جفّ نهر الأحنف وراجت عليه الأُحجيات

جفّ نهر (الأحنف) وراجت عليه الأُحجيات

وسولفت (ذات السلاسل) سرّه لوادي طوى

وانسدل ليل الغدر فوق الهضاب المقفرات

وكلّ نجمٍ في سماء يعرب من الضّيقة هوى

عالو اللي ينثرون أفضالنا للذّاريات

ويلبسون جلودنا لا وردوا لعدّ الرّوى

يحشدون لـ (خالد) جيوش الحلوق من الشّتات

علّها - لجروحهم من فقد هرمزهم - دُوا

يغرسون الشوك في كفٍ عطتهم أمنيات

ويرسلون ورودهم للي على أحقاده ذوى

من قراح ديارنا تورق لهم كل الجهات

وفي رحاب قلوبنا عاشوا على أرقى مستوى

ليت يا (قصر السّموأل) تستدرّ الذّكريات

وتسقي (الأرْزّ) اللّهيف بجوف أهل المحتوى

شابت عيون الوفا وأعذارهم متشابهات

وانجلى وجه الحقيقة يوم مرشدهم غوى

القدايم منهم تعسّ الثرى للمقبلات

لين جاسوا كلّ ريع وذيبهم جال وعوى

واِلتفت (جيس) بعيون (طويق) وارتاع السكات

وذاب وجه (القرمطي) من هول مابه وانزوى

الجزا رمحه من ضلوع الخطايا الماضيات

بشّروا به كل قلبٍ بالخيانات ارتوى

ما دفعنا (للظّهُور) الّا (ظهور) العاديات

ولا سقط منّا لوا .. من باذخة .. (سقْط اللّوى)

علّموا من يزرع بدرب الكرامة نايحات

ويدفع أشواقه ثمن للي على ربعه نوى

كلّما تسفك يسار (العلقمي) نهر الفرات

ينبت السادة (قُطُز والظاهر) بشطّه سوى





الشاعر فيصل منصور العنزي