمِ
تَزِفُّ كَهَدّاجِ يَؤُمُّ فِراخُهُ
تَنَكَّسُ مِن ريحٍ وَغَيمٍ مُخَيِّمِ
هَدى ما هَدى حَتّى إِذا اللَيلُ جَنَّةُ
وَخافَ اِرتِكامَ العارِضِ المُتَبَسِّمِ
تَنَفَّسَ مَزؤوداً وَخَفَّ كَأَنَّهُ
فُلَيتَهُ مَسنونِ الصَوائِدِ أَقطَمِ
طَوَيتُ بِأَيدها الفَلا مُتَعَسِّفاً
بِها مِيثَها وَالأَمعَزَ المُتَسَنَّمِ
لِأَحظى بِقُربٍ مِنكَ إِذ جُلُّ مُنيَتي
لِقاكَ وَأُهدي الشُكرَ غَيرَ مُجَمجِمِ
ثَناءٌ كَنَشرِ الرَوضِ راوَحهُ النَدى
وَغاداهُ مَعلولُ الصَبا المنُتَنَسَّمِ
وَصَلِّ إِلهي ما هَمي الوَدقُ أَو شَدا
عَلى الأَيكِ مِطرابٌ بِحُسنِ التَرَنُّمِ
عَلى المُصطَفى الهادي الأَمينِ وَآلهِ
وَأَصحابِهِ وَالتابِعينَ وَسَلِّمِ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-25-2021, 11:03 PM   #84
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا .. ابن عثيمين

خَليلَيَّ مُرّا بي عَلى الدارِ وَاِربَعا
لِنَشعَبَ قَلباً بِالفِراقِ تَصَدَّعا
وَإِن أَنتُما لَم تُسعِداني عَلى الأَسى
فلا تُعدِماني وَقفَةً وَتَوَجُّعا
بِمُستَوحشٍ من شبهِ آرامِ عينهِ
تَناوَحُ فيه الهوجُ بداءاً وَرُجّعا
أَما إِنَّهُ لَو يَومَ جَرعاءِ مالكٍ
غَداةَ التَقَينا ظاعِناً وَمُشَيِّعا
تَبَيَّنتُما عَيناً تَجودُ بِمائِها
وَمَحجوبةً تومي بِطَرفٍ وَأُصبُعا
لَحَسَّنتُما لي صَبوَتي وَلَقُلتُما
جَليدٌ وَلكِن لم يَجِد عنهُ مَدفَعا
وَأحورَ مَهضومِ الوِشاحينِ زارَني
عَلى رَقبَةِ الواشينَ لَيلاً فَأَمتَعا
مِنَ الّاءِ يَسلُبنَ الحَليمَ وَقارَهُ
إِذا ما سَحَبنَ الأَتحمِيَّ المُوَشّعا
وَإن مِسنَ أَخجَلنَ الغُصونَ نَواعِماً
وَإن لُحنَ فَالأَقمارَ حاكَينَ طُلَّعا
أَبَت صَبوَتي إِلّا لَهُنَّ تَلَفُّتاً
وَنَفسِيَ إِلّا نَحوَهُنَّ تَطَلُّعا
وَخادَعتُ نَفسي بِالأَماني مُعَلِّلاً
وَكانَت عَاديهِنَّ في الفَودِ نُصّعا
إِذا صَحِبَ المَرءُ الجَديدَينِ أَحدَها
لهُ عِبراً تُشجيهِ مَرأى وَمَسمَعا
صَفوُها لاقي إِلَيهِ مُسَلِّماً
وَأَوسَعَهُ بِشراً أَشارَ مُوَدِّعا
فَلا تَكُ وَلّاجَ البُيوتِ مُشاكِياً
بَنيها وَلَو تَلقى سِماماً مُنَقَّعا
فَأَكثَرتُ مَن تَلقى مِنَ الناسِ شامِتٌ
عَلَيكَ وَإن تَعثُر يَقُل لكَ لا لَعا
مُناهُم بِجَدعِ الأَنفِ لَو أَن جارَهم
يلاقي من الأرزاءِ نَكباءَ زَعزَعا
مِنَ القَومِ تَهتَزُّ المَنابِرُ بِاِسمِهِم
وَيُصبِحُ ما حَلّوا مِنَ الأَرضِ مُمرِعا
مَطاعيمُ حَيثُ الأَرضُ مُغبَرَّةُ الرُبى
مَكاشيفُ لِلغُمّى إِذا الأَمرُ أَفزَعا
ذَوو النَسبِ الوَضّاح مِن جذمِ وائِلٍ
بِهِم وَإِلَيهِم يَنتَهي الفَخرُ مُجمَعا
أَجاروا عَلى كِسرى بنِ ساسانَ رغاِماً
جِواراً أَفادَ العُربَ فَخراً مُشَيَّعا
وَهُم سَلَبوا شوسَ الأَعاجِمِ مُلكَهُم
وَساموهُمُ خَسفاً مِن الذُلِّ أَشنَعا
وَيَومَ أَتاهُم بِاللُهامِ يَقودُهُ
سَعيدُ بنُ سُلطانٍ عَلى الحَربِ مُجمِعا
سَفينٌ كَمُلتَفِّ الإِشاءِ يَقودهُ
لِمَورِدِ حَتفٍ لَم يَجِد عَنهُ مَدفَعا
فَثاوَرَهُ قَبلَ الوُصولِ ضَراغِمٌ
خَليفِيَّةٌ تَستَعذِبُ المَوتَ مَشرَعا
وَساقَوهُ كَأساً مُرَّةَ الطَعمِ عَلقَةً
عَلى كُرهِهِ أَضحى لَها مُتَجَرِّعا
فَأَدبَرَ لا يَلوي عَلى ذي قَرابَةٍ
وَما زالَ مَزؤودَ الفُؤادِ مُرَوَّعا
وَما كانَ خَوّاراً وَلا مُتَبَلِّداً
وَلكِنَّ مَن لاقى أَشدَّ وَأَشجَعا



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-25-2021, 11:04 PM   #85
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا .. ابن عثيمين
تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا
وَأَصبَح فَودي بِالمَشيبِ مُرَوَّعا
وَأَقصَرتُ عَن لَهوي وَجانَبتُ باطِلي
كَفى واعِظاً مَرُّ السِنينَ لِمَن وَعى
وَكَيفَ وَقد طارَ اِبنُ دَأيَةِ لِمَّتي
وَحَثَّ بَنيهِ فَاِستَجبنَ لهُ مَعا
وَمالي وَنَظمَ الشِعرِ لَولا فَضائِلٌ
لِأَروعَ ساقَ العُرفَ لي مُتَبَرِّعا
تَفَيَّأتُ ظِلّاً وارِفاً في جَنابِهِ
فَأَصبَحتُ منهُ مُخصِبَ الرَبع مُمرِعا
سَأَشكُرُهُ شُكراً إِذا فُضَّ خَتمُهُ
يُؤَرِّجُ أَفواهاً وَيُطرِبُ مِسمَعا
سُعودُ بَني الدُنيا سُلالَةُ شَمسِها
مُقيمٌ سَواءَ الدينِ حينَ تَزَعزَعا
إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ
حِمى الدينِ وَالدُنيا وَراعٍ لِمَن رَعى
وَفي نَجلهِ المَيمونِ مِنهُ مخايلٌ
سَتُبلِغُهُ أَقصى مَدى مَن تَرَفَّعا
سُعودٌ شِهابُ الحَربِ إِن جاشَ غَلَيها
أَقامَ لَها سوقاً مِن المَوتِ مَهيعا
يَحُشُّ لظاها أَو يَبوخُ سَعيرُها
بِمَصقولَةٍ من عَهدِ كِسرى وتُبَّعا
هوَ الكَوكَب الوَقّادُ في قُنَّةِ العُلا
إِذا ما دَجا الخطبُ المَهيلُ تُشَعشَها
هُوَ البَحرُ إِن يَسكُن فَدرٌّ جَناؤُهُ
وَإِن جاشَ لَم تَملِك لهُ عَنكَ مَدفَعا
فَلِلَّهِ كَم مَجدٍ أَشادَ وَكَم عِدىً
أَبادَ وَكم مالٍ أَفادَ تَبَرُّعا
فَتىً شَبَّ في حِجر الخِلافَةِ راضِعاً
ثُدِيَّ العُلا إِ كانَ في المَهدِ مُرضِعا
فَتىً يَتَلَقّى المُعضِلاتِ بِنَفسِهِ
إِذا ما الجَريءُ الشَهمُ عنها تَكَعكَعا
جَرى مَعَهُ قَومٌ يَرومونَ شَأوَهُ
فَضَلّوا حَيارى في المَهامِهِ ضُلَّعا
عَلى رِسلِكُم إِنَّ العُلا طَمَحَت لهُ
وَإِنَّ بهِ عَنكُم لها اليَومَ مَقنَعا
لهُ نَفحَةٌ إِن جادَ تُغني عُفاتَهُ
وَأُخرى تُذيقُ الضِدَّ سُمّا مُنَقَّعا
تَشابَهَ فيهِ الجودُ وَالبأسُ وَالحِجى
إِلى هكَذا فَليَسعَ لِلمَجدِ مَن سَعى
مُفيدٌ وَمِتلافٌ سَجيَّةُ مولَعٍ
بِطَرقِ المَعالي صِبغَةً لا تَصَنُّعا
أَلَيسَ أَبوهُ مَن رَأَيتُم فِعالَهُ
تَضيءُ نُجوماً في سَما المَجدِ طُلَّعا
وَلا غَروَ اَن يَحذو سُعودٌ خِصالَهُ
وَيَرقى إِلى حَيثُ اِرتَقى مُتَطَلِّعا
كَذلكَ أَشبالُ الأُسودِ ضَوارِياً
تُهابُ وَتُخشى صَولَةً وَتَوَقُّعا
إِلَيكَ سُعودُ بنُ الإِمام زِجَرتُها
تُقَطِّعُ غيطاناً وَميثاً وَأَجرُعا
وَلَو أَنَّني كَلَّفتُها السَيرَ أَشهُراً
وَأَنعَلتُها بعدَ المَدامِثِ جُرشُعا
لِأَلقاكَ كانَت سَفرَتي تَجلُبُ المُنى
وَأَشعَبُ مِن دَهري بِها ما تَصَدَّعا
وَدونَكَها تَزهو بِمَدحِكَ في الوَرى
تُلَبَّسُ مِن عَلياكَ بُرداً مُوَشَّعا
بَدَت مِن أَكيدِ الوُدِّ لا مُتَبَرِّماً
وَلا قائِلاً قَولاً به مُتَصَنِّعا
يَرى مَدحَكُم فَرضاً عَلَيهِ مُحَتَّماً
إذا كان مَدحُ المادحينَ تَطَوُّعا
وَصلِّ على المُختار رَبّي وَآلهِ
وَأَصحابِه وَالناصرينَ له معا



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-25-2021, 11:06 PM   #86
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️



لِمِثلِ ذا الخَطبِ فَلتَبكِ العُيونُ دما .. ابن عثيمين


لِمِثلِ ذا الخَطبِ فَلتَبكِ العُيونُ دما
فَما يُماثِلُهُ خطبٌ وَإِن عَظُما
كانَت مَصائِبُنا من قَبلهِ جَلَلاً
فَالآنَ جُبَّ سنامُ المَجدِ وَاِنهَدَما
سَقى ثَرىً حَلَّهُ شَيخُ الهُدى سُحُبٌ
مِن واسِع العَفوِ يَهمي وَبَلُها ديما
شَيخٌ مَضى طاهِرَ الأخلاقِ مُتَّبِعا
طريقَةَ المُصطَفى بِاللَهِ مُعتَصِما
بَحرٌ مِن العِلمِ قَد فاضَت جداوِلهُ
لكنَّهُ سائِغٌ في ذَوقِ من طَعِما
تَنشَقُّ أَصدافهُ في البَحث عن دُرَرٍ
تَهدي إِلى الحَقِّ مَفهوماً وَمُلتَزِما
فكم قَواعِدِ فِقهٍ قد أَبانَ وَكم
أَشادَ رَسماً من العَليا قدِ اِنثُلَما
نَعى إِلَينا العُلا وَالبِرَّ مَصرَعهُ
وَالعِلمَ وَالفَضلَ وَالإِحسانَ وَالكَرَما
هذي الخِصالُ التي كانَت تُفَضِّلُهُ
على الرِجالِ فَأَضحى فيهِمُ علما
فَلَيتَ شِعري من لِلمُشكلاتِ إِذا
ما حَلَّ منها عَويصٌ يُبهِمُ الفَهِما
وَلِلعُلومِ التي تَخفى غَوامِضُها
على الفُحولِ من الأحبارِ وَالعُلما
من لِلأَرامِلِ وَالأَيتامِ إِن كَلَحَت
غُبرُ السِنينَ وَأَبدَت ناجِذاً خَذِما
لَو كُنتُ أَملِكُ إِذ حانَت مَنِيَّتهُ
دَفَعتُها عنهُ وَلكِن حُمَّ ما حُتما
فَقُل لِمَن غُرَّهُ في دَهرهِ مهلٌ
فَظَلَّ يَمري بِحالِ الصِحَّةِ النِعَما
لا تَستَطِل غَفوَةَ الأَيّامِ إِن لها
وَشكَ اِنتِباهٍ يُرى مَوجودُها عَدَما
إِنَّ الحَياةَ وَإِن طالَ السُرورُ بها
لا بُدَّ يَلقى الفَتى مِن مَسِّها أَلما
فَخُذ لِنُقلَتِك الآتي المَصيرُ لَها
زاداً فَما أَلحَقَ الباقي بِمَن قَدَما
لا بُدَّ مِن ساعَةٍ يُبكي عَلَيك وَلا
تَدري بِمَن قد بَكى أَوشَقَّ أَو لَطَما
ما تَرى الشَيخَ عَبد اللَهِ كَيفَ مَضى
وَكان عِقداً نَفسياً يَفضلُ القِيما
عِشنا به حِقبَةً في غِبطَةٍ فَاَتى
عَلَيهِ ما قد أَتى عاداً أَخا إِرَما
وَقَبلَهُ اِختَلَسَت ساماً وَإِخوَتَهُ
أَيدي المَنونِ وَأَفنَت بَعدَهُم أُمما
لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ المُسلِمينَ مَعي
لَو أَنَّ لَهفاً شَفى من لاهفٍ سَدَما
وَلَهفَ مَدرَسَةٍ بِالذِكرِ يَعمُرُها
وَمَسجدٍ كانَ فيهِ يَنثُرُ الحِكَما
اللَهُ أَكبَرُ كَم باكٍ وَباكِيَةٍ
وَحائِرٍ كاظِمٍ لِلغَيظِ قَد وَجَما
وَفَجعَةِ الدينِ وَالدُنيا لِمَصرَعِهِ
وَفَرحَةِ الناسِ وَالإِسلامِ لَو سَلِما
لكنَّهُ مَورِدٌ لا بُدَّ وارِدهُ
مَن يُعتَبَط شارِخاً أَو مَن وَهى هَرما
عَمري لَقَد غَرَّنا من دَهرِ خِدَعٌ
مِن حَيثُ لا يَعلَمُ المَخدوعُ أَو عَلِما
يَقودُنا نَحوَها التَسويفُ أَو طَمَعٌ
في مُضمَحِلٍّ قَليلٍ مُعقِبٍ نَدَما
وَالعُمرُ وَالعَيشُ في الدُنيا لهُ مَثَلٌ
كَالظِلِّ أَو مَن يَرى في نَومهِ حُلُما
كلٌّ يَزولُ سَريعاً لا ثَباتَ لهُ
فكُن لِوَقتكَ يا مِسكينُ مُغتَنِما
لَيسَ البُكاءُ وَإن طالَ العَناءُ بهِ
بِمُرجعٍ فائِتاً أَو مطفىءٍ ضَرَما
فَاللَهُ يُنزِلهُ عَفواً وَيَرحمهُ
فإنَّهُ جلَّ قَدراً أَرحمُ الرُحما
ثم الصَلاةُ على من في مُصيبَتِهِ
لنا العَزاءُ إِذا ما حادِثٌ عظُما
محمد خيرِ مَبعوثٍ وَشيعتهِ
وَصحبهِ ما أَضاءَ البَرقُ مُبتَسِما



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-2021, 04:32 PM   #87
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تَعزَّ وَأَنّى وَالمُصابُ جَليلُ .. ابن عثيمين


تَعزَّ وَأَنّى وَالمُصابُ جَليلُ
فَخلِّ الدُموعَ الجامِدات تَسيلُ
رُزِئنا زِمامَ الفَضلِ وَالدينِ وَالتُقى
نَعم نَجلهُ المَيمونُ منه بَديل
بُدورُ عُلا هذا هوى لِمَغيبهِ
وَذا في سَماءِ المَكرُمات يَجولُ
فَيا لكَ بدراً أَطلعَ الشَمس بَعدهُ
وَثَجّاجَ مُزنٍ أَعقَبَته سُيولُ
دعا عابِدَ الرَحمنِ لِلفَوزِ رَبَّهُ
وَجَنّاتُ عَدنٍ ظِلُّهُنَّ ظَليلُ
مَضى طاهرُ الأَخلاقِ وَالشِيَمِ التي
بِجِسمِ العَوالي غُرَّةٌ وَحجولُ
مَضى كافِلُ الأَيتامِ في كُلِّ شَتوَةٍ
إِذا عَمَّ أَقطارَ البِلادِ مُحولُ
مَضى هَضبَةُ الدُنيا التي يَلتَجي بِها
طَريدُ جِناياتٍ جفاهُ قَبيلُ
تُرجَّعُ فيهِ المَكرُماتُ حَنينَها
كَما رَدَّدَت رجعَ الحَنينِ عَجولُ
فَلا ذُخرَ بعد اليوم لِلدَّمعِ والأَسى
وَإ كانَ لا يُشفى بِذاكَ غَليلُ
فَلِلَّه كم عَينٌ تَحلَّبَ دمعُها
وَكم زَفرَةٌ إِثرِ البُكا وَعَويل
فَلو كان يُفدى بِالنُفوسِ وَلو غَلَت
فَداهُ هُمامٌ أَشوسٌ وَنَبيل
وَلَو كانَ مِن خَصمٍ تَنَمَّرَ دونهُ
رِجالٌ بِأَيديهِم قَناً وَنُصولُ
إِذا ما اِعتَلوا قُبَّ الأَياطلِ لم يَكُن
لهُم أَوبَةٌ أَو يُستَباح قَتيلُ
وَلكن قضاءٌ مُبرَمٌ يَستَوي به
مَليكٌ عَزيزٌ في الوَرى وَذَليلُ
نُؤَمِّلُ في الدُنيا بَقاءً وَصحَّةً
وَهذا مُحالٌ لَو صَحَونَ عُقولُ
وَفي سَيِّدِ الكَونَينِ لِلنّاسِ أُسوَةٌ
مُصابٌ به كلُّ الأَنامِ ثُكولُ
هوَ المَرءُ في الدُنيا غَريبٌ مُسافِرٌ
وَلا بُدَّ من بَعدِ الرَحيلِ نُزولُ
سَقى جدثاً وارى المَكارِمَ وَالعُلى
مِنَ العَفوِ رَجّاسُ السَحابِ هَمولُ
مُلِثٌّ إِذا ما راثَ حَنَّت عِشارُهُ
وَحلَّ عُراهُ أَزيَبٌ وَقَبولُ
إِمامَ الهُدى صَبراً عَزاءً وَحسبَةً
فَعاقِبَةُ الصَبرِ الجَميلِ جَميلُ
فَإِن يَكُ طَودُ الفَضلِ زَعزَعَهُ الردى
وَأَضحى لهُ تَحتَ الرِجامِ مَقيلُ
فَفيكَ وَلا نَعدَمكَ من كلِّ فائِتٍ
لنا خلفٌ لِلمُعضِلاتُ حمولُ
فَأَنتَ الذي مهَّدت ذا المُلكَ بعدَما
تَلاشى وَجُثَّت من قُواهُ أُصول
وَعادَت بكَ الأَيّامُ غَضّاً شَبابُها
وَقد مسَّها بعدَ الغَيِّ قُحول
وَما ماتَ من كُنتَ الخَليفَةَ بعدهُ
له بكَ عمرٌ آخرٌ سَيَطولُ
وَلَولاكَ اَقفَرنَ المَعالي وَلم يَكُن
لها بَعدهُ في الغابِرينَ سَبيلُ
فَلا زِلتَ في عِزٍّ أَنيقٍ مُسَلَّماً
وَغالَ الذي يَبغي الرَدى لكَ غولُ
وَأَزكى صَلاةِ اللهِ ثُمَّ سَلامهِ
يَدومانِ ما ساقَ الغُدُوَّ أَصيلُ
عَلى سَيِّدِ الساداتِ نَفسي فِداؤُهُ
إِمامٌ إِلى طُرقِ النَجاةِ دَليلُ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-2021, 04:33 PM   #88
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تَهَلَّلَ وَجهُ الدينِ وَاِبتَسَم النَصرُ .. ابن عثيمين
تَهَلَّلَ وَجهُ الدينِ وَاِبتَسَم النَصرُ
فَمَن كانَ ذا نَذرٍ فَقَد وَجَبَ النَذرُ
وَوافى خَطيبُ العِزِّ في مَنبَرِ العُلا
يُنادي أَلا لِلَّهِ في صُنعِهِ الشُكرُ
وَإِنّا عَلى وَعدٍ مِنَ اللَهِ صادِقٍ
وَتَأخيرُهُ إِيّاهُ كَي يَعظُمَ الأَجرُ
وَلِلَّهِ في طَيِّ الحَوادِثِ حِكمَةٌ
يَحارُ بِها عَقلٌ وَيَعيا بِها فِكر
يُمَحِّصُ أَقواماً لَهُم عِندَهُ الرِضى
وَيَمحَقُ أَقواماً لَهُم عِندَهُ التَبرُ
إِذا خَطَّ ذو العَرشِ الشَقاءَ عَلى اِمرىءٍ
فَلَن تُغنِهِ الآياتُ تُتلى وَلا النُذرُ
وَإِلّا فَفيما قَد جَرى أَهلَ حائِلٍ
عَلَيكُم لَكُم لَكُم مِن غَيِّكُم وَالهَوى زَجرُ
وَقِدماً إِمامُ المُسلِمينَ دَعاكمُ
إِلى رُشدِكُم لكِن بِآذانِكُم وَقرُ
تَدارَكَكُم حِلمُ الإِمامِ وَعَفوُهُ
وَقَد بَلَغَ السَيلُ الزُبى وَطَما البَحرُ
فَأَصبَحتُمُ عَنهُ بِنَجوَةِ مُنعِمٍ
عَلَيكُم فَهَل يُلفى لَدَيكُم لَهُ شُكرُ
فَلا تَكفُروها نِعمَةً مُقرنِيَّةً
فَإِن كُفِرَت كانَت هِيَ الغُلُّ وَالأَصرُ
فَكَم خُوِّفَ النَعماءَ قَومٌ تَرَبَّصوا
فَأَرداهُمُ خُبثُ الطَوِيَّةِ وَالغَدرُ
فَلَولا التُقى وَالصَفحُ عَنكُم لَأَصبَحَت
مَنازِلُكُم يَشتو بِها الرُبدُ وَالعَفر
هُوَ المَلِكُ الوَهّابُ وَالضَيغَمُ الَّذي
لَهُ العَزَماتُ الشُمُّ وَالفَتكَةُ البِكر
هُوَ المَلِكُ السامي الَّذي سَطَواتُهُ
تُبيحُ حِمى مَن كانَ في خَدِّهِ صَعرُ
بِجَيشٍ يُغيبُ الشَمسَ عِثيرُ خَيلِهِ
وَيَحمَدُهُ بَعدَ اللِقا الذِئبُ وَالنَسرُ
كَأَنَّ اِشتِعالَ البيضِ في جَنَباتِهِ
سَنا البَرقَ وَالرَعدَ الهَماهِمُ وَالزَجرُ
وَصادِقِ عَزمٍ إِن طَما لَيلُ فِتنَةٍ
تَبَلَّجَ مِنهُ في حَنادِسِها فَجرُ
رَكوبٍ لِما يُخشى مِنَ الخَطبِ عالِمٍ
بِأَنَّ المَعالي دونَها الخَطرُ الوَعرُ
إِذا ذُكَرَت يَوماً مَغازيهِ لَم يَكُن
لِيَفضَحَها أُحدٌ وَلَم يَخزِها بَدرُ
مَغازٍ لَها في الغَربِ وَالشَرقِ رَجفَةٌ
وَفي أُفُقِ العَيا هِيَ الأَنجُمُ الزُهرُ
مَشاهِدُ فيها عُزِّزَ الدينُ وَاِعتَلى
وَأُدحِضَ فيها الجَورُ وَاِنمَحَقَ الكُفرُ
وَفيما مَضى لِلشّاهِدِ اليَومَ عِبرَةٌ
وَلكِن قُلوبٌ حَشوُها الغِلُّ وَالوَغُر
وَمَن كانَ عَمّا قُلتُهُ مُتَجاهِلاً
سَتَصدُقُهُ قَولي المُهَنَّدَةُ البُترُ
فَقُل لِحُسَينٍ دامَ في القَوسِ مَنزَعٌ
أَلا تَرعَوي مِن قَبلِ أَن يُقصَمَ الظَهرُ
زَجَرتَ طُيورَ النَحسِ تَحسَبُ أَنَّها
سُعودٌ فَلا طَرقٌ أَفادَ وَلا زَجرُ
أَماني مَخدوعٍ يُعَلِّلُ نَفسَهُ
وَمِن دونِ هاتيكَ المُنى المَشرَبُ المُرُّ
وَضَربٌ كَأَفواهِ المُخاضِ مُجاجُهُ
دَمٌ تَمتَريهِ البيضُ وَاللَدنَةُ السُمرُ
تَرَقَّب لَها مَلمومَةً تَملَأُ الفَضا
يَسوقُ إِلَيكَ الوَحشَ مِن لَغطِها الذُعرُ
تَظَلُّ عَلَيها شُغَّبُ الطَيرِ عُكَّفاً
مُعَوَّدَةً أَنَّ القَبيلَ لَها جَزرُ
يُدَبِّرُها عَزماً وَرَأياً وَمُنصَلاً
مُديرُ رَحاها لا كَهامٌ وَلا غَمرُ
إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ الَّذي رَنَت
إِلَيهِ المَعالي قَبلَ أَن تَكمُلَ العَشرُ
أَتانا بِهِ اللَهُ الكَريمُ بِلُطفِهِ
عَلى حينَ ماجَ الناسُ وَاِستَفحَلَ الشَرُّ
وَشَعَّبَتِ الأَهواءُ دينَ مُحَمَّدٍ
وَلَم يَكُ نَهيٌ عَن فَسادٍ وَلا أَمرُ
وَوَليَ أُمورَ الناسِ مَن لا يَسوسُهُم
بِشَرعٍ وَخافَ الفاجِرَ المُؤمِنُ البَرُّ
فَأَسفَرَ صُبحُ المُسلِمينَ وَأَشرَقَت
بِطَلعَتِهِ أَنوارُهُم وَاِنتَفى العُسرُ
وَأُعطوا بُعَيدَ الذُلِّ عِزّاً وَبُدِّلوا
مِنَ الخَوفِ أَمناً وَالشَقا بَعدَهُ اليُسرُ
مَتى ما تُيَمِّم دارَ قَومٍ جُيوشُهُ
إِذا لَم يَكُن عَفوٌ فَعُمرانُها قَفرُ
أَلَيسَ الَّذي قادَ المَقانِبَ شُزَّباً
إِلى كُلِّ دَغائِلُهُ المَكرُ
فَلَم يُغنِهِ طولُ الدِفاعِ وَحِصنُهُ
وَلَم يُؤرِهِ لَو فَرَّ بَحرٌ وَلا بَرُّ
مُفيدٌ وَمِتلافٌ إِذا جادَ أَو سَطا
فَما الأَسَدُ الضاري وَما الوابِلُ الهَمرُ
طَلوبٌ لِأَقصى غايَةِ المَجدِ إِن يَصِل
إِلى رُتبَةٍ مِنها يَقُل فَوقَها القَدرُ
إِلَيكَ أَميرَ المُؤمِنينَ تَطَلَّعَت
لِتَرعى بَنيها الشامُ وَاِنتَظَرَت مِصرُ
وَناداكَ مُلتَفُّ الحَطيمِ وَيَثرِبٌ
وَلَولا اِحتِرامُ البَيتِ قَد قُضِيَ الأَمرُ
وَأَيُّ اِمرىءٍ لَم يَعتَقِدكَ أَميرَهُ
فَإيمانُهُ لَغوٌ وَعِرفانُهُ نُكرُ
وَهَل مُؤمِنٌ إِلّا يَرى فَرضَ نُصحِكُم
وَطاعَتِكُم حَقّاً كَما وَجَبَ الذِكرُ
وَمَن شَذَّ عَن رَأي الجَماعَةِ حَظُّهُ
وَإِن صامَ أَو صَلّى مِنَ العَمَلِ الوِزرُ
وَدونَكَها وَلّاجَةً كُلَّ مِسمَعٍ
يُقالُ إِذا تُتلى كَذا يَحسُنُ الشِعرُ
بِكَ اِفتَخَرَت في كُلِّ نادٍ وَمَحفِلٍ
وَكَيفَ وَأَنتَ الفَخرُ ما فَوقَهُ فَخرُ
وَصَلِّ إِلهَ العالَمينَ عَلى الَّذي
لَهُ الحَوضُ وَالزُلفى إِذا ضَمَّنا الحَشرُ
مُحَمَّدٍ الهادي الأَمينِ وَآلِهِ
وَأَصحابِهِ ما اِفتَرَّ بَعدَ الدُجى فَجرُ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-2021, 04:34 PM   #89
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تُرى من حَنيني كان شَجوَ الحَمائِمِ .. ابن عثيمين


تُرى من حَنيني كان شَجوَ الحَمائِمِ
وَمن أَدمُعي كان اِستِقاءُ الغَمائِم
فَلا غَروَ أَن أَنطَقتُ بِالشَجوِ صامِتاً
وَأَبكَيتُ حَتّى راتِعاتِ السَوائِمِ
فَقَد جَلَّ هذا الخَطب حتى تَدَكدَكَت
لِمَوقِعِهِ شُمُّ الجِبالِ المَعالِمِ
وَحتى هوى بَدرُ الدُجُنَّةِ وَاِكتَسَب
له ظُلمَةً زُهرُ النُجومِ العَوائِمِ
لعمركَ ما يَومٌ قضى فيهِ قاسِمٌ
على الناسِ إِلّا مِثلُ يَومِ التَزاحم
مَضى هضبَةُ الدُنيا وَبدرُ دُجائِها
وَفارِسُها المَشهورُ عِندَ التَصادُمِ
أَجل إِنه وَاللَهِ ما مات وحدهُ
وَلكنَّه موتُ العُلى وَالمَكارِمِ
وَإِلّا فما بالي أَرى البيضَ وَالقَنا
وَجُردَ المَذاكي بَعدهُ في مَآتمِ
وَما بالُ أَبناءِ السَبيلِ كأنما
بهِم لَوَّحَت هيفُ الرِياحِ السَمائِمِ
يُبَكّونَ مَغشِيَّ الرُواقَينِ ماجِداً
أَبِيّاً على الأَعداءِ صَعبَ الشَكائِمِ
أَخا الحَربِ لا يُلفى لَها مُتَخَشِّعا
إِذا ما أَتَت بِالمُعضِلِ المُتَفاقِمِ
وَلكِنَّهُ يَغشى لَهيبَ شُواظِها
إِذا حادَ عنها كلُّ أَصيَدَ غاشِمِ
حَلَفتُ بِمَن حجَّ المُبَلّونَ بَيتَهُ
يَؤمونَهُ من نازِحاتِ المَخارمِ
عَلى أَنه لَو كان أَزهَقَ نَفسهُ
من الناسِ مَرهوبُ الشَذا وَالمَناقِمِ
لَصَبَّحَهُ أَبناؤُهُ بِجحافِلٍ
لها زَجَلٌ كَالعارِضِ المُتَراكمِ
وَجاسوا خِلالَ الدارِ منه بِفِتيَةٍ
على المَوتِ أَمضى من شِفارِ الصَوارِمِ
وَلكنَّهُ المِقدارُ وَاللَهِ غالِبٌ
وَنَرضى بِما يَقضي به خَيرُ حاكِمِ
وَهَيَّجتَ لي يا اِبنَ الأَكارِمِ حَسرَةً
تُرَدَّدُ ما بَينَ الحَشا وَالحَيازِمِ
فَلا تَحسَبَنّي غافِلاً أَو مُضَيِّعاً
أَياديكُمُ اللاتي كَصوبِ الغَمائِمِ
وَلكِن لِأَمرٍ يَجدَعُ الأَنفَ رَبُّهُ
وَيُغضي وَفي الأَحشاءِ وَخزُ اللهاذمِ
وَفيكَ لنا لا زِلتَ منهُ بَقِيَّةٌ
شَجاً لِلأَعادي مَغنَماً لِلمُسالِمِ
فَيا عابِدَ الرَحمنِ يا خيرَ من جَرَت
به الجُردُ بينَ المَأزقِ المُتَلاطمِ
وَيا خيرَ مَقصودٍ أَناخَ بِبابهِ
رَذايا سِفارٍ دامِياتِ المَناسمِ
لكُم مِنِّيَ الودُّ الذي لا يَشوبهُ
مَدى العُمرِ تَدليسُ المُداجي المُكاتمِ
وَصلِّ إلهَ العالَمينَ مُسَلِّماً
على المُصطَفى من عَبدِ شَمسٍ وَهاشمِ



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-01-2021, 04:35 PM   #90
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

عَصَيتُ فيكِ مَقالَ اللائِمِ اللاحي .. ابن عثيمين

عَصَيتُ فيكِ مَقالَ اللائِمِ اللاحي
فَعامِلني بِغُفرانٍ وَإِسجاحِ
حَلَيتِ مِنّي مَحَلَّ الروحِ مِن جَسَدي
لا كَالمصافاةِ بَينَ الماءِ وَالراحِ
أَقولُ وَالقَلبُ يَهفو مِن تَحَرُّقِهِ
وَالعَينُ مِن دَمعِها في زِيِّ سَبّاحِ
لا يُبعِدِ اللَهُ أَيّامَ الشَبابِ وَما
فيهِنَّ لي مِن خَلاعاتٍ وَأَشطاحِ
فَكَم نَظَمتُ بِها وَالأُنسُ مُنتَظِمٌ
عَذراءِ يَشكرُ مِن أَلفاظِها الصاحي
يَشدو بِها أَوطَفُ العَينَينِ ذو هَيفٍ
أَغَنُّ في شَدوِهِ تَرجيعُ مَيّاحِ
كَأَنَّ طُرَّتَهُ مِن فَوقِ غَرَّتِهِ
لَيلٌ تَأَلَّقَ فيهِ ضَوءُ مِصباحِ
في غَفلَةِ الدَهرِ خالَلتُ السُرورَ بهِ
أَرنو بِطَرفٍ إِلى اللَذّاتِ طَمّاحِ
لَمّا نَهاني مَشيبي وَاِستَوى أَوَدي
قَبِلتُ بَعدَ جِماجٍ قَولَ نُصّاحي
كَذا الجَديدانِ إِن يَصحَبهُما أَحَدٌ
يُبَدّلا مِنه دَيجوراً بِإِصباحِ
لا بُدَّ أَن يَستَرِدَّ الدَهرُ ما وَهَبَت
أَيّامُهُ مِن مَسَرّاتٍ وَأَفراحِ
فَاِنعَم وَلَذَّ إِذا ما أَمكَنَت فُرَصٌ
وَاِجعَل تُقى اللَهِ رَأسَ الأَمرِ يا صاحِ
أَجَلتُ في أَهلِ دَهري طَرفَ مُختَبِرٍ
وَسِرتُ سَيرَ مُجِدِّ العَزمِ سَيّاحِ
فَكانَ أَكرَمَ مَن لاقَيتُ مِن بَشَرٍ
وَمَن سَمِعتُ بهِ في الحَيّ وَالماحي
عيسى وَأَبناؤُهُ الغُرُّ الذينَ لهُم
في المَجدِ بَحرٌ خِضَمٌّ غَيرُ ضَحضاحِ
قَومٌ إِذا نَزَلوا أَو نازَلوا ذُكِروا
في الحالَتَينِ لِمَرهوقٍ وَمُمتاحِ
هُمُ أَجاروا عَلى كِسرى طَريدَتَهُ
لَمّا تَبَرَّأَ مِنها كُلُّ شَحشاحِ
وَنازَلوهُ بِضَربٍ صادِقٍ خَذِمٍ
مُفَرِّقٍ بَين أَبدانٍ وَأَرواحِ
نَفسي الفِداءُ لِمَن تَحكي أَنامِلُهُ
شُؤبوبَ مُنبَعِقِ الأَرجاءِ سَجّاحِ
غَيثٌ مِنَ العُرفِ قَد عَمَّت مَواقِعُهُ
مَن في البِلادِ وَمن يَمشي بِقَرواحِ
جَمِّ الفَواضِلِ مِقدامٍ أَخي ثِقَةٍ
يُرجى وَيُخشى لِبَطشٍ أَو لِإِصلاح
صُلبِ النِجارِ إِذا ما الحادِثاتُ طَمَت
وَلَيسَ بِالكُثرِ في الدُنيا بِمِفراحِ
زَفَّت إِلَيهِ المَعالي نَفسَها وَرَنَت
شَوقاً إِلى ماجِدِ الأَعراقِ جِحَجاحِ
لَو كانَ يَدري كُليبٌ ما بَنَيتَ لَه
مِنَ الَفاخِرِ أَضحى جِدَّ مُرتاحِ
تَدومُ ما دُمتَ لِلعَلياءِ تَعمُرُها
في طولِ عُمرٍ أَنيقِ العَيشِ فَيّاحِ
ثم الصلاةُ وَتَسليمُ الإلهِ على
ماحي الضَلالَةِ حتى سُمِّيَ الماحي



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية