مثل شعبي ( الرمح غالي والفريسـة ذبـابـة )🌴

مثل شعبي

الرمح غالي والفريسـة ذبـابـة

المقدمة التي يمكن أن نذكرها هنا، هي أن المثل الشعبي يختصر على المتكلم الكثير من العبارات، ويريحه من كثرة الشرح والتفصيل، فالمثل عبارة مختصرة موجزة تحمل معنى متعلق بمدار ومناسبة الحديث المتبادل بين الأطراف في المجلس وغيره.

والمثل الشعبي هذا يقول: «الرمح غالي والفريسة ذبابة» ومعناه واضح ، فالرمح لا يمكن أن يخسره صاحبه في قتل أو طرد ذبابة.

ويضرب هذا المثل لكل من يتوقف عنه إجراء لأن الخسارة في المضي فيه أكبر من المنفعة.

فلو حصل نزاع أو سوء فهم بين متكلمين وصدر من بعضهم ضد آخر كلام غير جيد كالسباب والتعدي، فقد يحجم الطرف الآخر أو الموجه له اللفظ عن الرد وهو يملك القدرة ، قائلا: «الرمح غالي والفريسة ذبابة»

والرمح هنا استعارة بما يمكن أن يبذله من جهد في الرد على من لا يستحق حتى الالتفات إليه ، ولو رد عليه لأنقص من قدر نفسه.

وأغلب المواقف تترك دون الانتصار على الخصم بسبب عدم أهميته، وأنه من النقص مجاراة كل أحد، وحسب الموقف ومكانة الأشخاص يقاس رد الاعتبار أو يصرف النظر عنه.

يقول الشاعر: محمد سالم الطريسي الحربي.

قالوا حكوا بك قلت انا «خير ياطير»

الهرج ما ضر النبي والصحابة

وش قيل فيهم من ظلايم وتزوير

وكل يبي يلقى من الله عقابة

بغيت اجاريهم وارد المغاوير

واعثى بهم عثي الاسد والذيابة

لكن ردتني سلوم المناعير

وبيت قريته من فنون الخطابة

بيت قريته صور الوضع تصوير

«الرمح غالي والفريسة ذبابة»
للكاتب/ناصر الحميضي