منتديات قبائل شمران الرسمية


المنتدي الاسلامي خــاص لاهل السنة والجماعة فقط .!

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 06-18-2008, 08:00 AM   #1
 
الصورة الرمزية المطاعي
 

المطاعي is on a distinguished road
افتراضي يابني 000 إلزم أبويك فجاهد فيهما

قال لي صاحبي : ((هل مات والدك.....؟

هل جربت هذا الإحساس من قبل...؟


إذا لم تكن جربته فتعال معي أصفه لك....

بين عشية وضحاها يختفي من حياتك من كان سبباً في حياتك, يختفي ويترك خلفه مئات الذكريات التي تملأ عقلك وقلبك، يختفي فجأة دون سابق إنذار، وهذا دأب الموت دائماً يأتي على حين غفلة ولا يفرق بين كبير أو صغير.

تصحوا على الخبر المزعج أن( أباك اوأمك) قد مات وأنت لا تصدق؛ لقد كان معي منذ أيام وكنا نتكلم في الزواج والبيت والأسرة وكان يملأ البيت ضحكاً بتعليقاته الساخرة.

الذي لا تعرفه أيها الحبيب - أو ربما تعرفه ولكن تتجاهله- هو أن البشر كل البشر لا يدركون قيمة ما يملكون إلا حين يفقدونه، وأنت لن تدرك قيمة ( أبيك اوأمك )إ لا حين تفقده -لا قدّر الله- عندها تسترجع ذكرياتك معه وتسأل نفسك سؤالاً واحداً ولكنه يحمل دوي آلاف المدافع في عقلك وكيانك كله.......

هل ماتو وهم عني راضين...؟

هل لا زال يذكر أخطائي وإساءاتي معه أم أنه عفا عني بقلبه الرحيم، قلب الأم و الأب الذي لا يحمل ضغينة لأبنائه مهما فعلوا معه؟

إن كان عفا عني فكيف لي أن أعرف وهل كان من الممكن أن أبلغ منزلة أعلى من هذه المنزلة معه

وإن كان يذكر أخطائي وفي قلبه شيء من ناحيتي فكيف لي أن أعرف أيضا؟ وهل من الممكن أن أكفر عن هذا الذنب؟)).

انتهى كلام صاحبي عند هذه النقطة ولم يستطع أن يكمل كلامه بعد أن أجهش بالبكاء وأنا أنظر إليه في شفقة وأعذره لأن وقع المصيبة كان شديداً عليه, وتذكرت لحظتها "إياس بن معاوية" لما ماتت أمه بكى، فقيل له ما يبكيك, قال: (كان لي بابان مفتوحان من الجنة فأغلق واحد وإني لأرجو ألا يغلق الآخر حتى أدخل أنا و أبي سوية إلى الجنة)

وتذكرت ساعتها قصص سلفنا الصالح في برهم بآبائهم فقد روى "المأمون" أنه لم يرى أحد أبر من "الفضل بن يحي" بأبيه، ((فقد كان أبوه لا يتوضأ إلا بماء ساخن، فلما دخلا السجن منعهما السجان من إدخال الحطب في ليلة باردة فلما نام أبوه قام الفضل وأخذ إناء الماء وأدناه من المصباح فلم يزل قائماً به حتى طلع الفجر، فقام أبوه فصب عليه الماء الدافئ، فلما كانت الليلة الأخرى أخفى السجان المصباح فقام الفضل فأخذ الإناء فأدخله تحت ثيابه ووضعه على بطنه حتى يدفأ بحرارة بطنه متحملاً بذلك برودة الماء والجو...)).

وإليك أخي الحبيب هذه القصة التي أبكت "عمر بن الخطاب" وأبكت كل من كان حوله.....!

((جاء في بعض الكتب أن أمية الكناني كان رجلاً من سادات قومه وكان له ابناً يسمى كلاباً, هاجر إلى المدينة في خلافة عمر رضي الله عنه, فأقام بها مدة ثم لقي ذات يوم بعض الصحابة فسألهم أي الأعمال أفضل في الإسلام, فقالوا: "الجهاد"، فذهب كلاب إلى عمر يريد الغزو, فأرسله عمر رضي الله عنه إلى جيش مع بلاد الفرس فلما علم أبوه بذلك تعلق به وقال له: "لا تدع أباك وأمك الشيخين الضعيفين, ربياك صغيراً، حتى إذا احتاجا إليك تركتهما؟" فقال: "أترككما لما هو خير لي" ثم خرج غازياً بعد أن أرضى أباه، فأبطأ في الغزو وتأخر.

وكان أبوه وأمه يجلسان يوماً ما في ظل نخل لهم وإذا حمامة تدعوا فرخها الصغير وتلهو معه وتروح وتجئ، فرآها الشيخ فبكى فرأته العجوز يبكي فبكت ثم أصاب الشيخ ضعف في بصره، فلما تأخر ولده كثيراً ذهب إلى عمر رضي الله عنه ودخل عليه المسجد وقال: "والله يا ابن الخطاب لئن لم ترد علي ولدي لأدعون عليك في عرفات"، فكتب عمر رضي الله عنه برد ولده إليه، فلما قدم ودخل عليه قال له عمر: "ما بلغ برك بأبيك؟" قال: "كنت أُفضله وأكفيه أمره, وكنت إن أردت أن أحلب له لبناً أجيء إلى أغزر ناقة في أبله فأريحها وأتركها حتى تستقر ثم أغسل أخلافها -أي ضروعها- حتى تبرد ثم أحلب له فأسقيه" فبعث عمر إلى أبيه فجاء الرجل فدخل على عمر رضي الله عنه وهو يتهاوى وقد ضعف بصره وانحنى ظهره وقال له "عمر" رضي الله عنه: "كيف أنت يا أبا كلاب؟" قال: "كما ترى يا أمير المؤمنين" فقال: "ما أحب الأشياء إليك اليوم" قال: "ما أحب اليوم شيئاً، ما أفرح بخير ولا يسوءني شر" فقال عمر: "فلا شيء آخر" قال: "بلى, أحب أن كلاباً ولدي عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت" فبكى رضي الله عنه وقال: "ستبلغ ما تحب إن شاء الله".

ثم أمر كلاباً أن يخرج ويحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه فقام ففعل ذلك ثم جاء وناول الإناء إلى عمر فأخذه رضي الله عنه وقال أشرب يا أبا كلاب فلما تناول الإناء ليشرب وقربه من فمه قال: "والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب" فبكى عمر رضي الله عنه وقال: "هذا كلاب عندك وقد جئناك به" فوثب إلى ابنه وهو يضمه ويعانقه وهو يبكي فجعل عمر رضي الله عنه والحاضرون يبكون ثم قال عمر: "يا بني الزم أبويك فجاهد فيهما ما بقيا ثم اعتنى بشأن نفسك بعدهما" ))...

هيا أخي الحبيب بادر ببر أبويك وكن كهؤلاء الأفذاذ قبل أن تصحو يوما على مفاجأة مفزعة والناس حولك يقولون لك

عظم الله أجرك

فقد مات والد يك




ادعوا لوالديكم وأن يجمعكم بهم في جنة الفردوس الاعلى


ويكونوا راضيين عنا


امين امين امين



المطاعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 08:45 AM   #2
د.عبدالرحمن بن صالح مؤسس وعضو مجلس الإدارة العليا
 
الصورة الرمزية أبو بلال
 

أبو بلال is on a distinguished road
افتراضي

جزيت خيرا على هذا النقل

قصة مؤثرة وعبرة معبرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون



أبو بلال غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 12:51 PM   #3
عضو مؤسس
 

بلقاسم الشمراني is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير أخي المطاعي وبارك الله فيك

وأسأل الله أن لايحرمك الأجر

تحياتي واحترامي



بلقاسم الشمراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 01:22 PM   #4
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية بن صهبان
 

بن صهبان is on a distinguished road
افتراضي

الله يجزاك خير اخوي
والله يجعلها في موازين حسناتك
تقبل مروري المتواضع
اخوك بن صهبان



بن صهبان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 03:09 PM   #5
 
الصورة الرمزية المطاعي
 

المطاعي is on a distinguished road
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بلال مشاهدة المشاركة
جزيت خيرا على هذا النقل

قصة مؤثرة وعبرة معبرة ولكن أكثر الناس لا يعلمون
اخي المستشار العزيز
أسعدني كثيرا مرورك
أسأل الله ان يجعلنا وإياكم من المعتبرين ، ولا يجعلنا لغيرنا عبره 0
شكري وتقديري ،،،،



المطاعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 03:11 PM   #6
 
الصورة الرمزية المطاعي
 

المطاعي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مـ.بلقاسمـ الـ عدولـ مشاهدة المشاركة
جزاك الله خير أخي المطاعي وبارك الله فيك

وأسأل الله أن لايحرمك الأجر

تحياتي واحترامي
اسعدتني طلتك أبو ابراهيم
لاهنت يالغالي 0



المطاعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 03:13 PM   #7
 
الصورة الرمزية المطاعي
 

المطاعي is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن صهبان مشاهدة المشاركة
الله يجزاك خير اخوي
والله يجعلها في موازين حسناتك
تقبل مروري المتواضع
اخوك بن صهبان
مرورك شرف لي
كتب الله لنا ولك الأجر في كل ما نقول ونعمل 0



المطاعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 06:42 PM   #8
 
الصورة الرمزية عاشق غدنه
 

عاشق غدنه is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خير

مشكور ويعطيك العافيه



عاشق غدنه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-18-2008, 09:47 PM   #9
مؤسس وعضو المجلس الإداري الأعلى
 
الصورة الرمزية عايض حامد الشمراني
 

عايض حامد الشمراني is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك ونفع بما طرحته ياغالي



عايض حامد الشمراني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-19-2008, 03:13 AM   #10
Photobucket
 

جبل الجليد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير فكثيرا من القلوب تحتاج للتذكير غفر الله لوالدي ووالديكم اجمعين



جبل الجليد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الوليد بن عقبة وبنو المُصْطَلِق، وما نزل فيهما من القرآن ابو طلال* المنتدي الاسلامي 11 03-26-2020 08:16 PM
لا تؤذوني فيهما الحمدان المنتدى العام 6 09-16-2017 01:46 AM
(يابوي)الشاعر علي بن سعيد بن راسي السلاطين في والده شاعرالسلاطين القصائد الصـوتية والمرئية 9 12-14-2011 09:42 PM
شيلة بصوت حزين ( يابوي حياَ وأعدك ميت..) الجابعي القصائد الصـوتية والمرئية 8 08-01-2009 11:51 PM
بنت العم يابوي حبيت شيلة روووووووووووعه الجابعي القصائد الصـوتية والمرئية 5 12-19-2008 02:22 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية