غدنه زادك الصبيان منا ومن حرابنا

هذه الرائعه قالها شاعر شمران تهامه في زمانه وهي من درره رحمه الله التي تكتب بماء الذهب ولقد والله بكت عيني وهاجت اشجاني عندما سمعتها لايكاد السامع لها ان يمل من سماعها لما فيها من الشجاعه والنخوه والعزه والفخر والموت في سبيل الدفاع عن الارض والوطن قد ورد في بعض الاثار ان حب الاوطان من الايمان كان رحمه الله يتمنى ان يموت ويدفن في قريته الحبيبه التي عاش فيها طفولته وشبابه وشيبته ولكن هيهات هيهات تجري الريح بمالاتشتهي السفن فقد حال مرضه رحمه الله بينه وبين سكنه في قريته غدنة التي كثير ماتغنى بها
في مره من المرات واثناء سفري للديره لزيارة الاهل اخبرته رحمه الله على عزمي السفر وكان شديد الحب لي وانا كنت والله احبه اكثر من نفسي وابنائي فقال لي تكفى خذني معك اريد ان اموت هناك في قريتي التي ولدت بها فاثرت كلماته في نفسي كثير وكنت اكثر المقربين له رحمه الله واحس بمايقول كان يتالم وهو يقولها ويتحسر كانه يريد ان يقول الا ليت الشباب يعود يومن فاخبره بماصنع المشيب ووعدته باخذه معي مداراتن لخاطره مع علمي المسبق بان اعمامي لن يوافقو برن به ورفق بحالته الصحيه التي تستوجب قربه الدائم من المستشفى وكان ذالك قبل وفاته بسنتين رحمه الله وعندما فتحت الموضوع مع اعمامي واخواني صاح فيه الجميع انت مجنون تريد ان تهلك جدك بهذه السفرة وجاء القرار من الجميع جدك لايحتمل السفر ولايستغني عن المستشفى وكان القرار صعب جدن علي لاني كنت امام شخص لااستطيع ان ارفض له طلب واعلم شدة الصدمه على نفسه عند الرفض خصوصن انه متعود من ابناءه واحفاده البر والطاعه فوالله ماكان يصيح وينادي يطلب بشي ا لاوالجميع ملبي يالبيك وسعديك يابومحمد وعندما قرب موعد السفر ذهبت واخبرته بان السفر بعيد وقد تستاء حالته الصحيه والمستشفى قريب في المدينه وليس ذلك في القريه فسكت رحمه الله ولم يرد علي بشي وكانت عادته رحمه الله عندما يتضايق من شي يلزم الصمت حتى لايقول شي يتندم عليه بعد الرضى من شدت حكمته رحمه الله

المهم اعلم اني اطلت عليكم وجنحت عن موضوع القصيده ولكنها اثارت بعض الاشجان . كانت مناسبة القصيده ان هناك احدى القبائل المجاوره حصلت بينهم وبين قرية نقمه شمران مشكله وقد حرقت في القريه المجاور ة مراديم علف على اثر سرقة غنم لشمران اتهمت هذه القبيله شمران بهذه الفعله انتقام للغنم التي سرقت فهددت القبيلة الام المجاورة لقرية غدنه بحرق مراديم الاعلاف التي في قرية غدنه وكان ذلك في عهد الملك فيصل رحمه الله فهب صبيان شمران يسبرون غدنه لانها طارفه ويسبرون ايضا في نقمه خوفا من اي حماقة قد ترتكب من القبيله المجاورة في ذاك الوقت وفي هذه المشكله قال الشيخ سعد بن احمد بن طهيفان الشمراني هذه الفريده مذكر بان غدنه صعبت المنال وان حدها امسى ضمين من عصورن ماضيه فقال :

غدنه هيثلي وتبندري جوك زربك والحروس
لاتهابين من بعض الطواريش واخفاف العلايق
حدك امسى ضمين قد رسى من عصور(ن) ماضيه
جوك ذا كان في المشرق علىزم حبل العيس زما
باالذخيرة مضينا من بلاد القبايل شار عين
والذي سار للطاعه ترجى حصوله ملمغيبه
ماتوخر من الشبان غمرن بيحجي دونها
غدنه زادك الصبيان منا ومن حرابنا

يلاحظ في البيت الرابع ان بعض شمران كانو في تباله وعندما سمعو بلمشكله رجعو مباشرة
والبعض كان في مكة المكرمة لاداء فريضة الحج كما في البيت السادس




مع تحياتي للجميع
بن طهيفان