هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تبدِينَ فِي هذا المَساءِ جَميلةً
جِـدَّاً وإن كُـنتِ الجَمِيلةَ دَائِـما

وتَزيدُ بَسمَتُكِ الخَجُولَةُ رِقَّـةً
ويَـزيدُ خَـدُّكِ حُـمْرةً وَتَـناغُـما

ويَشعُّ وَجهُكِ بِالنَّضارةِ مُترَفَاً
تَرَفاً يَطالُ سَناهُ جِسماً ناعِما

مَا سِـرُّ طَــلَّـتِكِ البَــهِيِّةِ إنَّـني
فِي كُلِّ يَومٍ أرتَقِي بِكِ هَائِما

مِن أولِ السْطرِ حَتّى آخر الكَلِمِ
سُبحَانكَ الله اسّتَرقِي بِها قَلمِي

والحَمدُللهِ اسّتَجدِي بِلذَتِها
نَيلَ المَزِيدِ مِنَ الالاءِ والنِعَمِ

ولا إلهَ سِوى الرّحمنِ أُودِعُها
ذَاتِي وتَنهَلُ مِن مَكْنُونِها قِيَمِي

واللهُ أكبرُ أنسَامٌ تَنفْسَهَا
صَدرِي لِيحمِلَ عِطْرَ الذَاكِرِينَ دَمِي

واسْتَغفِرُ اللهَ مِنسَاةٌ أهُشُّ بِها
عَلى هَوَى النَفسِ إِن زَلّت لَهُ قَدَمي

وحَسْبَيَ اللهُ يَنبُوعٌ رَوَيتُ بِهِ
تَوَكّلِي حَيثُ نَالَ الجَدبُ مِن حُلُمِي

ولِي عَلى الكَربِ تَرْجِيعٌ وحَوقَلةٌ
أسوسُهُ بِشذَاها البَارِدِ الشَبِمِ

أمّا التِي كُلمَا نَدَّ الِلسَانُ بِها
تنَاثَرَ الشّهدُ مِن مَنطُوقِها بِفَمي

فإنهَا صَلواتُ اللهِ سابغة
عَلى مُحَمّدٍ الهَادِي مِن الظُلَمِ

صلى عَلَيهِ إلا هِي كُلَما سَجَعت
بلابِلُ الطيرِ فِي سَهلٍ وفِي أكَـــمِ

‏وَاشكُر فَضَائِلَ صُنعِ اللَّهِ إِذ جُعِلَت
إِلَيـكَ، لَا لَكَ عنـدَ النَّــاسِ حـاجَاتُ

قد مَاتَ قَـومٌ وَمَا مَاتَت فَـضَائِلُـهُم
وَعَاشَ قَومٌ وَهُم فِي النَّاسِ أَموَاتُ.

له ابتسمَ الصباحُ، وفاحَ وردُ
وجمعٌ من فضائل لا تُعدُّ

له من رقةِ الأزهارِ أصلٌ
ومن طبعِ الندى لطفٌ و ودُّ

ولو سالتَ عنه القلبَ يوما
يجيئُكَ من شذا الأزهار ردُّ

‏يقول الشاعر نشوان الحِمّيري:
قبل 1200سنه


وإِذا غَضــِبنا غَضــبةً يَمنّيــةً
قَطَــرت صـوارمُنا بمـوْتٍ أَحمـرِ

فَغـدتْ وهـادُ الأَرضِ مُترعَـةً دماً
وغَـدتْ شـِباعاً جائعـاتُ الأَنْسُرِ

غـدا لنـا بـالقهر كُـلُّ دُويلةً
خَــوَلاً بمعــروف يَزيـنُ ومُنكَـر

سبحانَ من فلقَ الصباحَ منيرا
وكسا البرايا من سناهُ حريرا

فتألَّقَ الكونُ الفسيحُ مُسبّحاً
رباً حكـيماً مُنعـماً وقديـرا

الصبحُ مدرسةُ التفاؤلِ عندما
يشدو فيهوي اللّيلُ منهُ حسيرا

قم شارك الإصباح عذبَ لحونهِ
لا تبقَ في قيدِ الهُمومِ أسيرا

‏من طرائف العرب
قيل لأعرابي :
مَن لم يتزوج امرأتين لم يذق حلاوة العيش!
فتزوج امرأتين ثم ندم ، فأنشد يقول:

تَزَوَّجْتُ اثنتينِ لِفَرطِ جَهْلِي
بِمَا يَشْقَى به زَوجُ اثْنتينِ

فقلتُ أصيرُ بينهما خروفًا
أُنَعَّمُ بين أَكْرَمِ نَعْجَتَيْنِ

فصِرْتُ كَنَعجَةٍ تُضحِي وتُمسِي
تُدَاوَلُ بينَ أَخْبَثِ ذِئْبَتَيْنِ

إِنَّ امْرَأً وَجَدَ الْيَسَارَ فَلَمْ يُصِبْ
حَمْدًا وَلَا شُكْرًا لَغَيْرُ مُوَفَّقِ

الْجَدُّ يُدْنِي كُلَّ أَمْرٍ شَاسِعٍ
وَالْجَدُّ يَفْتَحُ كُلَّ بَابٍ مُغْلَقِ

وَإِذَا سَمِعْتَ بِأَنَّ مَكْدُودًا أَتَى
مَاءً لِيَشْرَبَهُ فَغَاضَ فَحَقِّقِ

وَأَحَقُّ خَلْقِ اللهِ بِالْهَمِّ امْرُؤٌ
ذُو هِمَّةٍ يُبْلَى بِعَيْشٍ ضَيِّقِ

وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى الْقَضَاءِ وَكَوْنِهِ
بُؤْسُ اللَّبِيبِ وَطِيبُ عَيْشِ الْأَحْمَقِ


الشافعي

مَا شِئْتَ كَانَ، وإنْ لم أشَأْ
وَمَا شِئْتُ إن لَمْ تَشأْ لَمْ يكنْ

خَلقْتَ العِبَادَ لِمَا قَدْ عَلِمْتَ
فَفِي العِلْمِ يَجري الفَتَى وَالْمُسِنْ

فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ، وَمِنْهُمْ سَعِيد
وَمِنْهُمْ قَبِيحٌ، وَمِنْهُمْ حَسَنْ

عَلَى ذَا مَنَنْتَ، وَهَذا خَذلْتَ،
وذاكَ أعنتَ، وذا لم تُعِنْ


الشافعي

أَكْثَرَ النَّاسُ في النِّسَاءِ وَقالُوا
إنَّ حُبَّ النِّسَاءِ جَهْدُ الْبَلاءِ

ليسَ حبُ النساءِ جهداً ولكنَ
قُرْبُ مَنْ لاَ تُحِبُّ جُهْدُ الْبَلاءِ


الشافعي