"الزامل والمثلوثة والرازف".. فلكلور نجراني يحضر في مهرجان قمم الدولي بعسير

"الزامل والمثلوثة والرازف"..

فلكلور نجراني يحضر في مهرجان قمم الدولي بعسير

المدينة - أبها
تاريخ النشر: 25 يناير 2023



أبهرت منطقة نجران الزاخرة بالموروثات الجبلية والفنون الأدائية التراثية، زوار مهرجان قمم الدولي للفنون الأدائية الجبلية، بتأديتهم لعدة ألوان (الزامل) و(المثلوثة) و(الرازف).

ويعدّ (الزامل) أهم الفنون التراثية التي كانت تؤَدى قديماً في الحروب لإرهاب العدو، أما الآن فقد أصبحت ونيس جلساتهم في جميع مناسبات أهالي نجران، ولم يقتصر أداؤها على الأفراح، بل كانت تؤدى عند التوسط في حل الخلافات التي تنشأ بين القبائل أو الأفراد، حيث يُؤدى هذا اللون من دون استخدام الإيقاعات معتمداً على صوت الحناجر، وتقوم طريقته على أساس مجموعة من الرجال يرددون في صف واحد فور وصولهم إلى مكان المناسبة بيتين من الشعر، مفسرين فيها سبب قدومهم، ليتم استقبالهم من قبل مجموعة أخرى بالترحيب وبذلك يصبحون صفين متماسكين بأيدي بعضهم.



وتأتي تقسيمة الزامل بأن تشكل المجموعة صفاً واحداً، ينقسم إلى قسمين متساويين أو ثلاثة حسب العدد، كل قسم منهم يردد بيتاً شعرياً ثابتاً بصوت واحد وبمستوى واحد، وبتناسق تام في اللحن، مع وجود اثنين (يساعبون)؛ أي يخرجون أمام الصف، كانوا قديماً يطلقون النار من أسلحة نارية، وفي الوقت الحالي عدلوا عن الأسلحة النارية إلى سَلّ الجنابي أو الخناجر ورفعها عالياً، مع تأدية خطوات معينة بين صفي الزامل وصف الاستقبال.

ولدى فن الزامل موضوعات متعددة يؤَدى لأجله، فمنه (الزامل الترحيبي) ومنه (زامل الإقبال)، و(زامل المناسبات) وقديماً (زامل الحرب)، و(الزامل السياسي)، ولكن في ظل ما أصبحت تنعم به المملكة من أمن وأمان، اندثر هذان الموضوعان من موضوعات الزامل، وأخيراً (زامل الحزن) أو (زامل النفس).




وأكد عبدالله بن زميع اليامي قائد فرق (جبال نجران للفنون الشعبية) التي تشارك في المهرجان عن أهمية هذه المهرجانات في تحقيق المعرفة بهذه الموروثات الثقافية والتراثية للحاضرين وللأجيال القادمة.

وقد شهد المهرجان، الذي تنظمه هيئة المسرح والفنون الأدائية، مشاركة 16 فرقة محلية و14 فرقة دولية تقدم 32 لوناً أدائياً جبلياً، واستعراضا متنوعاً للموروث الثقافي والفنون الأدائية وعروض الأزياء لضيوف المهرجان.