القرارات الجارحة 💔

القرارات الجارحة






قد نتفق، قد نختلف، قد نتناقش، نتحاور، لكن في النهاية حتمًا سنصل بإذن الله! الخوف كل الخوف من تبعات بعض القرارات الفردية فضررها أكثر مما تتصوّر، فالآخر سيبتسم وسينطلق لحياته وأنت ستبقى في متاهة شخصنة قرارك غير المتزن.

فالكلمة قد تفرح، قد تحزن، قد تسعد، قد تجرح، قد تفرّق، قد تجمع، العجلة قد تقودك للندم! إذًا نحن أمام قرارات فيها من المصيرية الشيء الكثير، فقبل أن نبني الأجسام لابد من عمارة العقول، قبل أن نشيّد الغضب لابد من تعلّم الصبر ليصبح قصرًا، قبل ممارسة الكتابة لابد من سلطان القراءة أولاً وثانيًا وعاشرًا، قراراتنا المفترض ألا تكون ارتجالية خصوصًا لأهلينا، لأقاربنا، لأصحابنا، لأرحامنا، هناك مساقط ضوء في دواخلنا لابد من البحث عنها في ذواتنا، حتّى لا يحلّ الظلام مكانها ونكون عرضةً لأهوائنا.


فمن المبني للمجهول كما يقولون إلى المبني للمعلوم هذه قاعدة حتمًا مهمة في اتخاذ قرارتنا، ومن ضمن تلك القواعد قبل اتخاذ أي أمرٍ أسمّيه أنا مفترق طرق ألا تكون غضبان في قِمّة انتفاخ أوداجك، اترك الأمر في القرار لأيام لا بل لأسبوع أو شهر، عندها اتخذ القرار الذي تريد!

كذلك في حالة السعادة تغمر روحك لا تتعجّل في إصدار الأحكام على الآخر، اسأل، ناقش، تحاور، افهمْ حتى تتّضح لك الصورة كاملة ومن ثم دون خِفة صوت أو زلّة قلم (اصبع) اكتب وأنت بكامل العقل أولاً ثم القلب.وأخيرًا...

يا صاحبي جرحتني الله يسامحك

جرحٍ عميقٍ ما له طبيب يداوي

كتبتها أنت ما فكّرت في صاحبك

إن الذهب مع المخلوط ما يساوي

الذيب لا منّه عوى بمكرٍ يصاحِبْك

حتى تكون قدامه وينهش ويعاوي

ارفع علومك يا صاحبي لا تخاطرك

قوة غلاك مع الوقت في قبرٍ ينادي

خلاص هذي المرّة وعد ما أحارشك

وباقية في القلب مع جروحٍ تخاوي