أسدٌ علي وفي 00000 !!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

يقول الشاعر :

أسدٌ علي وفي الحروب نعامة 0000 فتخاءتهرب من صفير الصافر

قد يخيل إليك وأنت تجلس مع أحد زملائك أو أصدقائك ويدور حديثكم حول النساء
وما يلبسن هذه الأيام من ألبسة العري بأنه لايكاد يجعل محارمه
يخرجن من بيوتهن غيرة عليهن وذلك من كثرة ما تسمع منه
من النقد على تلك النسوة المتبرجات 0

ولكنك تنصدم عندما تقابله - بمحض الصدفة - في أحد المجمعات التجارية
يمشي وراء زوجته بعربة يدفعها وبداخلها طفلهم الصغير
وهي تتفنن في عرض مفاتنها أمام الرجال الأجانب
وهذا الزوج لايتقن إلا فن التبعية فقط فلا ينكر عليها في لبسها
ولا في مشيتها ولا في طريقة محادثتها
ومكاسرتها – يعني طلب التخفيض في السعر - لأولئك الفحول
وما أكثرهم في أسواقنا 0

حينها سيجول بفكرك البيت أعلاه ، ولكن ربما تقول بتصرف :

أسدٌ علي وفي الأسواق دجاجة .....

أقول أن البعض بحاجة إلى إذكاء تلك الفطرة الحميدة أنها
( فطرة الغيرة ) على من جعل الله له القوامة عليهن بالحفاظ
عليهن وتوجيههن وإرشادهن إلى ما فيه خيرهن في الأولى والآخرة 0

إن حياة الغيرة التي يجب أن يحياها المجتمع المسلم
والتي يسمو بها فوق النجوم رفعه ، ويرتقي بها إلى أعلى المنازل
فضلاً وطهرًا والتي أصبحت شبه مفقوده عند البعض - وعساهم قله -
يقابلها في المجتمعات الكافرة في الشرق والغرب حياة الدياثة والخباثة
والقذارة والحقارة واللوثة والنجاسة، والذلة والمهانة
– وللأسف يسعى بعض المسلمين الي تقليدهم فيها - والتي قد تترفع عنها
بعض الحيوانات حيث تغار فحولها على إناثها ، ويقاتل الفحل دون أنثاه .

وصدقوا والله من قالوا: إن كل أمة ضعفت الغيرة في رجالها قلت الصيانة في نسائها.

قالى تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ
لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم
وصلى الله على نبينا وحبيبنا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم