هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لعمرك لولا آل بوية في الورى
لكان نهاري مثلُ ليلُ المتيَّم

وصمت عن الدنيا وأفطرت بالمنى
ولم يك إلاّ بالحديث تأدُّمي

وأنشدت في داري وفيما أرى بها
أمن أمِّ أوفى دمنةٍ لم تكلِم


الخوارزمي

وقينةٍ أحسن من لقياها
تملي كتاب الحسن مقلتاها

ونقطه وشكله خداها
إذا اجتلاها أنشدناها

بجسرةٍ قائدها براها
في السير بل سائقها رجلاها

قد كتب العتق على ذفراها
أي قلوصٍ راكبٍ تراها


الخوارزمي

حسد السماك سميَّهُ لما بدا
في سرجه شخص الهمام الأبلج

وغدا فأضحى لاحقاً ضدّ اسمه
وأراك أعوج وهو عين الأعوج

فلو أن شاعر بحترٍ في عصره
ما قال في فرسٍ ولا في أعوج

خفّت مواقع وطئه فلو انّه
يجري برملة عالجٍ لم يرهج


الخوارزمي

ولما اكثر الحساد فيه
وقالوا قد تغضنّت الخدود

أجاب الفضل عنه حاسديه
لأمر ما يسود من يسود

بودي لو رأى كنفيه يوماً
ومن قد عاش تحتهما لبيد

ولو أن الوليد رآه يوماً
غدا ورجاؤه غضٌّ وليدُ

وحلَّ عُرى الزماع ولم يردِّد
أشرِّق أم أغرِّب يا سعيد


الخوارزمي

وكم ليلةٍ لا أعلم الدهر طيبها
مخافة أن يقتصَّ مني لها الدهرُ

سهادٌ ولكن دونه كل رقدةٍ
وليلٌ ولكن دون إشراقه الفجرُ

وسكر الهوى لو كان يحكيه لذةٌ
من الخمر سكرٌ لم يكن حُرِّم السكر

ولما أدارت مقلةٌ جاهليةٌ
هلاك امرئٍ في ضمن ثوبي لها نذر

ومالت كأن قد سقيت خمر خدّها
وكيف يميل الخمر من ريقه الخمر

حسدت عليها ناظري إذ تحلّه
كما تحسد الأفلاك نعل فناخسرو


الخوارزمي

هلّم الخطا بدر الدجنّة وارفقا
بعينيكما فالضوء قد يورث العمى

ولا تعجباً أن يملك العبد ربه
فإن الدمى استعبدن من نحت الدمى


الخوارزمي

قد عصاني دمعي وخِلّي فخِلت الخَلَّ
دمعاً وخلتُ دمعيَ خِلا

وأحاطت بي الخصوم فجفناً
مستهلاً وصاحباً مستقلا

وفؤاداً لو ظنَّ إبليس أن
النار في حرِّه لصام وصلى


الخوارزمي

بسمت فأبدت جيدها فتكشّفت
عن نظم درٍّ تحت نظم لآلي

وأرتك خديها ولاح عليهما
صدغان ذو خالٍ وآخر خالي

فكأن ذا ذالٍ خلت من نقطةٍ
وكأنّ ذا دالٍ ونقطة ذال


الخوارزمي