قصة واقعية ابكتني

بسم الله الرحمن الرحيم

اسعد الله اوقاتكم جميعا

لقد بداءت فعاليات اسبوع المرور الخليجي اليوم السبت الموافق 17/3/1430تحت شعار
(لاتتصل حتى تصل)وكنت احد ممثلي جناح السلامه (الجويه و الارضيه)بالعاصمه الرياض ولقد تحدث لنا احد الاخوه المعاقين عن سبب اعاقته فوالله لقد ذرفت ادمعي حين بداء بالسلام والتعريف بنفسه قائلا انا فلان الشريف وكنت اعيش بالمنطقه الجنوبيه وتخرجت من الثانويه بمعدل ممتاز وبعد ذلك التحقت بكلية الطب قسم الاسنان وامضيت قرابة العام الا ان لي خال ضابط بالدفاع الجوي
واصرت والدتي على ان اترك كلية الطب والتحق باحد الكليات العسكريه والحت علي وما كان مني الا ان وافقت لارضاء والدتي وتقدمت بمساعدة خالي وتم قبولي وبعد ذلك تخرجت ضابط
وبعد مرورحوالي الثلاث سنوات اصبحت ملازم اول واشتريت سياره جديده وخطبت وتركت السياره الجديده والخطيبه وذهبت مع اصدقاء لي لانهاء بعض الاعمال في مدينة وكنت راكب بجوار السئق وظهري للباب ولم اربط حزام الامان وكنت اتكلم مع الزملاء وفجاه وبعد حوالي اسبوعين لم ارى نفسي الا وانا بالمستشفى بمكه ووالدي حولي واخبرني بوقوع حادث بسيط
وانكسرت رجلي ولايريدني ان اتحرك ولاحظت بانه دائم التواجد عند مدخل الغرفه وكل من زارني لايمكث كثيرا ووالدي شديد الرقابه له وذات يوم قرب ا لمغرب دخل علي الدكتور وسالته عن حالتي
وقال لي انه حدث لي كسر بالعمود الفقري وكسرين برجلي اليمنى وكسر بالرجل اليسرى وكسر بيدي اليمنى وتهشم بوجهي وعلى اثره وضع لي صفائح معدنيه بوجنتي وانه حصل لي شلل نصفي ولن اقدر ان امشي وصرخت وطردت الدكتور وكنت اردد انت كاذب واتى والدي ومن شدة انفعالي طلبت منه الخروج وصابني كآبه لايعلمها الا الله فكيف
انا شاب و ضابط واود الزواج بخطيبتي وسيارتي جديده تنتظرني واحلامي ذهبت ادراج الريح
واضربت عن الطعام ونحل جسمي واخذوني الى المستشفى العسكري بالرياض وانا مازلت في وحدتي لااريد ان ارى احد واعيش بين الهم والافكار الشنيعه واصبحت في حاله عدوانيه وكل من بالعنبر يحاولون تحاشي وذات يوم اقبل علي فلان العتيبي احد المرضى وهو يتعكز
على عكاز ويسحب رجليه بصعوبه حتى قرب مني وصاح في وجهي حتى اخافني وقال لي من اعطاك الارجل هو من اخذها منك ومن ارادك ان تمشي هو الذي قدر لك الان ان لاتمشي
فلا تعترض على ارادة خالقك وانا كنت مثلك لااقدر المشي ولاكن بصبري ورضائي بما كتب الله لي واصراري على الحركه الله اعانني واصبحت امشي على العكاز وحزنك هذا لن يرجعك لما كنت عليه وحاول ان تعيش حاضرك وتنظر لمستقبلك وتنسى الماضي فذهب من عندي الا ان كلامه منحني الامل وبدات اطلب الطعام واتكلم مع الناس واقبل الزياره وبعد فتره قصيره طلبت من والدي العلاج في المانيا وانا كنت ارفض الفكره من قبل وبالفعل ذهبت وبعد الفحوصات عرضوني على اكبر بروفيسور وما منه الا ان قال لي انت شاب متعلم ويسهل اقناعك بمشكلتك الا وهي انك لن تستطسع تحريك ارجلك وسوف تعيش ما بقي لك على هذه الحال وسوف تعرض على دكتور نفسي لكي يخرجك من الضيق الذي انت به لكي تتقبل وجود انسان يساعدك في قضاء حوائجك بقية حياتك الا ان صورة ذلك الرجل امام ناظري الذي صاح في وجهي وبعد انتهاء المده لعلاجي رجعت للوطن وادخلوني بمدينة الامير سلطان الطبيه للعلاج الطبيعي وبعدفتره اصبحت احرك ارجلي حركه بسيطه جدا وبيقيني بالله واصراري على المشي وقليلا قليلا اصبحت اقوم من الكرسي وامشي على العكاز وبعد ذلك طلبت احضار سيارتي الجديده التي لها الان اكثر من ثلاث سنوات تنتظرني وقمت بتاهيل نفسي حتى اصبحت اقوم بسياقتها ثم بعد ذلك تزوجت خطيبتي التي كانت تنتظرني وابشركم ان الله رزقني بمولود ذكر والحمد لله وانا الان اعمل في مدينة الامير سلطان الطبيه ............

ليتنا نتعض واسمحولي على الاطاله لقد نقلت لكم قرأت

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

تقبل مروري

اخي الجابعي قصه محزنه ويوجد بها عبره لمن يريد ان يعتبر

الشكر كل الشكر لك عزيزي

سبحـــــــــان الله العظيـــــم ,, ربــــــــي قادر على كل شئ

يعطيــــــــــك العــــــــافيه عالقصـــه ,, فعلا حزينه ومعبـــره ..

سبحان المبدئ المعيد..

هذا درس لمن يحتاج تعزيز إرادته الشخصية..

لك تقديري وخالص مودتي..,,