مشاعر حب التملك إلى أين؟/ د. عبدالله الحريري💞

مشاعر حب التملك إلى أين؟









مشاعر الغيرة متعبة جداً.. وهي النار التي عادة ما تحرق بيت الزوجية خاصة عندما تكون تلك المشاعر غير طبيعية.. إنها مزيج من القلق والاكتئاب والخوف والتوتر وعدم الشعور بالأمان والآلام الداخلية.
اليوم هناك تفسير يقول إن الإنسان الغيور غيرة مرضية يعاني من مركب النقص، فهو ومن خلال أفكاره يشعر بالدونية وذم الذات ولومها.. فالمشاعر التي تدور في ذهنه كأنها تخاطبه وتقول له أو لها أنت غير جدير بالحب والاهتمام.. وتقييم الشخص لذاته هنا مبني على مدى حب وقبول الآخرين له، فهي أو هو سيئ إذ رفضه الآخرون، والعكس إذا عومل بالقبول من الآخرين.. وتبدو مشاعر النقص عند الشخص الغيور في مهاجمة ذاته بأنه شخص غير جميل أو لا يملك المال أو النجاح وبالتالي تتولد له معتقدات خاطئة تهاجم ثقته بنفسه بأنه شخص لا وزن له ولا قيمة، وهنا تنبع مشاعر مركب النقص.
اليوم من السمات الرئيسة للشخصية الغيورة الرغبة في السيطرة،فهو يعامل شريكه بعقلية ترى أن على الطرف الآخر أن يطيع ويرضخ لأوامره.. وهو شخص عدواني أمام عدم طاعته كما يعتقد.. فنادراً ما نجد الشخصية الغيورة تكبت مشاعرها وانفعالاتها وتعاني بصمت، إذ إن معظم الغيورين يعبرون عن مشاعرهم بصوت عالٍ ويصرخون في وجه أزواجهم ويتشاجرون معهم بلا خجل.. وقد يلجأ أحدهم إلى العنف والضرب وتحطيم الأثاث وخبط الجدران تعبيرا عن غضبه.. فهو من خلال تلك الشخصية المسيطرة يعتقد أن شريكه لا بد أن يكون طول الوقت أمامه وله بكل جوارحه واهتماماته وانتباهه.
اليوم يعيش من لديه غيرة غير صحية مشاعر القلق والأفكار السلبية، وكثيرا ما يعمل الشخص الغيور على تحقيق رغباته بدون الاهتمام برغبات الآخرين، فهو شخص أناني غير ناضج تحكمه رغبات طفولية، وكما هو متعارف عليه علمياً فإن الشخص الغيور لديه ميل للشعور بالتهديد وهو سيئ الظن بالآخرين.. وقد تسيطر على المرأة مشاعر الخوف من نجاح زوجها فنجاحه بالنسبة لها مصدر تهديد بسبب ما قد يترتب على هذا التهديد من سفر ولقاءات، وأيضا علو مكانته التي قد تعتقد أنها لا شي بالنسبة لمكانته الجديدة، وقد ينظر لها نظرة تعالٍ وأن الطرف الآخر لا يتناسب مع طموحاته ومركزه.. فالشك سمة واضحة في هذا الجانب، فكلما كان المحبوب أو الزوج أكثر جاذبية كشريك فالآخر يصبح أكثر تشككاً.
اليوم من أجل تعامل أفضل مع الأشخاص الغيورين يفضل عدم محاولة الإجابة على الأسئلة التي لا نهاية لها.. فالإجابة على استجوابات الشخص الغيور تعزز لديه هذه العادة في كل مرة يأتي فيها متأخراً إلى الدار.. ويفضل الإجابة بــ(لا أعرف بالضبط)، فالأفضل في هذه الحالة عدم الدفاع عن نفسك.. فإما أن تسكت فلا تجاوب على تساؤلاته التي لا تنتهي، وإما أن تلفت نظره إلى غيرته وشكوكه لتبصر بها، والقاعدة هنا أن السلوك الذي لا يقابل بالمثل ولا يعزز من شأنه أن ينطفئ ويزول.
اليوم الحوارات والنقاشات اللطيفة قد لا تجدي، وقد يكون هذا الخيار صعباً.. إلا أنه مؤقتاً قد يتطلب اللجوء إلى الأساليب الجبرية ليحدث تبديل للسلوك، ولكن بعيداً عن الإهانة المعنوية أو المادية، وعدم إغفال السلوك الذي تعتقد أنه نابع من طفولته وقد تعطيك التفسير لسلوكه فقط، ولكن لا يجب أن يمنعك هذا من ممارسة الضغط لتبديل هذا السلوك الذي يعود للطفولة.. فحتى تكون عوناً له لا تحاول أن تعطي تبريرات لا نهاية لها لأفعالها.. بل يتطلب أن تأخذ موقفاً جاداً وصارماً من من تلك التصرفات، أي عليك ألا تكون صبوراً على السلوكيات الطفولية النرجسية.
الكاتب/ د. عبدالله الحريري

مقال رائع
شكرا على الطرح الجميل
تسلم يداك وبارك الله في عملك

تحياتي وتقديري لك

شكرآ جزيلا على الموضوع
واصل تألقك والله ولي التوفيق
بارك الله فيك...
ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

جزاك الله خير
يعطيك العافيه على طرحك
ماننحرم من جديدك المميز
خالص تقديري لك

شكرا على المشاركة الرائعة
اثابك الله الأجر
واسعد قلبك في الدنيا والاخره
دمت بحفظ الرحمن

بارك الله فيك على الطرح الرائع
إستمر ولك التوفيق بـإذن الله
ونفعا الله وإياك بما تقدمه

تقديري وإحترامي

شكرا على المشاركة المميزة
طرح رائع
فشكرا لك لحد روعتك

تسلم الايااادي وننتظر قاادمك
كون بخير

بارك الله فيك
مشاركة مميزة
واطلاله رائعة
تسلم الايادي ولاحرمنا من هذا التواجد الفعال
ودي لك وتقديري