هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

يا ربُّ بلِّغنا.. ففيكَ رجاؤنا
أصلِح قلوبًا تشتهي الجنَاتِ

فالعِتقُ مطمعُنا، وأنتَ إلاهنا
حقِّق دُعانا.. يسِّر الغايات

يا للصباحِ الذي فاضت مشارقُه
‏بالحسنِ و البرّ تسبيحًا و توحيدًا

‏سبحان من فلقَ الإصباحَ فاندفقت
‏قوافلُ النور إحياءً.. و تجديدًا

العيدُ يعني أن أراكَ ونلتقي
‏ حتّى نجدّدَ فرحةَ الحبّ النّقي

‏ واللهُ أسألُ أن يتمّم جمعنا
‏ في الظلّ من ظلّ الودادِ الصادقِ

‏من قبلُ أنتِ وأنتِ من بَعْدُ
‏فتمرّدي.. ما للهوى حدُّ

‏في كلِّ جزءٍ منكِ معجزةٌ
‏وكأنّ فيكِ الكون.. يمتدُّ

‏هذا الجمالُ الصعبُ أنهكني
‏فالقربُ وجْدٌ.. والنوى وجْدُ

‏لا تخجلي لا تجبني، طبعي
‏إنْ تسرفي بالخوفِ، يـحتدُّ

‏جمالُ عينيكِ وهَّاجٌ كأن بهِ
‏شمساً تدورُ وأفلاكٌ وأقمارُ

‏كأنها كعبةٌ جفْنَاكِ كِسْوَتُها
‏وأنجمُ الليلِ حُجَّاجٌ وعُمَّارُ

لِي في مَحَبَّتِكم شُهودٌ أربَعٌ
‏وشُهودُ كُلِّ قَضِيَّةٍ إثنَانِ
‏خَفَقانُ قلبي، واضطِرابُ جَوانِحي
‏ونُحولُ جِسمي، وانعِقادُ لِسانِي

قيس بن الملوح

‏ماذا تُريدينَ.. قلبي؟ أنتِ زهرتُهُ
‏ماذا تُريدينَ.. عُمري؟ أنتِ أعماري

‏لو تطلبينَ عيني لستُ أمنعُها
‏يا غيمةً حملت في الصيفِ أمطاري

وإذا استفزك من تُحب بفعل
فاسكت.. كأنك ما رأيت وما دريت

بعض الوداد نصونه بسكوتنا
من ذا يُطيقك إن شكوت وإن حكيت

والبعض حين يراك تبكي لا يرى
قُل لي بربك ما استفدت إذا بكيت

من لان ، لانَ لنفسه ولوحدهِ
دع عنك قولك قد يلين إذا حنوت

ما دمت تركض خلفهم ولأجلهم
فسيركضون وراء غيرك لو وعيت

والناس إن بينت حبك أرخصوا
ويطالبونك بالمجيء إذا اختفيت

لم أنتبه كيف مرَّ الوقتُ في عَجَلٍ
‏فحسنُ وجهِكِ ألهاني عن النَظَرِ

‏وخيَّمَ الليلُ لم أشعُر بمقدَمِهِ
‏تدرينَ؟لم أنتبِه حتى إلى القَمَرِ

سُدَّتْ بوجه الأمنياتِ دروبُ
‏فطرقتُ بابكَ إنني مكروبُ

‏ما حيلتي واليأسُ يجري في دمي
‏إن كانَ منكَ العونُ كيفَ أخيبُ