مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
|
لِمَاذَا الطَّعْنُ فِي بَنِي أُمِّيَّةٌ تَحْدِيدًا
لِمَاذَا الطَّعْنُ فِي بَنِي أُمِّيَّةٌ تَحْدِيدًا?. أَرْجُوكَ اِقْرَأْ هَذَا الكَلَامَ. يَقُولُ اِبْنُ كَثِيرِ - رَحِمَهُ الله -:. (كَانَتْ سُوقٌ الجِهَادَ قَائِمَةٌ فِي بَنِي أُمَيَّةَ, لَيْسَ لِهُمْ شُغْلٌ إِلَّا ذَلِكَ, وَقَدْ أَذَلُّوا الكُفْرَ وَأَهْلَهُ, وَاِمْتَلَأَتْ قُلُوبُ المشركين مِنْ المُسْلِمِينَ رَعْبًا, لَا يُتَوِّجُهُ المُسْلِمُونَ إِلَى قَطَرَ مِنْ الأَقْطَارِ إِلَّا أَخَذُوهُ.. وَلَا يُعْلَمُ لِعَائِلَةِ حِكْمَتِ كَانَ لَهَا فَضَّلَ عَلَى بَنِي الإِنْسَانِ مِثْلَ عَائِلَةِ بَنِي أُمَيَّةَ رَضِّيٌّ اللّه تَعَالَى عَنْهِمْ وَأَرْضَاهُمْ! فَلُبْنَى أُمَيَّةُ أَيَادٍ بَيْضَاءَ عَلَى أُمَّةِ الإِسْلَامِ مُنْذُ فَجْرِ الدَّعْوَةِ وَحَتَّى يَوْمَ القِيَامَةِ, *فعثمان بِنْ عَفَّانُ الأُمَوِيُّ هُوَ الَّذِي جُمَعٌ القُرْآنُ.. وَأُمُّ المُؤْمِنِينَ الأُمَوِيَّةُ. أُم حَبِيْبَة بِنْتُ أَبِي سُفْيَانُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا - يَكْفِيهَا مَا نَقَلَتْ لِنَّا مِنْ سُنَنِ المُصْطَفَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ,. وَمُعَاوِيَةُ بِنْ أَبِي سُفْيَانُ الأُمَوِيُّ هُوَ الَّذِي كُتُبُ الوَحْيِ مِنْ صَدْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. وَعَبْد الله بِنْ سَعِيدٍ بِنْ العاص بِنْ أُمَيَّةُ كَانَ أَحَدَ شُهَدَاءَ بِدُرِّ الثَّلَاثَةَ عَشْرٌ,. وَيَزِيدُ بِنْ أَبِي سُفْيَانُ الأُمَوِيُّ هُوَ فَاتَحَ لُبْنَانَ وَقَائِدُ جُيُوشِ الشَّامِ,. وَيَزِيدُ بِنْ مُعَاوِيَةُ الأُمَوِيُّ هُوَ قَائِدٌ أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو القُسْطَنْطِينِيَّةَ (مَدِينَةُ قَيْصَرٍ), وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَوَّلُ جَيْشٍ يَغْزُو القُسْطَنْطِينِيَّةَ مَغْفُورٌ لَهُ),. وَبَنِي أُمَيَّةُ فِيهِمْ خَالِدُ بِنْ يَزِيدُ الأُمَوِيُّ مُكْتَشِفٌ عَلِمَ الكِيِميَاُ.. وَبَنِي أُمَيَّةُ فِيهِمْ فَاتَحَ الشَّمَالَ الإِفْرِيقِيَّ عَقَبَةُ بُنٌّ نَافِعٌ الأُمَوِيُّ - رَحِمَهُ الله,. وَبَنِي أُمَيَّةُ فِيهِمْ عَمْر بِنْ عَبْد العَزِيز الأُمَوِيُّ,. وَقُبَّةُ الصَّخْرَةِ بَنَاهَا عَبْد المَلِكِ بِنْ مَرْوَانُ الأُمَوِيُّ,. وَالأَنْدَلُسُ فَتَحَهَا الأُمَوِيُّونَ,. وَأَرْمِينِيًّا,. وَأَذَرْبَيْجَانُ,. وَجُورْجِيَا فُتِحَتْ عَلَى أَيْدٍ أُمَوِيَّةً,. وَتُرْكِيَا فَتَحَهَا الأُمَوِيُّونَ,. وَأَفْغَانِسْتَانُ,. وَبَاكِسْتَان,. وَالهِنْدُ,. وأوزرباكستان,. وَتُرْكمَانِسْتَانُ,. وَ كَازَخْسْتَان. كُلُّهَا دَخَلَتْ فِي الإِسْلَامِ عَلَى ظُهُورِ خُيُولٍ أُمَوِيَّةٍ,
وَحَمَلَ بَنُو أُمَيَّةَ الإِسْلَامَ إِلَى أَوْرُبَا, فَالأَنْدَلُسُ فَتَحَهَا الأُمَوِيُّونَ,. وَجَنُوبُ فَرَنْسَا أَصْبَحَتْ أَرْضًا إِسْلَامِيَّةً فَقَطْ فِي زَمَنِ مُجَاهِدِي بَنِي أُمَيَّةُ, وَأَنْقَذَ عَبْد الرَحْمَنِ الدَّاخِلُ الأُمَوِيُّ الأَنْدَلُسَ مِنْ الدَّمَارِ.. وَكَانَ عَبْد الرَحْمَنِ النَّاصِرُ الأُمَوِيَّ مِنْ أَعْظَمِ مُلُوكِ الأَرْضِ,. وَنَشَرَ بَنُو أُمَيَّةَ رُسُلُهُمْ فِي أَصْقَاعِ الأَرْضِ يَدْعُونَ النَّاسُ إِلَى دِينِ اللهِ سُبْحَانَهُ وتعالىٰ, فُوصِلْتُ رُسُلَ الأُمَوِيِّينَ إِلَى الصِّينِيِّينَ الَّذِينَ أَسَمَّوْهُمْ بِ أَصْحَابٍ المَلَابِسَ البَيْضَاءَ,. وَفِي عَهْدَ بَنِي أُمِّيَّةٌ اِنْتَشَرَ العِلْمُ وَسَادَ العَدْلَ أَرْجَاءُ الخَلَافَةِ,. وَبَدَأَ جُمَعٌ الحَدِيثُ النَّبَوِيُّ فِي حَكَمَ بِنِّي أُمِّيَّةً,. وَبَنُو أُمَيَّةَ هُمْ الَّذِينَ عَرَّبُوا الدَّوَاوِينَ,. وَهُمْ الَّذِينَ صِكُوا العُمْلَةُ الإِسْلَامِيَّةُ,. وَهَمَ أَوَّلُ مِنْ بَنِي أُسْطُولَ إِسْلَامِيٍّ فِي التَّارِيخِ,. وَ وَصَلْتُ الخَلَافَةَ الإِسْلَامِيَّةَ فِي عَهْدِ الوَلِيدِ بِنْ عَبْد المَلِكِ الأُمَوِيُّ إِلَى أَكْبَرِ اِتِّسَاعٍ لَهَا فِي تَارِيخِ الإِسْلَامِ. فَكَانَ الأَذَانُ فِي عَهْدَ بَنِي أُمِّيَّةٌ يَرْفَعُ فِي جِبَالٌ الهِمَلَايا فِي الصِّينِ, وَفِي أَدْغَالِ اِفْرِيقِيَا السَّوْدَاءَ, وَفِي أَحْرَاشِ الهِنْدِ, وَعِنْدَ حُصُونِ القُسْطَنْطِينِيَّةِ, وَعِنْدَ أَبْوَابِ بَارِيس, وَفِي مُرْتَفَعَاتِ البُرْتُغَالِ, وَعَلَى شَوَاطِئَ بِحُرِّ الظُّلُمَاتِ, وَعِنْدَ سُهُولِ جورجبا, وَعِنْدَ سَوَاحِلِ قُبْرُص,.. وَتَرْفِفْ عَلَى قِلَاعِ تِلْكَ البُلْدَانِ رَايَاتٌ بَيْضَاءُ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا (لَا إلَهَ إلاَّ اللَّهُ, مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ),. هِيَ رَايَاتُ بَنِي أُمِّيَّةً, فَجَزَاهُمْ اللهُ خَيْرًا لِمَا قَدَّمُوهُ لِلإِسْلَامِ وَالمُسْلِمِينَ.. وَأَظُنُّ الآنَ أَصْبَحَتْ الصُّورَةُ وَاضِحَةٌ لِمَاذَا الرَّافِضَةُ يَطْعَنُونَ فِي بَنِي أُمَيَّةَ خَاصَّةً?. اُنْظُرْ: البِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ لِاِبْنٍ كَثِيرٍ وَغَيْرَهَا مِنْ كُتُبِ التَّأْرِيخِ
|