العنف الأسري مشلكة تتفاقم !!

كان مجتمعنا مجتمعاً هادئاً مطمئناً خلال العقود الماضية بعيداً عن التحولات المفاجئة والجرائم الغريبة ولكننا في الأونة الأخيرة بدأنا نسمع ونقرأ عن العديد من تلك الجرائم ولكنها هذه المرة تحدث داخل الأسرة وليست خارجها إنه العنف الأسري الذي بدأ يستشري في أوصال المجتمع فيحيله الى شبح متهالك وأسر مفككة مهترئة الصلات والعلاقات .
لربما أن هذا العنف كان موجوداً من قبل ولكنه بدأ يتزايد ويطفو على السطح وأصبح قاب قوسين أو أكثر من اتخاذه علامات الظاهرة المزعجة فلا يكاد يمر يوم أو يومين حتى نسمع أن طفلاً أو زوجة أو أختاً أو أماً أو أباً قد تعرض للعنف الأسري على يدي أقرب الناس اليه سواء كان هذا العنف جسدياً أو نفسياً .
ماسبب كل هذا العنف ياترى ؟!! أهو البعد عن الله أم أنه التعرض المستمر لوسائل الإعلام المحرضة على العنف أم إن هذا العمل ناتج عن اختلالات نفسية وذهنية أتت نتيجة التعرض لمؤثرات أخرى !!
كثيرة هذه الأسباب ولاشك ومنها ماكان ظاهراً للعيان ومنها ماهو مغيب عن الأنظار يهيج ويموج داخل تلك البيوت المغلقة فتزداد ضحاياه يوماً بعد يوم .
إننا بحاجة ماسة الى دراسة هذه الظاهرة الخطيرة والتي بدأت تهدد كيان الأسر في مجتمعنا بشكل لم يسبق له مثيل ولتكن هذه الدراسة عبارة عن دراسة ميدانية متأنية يقوم بها اختصاصيون في علم النفس وعلم الإجتماع
وكل من له علاقة بأمور الأسرة والمجتمع وذلك لكي نصل جميعاً وبكل عمق الى جذور هذه المشاكل ومحاولة الوصول الى حلول ناجحة وصائبة تساعد في القضاء عليها أو الحد منها على أقل تقدير .
دمتم في رعاية الله