منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم اليوم, 04:59 PM   #4971
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

دَعا مَعاشِرَ فَاِستَكَّت مَسامِعُهُم
يا لَهفَ نَفسِيَ لَو تَدعو بَني أَسَدِ

تَدعو إِذاً حامِيَ الكُماةِ لا كَسِلاً
إِذا السُيوفُ بِأَيدي القَومِ كَالوَقَدِ

لَو هُم حُماتُكَ بِالمَحمى حَمَوكَ وَلَم
تُترَك لِيَومٍ أَقامَ الناسَ في كَبَدِ

كَما حَمَيناكَ يَومَ النَعفِ مِن شَطِبٍ
وَالفَضلُ لِلقَومِ مِن ريحٍ وَمِن عَدَدِ

أَو لَأَتَوكَ بِجَمعٍ لا كِفاءَ لَهُ
قَومٍ هُمُ القَومُ في الأَنأى وَفي البُعُدِ

بِجَحفَلٍ كَبَهيمِ اللَيلِ مُنتَجِعٍ
أَرضَ العَدوِّ لُهامٍ وافِرِ العَدَدِ

القائِدُ الخَيلَ تَردي في أَعِنَّتِها
وِردَ القَطا هَجَّرَت ظِمأً إِلى الثَمَدِ

مِن كُلِّ عِجلِزَةٍ بادٍ نَواجِذُها
عَلى اللِجامِ تُباري الرَكبَ في عَنَدِ

وَكُلِّ أَجرَدَ قَد مالَت رِحالَتُهُ
نَهدِ المَراكِلِ فَعمٍ ناتِئِ الكَتَدِ

حَتّى تَعاطَينَ غَسّاناً فَحَربَهُمُ
يَومَ المُرارِ وَلَم يَلوُوا عَلى أَحَدِ

لَمّا رَأوكَ وَبُلجُ البيضِ وَسطَهُمُ
وَكُلُّ مُطَّرِدِ الأُنبوبِ كَالمَسَدِ

غَوَّت بَنو أَسَدٍ غَسّانَ أَمرَهُمُ
وَقَلَّ ما وَقَفَت غَسّانُ لِلرَشدِ


الابرص



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 05:00 PM   #4972
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إِنَّ الحَوادِثَ قَد يَجيءُ بِها الغَدُ
وَالصُبحُ وَالإِمساءُ مِنها مَوعِدُ

وَالناسُ يَلحَونَ الأَميرَ إِذا غَوى
خَطبَ الصَوابِ وَلا يُلامُ المُرشَدُ

وَالمَرءُ مِن رَيبِ المَنونِ بِغِرَّةٍ
وَعَدا العَداءُ وَلا تُوَدَّعُ مَهدَدُ

أُدمانَةٌ تَرِدُ البَريرَ بِغيلِها
تَقرو مَسارِبَ أَيكَةٍ وَتَرَدَّدُ

وَخَلا عَلَيها ما يُفَزِّعُ وِردَها
إِلّا الحَمامُ دَعا بِهِ وَالهُدهُدُ

فَدَعا هَديلاً ساقُ حُرٍّ ضَحوَةً
فَدَنا الهَديلُ لَهُ يَصُبُّ وَيَصعَدُ

زَعَمَ الأَحِبَّةُ أَنَّ رِحلَتَنا غَداً
وَبِذاكَ خَبَّرَنا الغُدافُ الأَسوَدُ

فَاِقطَع لُبانَتَهُم بِذاتِ بُرايَةٍ
أُجُدٍ إِذا وَنَتِ الرِكابُ تَزَيَّدُ

وَكَأَنَّ أَقتادي تَضَمَّنَ نِسعَها
مِن وَحشِ أورالٍ هَبيطٌ مُفرَدُ

باتَت عَلَيهِ لَيلَةٌ رَجَبِيَّةٌ
نَصباً تَسُحُّ الماءَ أَو هِيَ أَسوَدُ

يَنفي بِأَطرافِ الأَلاءِ شَفيفَها
فَغَدا وَكُلُّ خَصيلِ عُضوٍ يُرعَدُ

كَالكَوكَبِ الدِرّيءِ يَشرَقُ مَتنُهُ
خَرِصاً خَميصاً صُلبُهُ يَتَأَوَّدُ

في رَوضَةٍ ثَلَجَ الرَبيعُ قَرارَها
مَولِيَّةٍ لَم يَستَطِعها الرُوَّدُ

وَبَدا لِكَوكَبِها صَعيدٌ مِثلَ ما
ريحَ العَبيرُ عَلى المَلابِ الأَصفَدُ

وَإِذا سَرَيتَ سَرَت أَموناً رَسلَةً
وَإِذا تُكَلِّفُها الهَواجِرَ تُصخِدُ

وَإِلى شَراحيلَ الهُمامِ بِنَصرِهِ
نَصرَ الأَشاءَ سَرِيُّهُ مُستَرغَدُ

مَن سَيبُهُ سَحُّ الفُراتِ وَحَملُهُ
يَزِنُ الجِبالَ وَنَيلُهُ لا يَنفَدُ


الابرص



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 05:00 PM   #4973
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

طافَ الخَيالُ عَلَينا لَيلَةَ الوادي
لِآلِ أَسماءَ لَم يُلمِم لِميعادِ

أَنّى اِهتَدَيتَ لِرَكبٍ طالَ سَيرُهُمُ
في سَبسَبٍ بَينَ دَكداكٍ وَأَعقادِ

يُكَلِّفونَ سُراها كُلَّ يَعمَلَةٍ
مِثلَ المَهاةِ إِذا ما اِحتَثَّها الحادي

أَبلِغ أَبا كَرِبٍ عَنّي وَأُسرَتَهُ
قَولاً سَيَذهَبُ غَوراً بَعدَ إِنجادِ

يا عَمروُ ما راحَ مِن قَومٍ وَلا اِبتَكَروا
إِلّا وَلِلمَوتِ في آثارِهِم حادي

فَإِن رَأَيتَ بِوادٍ حَيَّةً ذَكَراً
فَاِمضِ وَدَعني أُمارِس حَيَّةَ الوادي

لَأَعرِفَنَّكَ بَعدَ المَوتِ تَندُبُني
وَفي حَياتِيَ ما زَوَّدتَني زادي

إِنَّ أَمامَكَ يَوماً أَنتَ مُدرِكُهُ
لا حاضِرٌ مُفلِتٌ مِنهُ وَلا بادي

فَاِنظُر إِلى فيءِ مُلكٍ أَنتَ تارِكُهُ
هَل تُرسَيَنَّ أَواخيهِ بِأَوتادِ

إِذهَب إِلَيكَ فَإِنّي مِن بَني أَسَدٍ
أَهلِ القِبابِ وَأَهلِ الجُردِ وَالنادي

قَد أَترُكُ القِرنَ مُصفَرّاً أَنامِلُهُ
كَأَنَّ أَثوابَهُ مُجَّت بِفِرصادِ

أَوجَرتُهُ وَنَواصي الخَيلِ شاحِبَةٌ
سَمراءَ عامِلُها مِن خَلفِهِ بادي


الابرص



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 05:01 PM   #4974
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لِمَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ
تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ

لِسَعدَةَ إِذ كانَت تُثيبُ بِوُدِّها
وَإِذ هِيَ لا تَلقاكَ إِلّا بِأَسعُدِ

وَإِذ هِيَ حَوراءُ المَدامِعِ طَفلَةٌ
كَمِثلِ مَهاةٍ حُرَّةٍ أُمِّ فَرقَدِ

تُراعي بِهِ نَبتَ الخَمائِلِ بِالضُحى
وَتَأوي بِهِ إِلى أَراكٍ وَغَرقَدِ

وَتَجعَلُهُ في سِربِها نُصبَ عَينِها
وَتَثني عَلَيهِ الجيدَ في كُلِّ مَرقَدِ

فَقَد أَورَثَت في القَلبِ سُقماً يَعودُهُ
عِياداً كَسُمِّ الحَيَّةِ المُتَرَدِّدِ

غَداةَ بَدَت مِن سِترِها وَكَأَنَّما
تُحَفُّ ثَناياها بِحالِكِ إِثمِدِ

وَتَبسِمُ عَن عَذبِ اللِثاتِ كَأَنَّهُ
أَقاحي الرُبى أَضحى وَظاهِرُهُ نَدِ

فَإِنّي إِلى سُعدى وَإِن طالَ نَأيُها
إِلى نَيلِها ما عِشتُ كَالحائِمِ الصَدي

إِذا كُنتَ لَم تَعبَء بِرَأيٍ وَلَم تُطِع
لِنُصحٍ وَلا تُصغي إِلى قَولِ مُرشِدِ

فَلا تَتَّقي ذَمَّ العَشيرَةِ كُلَّها
وَتَدفَعُ عَنها بِاللِسانِ وَبِاليَدِ

وَتَصفَحُ عَن ذي جَهلِها وَتَحوطُها
وَتَقمَعُ عَنها نَخوَةَ المُتَهَدِّدِ

وَتَنزِلُ مِنها بِالمَكانِ الَّذي بِهِ
يُرى الفَضلُ في الدُنيا عَلى المُتَحَمِّدِ

فَلَستَ وَإِن عَلَّلتَ نَفسَكَ بِالمُنى
بِذي سودَدٍ بادٍ وَلا كَربِ سَيِّدِ

لَعَمرُكَ ما يَخشى الخَليطُ تَفَحُّشي
عَلَيهِ وَلا أَنأى عَلى المُتَوَدِّدِ

وَلا أَبتَغي وُدَّ اِمرِئٍ قَلَّ خَيرُهُ
وَلا أَنا عَن وَصلِ الصَديقِ بِأَصيَدِ

وَإِنّي لَأُطفي الحَربَ بَعدَ شُبوبِها
وَقَد أُقِدَت لِلغَيِّ في كُلِّ مَوقِدِ

فَأَوقَدتُها لِلظالِمِ المُصطَلي بِها
إِذا لَم يَزَعهُ رَأيُهُ عَن تَرَدُّدِ

وَأَغفِرُ لِلمَولى هَناةً تُريبُني
فَأَظلِمُهُ ما لَم يَنَلني بِمَحقِدي

وَمَن رامَ ظُلمي مِنهُمُ فَكَأَنَّما
تَوَقَّصَ حيناً مِن شَواهِقِ صِندِدِ

وَإِنّي لَذو رَأيٍ يُعاشُ بِفَضلِهِ
وَما أَنا مِن عِلمِ الأُمورِ بِمُبتَدي

إِذا أَنتَ حَمَّلتَ الخَؤونَ أَمانَةً
فَإِنَّكَ قَد أَسنَدتَها شَرَّ مُسنَدِ

وَجَدتُ خَؤونَ القَومِ كَالعُرِّ يُتَّقى
وَما خِلتُ غَمَّ الجارِ إِلّا بِمَعهَدي

وَلا تُظهِرَن حُبَّ اِمرِئٍ قَبلَ خُبرِهِ
وَبَعدَ بَلاءِ المَرءِ فَاِذمُم أَوِ اِحمَدِ

وَلا تَتبَعَنَّ رَأيَ مَن لَم تَقُصُّهُ
وَلَكِن بِرَأيِ المَرءِ ذي اللُبِّ فَاِقتَدِ

وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ
لِذُخرٍ وَفي وَصلِ الأَباعِدِ فَاِزهَدِ

وَإِن أَنتَ في مَجدٍ أَصَبتَ غَنيمَةً
فَعُد لِلَّذي صادَفتَ مِن ذاكَ وَاِزدَدِ

تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مَتاعاً فَإِنَّهُ
عَلى كُلِّ حالٍ خَيرُ زادِ المُزَوِّدِ

تَمَنّى مُرَيءُ القَيسِ مَوتي وَإِن أَمُت
فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ

لَعَلَّ الَّذي يَرجو رَدايَ وَميتَتي
سَفاهاً وَجُبناً أَن يَكونَ هُوَ الرَدي

فَما عَيشُ مَن يَرجو هَلاكي بِضائِري
وَلا مَوتُ مَن قَد ماتَ قَبلي بِمُخلِدي

وَلِلمَرءِ أَيّامٌ تُعَدُّ وَقَد رَعَت
حِبالُ المَنايا لِلفَتى كُلَّ مَرصَدِ

مَنِيَّتُهُ تَجري لِوَقتٍ وَقَصرُهُ
مُلاقاتُها يَوماً عَلى غَيرِ مَوعِدِ

فَمَن لَم يَمُت في اليَومِ لا بُدَّ أَنَّهُ
سَيَعلَقُهُ حَبلُ المَنِيَّةِ في غَدِ

فَقُل لِلَّذي يَبغي خِلافَ الَّذي مَضى
تَهَيَّء لِأُخرى مِثلِها فَكَأَن قَدِ

فَإِنّا وَمَن قَد بادَ مِنّا فَكَالَّذي
يَروحُ وَكَالقاضي البَتاتِ لِيَغتَدي


الابرص



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 06:54 PM   #4975
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا راعيَ الوُدّ الذي أفعالُهُ
تُغني بظاهرِ أمرِها عن نَعتِها

لو كنتَ حيّاً ما قَطعتُك فاعتذِرْ
عني إليكَ لخُلّةٍ بأمَتّها

فالأرْضُ تَعلَمُ أنّني مُتَصرّفٌ
من فوْقِها وكأنّني من تَحتِها

غَدَرَتْ بيَ الدّنيا وكلُّ مصاحبٍ
صاحبتُهُ غَدْرَ الشّمالِ بأُختِها

شُغفتْ بوامقِها الحَريصِ وأظهرَتْ
مَقتي لِما أظهَرْتُهُ من مَقتِها

لا بُدّ للحَسناءِ من ذامٍ ولا
ذامٌ لنَفسِي غَيرَ سَيّئِ بَخْتِها

ولقد شرِكتُكَ في أساكَ مُشاطِراً
وحَللتُ في وادي الهمومِ وخَبتِها

وكرِهتُ من بعدِ الثلاثِ تجَشُّمي
طُرُقَ العزاءِ على تغيّرِ سَمتِها

وعليّ أنْ أقضِي صَلاتي بَعدما
فاتَتْ إذا لم آتِها في وَقْتِها

إنّ الصّروفَ كما علِمتَ صَوَامتٌ
عَنّا وكل عبارَةٍ في صَمتِها

مُتَفَقّهٌ للدّهرِ إنْ تَسْتَفْتِهِ
نَفسُ امرئٍ عن جُرمه لا يُفْتِها

وتكونُ كالوَرَقِ الذّنوبُ على الفتى
ومُصابُهُ ريحٌ تهُبّ لِحَتّها

جازاكَ رَبّكَ بالجِنانِ فهَذِهِ
دارٌ وإنْ حَسُنَتْ تغُرّ بسُحتِها

ضَلّ الذي قال البلادُ قديمةٌ
بالطّبعِ كانتْ والأنامُ كنَبتِها

وأمامنا يوْمٌ تقُومُ هُجُودُهُ
من بَعدِ إبلاءِ العِظامِ ورَفْتِها

لا بُدّ للزّمَنِ المُسيءِ بنا إذا
قَوِيَتْ حبالُ أُخوّةٍ من بتّها

فاللّهُ يَرْحَمُ مَن مضَى مُتَفَضِّلاً
ويقيك من جَزل الخطوب وشَختِها

ويُطيلُ عمركَ للصّديق فطولُهُ
سبَبٌ إلى غَيظِ العُداةِ وكَبتِها


ابو العلاء المعري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 06:54 PM   #4976
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

خُلُوُّ فؤادي بالمَوَدّةِ إخْلالُ
وإبْلاءُ جِسمي في طِلابِكِ إبْلالُ

ولي حاجةٌ عنْد المنيّةِ فَتْكُها
برُوحيَ والأهواءُ مُذْ كُنّ أهْوالُ

إذا مُتُّ لم أحْفِلْ أبالشأم حُفْرَةٌ
حَوَتْنيَ أم ريمٌ برَيْمانَ مُنْهالُ

على أنّ قَلْبي آنِسٌ أنْ يُقال لي
إلى آلِ هذا القبر يَدفِنُك الآلُ

دعا اللّهُ أُمّاً لَيْتَ أنّي أمامَها
دُعيتُ ولو أنّ الهواجِرَ آصالُ

مضَتْ وكأنّي مُرْضَعٌ وقد ارْتَقَتْ
بيَ السنُّ حتى شَكْلُ فَودَيّ أشْكالُ

أراني الكَرى أنّي أُصِبْتُ بناجِذٍ
ألا إنّ أحلامَ الرّقادِ لَضُلاّلُ

أجارِحَتِي العُظْمى تُشَبِّه ساهِياً
بِسنٍّ لها في ساحةِ الفَمِ أمْثالُ

وبينَ الرَّدى والنوْم قُرْبَى وَنِسْبَةٌ
وشَتّانَ بُرْءٌ للنّفُوس وإعْلالُ

إذا نِمْتُ لاقَيْتُ الأحِبّةَ بَعدما
طَوَتْهمْ شُهورٌ في الترابِ وأحوالُ


ابو العلاء المعري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 06:55 PM   #4977
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

إبْقَ في نِعْمَةٍ بَقاءَ الدّهورِ
نافِذَ الأمرِ في جميعِ الأمورِ

خاضِعاتٍ لكَ الكواكبُ تَخْتصْ
ص مَوالِيكَ بالمحَلّ الأثيرِ

لا يُؤثّرْنَ في الوَلِيّ ولا الحا
سِدِ حتى تُشِيرَ بالتّأثيرِ

وتَهَنَّ النُّعْمى السّنيّةَ والْبَسْ
حُلَلَ المَجْدِ والفَعَالِ الخَطيرِ

وتمَتّعْ بنَضْرَةِ العَيْشِ إذْ جَا
ءتْكَ في رَونْقِ الزّمانِ النّضيرِ

خَيْرُ أيْدي الزّمانِ عند بَني الدّنْ
يا أتَتْ في أوَانِ خيرِ الشهورِ

كنتَ موسى وافَتْكَ بنتُ شُعَيْبٍ
غيرَ أنْ ليسَ فيكُما مِنْ فَقِيرِ

لم يكُنْ قَصْرُكَ المُنيفُ ليَسْتَنْ
زِلَ إلاّ أعْلى بناتِ القُصورِ

رَحَلَتْ من فِنائِهِ شُهُبُ الغِلْ
مانِ خوْفاً من ضَوْء فَجْرٍ مُنيرِ

كانَ كالأفْقِ حين هَمّتْ به الشم
سُ تَنَادَتْ نُجومُه بالمَسيرِ

يا لها نِعْمَةً وليسَ ببِدْعٍ
أن تَحُوزَ الشّموسُ رِقَّ البُدورِ

دُرّةٌ من ذُراكَ تَسْكُنُ بحْراً
وكذا الدّرّ ساكنٌ في البُحورِ

أنتَ شمسُ الضّحى فمنكَ يُفيدُال
صّبْحُ ما فيه من ضِياءٍ ونُورِ

قد أتاكَ الرّبيعُ يَفعلُ ما تأ
مُرُهُ فِعْلَ عبدكَ المأمورِ

وكسا الأرضَ خِدْمَةً لكَ يا مَوْ
لاهُ دونَ المُلوكِ خُضْرَ الحريرِ

فهْيَ تَخْتَالُ في زَبَرْجَدةٍ خَضْ
راءَ تُغْدى بلُؤْلُؤٍ مَنْشُورِ

وغدَتْ كلُّ رَبْوَةٍ تشتهي الرّقْ
صَ بثوْبٍ من النّباتِ قَصيرِ

ظَلّ للنّاس يوْمَ عَقْدِك هذا ال
أمْرَ عِيدٌ سمّوه عِيدَ السرورِ

إنْ يكُنْ عِيدُهمْ بغيرِ هِلالٍ
فالهِلالُ المُنيرُ وَجْهُ الأميرِ

راقَهُمْ مَنْظَراً وهَابوهُ خَوْفاً
فهْوَ مِلءُ العُيونِ مِلء الصّدورِ

سَرّ أهلَ الأمصارِ والبَدْوِ حتى
جازَهُمّ عامِداً لأهْلِ القُبورِ

رَدَّ أرواحَهُمْ فلولا حِذارُ اللهِ
قامُوا من قبْلِ يومِ النّشورِ

لا تَسَلْ عن عِداكَ أين اسْتَقَرّوا
لَحِقَ القَوْمُ باللّطيفِ الخَبيرِ

حَلَبٌ للَوليّ جَنْةُ عَدْنٍ
وهْيَ للغادرينَ نارُ سعيرِ

والعَظيمُ العظيمُ يَكبُرُ في عَيْنَيْ
ِه منها قَدْرُ الصّغيرِ الصغيرِ

فقُويْقٌ في أنْفُسِ القَوْمِ بَحْرٌ
وحَصَاةٌ منها تَطِيرُ ثَبِير

عِشتَ حتى يعُودَ أمْسِ لعِلْمي
أنّه لا يَعُودُ بَعْدَ المُرُورِ

فادّعاءُ المُلوكِ غيْرِك إدرا
كَ المَعالي دعْوى شِقاقٍ وزُورِ


ابو علاء المعري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 06:55 PM   #4978
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ألا في سبيلِ المَجْدِ ما أنا فاعل
عَفافٌ وإقْدامٌ وحَزْمٌ ونائِل

أعندي وقد مارسْتُ كلَّ خَفِيّةٍ
يُصَدّقُ واشٍ أو يُخَيّبُ سائِل

أقَلُّ صُدودي أنّني لكَ مُبْغِضٌ
وأيْسَرُ هَجْري أنني عنكَ راحل

إذا هَبّتِ النكْباءُ بيْني وبينَكُمْ
فأهْوَنُ شيْءٍ ما تَقولُ العَواذِل

تُعَدّ ذُنوبي عندَ قَوْمٍ كثيرَةً
ولا ذَنْبَ لي إلاّ العُلى والفواضِل

كأنّي إذا طُلْتُ الزمانَ وأهْلَهُ
رَجَعْتُ وعِنْدي للأنامِ طَوائل

وقد سارَ ذكْري في البلادِ فمَن لهمْ
بإِخفاءِ شمسٍ ضَوْؤها مُتكامل

يُهِمّ الليالي بعضُ ما أنا مُضْمِرٌ
ويُثْقِلُ رَضْوَى دونَ ما أنا حامِل

وإني وإن كنتُ الأخيرَ زمانُهُ
لآتٍ بما لم تَسْتَطِعْهُ الأوائل

وأغدو ولو أنّ الصّباحَ صوارِمٌ
وأسْرِي ولو أنّ الظّلامَ جَحافل

وإني جَوادٌ لم يُحَلّ لِجامُهُ
ونِضْوٌ يَمانٍ أغْفَلتْهُ الصّياقل

وإنْ كان في لُبسِ الفتى شرَفٌ له
فما السّيفُ إلاّ غِمْدُه والحمائل

ولي مَنطقٌ لم يرْضَ لي كُنْهَ مَنزلي
على أنّني بين السّماكينِ نازِل

لَدى موْطِنٍ يَشتاقُه كلُّ سيّدٍ
ويَقْصُرُ عن إدراكه المُتناوِل

ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً
تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل

فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ
ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل

وكيف تَنامُ الطيرُ في وُكُناتِها
وقد نُصِبَتْ للفَرْقَدَيْنِ الحَبائل

يُنافسُ يوْمي فيّ أمسي تَشرّفاً
وتَحسدُ أسْحاري عليّ الأصائل

وطال اعتِرافي بالزمانِ وصَرفِه
فلَستُ أُبالي مًنْ تَغُولُ الغَوائل

فلو بانَ عَضْدي ما تأسّفَ مَنْكِبي
ولو ماتَ زَنْدي ما بَكَتْه الأنامل

إذا وَصَفَ الطائيَّ بالبُخْلِ مادِرٌ
وعَيّرَ قُسّاًً بالفَهاهةِ باقِل

وقال السُّهى للشمس أنْتِ خَفِيّةٌ
وقال الدّجى يا صُبْحُ لونُكَ حائل

وطاوَلَتِ الأرضُ السّماءَ سَفاهَةً
وفاخَرَتِ الشُّهْبُ الحَصَى والجَنادل

فيا موْتُ زُرْ إنّ الحياةَ ذَميمَةٌ
ويا نَفْسُ جِدّي إنّ دهرَكِ هازِل

وقد أغْتَدي والليلُ يَبكي تأسُّفاً
على نفْسِهِ والنَّجْمُ في الغرْبِ مائل

بِريحٍ أُعيرَتْ حافِراً من زَبَرْجَدٍ
لها التّبرُ جِسْمٌ واللُّجَيْنُ خَلاخل

كأنّ الصَّبا ألقَتْ إليَّ عِنانَها
تَخُبّ بسَرْجي مَرّةً وتُناقِل

إذا اشتاقَتِ الخيلُ المَناهلَ أعرَضَتْ
عنِ الماء فاشتاقتْ إليها المناهل

وليْلان حالٍ بالكواكبِ جَوْزُهُ
وآخرُ من حَلْيِ الكواكبِ عاطل

كأنَّ دُجاهُ الهجْرُ والصّبْحُ موْعِدٌ
بوَصْلٍ وضَوْءُ الفجرِ حِبٌّ مُماطل

قَطَعْتُ به بحْراً يَعُبّ عُبابُه
وليس له إلا التَبَلّجَ ساحل

ويُؤنِسُني في قلْبِ كلّ مَخوفَةٍ
حلِيفُ سُرىً لم تَصْحُ منه الشمائل

من الزّنْجِ كَهلٌ شابَ مفرِقُ رأسِه
وأُوثِقَ حتى نَهْضُهُ مُتثاقِل

كأنّ الثرَيّا والصّباحُ يرُوعُها
أخُو سَقْطَةٍ أو ظالعٌ مُتحامل

إذا أنْتَ أُعْطِيتَ السعادة لم تُبَلْ
وإنْ نظرَتْ شَزْراً إليكَ القبائل

تَقَتْكَ على أكتافِ أبطالها القَنا
وهابَتْكَ في أغمادهِنَّ المَناصِل

وإنْ سدّدَ الأعداءُ نحوَكَ أسْهُماً
نكَصْنَ على أفْواقِهِنَّ المَعابل

تَحامى الرّزايا كلَّ خُفّ ومَنْسِم
وتَلْقى رَداهُنَّ الذُّرَى والكواهِل

وتَرْجِعُ أعقابُ الرّماحِ سَليمَةً
وقد حُطِمتْ في الدارعينَ العَوامل

فإن كنْتَ تَبْغي العِزّ فابْغِ تَوَسّطاً
فعندَ التّناهي يَقْصُرُ المُتطاوِل

تَوَقّى البُدورٌ النقصَ وهْيَ أهِلَّةٌ
ويُدْرِكُها النّقْصانُ وهْيَ كوامل


ابو علاء المعري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 06:56 PM   #4979
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

عظِيمٌ لَعَمْري أنْ يُلِمّ عظيمُ
بآلِ علِيّ والأنامُ سَليمُ

ولكِنّهُمْ أهلُ الحَفائظِ والعُلى
فهُمْ لمُلِمّاتِ الزمانِ خُصومُ

فإنْ باتَ منها فيهمُ وَعْكُ عِلّةٍ
ففيها جِراحٌ منهمُ وكُلُومُ

هَنيئاً لأهلِ العَصْرِ بُرْءُ محَمّدٍ
وإنْ كانَ منهمْ جاهِلٌ وعَليمُ

ألَدُّ بِحَدّيْ سَيْفِهِ وسِنانِهِ
إذا لم يُغَلَّبْ غيرَ ذَيْنِ خَصِيمُ

لكَ اللهُ لا تَذْعَرْ وَليّاً بغَضْبةٍ
لعَلّ له عُذْراً وأنتَ تَلومُ

فلو زارَ أهلَ الخُلْدِ عتْبُكَ زوْرَةً
لأوْهَمَهُمْ أنّ الجِنانَ جَحيمُ

إذا عَصَفَتْ بالرّوْضِ أنفاسُ ناجِرٍ
فأيُّ وَميضٍ للغَمامِ أشيمُ

وهل ليَ في ظِلّ النَّعامِ تَقَيّلٌ
إذا منَعَتْ ظِلَّ الأراكِ سَمومُ

وما كنْتُ أدري أنّ مثلَكَ يشْتكي
ولم يَتَغَيّرْ للرّياحِ نَسيمُ

ولم تُطبِقِ الدنيا الفِجاجَ على الوَرَى
فيَهْلِكَ محمودٌ بها وذَميمُ

فإنْ نالَ منكَ السُّقْمُ حظّاً فطالما
رأيْتُ هِلالَ الأفْقِ وهْوَ سَقيمُ

إذا أدركَ البَيْنُ السِّماكَ ظعَنْتُمُ
وخُوضوا المَنايا والسِّماكُ مُقيمُ

فآلُ الثّرَيّا والفَراقِدِ أنْتُمُ
وإنْ شَبّهَتْكُمْ بالعِبادِ جُسومُ

فإنّ نُجومَ الأرضِ ليس بغائبٍ
سَناها وفي جَوّ السماء نُجومُ

فلَيْتَكَ للأفْلاكِ نورٌ مُخَلَّدٌ
يَزُولُ بنا صَرْفُ الرّدى وتَدومُ

يَراهُ بَنو الدهرِ الأخيرِ بِحالِهِ
كما أبصرتْهُ جُرْهُمٌ وأَمِيمُ



ابو علاء المعري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم اليوم, 06:56 PM   #4980
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لقد آنَ أنْ يَثْني الجَموحَ لِجامُ
وأنْ يَمْلِكَ الصّعْبَ الأبيَّ زِمامُ

أيُوعِدُنا بالرّوم ناسٌ وإنّما
همُ النّبْتُ والبِيضُ الرّقاقُ سَوامُ

كأنْ لم يكُن بينَ المَخاضِ وحارِمٍ
كتائِبُ يُشجِينَ الفَلا وخِيامُ

ولم يَجْلِبُوهَا من وَرَاءِ مَلَطْيَةٍ
تَصَدَّعُ أجْبَالٌ بها وإكامُ

كتائِبُ من شَرْقٍ وغرْبٍ تألّبَتْ
فُرادَى أتاها الموتُ وهْيَ تُؤامُ

غَرائبُ دُرّ جُمّعَتْ ثُمّ ضُيّعَتْ
وقد ضَمّ سِلْكٌ شَمْلَها ونِظامُ

بيوْمٍ كأنّ الشمسَ فيه خَريدَةٌ
عليها من النّقْعِ الأحَمّ لِثامُ

كأنّهُمُ سَكْرَى أُريقَ عليهِمُ
بَقايا كُؤوسٍ مِلؤهُنّ مُدَامُ

فأضْحَوا حديثاً كالمَنامِ وما انقَضَى
فسِيّانِ منه يَقْظَةٌ ومَنامُ

مَحَلٌّ بأرضِ الشامِ يطْرُدُ أهْلَه
ولكنّهمْ عمّا يقولُ نِيامُ

وقد تَنْطِقُ الأشياءُ وهْيَ صَوَامِتٌ
وما كُلّ نُطْقِ المُخْبِرينَ كلامُ

كفَى بخِضَابِ المَشْرَفيّةِ مُخْبِراً
بأنّ رُؤوساً قد شَقِينَ وهامُ

فإنْ قَعَدَتْ عنه الحوادثُ حِقْبةً
فها هيَ فيما لا تشاء قِيامُ

مَضَى زَمنٌ والعِزّ بانٍ رِواقَه
عليه وسيْفُ الدّهْرِ عنه كَهامُ

وما الدّهرُ إلاّ دولةٌ ثُمّ صَوْلةٌ
وما العَيْشُ إلا صِحّةٌ وسَقامُ

زَمَانَ قَرَوْا بالمَشْرَفيّ ضُيوفَهُمْ
مَآلِكَ قَوْمٍ والكُماةُ صِيامُ

ولو دامَتِ الدُّولاتُ كانوا كغَيرِهمُ
رَعايا ولكِنْ ما لَهُنّ دَوَامُ

وردّوا إليكَ الرُّسْلَ والصّلحُ مُمْكنٌ
وقالوا على غيرِ القِتالِ سلامُ

فلا قوْلَ إلا الضّرْبُ والطّعْنُ عندنا
وَلا رُسْلَ إلا ذابِلٌ وحُسامُ

فإنْ عُدتَ فالمجرُوحُ تُؤسَى جراحُه
وإنْ لم تَعُدْ مُتْنا ونحنُ كِرامُ

فلَسْنا وإن كان البَقاءُ مُحبَبَّاً
بأوّلِ مَن أخْنى عليه حِمامُ

وحُبُّ الفتى طولَ الحياةِ يُذِلّه
وإنْ كان فيه نَخْوَةٌ وعُرامُ

وكُلٌّ يُريدُ العَيْشَ والعيشُ حَتفُه
ويَسْتَعْذِبُ اللذّاتِ وَهْيَ سِمامُ

فلمّا تجلّى الأمرُ قالوا تمَنّياً
ألا لَيْتَ أنّا في التّرابِ رِمامُ

وراموا التي كانت لهُمْ وإليهِمُ
وقد صَعُبَتْ حالٌ وعَزّ مَرامُ

وظنّوكَ ممَنْ يُطفئُ البرْدُ نارَهُ
إذا طَلَعَتْ عند الغُرُوبِ جَهامُ

وأنّك تَثْنِيها قُبالَةَ جِلّقٍ
مَتى لاحَ بَرْقٌ واستَقَلّ غَمامُ

وقالوا شُهُورٌ يَنْقَضِينَ بغَزْوَةٍ
وما عَلِموا أن القُفولَ حَرامُ

لقد حكَموا حُكمَ الجَهول لنفْسِه
روَيْدَهُمُ حتى يَطولَ مَقامُ

وحتى يَزولَ الحَوْلُ عنهمْ ومِثْلُه
ويَذْهَبَ عامٌ بعْد ذاكَ وعامُ

فلولاكَ بعْدَ اللّهِ ما عُرِفَ الندى
ولا ثارَ بينَ الخافِقَينِ قَتامُ

ولا سُلّ في نَصْرِ المكارِمِ صارِمٌ
ولا شُدّ في غَزْوِ العدُوّ حِزامُ



ابو علاء المعري



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية