بريطانيا وبعض الدول الأوربية تطلب من المملكة قبول بعثات للدراسة بها

	^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ ^ أخي الكريم استوقفك العنوان فأتيت فمرحبا بمجيئك هذا الطلب من هذه الدول التي قرأت أسماءها لم يكن في هذه الأيام وإنما كان قبل قرون خلت يوم أن كانت السيادة في بلاد الأندلس لملك مسلم هو هشام الثالث حيث أرسل له ملك انجلترا وما جاورها من بلاد أوربا الرسالة الآتية من جورج الثاني ملك انكلترا والغال (فرنسا) والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين في مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام . بعد التعظيم والتوقير فقد سمعت عن الرقي العظيم الذي تتمتع بفيضه الصافي معاهد العلم والصناعات في بلادكم العامرة فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة في اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم في بلادنا التي يحيط بها الجهل من أربع أركانها . وقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الإنكليز لتتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف وتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم وفي حماية الحاشية الكريمة والحدب من قبل اللواتي سوف يقمن على تعليمهن. وقد أرفقت الأميرة الصغيرة بهدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص. جورج .م. أ فرد عليه خليفة الأندلس هشام الثالث بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد إلى ملك انكلترا وايكوسيا واسكندنافيا الأجل: اطلعت على التماسكم فوافقت على طلبكم بعد استشارة من يعنيهم الأمر من أرباب الشأن وعليه نعلمكم أنه سوف ينفق على هذه البعثة من بيت مال المسلمين دلالة على موتنا لشخصكم الملكي. أما هديتكم فقد تلقيتها بسرور زائد وبالمقابل أبعث إليكم بغالي الطنافس الأندلسية وهي من صنع أبنائنا هدية لحضرتكم وفيها المغزي الكافي للتدليل على التفاتتنا ومحبتنا والسلام. خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في بلاد الأندلس هشام الثالث. المصدر : كتاب العرب عنصر السيادة في القرون الوسطى للمؤرخ الإنجليزي الشهير جون دوانبورت أترك التعليق لك أخي القارئ لثقتي التامة أن مثلك لا يحتاج أن أعلق له على هاتين الرسالتين اللهم رد المسلمين إلى دينك ردا جميلا

اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأعد مجد المسلمين كما كان

شكرا أخي على هذا الموضوع

رغم سعادتي بما يوجد في الرساله من مجد لماضينا وعراقته

بقدر حزني على ضياعنا لهذا الماضي واصبحنا اكثر شعوب العالم تراجع للوراء

الله يصلح الحال ، كانوا المسلمين في الزمن السابق عندما كان همهم رفعة شأن الأمة والتمسك بالكتاب والسنة ، ونيل العلم والمثابرة فيه 0 أما الآن فالشكوى لله وحده من حالنا 0

جزاك الله خيراً أبا بلال

وبارك الله فيك

وجعل ماتقدم في موازين حسناتك

ابو بــلالـ



قد أصدق مع نفسي قبل ان اصدق معكـ بأني احسست بشعور الإحباط المصاحبـ و الملازم لعميق الحزن في إستقرائي لرسالتين

لا لشيء اخي


لكنـ قد يكون السبب المؤجج في النفس هو مثل شعور اي انسان بخسارة الشيء النفيس والغالي على قلبه




وما يزيد هذا الخاسر هو علمه المؤكد بأن خسارته هيهات ان تعود ومحال ان تعوض




وليس على الله بعزيز

ولكن صدق الشاعر



نعيب زماننا والعيب فينا

ومالِ زماننا عيبُ سوانا

أشكر كل من عقب على الموضوع وأعتذر للتأخر