منتديات قبائل شمران الرسمية


بـوح الـقـصيد للشعراء الأعضاء يختص بالشعر الغير منقول للاعضاء المسجلين

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 09-20-2021, 04:35 AM   #141
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

على خد الثرى نسعى عسى سعي القدم مشكور
عسى حجاتنا في تالي الاعمار مبروره

عسى ذنب الجهل والعمد والغفله يجي مغفور
الى عرضت صحايفنا على الاشهاد منشوره

الا يانفسي الجهلا ترى الدنيا متاع غرور
ترى الايام لو طالت على الاجال مقصوره

ترى عقب الترف والعز والراحه وظل قصور
يزورك هادم اللذات والاقدار ماموره

ترى نشوة ربيع العمر ما تبقى زمن ودهور
تمر ايامها عجله وتذبل نضرة الصوره

مثل حلم الكرى لو طاف بالنايم وشق بحور
يعود به ومن عادت حلوم الليل مبتوره

خصيب القاع لو عجت زماليقه بريح زهور
وغريف وانثنى عشبه وغنت فوقه طيوره

يزول ويندثر ريفه وعمره ما تعدى شهور
يروح وتنجرد خده وهي من قبل معموره

الا يالله ياعالم خفيات الدجي والنور
تروف بحال من نفسه على الايمان مفطوره


الأمير .. خالد بن سعود الكبير



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-20-2021, 04:36 AM   #142
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ياباغي الجنة صلاتك صلاتك
لاتنشغل عنها بدنياك تنجيك

تنجيك بأمر الرب من ملهياتك
إبليس والنفس الخبيثة وتحميك

بعد الشهادة هي سعادة حياتك
وإن مت للجنة عساها توديك

أخلص بها لله وادفع زكاتك
وأتبع بها صومك وحجك لواليك

أركان خمسه سيدة واجباتك
للمنعم الوهاب ربك ومنشيك

هذا ومعها سته إن كان فاتك
في قلبك إعقدها عقيده تقديك

امن بربك صدق تامن عداتك
وامن بيوم البعث ربك بيحيك

وامن بكل الكتب والرسل ..جاتك
في المصحف اللي تفتحه بين اياديك

وامن ترى للرب جند فواتك
لو شفتهم بالعين بان الخلل فيك

وأقدار ربي حق خلقت سواتك
امن بها من دون ريب وتشكيك

أركان سته حطها جوف ذاتك
عقيدة التوحيد للحق تهديك

امن بها من قبل ساعة وفاتك
قبل إنسلال الروح من بين فكيك

وختامها الإحسان كنز حسناتك
أد العبادة كنك تشوف باريك


الأمير .. خالد بن سعود الكبير



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-23-2021, 12:44 AM   #143
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

شرفني الله بالعمل في الإمارة
إمارة تخدم جميع المسلمين

العز فيها والشرف والحضارة
والمرجلة في خدمة الدار والدين

ما هيب تقليد ولا مُستعارة
ما مثلها إلا ما بين نخلة وسيفين

أسس لها عبدالعزيز الصدارة
وبراية ما ترتخي للسلاطين

لا واهني من دارنا مثل داره
ما مثلها قريب وإلا بعيدين

البعض لي سافر يدور سفارة
وأنا إذا سافرت سارني البين

يا مغني أبياتي تراها عبارة
عما يدور خاطري أمس والحين


الأمير الشاعر خالد الفيصل



الحمدان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 09:02 PM   #144
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

أَجَل إِنهُ رَبعُ الحَبيبِ فَسَلِّم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أَجَل إِنهُ رَبعُ الحَبيبِ فَسَلِّم


وَقِف نَتَبَيَّن ظاعِناً مِن مُخَيِّمِ
مَعاهِدُ حَلَّ الحُسنُ فيها نِطاقَهُ


وَقُرَّةُ عَينِ الناعِمِ المُتَغَنِّمِ
عَهِدت بِها بيضاً أَوانِسَ كَالدُمى


غَرائِرَ مَلهىً لِلمُحِبِّ المُتَيَّمِ
عَوابِثَ بِالأَلبابِ مِن غَيرِ ريبَةٍ


نَوافِرَ بِالأَبدانِ عَن كُلِّ مَأثَمِ
وَقَفنا جُنوحاً بِالرُبوعِ فَواجِمٌ


وَآخَرُ قَد أَدمى الأَصابِعَ بِالفَمِ
فَقُلتُ لِصَحبي رَفِّعوا العيسَ وَالطِموا


بِأَخفافِها ظَهرَ الصَعيدِ المُرَكَّمِ
بَحائِبُ لَولا أَن عَرَفنا فُحولَها


لَقُلنا لِهَيقٍ خاضِبِ الساقِ أَصلَمِ
طَوَينا بِها حَزنَ الفَلا وَسُهولَهُ


وَقَد خَضَّبَتهُ مِن ظِلافٍ وَمَنسِمِ
إِذا ما أَدَرنا كَأسَ ذِكرِكَ بَينَنا


يَكَدنَ يَطِرنَ بَينَ نَسرٍ وَمِرزَمِ
يُرِدنَ المَكانَ الخِصبَ وَالمُلِكَ الذي


إِلَيهِ بَنو الآمالِ بِالقَصدِ تَرتَمي
إِمامَ بَني الدُنيا الذي شَهِدَت لَهُ


عَلى رَغمِها أَملاكُها بِالتَقَدُّمِ
هُوَ المَلِكُ الحامي حِمى الدينِ بِالتُقى


وَسُمرِ العَوالي رُكِّبَت كُلَّ لَهذمِ
لَهُ هَزَّةٌ في الجودِ تُغني عُفاتَهُ


وَأُخرى بِها حَتفُ الكَمِيِّ المُعَلَّمِ
لَهُ سَلَفٌ يَعلو المَنابِرَ ذِكرُهُم


وَيَنحَطُّ عَنهُ قَدرُ كُلِّ مُعَظَّمِ
هُمُ أَوضَحوا لِلنّاسِ نَهجَ نَبِيِّهِم


بِمُحكَمِ آياتٍ وَشَفرَةِ مِخذَمِ
لُيوثٌ إِذا لاقَوا بُدورٌ إِذا اِنتَدَوا


غُيوثٌ إِذا أَعطوا جِبالٌ لِمُحتَمِ
وَإِن وَعَدوا أَوفَوا وَإِن قَدَروا عَفَوا


وَإِن حَكَّموهُم أَقسَطوا في المُحَكَّمِ
يَصونونَ بِالأَموالِ أَعراضَ مَجدِهِم


إِذا ضَنَّ بِالأَموالِ كُلُّ مُذَمَّمِ
وَهُم يُرخِصونَ الروحَ في حَومَةِ الوَغى


إِذا كَعَّ عَنها كُلُّ لَيثٍ غَشَمشَمِ
أولئِكَ أَوتادُ البِلادِ وَنورُها


صَنائِعُهُم فيها مَواقِعُ أَنجُم
مَضَوا وَهُمُ لِلنّاسِ في الدينِ قادَةٌ


مَفاتيحُ لِلخَيراتِ في كُلِّ مَوسمِ
فَلَمّا غَشانا بَعدَهُم لَيلُ فِتنَةٍ


بِهِ عَمَّ نَهبُ المالِ وَالسَفكُ لِلدَّمِ
أَغاثَ إلهُ العالَمينَ عِبادَهُ


بِمَن شادَ رُكنَ الدينِ بَعدَ التَثَلُّمِ
إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ


سِمامُ العِدى بَحرُ النَدى وَالتَكَرُّمِ
هُمامٌ أَقادَتهُ القَنا وَسُيوفُهُ


وَهِمّاتُهُ أَن يَمتَطي كُلَّ مَعظَمِ
هُوَ القائِدُ الجُردَ العَناجيجَ شَزَّباً


وَكُلَّ فَتىً يَحمي الحَقيقَةَ ضَيغَمِ
جَحافِلُ يَغشى الطَيرَ في الجَوِّ نَقعُها


وَيُزعِجنَ وَحشَ الأَرضِ مِن كُلِّ مَجثَمِ
فَأَمَّنَها بِاللَهِ مِن أَرضِ جِلَّقٍ


إِلى عَدَنٍ مُستَسلِماً كُلُّ مُجرِمِ
فَلا مُتهِمٌ يَخشى ظُلامَةَ مُنجِدٍ


وَلا مُنجِدٌ يَخشى ظُلامَةَ مُتهِمِ
فَما أَعظَمَ النُغمى عَلَينا بِمُلكِهِ


وَلكِنَّ بَعضَ الناسِ عَن رُشدِهِ عَمي
لَكَ الفَضلُ لَو تُرغِم أُنوفَ معاشِرٍ


سَرَوا في دُجىً مِن حالِكِ الجَهلِ مُظلِمِ
يَعيبونَ بِالشَيءِ الذي يَأخذونَهُ


فَوا عَجَباً مِن ظالِمٍ مُتَظَلِّمِ
تَنَزَّهتَ عَن فِعلِ المُلوكِ الذينَ هُم


دُعوا أُمراءَ المُؤمِنينَ بِمَحكَمِ
فَلا شارِباً خَمراً وَلا سامِعاً غِنىً


إِذا نُقِرَت أَوتارُهُ لِلتَرَنُّمِ
وَلا قَولَ مَأمونٍ نَحَلتَ وَلا الذي


أَتى بَعدَهُ في عَصرِهِ المُتَقَدِّمِ
وَكُلُّهُمُ يُدعى خَليفَةَ وَقتِهِ


وَطاعَتُهُ فَرضٌ عَلى كُلِّ مُسلِمِ
وَلكِن نَصَرتَ الحَقَّ جُهدَكَ وَاِعتَلَت


بِكَ السُنَّةُ الغَرّاءُ في كُلِّ مَعلَمِ
فَأَصبَحَتِ الدُنيا وَريفاً ظِلالُها


عَروساً تُباهي كُلَّ بِكرٍ وَأَيِّمِ
وَأَلَّفتَ شَملَ المُسلِمينَ وَقَد غَدَوا


أَيادي سَبا ما بَينَ فَذٍّ وَتَوأَمِ
عَفَوتَ عَنِ الجاني وَأَرضَيتَ مُحسِناً


وَعُدتَ بِإِفضالٍ عَلى كُلِّ مُعدِم
فَلَو أَنَّهُم أَعطوا المُنى في حَياتِهِم


وَقَوكَ الرَدى مِنهُم بِكُلِّ مُطَهَّمِ
فَلَولاكَ لَم تَحلُ الحَياةُ وَلم يَكُن


إِلَيهِم لَذيذاً كُلُّ شَربٍ وَمَطعَمِ
بَنَيتَ بُيوتَ المَجدِ بِالبيضِ وَالقَنا


وَسُدتَ بَني الدُنيا بِفَضلِ التَكَرُّمِ
وَما الجودُ إِلّا صورَةٌ أَنتَ روحُها


وَلَولاكَ أَضحى كَالرَميمِ المُرَمَّمِ
وَطابَ لِأَهلِ المَكَّتَينِ مَقامُهُم


وَقَبلَكَ كانوا بَينَ ذُلٍّ وَمَغرَمِ
يَسومونَهُمُ أَعرابُهُم وَوُلاتُهُم


مِنَ الخَسفِ سَومَ المُستَهانِ المُهَضَّمِ
فَأَضحَوا وَهُم عَن ذا وَذاكَ بِنَجوَةٍ


مُحِلُّهُمُ في أَمنِهِ مِثلُ مَحرِمِ
فَسَمعاً بَني الإِسلامِ سَمعاً فَما لَكُم


رَشادٌ سِوى في طاعَةِ المُتَيَّمِ
أَديموا عِبادَ اللَهِ تَحديقَ ناظِرٍ


بِعَينَي فُؤادٍ لا بِعَينِ التَوَهُّمِ
وَقوموا فُرادى ثُمَّ مَثنى وَفَكِّروا


إِذا ما عَزَمتُم فِكرَةَ المُتَفَهِّمِ
إِذا لَم يَكُن عَقلٌ مَعَ المَرءِ يَهتَدي


بِه رَبُّهُ في الحادِثِ المُتَغيهِمِ
وَيَنظُرُ في عُقبى العَواقِبِ عارِفاً


مَصادِرَهُ في المَورِدِ المُتَقَحَّمِ
وَلا يَحمَدُ المَرقى إِذا ما تَصَعَّبَت


مَسالِكُهُ عِندَ النُزولِ فَيَندَمِ
فَإِنَّ الفَتى كُلَّ الفَتى مَن إِذا رَأى


لهُ فُرصَةً أَهوى لها غَيرَ محجِمِ
فَإِن خافَ بِالإِقدامِ إيقاظَ فِتنَةٍ


تُغِصُّ بريقٍ أَو تَجيءُ بِمُؤلِمِ
تَرَقَّب وَقتَ الإِقتِدار فَرُبَّما


يُغاثُ بِيَومٍ لِلمُعادينَ أَشأَمِ
فَما كَلَّفَ اللَهُ اِمرءاً غَيرَ وُسعِهِ


كَما جاءَ نَصّاً في الكِتابِ المُعَظَّمِ
وَما العَقلُ إِلّا ما أَفادَ تَفَكُّراً


بِمُستَقبَلٍ أَو عِبرَةً بِالمُقَدَّمِ
لَكُم زائِدٌ عَنكُم بِسَيفٍ وَمُنصَلٍ


وَرَأيٍ كَمَصقولِ الجُزازِ المُصَمِّمِ
قِفي رَأيِهِ إِصلاحُ ما قَد جَهِلتُمُ


وَفي سَيفِهِ سُمٌّ يَدافُ بِعَلقَمِ
أَلَيسَ الذي قَد قَعقَعَ البيضَ بِالقَنا


وَخَضَّبَها مِن كُلِّ هامٍ وَلَهذَمِ
وَأَنعَلَ جُردَ الخَيلِ هامَ عِداتِهِ


كَأَنَّ حَواميها خُضِبنَ بِعَندَمِ
دَعوا اللَيثَ لا تَستَغضِبوهُ فَرُبَّما


يَهيجُ بِدَهيا تَقصِمُ الظَهرَ صَيلَم
فَما هُوَ إِلّا ما عَلِمتُم وَما جَرى


بِأَسماعِكُم لا بِالحَديثِ المُرَجَّمِ
وَقائِعُ لا ما كانَ بِالشِعبِ نِدُّها


وَلا يَومُ ذي قارٍ وَلا يَومُ مَلهَمِ
يُحَدِّثُ عَنها شاهِدٌ وَمُبَلِّغٌ


وَيَنقُلُها مُستَأخرٌ عَن مُقَدَّمِ
لَها أَخواتٌ عِندَهُ إِن تَصَعَّرَت


خُدودٌ بِتَسويلِ الغَرورِ المُرَجِّمِ
جَوادٌ بِما يَحوي بخيلٌ بِعِرضِهِ


وَإِن ضَرَّسَتهُ الحَربُ لَم يَتَأَلَّمِ
أَخوها وَما أَوفَت عَلى العَشرِ سِنُّهُ


يَحُشُّ لَظاها بِالوَشيجِ المُقَوَّمِ
إِلَيكَ إِمامَ المُسلِمينَ زَفَفتُها


لَها بِكَ فَخرٌ بَينَ عُربٍ وَأَعجُمِ
إِذا أُنشِدَت في مَحفِلٍ قالَ رَبُّهُ


أَعِدها بِصَوتِ المُطرِبِ المُتَرَنِّمِ
يَقولُ أُناسٌ إِنَّما جاءَ مادِحاً


لِيَحظى بِسَجلٍ مِن نَداكَ المُقَسَّمِ
وَما عَلِمَ الحُسّادُ أَنّي بِمَدحِكُم


شَرُفتُ وَعِندي ذاكَ أَكبَرُ مَغنَمِ
وَكَم رامَهُ مِنّي مُلوكٌ تَقَدَّموا


وَقَبلَكَ ما عَرَّضتُ وَجهي لِمُنعِمِ
وَكَم جَأجَاوا بي لِلوُرودِ فَلَم أَكُن


لِأَشرَبَ مِن ماءٍ وَبٍ مُتَوَخِّمِ
وَلَولاكَ أَمضَيتُ الرِكابَ مُبادِلاً


عَلَيهِنَّ أَو سُفنٍ عَلى البَحرِ عوَّمِ
وَصَلِّ عَلى المُختارِ رَبّي وَآلِهِ


وَأَصحابِهِ وَالتابِعينَ وَسَلِّم

ابن عثيمين








التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 09:02 PM   #145
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

لِمِثلِ ذا الخَطبِ فَلتَبكِ العُيونُ دما

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لِمِثلِ ذا الخَطبِ فَلتَبكِ العُيونُ دما


فَما يُماثِلُهُ خطبٌ وَإِن عَظُما
كانَت مَصائِبُنا من قَبلهِ جَلَلاً


فَالآنَ جُبَّ سنامُ المَجدِ وَاِنهَدَما
سَقى ثَرىً حَلَّهُ شَيخُ الهُدى سُحُبٌ


مِن واسِع العَفوِ يَهمي وَبَلُها ديما
شَيخٌ مَضى طاهِرَ الأخلاقِ مُتَّبِعا


طريقَةَ المُصطَفى بِاللَهِ مُعتَصِما
بَحرٌ مِن العِلمِ قَد فاضَت جداوِلهُ


لكنَّهُ سائِغٌ في ذَوقِ من طَعِما
تَنشَقُّ أَصدافهُ في البَحث عن دُرَرٍ


تَهدي إِلى الحَقِّ مَفهوماً وَمُلتَزِما
فكم قَواعِدِ فِقهٍ قد أَبانَ وَكم


أَشادَ رَسماً من العَليا قدِ اِنثُلَما
نَعى إِلَينا العُلا وَالبِرَّ مَصرَعهُ


وَالعِلمَ وَالفَضلَ وَالإِحسانَ وَالكَرَما
هذي الخِصالُ التي كانَت تُفَضِّلُهُ


على الرِجالِ فَأَضحى فيهِمُ علما
فَلَيتَ شِعري من لِلمُشكلاتِ إِذا


ما حَلَّ منها عَويصٌ يُبهِمُ الفَهِما
وَلِلعُلومِ التي تَخفى غَوامِضُها


على الفُحولِ من الأحبارِ وَالعُلما
من لِلأَرامِلِ وَالأَيتامِ إِن كَلَحَت


غُبرُ السِنينَ وَأَبدَت ناجِذاً خَذِما
لَو كُنتُ أَملِكُ إِذ حانَت مَنِيَّتهُ


دَفَعتُها عنهُ وَلكِن حُمَّ ما حُتما
فَقُل لِمَن غُرَّهُ في دَهرهِ مهلٌ


فَظَلَّ يَمري بِحالِ الصِحَّةِ النِعَما
لا تَستَطِل غَفوَةَ الأَيّامِ إِن لها


وَشكَ اِنتِباهٍ يُرى مَوجودُها عَدَما
إِنَّ الحَياةَ وَإِن طالَ السُرورُ بها


لا بُدَّ يَلقى الفَتى مِن مَسِّها أَلما
فَخُذ لِنُقلَتِك الآتي المَصيرُ لَها


زاداً فَما أَلحَقَ الباقي بِمَن قَدَما
لا بُدَّ مِن ساعَةٍ يُبكي عَلَيك وَلا


تَدري بِمَن قد بَكى أَوشَقَّ أَو لَطَما
ما تَرى الشَيخَ عَبد اللَهِ كَيفَ مَضى


وَكان عِقداً نَفسياً يَفضلُ القِيما
عِشنا به حِقبَةً في غِبطَةٍ فَاَتى


عَلَيهِ ما قد أَتى عاداً أَخا إِرَما
وَقَبلَهُ اِختَلَسَت ساماً وَإِخوَتَهُ


أَيدي المَنونِ وَأَفنَت بَعدَهُم أُمما
لَهفي عَلَيهِ وَلَهفَ المُسلِمينَ مَعي


لَو أَنَّ لَهفاً شَفى من لاهفٍ سَدَما
وَلَهفَ مَدرَسَةٍ بِالذِكرِ يَعمُرُها


وَمَسجدٍ كانَ فيهِ يَنثُرُ الحِكَما
اللَهُ أَكبَرُ كَم باكٍ وَباكِيَةٍ


وَحائِرٍ كاظِمٍ لِلغَيظِ قَد وَجَما
وَفَجعَةِ الدينِ وَالدُنيا لِمَصرَعِهِ


وَفَرحَةِ الناسِ وَالإِسلامِ لَو سَلِما
لكنَّهُ مَورِدٌ لا بُدَّ وارِدهُ


مَن يُعتَبَط شارِخاً أَو مَن وَهى هَرما
عَمري لَقَد غَرَّنا من دَهرِ خِدَعٌ


مِن حَيثُ لا يَعلَمُ المَخدوعُ أَو عَلِما
يَقودُنا نَحوَها التَسويفُ أَو طَمَعٌ


في مُضمَحِلٍّ قَليلٍ مُعقِبٍ نَدَما
وَالعُمرُ وَالعَيشُ في الدُنيا لهُ مَثَلٌ


كَالظِلِّ أَو مَن يَرى في نَومهِ حُلُما
كلٌّ يَزولُ سَريعاً لا ثَباتَ لهُ


فكُن لِوَقتكَ يا مِسكينُ مُغتَنِما
لَيسَ البُكاءُ وَإن طالَ العَناءُ بهِ


بِمُرجعٍ فائِتاً أَو مطفىءٍ ضَرَما
فَاللَهُ يُنزِلهُ عَفواً وَيَرحمهُ


فإنَّهُ جلَّ قَدراً أَرحمُ الرُحما
ثم الصَلاةُ على من في مُصيبَتِهِ


لنا العَزاءُ إِذا ما حادِثٌ عظُما
محمد خيرِ مَبعوثٍ وَشيعتهِ


وَصحبهِ ما أَضاءَ البَرقُ مُبتَسِما

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 09:03 PM   #146
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

ضَمانٌ على أَن الغَرام طَويلُ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ضَمانٌ على أَن الغَرام طَويلُ


إِذا شَحَطَت دارٌ وَبان خَليلُ
أَقولُ لِنَفسي حينَ جَدَّ بها الأَسى


نَهَيتُكِ عَن ذا وَالفَريقُ حُلولُ
فَأَمّا وَقد جازوا الغَميمَ وَلَعلَعا


وَحالَت حُزونٌ دونَهُم وَسُهول
فَبَرِّد جَوى قَلبٍ أُطيلَ عليلُهُ


بِفَيضِ دموعٍ في الجفونِ تَجولُ
سَقى أَينَ حلّوا أَو سَقى مُنتَواهُم


مِنَ المُزنِ رَجّاسُ السحابِ همولُ
أُعَلِّلُ نَفسي بِاللِقاء وَدونَ ما


أُرَجّيهِ دهرٌ بِالوَفاءِ مطولُ
فَلا النَفسُ تَسلوهُم وَلا الوجد مُقصرٌ


وَلا الصَبرُ مُذ بانَ الخَليطُ جَميلُ
وَقَد زَعَموا أَنَّ الشِفاءَ مِنَ الجَوى


دُموعٌ مَرَتها زَفرَةٌ وَعَويلُ
فَما بالُ جَفني لا يَجِفُّ وَعَبرَتي


دِراكاً وَلم يَبرُد بِذاكَ غَليبلُ
وَما أَنسَ مِ الأَشياءِ لا أَنسَ مَوقِفاً


لَنا وَالعُيونُ الرافِقاتُ غُفولُ
تُكاتِمُني وَجداً وَتَرنو بِمُقلَةٍ


ضَعيفَةِ رَجعِ الطَرفِ وَهيَ تَقولُ
سَلِ اللَهِ أَن يَسقى الحِمى عَلَّ رَجعَةً


لَنا عِندَما تَهتَزُّ مِنهُ بُقولُ
فَيَلتَئِمَ الشَعبَ الذي صَدَعَ النَوى


وَيَحزَنَ مِن بَعدِ السُرورِ عَذولُ
فَلَمّا اِستَحثَّ البَينُ وَاِنشَقَّتِ العَصا


وَنادى مُنادٍ بِالرَحيلِ عَجولُ
تَمَنَّيتُ لَو روحي تُباعُ بِنَظرَةٍ


إِلَيها وَلكِن ما إِلَيهِ سَبيلُ
وَمَوّارَةُ الضَبعَينِ مُحكَمَةُ القَرا


أَمونُ السُرى عَبرَ الهَجيرِ ذَمولُ
بَعيدَةُ ما بَينَ التَرائِبِ جَسرَةٌ


تُلاحِظُ ظِلَّ السَوطِ أَينَ يَميلُ
جَشِمتُ عَلَيها الهَولَ أَمّا نَهارُها


فَوَخذٌ وَأَمّا لَيلُها فَذَميلُ
خَلا ساعَةٍ أَقضي عُجالَةَ راحِلٍ


إِذا حانَ مِن شَمسِ النَهارِ أُفولُ
فَسَيَّرتُها ما بَينَ بُصرى وَأَبيَنٍ


وَمِن كابُلٍ حَتّى أَشاحَ طَفيلُ
فَما نَظَرَت عَيني وَلا مَرَّ مِسمَعي


بِحَلٍّ وَلا حَيثُ اِستَقَلَّ رَحيلُ
كَمِثلِ بَني عيسى حِفاظاً وَنائِلاً


إِذا عَمَّ أَقطارَ البِلادِ محولُ
جَحاجِحَةٌ غُرُّ الوُجوهِ تَآزَروا


بِآراءِ صِدقٍ زانَهُنَّ عُقولُ
سَما بهمُ عيسى إِلى الذُروَةِ التي


تَعِزَّ عَلى مَن رامَها وَتَطولُ
فَهُم حَيثُ هذا الخَلقُ حُسنَ تَواضُعٍ


وَهُم بِالعُلى فَوقَ السِماكِ نُزولُ
رَوابِطُ جَأشِ القَلبِ في يَومِ زَيغِهِ


إِذا أَسلَمَ البيضَ الحِسانَ حَليلُ
وَمَأوى ضَريكٍ أَتعَسَ الدَهرُ جَدَّهُ


وَأَمنُ طَريدٍ قَد نَفاهُ قَبيلُ
مُحمدُ لَم أَحمَدكَ وَحدي وَإِنَّما


بِحَمدِكَ مَن فَوقَ البَسيطِ يَقولُ
رَأَوكَ لما قالوهُ أَهلاً فَدَوَّنوا


لِحَمدِكَ أَبواباً لَهُنَّ فُصولُ
فَإِن ذَكَروا بَأساً فَأَنتَ مُقَدَّمٌ


وَإِن ذكروا عُرفاً فَأَنتَ مُنيلُ
وَهوبٌ لِمَضنونِ الصَفايا تَبَرُّعاً


إِذا الشَولُ لَم تُرفَع لَهُنَّ ذُيولُ
حَليمٌ إِذا ما الحِلمُ كانَ حَزامَةً


وَسَوطُ نَكالٍ إِن غَضِبتَ وَبيلُ
وَمَوقِفِ هَولٍ قُمتَ صَعبَ مُقامِهِ


وَلِلبيضِ في هامِ الكُماةَ صَليلُ
فَفَرَّجتَ ضَنكَ المَأزِقَينِ بِعَزمَةٍ


يُفَلُّ بها بَعدَ الرَعيلِ رَعيلُ
مَساعٍ هيَ الدُنيا مَعالٍ وَمَفخَرٌ


وَأَجرٌ إِذا حَقَّ الثَوابُ جَزيلُ
فَلا مَجدَ إِلّا قَد تَجاوَزتَ قَدرَهُ


فَكُلُّ ثَناءٍ في عُلاكَ قَليلُ
فَما لِلمَطايا دونَ بابِكَ مَوقِفٌ


وَلا لِمَديحٍ في سِواكَ دَليلُ
وَدونَكَ مَدحاً عَن مَقامِكَ قاصِرٌ


وَفي نَفسِهِ عِندَ الرُواةِ جَليلُ
أَزارَكَهُ فِكرٌ بِمَدحِكَ مولَعٌ


لِأَنَّ مَكانَ القَولِ فيكَ بَجيلُ
وَما كُنتُ مِمَّن يَجعَلُ الشِعرَ مَكسَباً


وَلَم يَطَبِّبني لِلمَطامِعِ قيلُ
وَلكِن غَمامٌ مِن نَداكَ أَظَلَّني


فَأَخضَلتُ فيه وَالزمانُ مَحيلُ
وَلَستُ بِشُكري مُستَزيداً وَإِنَّما


لكُم طَوقُ مَنٍّ في طُلايَ ثَيقيلُ
سَأَذكُرُهُ ما بَلَّ ريقيَ مِقوَلي


وَما ناخَ شَجواً بِالأَراكِ هَديلُ
وَصَلِّ إلهَ العالمينَ مُسَلِّماً


عَلى مَن لهُ في المَكرُماتِ دَليلُ
مُحمدٍ الهادي الأَمينِ وَآلهِ


كَذا الصَحبِ ما هَبَّت صَباً وَقَبولُ

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 09:04 PM   #147
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

بُلوغُ الأَماني في شِفارِ القَواضِبِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بُلوغُ الأَماني في شِفارِ القَواضِبِ


وَنَيلُ المَعالي في مَجَرِّ السَلاهِبِ
وَمَن حَكَّمَ السُمرِ اللِدانِ تَعَبَّدَت


لَهُ مَع تُقى المَولى رِقابُ المُشاغِبِ
وَمَن قادَها مِثلَ السَراحينِ شُرَّباً


تَناقَلُ بِالشُمطِ الطِوالِ المَناكِبِ
وَكُلِّ فَتىً ضَربٍ خُشاشٍ إِذا سَطا


يَرى المَوتَ أَحلى مِن زُلالِ المَشارِبِ
وَفي ذَملانِ العيسِ في كُلِّ مَهمهٍ


بِكُلِّ جَرٍ عاري الاِشاجِعِ شاحِبِ
حَليفِ سُرىً لا يَثلِمُ اللَيلُ عَزمَهُ


إِذا هَمَّ أَلغى حادِثاتِ العَواقِبِ
إِذا نِيَّةٌ أَوفَت بِهِ الشَرقَ طَوَّحَت


بِهِ نِيَّةٌ أُخرى لِأَقصى المَغارِبِ
وَذاكَ قَريعٌ الدَهرِ إِن ماتَ لَم يُلَم


وَإِن عاشَ أَضحى في سِنِّيِ المَراتِبِ
أَقولُ لِطُلّابِ المَعالي تَأَخَّروا


فَقَد طَمَحَت عَنكُم لِأَكرَمِ خاطِبِ
لِأَروَعَ مِن عُليا رَبيعَةَ أُحكِمَت


تَجارِبُهُ مِن قَبلِ حينِ التَجارِبِ
قَعَدتُم وَلَم يَقعُد وَنِمتُم وَلَم يَنَم


يُساوِرُ هَمّاً كَاِضطِرابِ اللَهائِبِ
وَما نالَ هذا المُلكَ حَتّى تَحَطَّمَت


صُدورُ العَوالي في صُدورِ الكَتائِبِ
فَلَولا دِفاعُ اللَهِ عَنكُم بِسَعدِهِ


لِأَصبَحَ نَجدٌ مُضغَةً لِلنَوائِبِ
لَهُ سَطَواتٌ لَو تَنَحَّينَ مَرَّةً


عَلى يَذبُلٍ هَدَّت شِعافَ الشَناخِبِ
سَبَرتُ مُلوكاً قَد رَأَيتُ فِعالَهُم


وَطالَعتُ أَخبارَ المُلوكِ الذَواهِبِ
فَما نَظَرَت عَيني وَلا مَرَّ مِسمَعي


كَعَبدِ العَزيزِ اِبنِ الهُداةِ الأَطايِبِ
بَعيدِ مَرامِ العَزمِ لا مُتَفَيِّئاً


ظِلالَ الهُوَينا لا ولا بِالمُراقِبِ
وَلا عادِلاً عَن مَنهَجِ الحَقِّ يَمنَةً


وَلا يَسرَةً يَبغي حُطامَ المَكاسِبِ
عَفُوٌّ عَنِ الجانينَ حَتّى كَأَنَّهُم


لَدَيهِ كَأَدنى واشِجاتِ الأَقارِبِ
يُريدُ اِئتِلافَ المُلِمينَ وَجَمعُهُم


عَلى مَسلَكِ المُختارِ مِن جَذمِ غالِبِ
وَإِلّا فلا الواني وَلا مُتَبَلِّداً


إِذا طُرِقَت أُمُّ الدُهَيمِ بِحاطِبِ
مَتى هَمَّ أَمضى هَمَّهُ بِفَيالِقٍ


تَسوقُ إِلى الأَعداءِ دُهمَ المَصائِبِ
كَما ساقَها يَوماً أَبها وَقَد طَغَت


وَغُرَّت بِتَسويلِ الأَماني الكَواذِبِ
رَماهُم بِنَجمٍ زَلزَلَت صَعَقاتُهُ


دِيارَ مُغَيدٍ مَع تِهامَ وَمَأرِبِ
بِشِبلِ مُلوكٍ أَرضَعَتهُ ثُدِيُّها


وَمِدرَهِ حَربٍ عُضلَةٍ لِلمُوارِبِ
فَأَضحَوا وَهُم ما بَينَ ثاوٍ مُجَندَلٍ


وَبَينَ أَسيرِ في الحَديدِ وَهارِبِ
فَلا حَسَنٌ أَجدى عَلَيهِم وَلا اِرعَوى


لِغُرِّ الثَنايا وَاضِحاتِ التَرائِبِ
وَلكِنَّهُ وَلّى يَداهُ عَلى الحَشا


لَهُ خَفَقانٌ مِثلُ صَفقِ اللَواعِبِ
يَؤُمُّ رِعاناً جارَ وَبرٍ إِذا دَعا


يُجاوِبُهُ فيها ضُباحُ الثَعالِبِ
يُحاذِرُ ما لاقى مُحمَّدَ إِذ مَضى


وَأَصحابَهُ جَزراً لِحُمرِ المَضارِبِ
وَيَومَ بَني شِهرٍ عَلى العَينِ غودِروا


وَلائِمِ فيهِ لِلوُحوشِ السَواغِبِ
أَضَلَّهُمُ الغَرّارُ لا بَل شَقاؤُهُم


فَصارَ قُصاراهُم عِضاضَ الرَواجِبِ
فَيا مَلِكاً فاقَ المُلوكَ سَماحَةً


وَعَفواً وَإِحساناً إِلى كُلِّ تائِبِ
إِلَيكَ زَبَرتُ النُصحَ لا مُتَبَرِّماً


بِقَولي وَلا أُهدي نَصيحَةَ خالِبِ
إِذا لَجَأَت يَوماً عَدُوَّكَ حاجَةٌ


إِلَيكَ فَلا تَأمَنهُ عِندَ النَوائِبِ
يُريك اِبتِساماً وَهوَ لِلمَكرِ مُبطِنٌ


وَيومي إِلى الأَعدا بِرَمزِ الحَواجِبِ
وَأَنتَ خَبيرٌ بِالذي قَد تَواتَرَت


بِهِ قَبلَنا أَقوالُ أَهلِ التَجارِبِ
وَلكِنَّهُ مَن يَتَّقِ اللَهَ وَحدَهُ


يَجِد فَرَجاً عِندَ اِزدِحامِ الكَرائِبِ
ضَمَمتَ إِلى عَدنانَ قَحطانَ وَالتَقَت


عَلَيكَ قُلوبُ الناسِ مِن كُلِّ جانِبِ
فَما مُسلِمٌ إِلّا يَراكَ إِمامَهُ


سِوى مارِقٍ عَن مَنهَجِ الرُشدِ ناكِبِ
دَعَوتَ إلى الوَحيِ المُقَدَّسِ حاكِماً


بِما فيهِ مِن حَقٍ مُبينٍ وَواجِبِ
وَشَرَّدتَ قَوماً خالَفوهُ فَحُكمُهُم


بِأَوضاعِ كُفرٍ جُزِّئَت في العَواقِبِ
يَقولونَما شِئتُم مِنَ الفِسقِ فَاِفعَلوا


أَوِ الشِركِ بِالّلاطينَ تَحتَ النَصائِبِ
فَإِنَّكُم حُرِّيَةٌ في فِعالِكُم


وَأَقوالِكُم لا تَحذَروا مِن مُعاتِبِ
إِذا ما تَراضى الفاسِقانِ عَلى الخَنا


فَلَن يَخشَيا ما لَم يَكُن بِتَغاصُبِ
فَيا عَجَباً مِن عالِمٍ يَدَّعي الهُدى


يُواليهِمُ مَع فِعلٍ تِلكَ المَثالِبِ
وَهَل أُنزِلَت كُتبٌ وَأُرسِلَ مُرسَلٌ


بِغَيرِ اِفعَلوا أَو فَاِترُكوا بِالتَراتُبِ
فَيا مَن عَلا فَوقَ السَماءِ بِذاتِهِ


وَيَعلَمُ ما تَحتَ الطِباقِ الرَواسِبِ
أَدِم عِزَّ مَن لِلدّينِ كَهفٌ وَلِلدُّنا


وَأَيَّدهُ بِالإِسعادِ يا خَيرَ واهِبِ
وَصَلِّ إِلهي كُلَّما حَنَّ راعِدٌ


وَما ناضَ بَرقٌ في خِلالِ السَحائِبِ
عَلى خَيرِ مَبعوثٍ إِلى خَيرِ أُمَّةٍ


كَذا آلِهِ الأَطهار مَع كُلِّ صاحِبِ

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 09:05 PM   #148
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تَسَلَّيتُ إِذ بانَ الشَبابُ وَوَدَّعا


وَأَصبَح فَودي بِالمَشيبِ مُرَوَّعا
وَأَقصَرتُ عَن لَهوي وَجانَبتُ باطِلي


كَفى واعِظاً مَرُّ السِنينَ لِمَن وَعى
وَكَيفَ وَقد طارَ اِبنُ دَأيَةِ لِمَّتي


وَحَثَّ بَنيهِ فَاِستَجبنَ لهُ مَعا
وَمالي وَنَظمَ الشِعرِ لَولا فَضائِلٌ


لِأَروعَ ساقَ العُرفَ لي مُتَبَرِّعا
تَفَيَّأتُ ظِلّاً وارِفاً في جَنابِهِ


فَأَصبَحتُ منهُ مُخصِبَ الرَبع مُمرِعا
سَأَشكُرُهُ شُكراً إِذا فُضَّ خَتمُهُ


يُؤَرِّجُ أَفواهاً وَيُطرِبُ مِسمَعا
سُعودُ بَني الدُنيا سُلالَةُ شَمسِها


مُقيمٌ سَواءَ الدينِ حينَ تَزَعزَعا
إِمامُ الهُدى عَبدُ العَزيزِ بنُ فَيصَلٍ


حِمى الدينِ وَالدُنيا وَراعٍ لِمَن رَعى
وَفي نَجلهِ المَيمونِ مِنهُ مخايلٌ


سَتُبلِغُهُ أَقصى مَدى مَن تَرَفَّعا
سُعودٌ شِهابُ الحَربِ إِن جاشَ غَلَيها


أَقامَ لَها سوقاً مِن المَوتِ مَهيعا
يَحُشُّ لظاها أَو يَبوخُ سَعيرُها


بِمَصقولَةٍ من عَهدِ كِسرى وتُبَّعا
هوَ الكَوكَب الوَقّادُ في قُنَّةِ العُلا


إِذا ما دَجا الخطبُ المَهيلُ تُشَعشَها
هُوَ البَحرُ إِن يَسكُن فَدرٌّ جَناؤُهُ


وَإِن جاشَ لَم تَملِك لهُ عَنكَ مَدفَعا
فَلِلَّهِ كَم مَجدٍ أَشادَ وَكَم عِدىً


أَبادَ وَكم مالٍ أَفادَ تَبَرُّعا
فَتىً شَبَّ في حِجر الخِلافَةِ راضِعاً


ثُدِيَّ العُلا إِ كانَ في المَهدِ مُرضِعا
فَتىً يَتَلَقّى المُعضِلاتِ بِنَفسِهِ


إِذا ما الجَريءُ الشَهمُ عنها تَكَعكَعا
جَرى مَعَهُ قَومٌ يَرومونَ شَأوَهُ


فَضَلّوا حَيارى في المَهامِهِ ضُلَّعا
عَلى رِسلِكُم إِنَّ العُلا طَمَحَت لهُ


وَإِنَّ بهِ عَنكُم لها اليَومَ مَقنَعا
لهُ نَفحَةٌ إِن جادَ تُغني عُفاتَهُ


وَأُخرى تُذيقُ الضِدَّ سُمّا مُنَقَّعا
تَشابَهَ فيهِ الجودُ وَالبأسُ وَالحِجى


إِلى هكَذا فَليَسعَ لِلمَجدِ مَن سَعى
مُفيدٌ وَمِتلافٌ سَجيَّةُ مولَعٍ


بِطَرقِ المَعالي صِبغَةً لا تَصَنُّعا
أَلَيسَ أَبوهُ مَن رَأَيتُم فِعالَهُ


تَضيءُ نُجوماً في سَما المَجدِ طُلَّعا
وَلا غَروَ اَن يَحذو سُعودٌ خِصالَهُ


وَيَرقى إِلى حَيثُ اِرتَقى مُتَطَلِّعا
كَذلكَ أَشبالُ الأُسودِ ضَوارِياً


تُهابُ وَتُخشى صَولَةً وَتَوَقُّعا
إِلَيكَ سُعودُ بنُ الإِمام زِجَرتُها


تُقَطِّعُ غيطاناً وَميثاً وَأَجرُعا
وَلَو أَنَّني كَلَّفتُها السَيرَ أَشهُراً


وَأَنعَلتُها بعدَ المَدامِثِ جُرشُعا
لِأَلقاكَ كانَت سَفرَتي تَجلُبُ المُنى


وَأَشعَبُ مِن دَهري بِها ما تَصَدَّعا
وَدونَكَها تَزهو بِمَدحِكَ في الوَرى


تُلَبَّسُ مِن عَلياكَ بُرداً مُوَشَّعا
بَدَت مِن أَكيدِ الوُدِّ لا مُتَبَرِّماً


وَلا قائِلاً قَولاً به مُتَصَنِّعا
يَرى مَدحَكُم فَرضاً عَلَيهِ مُحَتَّماً


إذا كان مَدحُ المادحينَ تَطَوُّعا
وَصلِّ على المُختار رَبّي وَآلهِ


وَأَصحابِه وَالناصرينَ له معا

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 09:05 PM   #149
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

أَرِقتُ لِبَرقٍ ناصِبٍ يَتَأَلَّقُ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أَرِقتُ لِبَرقٍ ناصِبٍ يَتَأَلَّقُ


إِذا ما هَفا ظَلَّيتُ بِالدَمعِ أَشرَقُ
إِذا ناضَ لَم أَملِك سَوابِقَ عَبرَةٍ


تَحُمُّ لَها الأَحشاءُ وَالقَلبُ يَخفُقُ
أَمُدُّ لَهُ طَرفي وَمِن دونِ وَمضِهِ


خُبوتٌ وَأَحقافٌ وَبَيداءُ سَملَقُ
وَمَجهَلَةٍ لِلجِنِّ في عَرَصاتِها


عَزيفٌ يُراعُ الذِئبُ مِنهُ وَيَفرَقُ
أُرَجِّمُ فيهِ الظَنَّ أَينَ مَصابُهُ


عَسى في رِياضِ المَجدِ يَهمي وَيَغدَقُ
مَنابِعُ أَنوارِ الهُدى في عِراصِها


لِباغي الهُدى وَالفَضلِ هديٌ وَمَرفِقُ
وَمَوطِنُ أَملاكٍ غَطاريفَ سادَةٍ


لَهُم عُنصُرٌ في باذِخِ المَجدِ مُعرِقُ
إِذا نازَلوا كانوا لُيوثاً عَوابِساً


وَإِن نَزَلوا كانوا بُحوراً تَدَّفقُ
أَجَل مَن يَكُن عَبدُ العَزيزِ فَخارَهُ


فَلا غَروَ لَو فَوقَ الكَواكِبِ يُعتِقُ
هُوَ النِعمَةُ الكُبرى مِنَ اللَهِ لِلوَرى


وَرَحمَتُهُ وَاللَهُ جَلَّ المُوَفِّق
بِهِ اللَهُ أَعطاهُم حَياةً جَديدَةً


وَهُم قَبلَهُ أَيدي سَبا قَد تَمَزَّقوا
قِوامٌ لَهُم في دينِهِم وَمَعاشِهِم


إِلى الحَقِّ يَهديهِم وَبِالحَقِّ يَنطِقُ
فَمَن يَعتَصِم مِنهُ بِحَبلٍ وَذِمَّةٍ


وَإِلّا مِنَ الدينِ الحَنيفِيِّ يَمرُقُ
أَلَيسَ أَتى في مُحكَمِ الذِكرِ أَمرُنا


بِطاعَتِهِ حَقّاً وَلا نَتَفَرَّقُ
فَقالَ أَطيعوا اللَهَ ثُمَّ رَسولَهُ


كَذاكَ وَلِيَّ الأَمرِ نَصٌّ مُحَقَّقُ
فَقُل لِاُناسٍ بِالكُوَيتِ وَحائِلٍ


يَقولونَ إِنّا بِالكِتابِ نُصَدِّقُ
أَهذا كَلامُ اللَهِ أَم قَولُ غَيرِهِ


مِ الحُكمُ مَنسوخٌ أَفيدوا وَحَقِّقوا
في الغَربِ أَم في الهِندِ فيما عَلِمتُمُ


أَمِ اليَمَنِ الأَقصى وَما ضَمَّ جِلَّقُ
إِمامٌ عَلى نَهجِ الشَريعَةِ سائِرٌ


نُبايِعُهُ نَحنُ وَأَنتُم وَنَصدُق
وَهَل عُدَّ في آبائِكُم وَجُدودِكُم


خَليفَةُ عَدلٍ أَو إِمامٌ مُوَفَّقُ
فَأَنتُم عَلى آثارِهِ تَقتَفونَهُ


أَبينوا لَنا أَم ذا هَوىً وَتَحَمُّقُ
وَإِلّا فَما يَمنَعُكُمُ أَن تُبايِعوا


عَلى ما بِهِ يَقضي الكِتابُ المُصَدَّقُ
إِمامَ هُدىً لِلرُّشدِ يَهدي وَيَهتَدي


مُقيمَ سَواءٍ بِالرَعِيَّةِ يَرفُقُ
فَمَن باتَ لَيلاً خالِعاً بَيعَةَ الَّذي


بِهِ لُمَّ شَعثُ المُسلِمينَ المُفَرَّقُ
فَإِن ماتَ كانَت ميتَةً جاهِلِيَّةً


وَإِن عاشَ فَهوَ المارِقُ المُتَزندِقُ
كَما جاءَ في الأَخبارِ نَصّاً مُوَكَّداً


فَلَسنا بِأَدنى شُبهَةٍ نَتَعَلَّقُ
أَما المُسلِمونَ الآنَ مِن جِذمِ رَيدَةٍ


إِلى الشامِ قَولٌ مُحكَمٌ لا مُلَفَّقُ
وَمِن مُنتَهى الرِيعانِ حَتّى تُنيخَها


بِأَقصى عُمانٍ كُلُّهُم قَد تَحَقَّقوا
بِأَنَّ لَهُ في عُنقِ كُلِّ مُوَحِّدٍ


مِنَ اللَهِ عَهدٌ بِالإِمامَةِ موثَقُ
فَيا لَيتَ شِعري أَينَ ضَلَّت حُلومُكُم


وَغَرَّكُمُ الغَرّارُ وَالحَظُّ مُخفِقُ
فَهَلّا اِتَّقَيتُم وَثبَةً مُقرِنِيَّةً


كَأَنَّ لَدَيها أَجدَلَ الطَيرِ خِرنِقُ
فَلا تُخرِجوهُ عَن سَجِيَّةِ حِلمِهِ


فَما هُوَ إِلّا اللَيثُ إِن هَمَّ يَصدُقُ
فَكَم عَفَّ عَمَّن لَو جَزاهُ بِذَنبِهِ


لَطارَ مَعَ العَنقاءِ حَيثُ تُحَلِّقُ
أَرَيتُكُمُ لَو جَرَّ مَن قَد ذَكَرتُهُ


عَلَيكُمُ يَسوقُ الفَيلَقَ الجَمَّ فَيلَقُ
أَهَل كُنتُمُ إِلّا لُقَيمَةَ آكِلٍ


لَهُم قَبلَ ما قَرنُ الغَزالَةِ بُشرِقُ
جَحافِلُ فيها مِن سُلالَةِ ناهِسٍ


أُسودٌ على أَعدا الشَريعَةِ حُنَّقُ
سِراعٌ إِلى الهَيجاءِ عِطاشٌ إِلى الوَغى


إِذا ما حِياضُ المَوتِ بِالمَوتِ تُدهَقُ
وَفيها لُيوثٌ مِن صَميمِ هَوازِنٍ


أولئِكَ أَدرى بِالطِعانِ وَأَحذَقُ
طِوالُ الخُطا في مَعرَكِ الطَعنِ لِلعِدى


ثِقالٌ إِذا ما مَأزِقُ الحَربِ ضَيِّقُ
وَفيها بَنو قَحطانَ قَومٌ سَما بِهِم


مَعَ العَزمِ آباءٌ إِلى المَجدِ سُبَّقُ
هُمُ هاجَروا لِلَّهِ ثَمَّةَ جاهَدوا


فَبُشراهُمُ لِلمَجدِ وَالخَيرِ وُفِّقوا
وَمِن شَمَّرٍ فيها وَحَربٍ وَغَيرِهِم


قَبائِلُ لِلدُّنيا الدَنِيَّةِ طَلَّقوا
وَهُم نَصَروا الدينَ القَويمَ وَأَصبَحَت


لَهُم رايَةٌ بِالعِزِّ وَالنَصرِ تَخفِقُ
وَفيها سَراةٌ مِن سُبَيعَ بنِ عامِرٍ


لِهامِ العِدى بِالمُشرَفِيِّ تُفَلِّقُ
وَفيها بَنو الإِسلامِ أَعلَوا مَنارَهُ


لَيالِيَ وَجهُ الأَرضِ بِالشِركِ مُغسِقُ
أولئِكَ أَهلُ المُدنِ مِن كُلِّ باسِلٍ


إِلى الطَعنِ في يَومِ اللِقا يَتَدَلَّقُ
بِيُمنِ إِمامِ المُسلِمينَ تَأَلَّقَت


قُلوبٌ وَأَهواءٌ غَشاها التَفَرُّقُ
إِذا صَلُحَت في داخِل الجِسمِ مُضغَةٌ


فَإِنَّ صَلاحَ الجِسمِ فيها مُعَلَّقُ
لَقَد كادَ هذا الدينُ يَنهَدُّ قَبلَهُ


وَسيمَ بَنوهُ الخَسفَ جَوراً وَأُرهِقوا
فَجاءَ بِهِ اللَهُ العِبادَ بِلُطفِهِ


غِياثاً لَهُم وَاللَهُ بِالخَلقِ أَرفَقُ
فَتىً دَهرُهُ شَطرانِ بَاسٌ وَنائِلٌ


بِهِ اللَهُ في الدُنيا يُهينُ وَيَرزُقُ
فَتى طَلِباتٍ لَيسَ يُغضي عَلى القَذى


وَيَقرَعُ بابَ الخَطبِ وَالخَطبُ مُغلَقُ
إِذا هَمَّ لَم يَردُد عَزيمَةَ هَمِّهِ


مَقالُ مُشيرٍ أَو عَذولٌ يُعَوِّقُ
وَلكِنَّهُ يَمضي وَلِلحَربِ غَليَةٌ


تَجيشُ لَها نَفسُ الكَمِيِّ وَتَزهَقُ
يُفيتُ مُلوكَ الأَرضِ ما يَطلُبونَهُ


لَدَيهِ وَإِن يَطلُبهُمُ فَهوَ يَلحَقُ
إِذا لاحَ أَعشى الناظِرينَ مَهابَةً


فَهُم نُكَّسُ الأَذقانِ وَالطَرفُ يُرمُقُ
مَهابَةَ مَلكٍ لكِنِ الدينُ تاجُها


وَمَن يَعرَ مِن ثَوبِ التُقى فَهوَ أَخرَقُ
وَكَالبَحرِ في حالِ الرِضى فَيضُ كَفِّهِ


وَكَالبَحرِ قُل ما شِئتَ إِن جاشَ يُغرِقُ
مَحامِدُ شَتّى لكِنِ الشَخصُ واحِدٌ


وَرَبُّكَ مُختارٌ وَما شاءَ يَخلُقُ
ولا كَاِبنِ عِجلٍ في سَفاهَةٍ رَأيِهِ


وَتَسويلِهِ لِلقَومِ حَتّى تَوَهَّقوا
فَصَبَّحَهُم جُندُ الإِلهِ وَحِزبُهُ


بِمَلمومَةٍ فيها الصَفائِحُ تَبرُقُ
فَأَدمَوا مِنَ العَضِّ الأَصابِعَ نُدَّماً


فَلَم يُغنِهِم طولُ الأَسى وَالتَحَرُّقُ
وَذي عادَةُ المَولى الكَريمِ بِمَن غَدا


يُناوي بَني الإِسلامِ لابُدَّ يَمحَقُ
فَيا مَعشَرَ الإِخوانِ دَعوَةَ صارِخٍ


لَكُم ناصِحٌ بِالطَبعِ لا مُتَخَلِّقُ
يَوَدُّ لَكُم ما يَمتَنيهِ لِنَفسِهِ


وَيَعلَمُ أَنَّ الحُبَّ في اللَهِ أَوثَقُ
تَحامَوا عَلى دينِ الهُدى مَع إِمامِكُم


وَكونوا لَهُ بِالسَمعِ جُنداً تُوَفَّقوا
وَإِيّاكُمُ وَالإِفتِراقَ فَإِنَّهُ


هُوَ الهُلكُ في الدُنيا وَلِلدّينِ يوبِقُ
فَوَاللَهِ ثُمَّ اللَهِ لا رَبَّ غَيرُهُ


يَمينَ اِمرىءٍ لا مُفتَرٍ يَتَمَلَّقُ
وَلا قاصِدٍ يَوماً بِقَولي مَكانَةً


وَلا عاجِلاً لِلدّينَ وَالسَمتُ يَعرُقُ
لَما عَلِمَت نَفسي عَلى الأَرضِ مِثلَهُ


إِماماً عَلى الإِسلامِ وَالخَلقِ يَشفَقُ
عَسى أَن نَراها سيرَةً عُمَرِيَّةً


يَدينُ لَها غَربُ البِلادِ وَمَشرِقُ
فَفيهِ وَلا نَعدَمهُ تَبدو مَخايِلٌ


بِها العِزُّ لِلإِسلامِ وَالمُلكِ يورِقُ
وَصَلّى إلهُ العالَمينَ عَلى الَّذي


بِأَنوارِهِ الأَكوانُ تَزهو وَتُشرِقُ
كَذا الآلِ وَالأَصحابِ ما لاحَ بارِقٌ


وَما ناحَ في الدَوحِ الحَمامُ المُطَوَّقُ

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-2021, 09:06 PM   #150
مراقب عام وأداري للمنتديات
 
الصورة الرمزية ريحانة شمران
 

ريحانة شمران is on a distinguished road
افتراضي رد: ديوان شعراء السعودية في العصر الحديث (متجدد)☘️☘️

أَفادَكَ مَجدَ الدَهرِ صِدقُ العَزائِمِ

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أَفادَكَ مَجدَ الدَهرِ صِدقُ العَزائِمِ


وَبَلَّغَكَ العَليا شِفارُ الصَوارِمِ
وَما المَجدُ إِلّا الشَرعُ وَالعَفوُ وَالنَدى


فَإِن لَم يُفِد شَيئاً فَضَربُ الجَماجِمِ
وَما بَلَغَ العَلياءِ إِلّا سَمَيذَعٌ


إِذا هَمَّ لَم يَسمَع مَقالَةَ لائِمِ
وَذاكَ إِمامُ المُسلِمينَ اِبنُ فَيصَلٍ


سِمامُ المُعادي رَحمَةٌ لِلمُسالِمِ
مَليكٌ تحاماهُ المُلوكُ مَهابَةً


وَتَرهَبُهُ غُلبُ الأُسودِ الضَراغِمِ
سَما لِلعُلا بِالسَيفِ وَالضَيفِ وَالنَدى


وَقَهرِ الأَعادي وَاِجتِنابِ المَحارِمِ
فَشَتّان ما بَينَ الذي جلَّ سَعيُهُ


لِكَسبِ المَعالي وَالذي لِلدَراهِمِ
فَلَو كانَ يَرقى المَجدَ في الأُفق رَبُّهُ


تَبَجَّحَ مَجداً فَوقَ هامِ النَعائِمِ
فَكَم دَوَّخَ الأَعداء شَرقاً وَمَغرِباً


وَداسَ حِماهُم بِالعِتاقِ الصَلادِم
سَليلُ مُلوكٍ جَدَّدوا الدينَ بَعدَما


هَوى عَرشُهُ مِن عالِياتِ الدَعائِمِ
فَسارَ مَسيرَ الشَمسِ في الأَرضِ ذِكرُهُم


بِنَصرِ الهُدى بِالمَشرَ في وَاللَهاذِمِ
فَلِلَّهِ كَم شادوا مِنَ الدُنيا دارِساً


وَكم خَلَّدوا مِن سابِقاتِ المَكارِمِ
وَكنتُ لَهُم نِعمَ الخَليفَةُ بَعدَما


قَضوا وَاِستَكَنّوا في بُطونِ الرَواجِمِ
فَلَو مُكِّنوا أَثنَوا عَلَيكَ وَأَعلَنت


بِشُكرِكَ مِنهُم بالِياتُ الرَمائِمِ
وَكنتَ إِذا الأَمر الصَعيبُ تَخازَرَت


بهِ الأُسدُ في يَومٍ من النَقعِ قاتِمِ
وَضَلَّ بهِ السِرحانُ يَرقُصُ مائِداً


وَتَحمَدُهُ سُغبُ النُسورِ القَشاعِمِ
رَكوباً لِأَثباجِ الخُطوبِ إِذا التَوَت


تَيَمَّمتَ كُبراها بِهِمَّةِ حازِمِ
وَجُردٍ كَأَمثالِ السَراحينِ لاحَها


تَجاوُزُ غيطانِ الفَلا وَالمَخارِمِ
عَلَيهِنَّ فِتيانٌ إِذا اِحتَدَمَ الوَغى


تَساقَوا حِياضَ المَوتِ وِردَ الحَوائِم
رَقى بِالهُوَينا فَاِمتَطى صَهوَةَ العُلا


وَأَعيَت مُلوكاً حاوَلوا بِالسَلالِم
عَفُوٌّ إِذا ما العَفوُ كانَ حَزامَةً


وَلَيثٌ غَضوبٌ عِندَ جَهلِ المُخاصِمِ
أَلَم تَرَ قَوماً غَرَّهُم مِنهُ حِلمُهُ


فَظَنّوا ظُنوناً مِثلَ أَضغاثِ حالِمِ
تَمَنَّوا سَفاهاً أَن يَضُرَّكَ كَيدُهُم


وَمِن دونِ ما رامواهُ حَزُّ الغَلاصِمِ
مُنىً أَسلَمَتهُم لِلهَوانِ وَلِلرَّدى


وَأَلقَتهُمُ في قَعرِ ضَرّاءِ جاحِمِ
وَلَمّا أَبَوا إِلّا الشِقاقَ رَمَيتَهُم


بِأَرعَنَ جَوّاسٍ خِلالَ المَخارِمِ
فَأَضحَوا وَهُم ما بَينَ ثاوٍ مُجَندَلٍ


وَآخرَ مَصفودٍ بِسُمرِ الأَداهِمِ
وَقَد خَسِروا وَالدُنيا مَع الدينِ وَاِشتَرَو


بِعِزِّ التُقى المَحمودِ ذُلَّ المَآثِمِ
وَلمّا رَأوا مِنكَ الصَرامَةَ أَدبَروا


يَظُنّونَ رَحبَ الأَرضِ حَلقَةَ خاتِمِ
وَلاذوا بِعُبّادِ الصَليبِ تَخَيُّراً


فَما اِنقَلَبوا إِلّا بِسوءِ الخَواتِمِ
يُساقونَ قَهراً بِالهَوانِ أَذِلَّةً


يَعَضّونَ مِن غَيظٍ رُؤوسَ الأَباهِمِ
يَوَدّونَ قَبلَ اليَومِ جِدّاً لَو اِنَّهُم


تَساقَوا كُؤوساً مِن سمامِ الأَراقِمِ
وَلَم يَبلُغوا اليَومَ الذي نَظَروا به


وجوهَ المَنايا كالِحاتِ المَباسِمِ
وَيَومَ اِعتَزَوا لِلدّينِ رَحَّبتُمُ بِهِم


كَتَرحيبِ مَشغوفٍ بِأَفضَلِ قادِم
وَواسَيتُموهُم بَعدَ فَقرٍ وَعَيلَةٍ


وَأَلَّفتُموهُم بَعد طولِ تَصادُمِ
فَمِنهُم أُناسٌ صَدَّقوا ما اِعتَزَوا بِه


أولئِك إِخوانُ الصَفا وَالتَراحُمِ
هُمُ صَدَقا اللَه الذي عاهَدوا بِهِ


إِمامَهُمُ فِعلَ التَقِيِّ المُلازِمِ
وَمِنهُمُ أُناسٌ خالَفوا ما اِعتَزَوا بهِ


وَباعو الهُدى بِالموبِقات العَظائِم
فَهلّا أَفاد القَومَ ما قد فَعَلتُمُ


بِآبائِهِم في الغابِرِ المُتَقادِمِ
وَأَنت بِهِم مِن قَبلِ وَقتِ اِنتِسابِهِم


إلى الدينِ تَرميهِم بِأُمِّ القَواصِم
فماذا بدا فيما عَدا لَو تَعَقَّلوا


وَلكِن جُسومٌ في حُلومِ البَهائِمِ
إِمامَ الهُدى تَبرا الكُلومُ على المَدى


وَتَبقى حَزازاتُ النُفوسِ الكَواتِمِ
فَلا تَأمَنِ الضِدَّ الذي قَد وَتَرتَهُ


وَلَو أَنَّهُ أَبدى بَشاشَة باسِمِ
قِفي صَدرِهِ مِمّا فَعَلت تَحَرُّجٌ


وَفي قَلبِهِ مِثلُ التِهابِ الضَرائِمِ
فَكَم عاهَدوا عَهداً وَهم يَنقُضونَهُ


وَكَم حَلَفوا بِاللَهِ حَلفَةَ آثِمِ
فَلا زِلتَ مَنصوراً عَلَيهِم وَغَيرِهِم


وَحيدَ الثَنا في عُربِها وَالأَعاجِم
وَصلِّ إلهَ العالَمينَ مُسَلِّماً


عَلى المُصطَفى المُختارِ مِن آلِ هاشِمِ
وَأَصحابِهِ الغُرِّ الكِرامِ وَآلِهِ


هُداةِ الهُداةِ الطَيِّبينَ الأَكارِمِ

ابن عثيمين



التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ريحانة شمران متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في السعودية.. عيون ونخيل بين شق جبلي تجري مياهه طوال العام ☘️ شذى الياسمين السفر والسياحة والرحلات البرية 9 10-14-2021 07:31 PM
كلمة للشاعر والأديب/ عبدالله بن زهير الشمراني بمناسبة اليوم الوطني ال (٩١) للمملكة العربية السعودية☘️🌹 فتى بلاد شمران ديوان شعراء قبائل شمران 4 09-28-2021 02:42 AM
يالمملكه،،الغاليه لك،،سلامات ☘️☘️ ريحانة شمران الشاعر / ابوعبدالله 9 02-17-2021 05:56 PM
رغماً عن كيد الاعادي ستبقين ذخراً وفخراً يابلادي ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 3 02-01-2021 06:26 PM
اليد البيضاء الحانيه دائماً ماتبدد الضلمه الحالكه ☘️☘️ أبو شريح الشمراني منتدى المقال 5 01-15-2021 09:55 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية