حَوْلَ الجُزءِ الثَّامِن عَشَر

[١٨-٣٠] 
حَوْلَ الجُزءِ الثَّامِن عَشَر ۩
°°°°** °°°°** °°°°** °°°
📜 ﴿أَفَحَسِبتُم أَنَّما خَلَقناكُم عَبَثًا وَأَنَّكُم إِلَينا لا تُرجَعونَ ﴿١١٥﴾ فَتَعالَى اللَّهُ المَلِكُ الحَقُّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبُّ العَرشِ الكَريمِ﴾ [المؤمنون: ١١٦]
فنزه سبحانه نفسه عن ذلك كما نزهها عن الشريك والولد، فلم يخلق عباده عبثاً، ولم يتركهم سدى لا يأمرهم ولا ينهاهم ولا يردهم إليه فيثيب محسنهم بإحسانه ومسيئهم بإساءته، ويشهدهم أنَّ رسله وأتباعهم كانوا أولى بالصدق والحق منهم.
عدة الصابرين لابن القيم: [ص: ١٦١]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°
📜 ﴿إِنَّ الَّذينَ جاءوا بِالإِفكِ عُصبَةٌ مِنكُم لا تَحسَبوهُ شَرًّا لَكُم بَل هُوَ خَيرٌ لَكُم لِكُلِّ امرِئٍ مِنهُم مَا اكتَسَبَ مِنَ الإِثمِ وَالَّذي تَوَلّى كِبرَهُ مِنهُم لَهُ عَذابٌ عَظيمٌ﴾ [النور: ١١]
أحب الله تعالى أن يظهر منزلة رسوله ﷺ وأهل بيته عنده وكرامتهم عليه، وأن يخرج رسوله عن هذه القضية ويتولى هو بنفسه الدفاع والمنافحة عنه والرد على أعدائه وذمهم وعيبهم بأمر لا يكون له فيه عمل، ولا ينسب إليه، بل يكون هو وحده المتولي لذلك الثائر لرسوله وأهل بيته.
زاد المعاد لابن القيم: [٣٠١ / ٣]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°
📜 ﴿اللَّهُ نورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ مَثَلُ نورِهِ كَمِشكاةٍ فيها مِصباحٌ﴾ [النور: ٣٥]
النور الحسي والمعنوي، فهو تعالى بذاته نور، وحجابه نور وبه استنار العرش والكرسي والشمس والقمر وبه استنارت الجنة، وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور وشرعه نور والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور فلولا نوره تعالى لتراكمت الظلمات.
تفسير السعدي: [ص: ٦٦٥]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°
📜 ﴿وَقالوا أَساطيرُ الأَوَّلينَ اكتَتَبَها فَهِيَ تُملى عَلَيهِ بُكرَةً وَأَصيلًا﴾ [الفرقان: ٥]
وقد علم بالتواتر وبالضرورة أنه ﷺ لم يكن يعاني شيئاً من الكتابة، لا في أول عمره ولا في آخره، وقد نشأ بين أظهرهم من أول مولده إلى أن بعثه الله نحواً من أربعين سنة وهم يعرفون صدقه، وبره وأمانته ونزاهته من الكذب والفجور وسائر الأخلاق الرذيلة، فلما أكرمه الله بما أكرمه به نصبوا له العداوة، ورموه بهذه الأقوال التي يعلم كل عاقل براءته منها.
تفسير ابن كثير: [ ٩٤ / ٦ ]
°°°°** °°°°** °°°°** °°°°