نعم رحلت الى البندقية

رحلت الى البندقية

البندقية أو كما يحلو للبعض ( فينيسيا ) لقد قرأت ذات يوم في اجمل روائع الأدب الأنجليزي واحد مسرحيات الرائع والأشهر في الأدب الأنجليزي ( وليام شكسبير ) وتعد من اشهر مؤلفاته ( تاجر البندقية ) قد استمتعت بقرائة هذة المسرحية التي تتكلم عن الطمع والجشع وعن الحب والوفاء والتضحية والصداقة النادرة ورد الجميل في الوفاء وعن التاجر اليهودي المرابي ( شايلوك ) والتوثيق من خلال هذة المسرحية بأن اليهود هم من اول من تعامل بالربى وتفننو به ونشروة وكبف انهم عبدة المال والجشع والطمع ليس هذا هو محور حديثنا وأنما عندما ذكر لي البندقية نماء الى ذهني قصة انطونيووصديقة بسانيو مع اليهودي شايلوك أن هذة القصة ترتبط ارتباط وثيق مع ما ارمو اليه ويجول في مخيلتي وما نويت ان ابوح به أن البندقية هي اجمل الاماكن الساحرة الخلابة في ايطاليا وتعتبر المدينة الرومنسية الحالمة العائمة على ضفاف البحر الادرياتيكي ان هذة المدينة تحتضن بطلة روايتى المتواضعه هذة والتي ولدة بلحظة صراع داخلي وبحث مستمر لعلي اجد تعبيرا يليق بحجم ما احمله في داخلى من بوح وصدق للمشاعر احملها لبطلة روايتي هذة عرفتها بمحض صدفة ويالها من صدفة وجدة بها ما كنت ابحث عنه وجدتها خجولة انثى رقيقة مسالمة واعية تسربت الى داخلى دون ان اشعر عن دخولها فلم اجدنى الا وهي قد استقرة داخلى دون علمي او الاخذ بمشورتي قد تحولت بلحظة الى دخان تسرب الى وسط اعماقي وجدتها سهل ممتنع وجدتها عذبة الحديث شيقة الحوار ملمة بكل الامور تتحدث ببراعة تصيغ الكلمات راقية التعامل تسير الاحرف على كيفها تتلاعب بالالفاض كيف ما شائت بلاغة وصف عجباً وجدة كل ما بشخصها يبهر ويجعلني اسرح في تخيلاتي واحدث نفسي اين هذة من سنوات قد مضت لماذا لم التقي بها قط تزاحمت الأسئلة في فكري وكنت بطيئ الاجابة واصبحت اردد ها ها ها لا أدري هي كانت مميزة في الطرح في النصح في الارشاد لا انكر انها كانت طوق نجاة أن في عالمنا المعاصراستحدث لغة جديدة علم القوة او مايسمى عصر القوة يتم التزاوج بين السلطة والمال وهذا المصطلح استخدم مؤخراً لقوة المعنى ليصبح صاحبها ذو قرار ونفوذ كذلك عالم الالتقاء الروحاني العاطفي حين يلتقي الجمال والانوثة وتتزاوج مع العلم والثقافة يصبح صاحب هذة القوة المزدوجة سحرأ فتاك يؤسر عن بعد فلقد امتازة بطلة روايتي بهذة القوة المزدوجة نعم قد اسرتنى بما فيها من متناقضات بما فيه من سلم وحروب بمافيها من طيب ولئم بمافيها من هدوء وثوران من حنان وقساوة هي ولم احلم بغيرها نعم كانت الفترة قصيرة جداً ولكن انها بالنسبة لى روح قد حلقت من سنين وحلقت روحي ايضاً معها في تلك السنين فالتقت روحى مع روحها وهمنا سوياً فبعدها ردة الى روحي وردة اليها روحها وخضنا معترك الحياة حتى بعد مضي تلك السنيين التقينا مجدداً ولكن كروحين وجسدين وما كان من تلك السنيين ماهي الا ترابط الارواح حين ولادتها ومولدي فمجرد ان تهامسنا في الهاتف وجدة كل ما بداخلي يصوت لها وجدة ان لها شعبيةً جارفة وطاغية داخلي وكانني اعرفها من امداً بعيد حولت سكينتى الى ثوران حولت استماتتى الى احياء حولت فتور نفسي الى جموح حولت انكساري وانكماشي على نفسي وجرحي الى متحرر متفائل قد نفض غبار الزمن وفك الوثاق وحطم القيود واعلن التمرد على نفسة بحثت عن ذاتها واقتنعت باحساسي تجاهها لم اكترث من انتى وماهو ماضيك ومن تكوني اهتممت بها لشخصها فقط ليس الا وقد اغمضت عيناي عن جميع مايؤثر على غايتي ورغبتي تجاهها ولكن هي كانت عكسي تماما فقد وضعتنى تحت مجهر مختبرها وادخلتنى معمل تحليلها وجعلت منى معادلة تريد ان تعرف نتائج تحليلها من انت والى اين وماذا تريد وكم لديك الفرق بيني وبينها اننى افرازات ماضيها الذي عانت من الكذب به وخيانتها فكنت كبش الفداء الذي غلف تماماً بماضي قد عاشته وقد سيطر على فكرها ومخيلتها واصبحت انا الضحية اننى ارغبها لشخصها وافكر كيف الوصول اليها وهي من اكون وهل انا صادق ام يتلاعب بها وينقلها من مكان الى اخر حلمت بها من اول مكالمة وسعدت بمعرفتي بها ولكن لم تدم فرحتي طويلا لانها اغتالت فرحتى وحطمت جميع البراوبز التي وضعتها بها نظرت الى نفسي في لحظة من اللحظات انني سلفادور دالي او بيكاسو او فان جوخ وانني ممسك بريشتى حتى ارسم اجمل واعظم لوحة لأجمل انثى التقيت بها من سنين روحاً مطلقة هائمة في سماء ترابط الارواح وابدعت في تصوراتي ورسمي للوحة فريدة من نوعها ولكن لم تدم فرحتى بها طويلاً حيث حطمت كل ما فعلته وفرحت به فكانها تقول لا تفرح كثيراً ولا تحلم فأنني مغادرة الى البندقية ( فينيسيا ) اصبت بخيبة امل وقتها علمت انني سوف اتحول الى انكسار والى ممزق والى متناثر غير مدرك ما اصنع تساؤلت مراراً وتكراراً لماذا فينيسيا في هذا الوقت والتاريخ هل لحظورالمؤتمر العلمي ام للحتفاء (بيوم القديس فالنتين) او عيد العشاق فالنتاين قد نوت الرحيل وانتهى الأمر فليس بيدي الا أن ادعو لها بالسلامة ولكن قد اعود الى التذكير بقصة تاجر البندقية الذي حملة هذة الرواية الحب الوفاء التضحية والمكر السيئ والمال وزوالة ولا يبقى الا الصدق والوفاء والتضحية فأن البندقية مدينة ساحرة وجميلة وتتميز بالرومنسية والجمال الاخاذ فلقد زادة من سحر هذة المدينة بذهابها اليها وها هي قد رحلة الى البندقية قهنيئاًلك ايتها البندقية بحضورها اليك فأحتفلي ايتها المدينه الحالمة بعيد العشاق بحظورها والتقائها بك في ( الفلنتاين ) رتبت شنطة سفرها وصفطة ما تحتاج الية في سفرها وانا قد رتبت ما بقي لي من مشاعر القيت على قارعة الطريق لممتها وانحنيت في جمعها والدموع متناثرة ممزوجه بالم وخيبة امل قد رحلة وقد خسرتنى ولن تعوضنى مهما بلغة من مراتب العلم والشرف لأننى احمل انسانً ممزوجاً بعاطفه هوجاء ووفاء منقطع النظير قد أن الأوان لأخاطبك ايتها المدينة الحالمة الساحرة الجميلة الرائعه انني قد أأتمنتك عليها فصونيها واحفظيها من الأشرار ومن اهواء نفسها واقفلي صمام امانك فأنتي ما أنتي الا بندقية تثور في اية لحظة وتقتل فأسفي عليك يانفسي من جراء ما حصل لك فودعيها لأنها رحلة الى البندقية .


مودع بلا أراده

لك الشكر وفقك ربي