الكمامة ..

اصبحت الكمامة جزءا ثابتا في حياتنا اليومية هذه الفترة ..
ولكن , هل هي حقا ضرورية ..
وهل هي حقا تجنب مرتديها هذا الوباء ..
دعونا نستعرض عددا من اراء المختصين في هذا المجال , لنعرف الفرق بين الحقيقة والخرافة ..
اولا : الكمامة ليست جهاز تنفس والكمامات التي نستخدمها هي كمامات مضادة للغبار والأتربة ، وبالتالي فهي ليست مخصصة للحماية من أمراض الجهاز التنفسي ، وإنما تهدف إلى منعنا من استنشاق الغبار والأتربة , لأن الكمامات اصلا لا تحمي من الفيروسات التي يمكنها النفاذ عبر الفم والأنف , ولكنها تعتبر وسيلة لحماية الأخرين اذا كنا نعاني من العطس او السعال ..
ثانيا : الأشخاص الأصحاء لا يحتاجون إلى كمامات الوجه الا اذا كنت في محيط مصاب بالمرض او تعتني بأشخاص مصابين ..
ثالثا : قد يكون للكمامة فائدة محدودة فقط ولكننا لا نزال بحاجة إلى معرفة كيفية استخدامها بطريقة صحيحة , فحتى تكون جيدة فلا بد لها ان تغطي الفم والأنف معا , والا نرفعها عندالتحدث مع الآخرين , ولدى منظمة الصحة العالمية في موقعهم بروتوكول واضح (شريط فيديو) لكيفية استخدام الكمامة بشكل صحيح، بما في ذلك كيفية ارتدائها وإزالتها والتخلص منها , فعلى سبيل المثال يجب عدم استخدام الكمامة أكثر من مرة ، ويجب استبدالها إذا كانت رطبة ، إضافة إلى عدم لمس الجزء الأمامي أثناء إزالتها وخلعها من الجزء الخلفي ، قبل التخلص منها ..
رابعا : الكمامة حقيقة تخلق شعوراً زائفاً بالأمان لدى النس شعورا فيقومون بملامسة الأشياء القذرة ثم لمس عيونهم أو أنفهم أو فمهم ، او التهاون في الأماكن العامة مما يعرضهم لالتقاط الفيروسات ..
ولهذا يحث مسؤولو الصحة العالمية في جميع أنحاء العالم الناس على التوقف عن شراء الكمامات إذا كانوا يتمتعون بصحة جيدة أو إذا لم يكونوا يقومون برعاية شخص مريض، وذلك لأن الأطباء والخبراء والعاملين في مجال الرعاية الصحية هم فقط من يحتاجون إلى ارتداء الأقنعة والكمامات لأنهم على اتصال مباشر مع المرضى والمصابين ..
ويناء عليه فقد حددت منظمة الصحة العالمية، الجهات الأكثر احتياجا للكمامات وهم المصابين ومن هم على اتصال مباشر بالمصابين ومن يتواجدون في مناطق المرض او المزدحمة وقليلة التهوية وما عداهم فلا يحتاجونها ابدا ..
والله اعلم ..