قصة استشهدت رفيدة

بسم الله الرحمن الرحيم
تلك اليله حلمت رفيدة انهاسترى والدهاالاسيرفي زمن لايتجاوز45دقيقه ،باتت والشوق يتقلب على فراشها الصغير،لتستيقظ باكراوتتزين كعروس صغيره،ثم توقظ امهاقبل طلوع الشمس تستعجلها للذهاب الى ابيها.ذالك الموعد الذي تنتظره رفيدة طيلة شهر،وتوعدبه ليل نهار،هوزيارة والدهافي غرفه تفصلهاعنه الاسلاك الشائكه ،فتقحم اصابعهاالصغيره كي تلامس يد الاب الحاني الغائب عنهم،لم تهتم الطفلة بهذاالمشوار القاسي الذي اعتادت عليه في كل شهر منذ اعتقل والدها في الثامن والعشرين من شهرديسمبر2005.مشوار اذا تكلمنا عن مقتطفات منه ،تقول انه يبدا بعد صلاة الفجر،عندمايتوجه المئات من ذوي الاسرى الفلسطينيين الى موقف حافلات الصليب الاحمر،وهناك يستقلون اهل الحافلات للوصول الى سجن نفحة على سبيل المثال بعد منتصف النهار،مارين بحواجز عده،تستوقفهم بالتناوب على وقتهم في هذااليوم الذي ينتهي لاسعادهم برؤية اسيرهم 45دقيقه ،وهنا قطع مشواررفيده الى والدها حاجزصهيوني وطال الوقوف مادفع رفيده وبعض الاطفال الى النزول بعد ساعات طويله مرت عليهم والحافله متوقفه في الحاجز ولم تتمكن امها التي تحمل بين يديهاطفلها الرضيع من امساك رفيده ومنعها من النزول.وبعددقائق من نزول رفيده حدثت الفاجعه وسقطت البوابه الحديديه الضخمه على راسها ركضت والدة رفيده مسرعه نحوالمكان لكنها لم ترى ذلك الوجه البريء الذي كان يشع فرحاوشوقا لرؤية الوالد ولم ترتلك البسمه التي رافقت رفيده طيلة المشوارولم تسمع الصوت الطفولي يسالها بلاتوقف عن لحظة اللقاء فقدهشم الراس وغطت الدماء كل شيء لم يكن الفاعل هنا رصاصه كماهومتوقع من الصهاينه فقد تغيراسلوب القتل هذه المرة وصارت البوابه سلاحا له .ترك الجميع مقاعدهم وهبوا لمساعدة الام التي دون وعي تضم الراس المهشم الى صدرها وقداسكتتها الصدمه حتى كانها خرساء في هذه الاثناء كان الاب ينتظر بشوق عائلته لينعم برؤيتها كان ينظررفيده ذات السنوات الثلاث كي تداعبه وتحدثه بلهجتها البريئه عن حلمها وعن تلك الهديه التي تحلم ان يحظرها اليها وتنشدله انشودة الحريه بحروفها المقلوبه وطال الانتظار ولم تصل العائله فقد سكنت الروح جسد رفيده ثلاثة ايام في مستشفى تل هاشومير بمدينة تل الربيع الحتله ثم سكن الجسد دون ردح .عادت ام رفيده من جديد الى يوم الزياره لتقابل زوجها دون رفيده وتحدثت لزوجها بلغة الدموع والالم عن فقدان الغاليه التي ملات حياتهما .رحلت الطفله النديه رفيده في السادس والعشرين من ابريل عام 2006دون ان تحقق حلمها بلقاء ابيها توارى الحلم الصغير مع جسدها الرقيق علها تتمكن من لقائه في دار الخلد وعل الاب يلقاها في حلم يقظه اونوم .

قصة حزينة أخوي آل معيض

سلمت وبيض الله وجهك ولا تحرمنا من جديدك

ـأخوك / صالح عسكر

اشكرك على ماطرحته لنا

تقبل مرووري وجزيل شكري

حياكم الله جميعا يامرحبا

آل معيض ..
سلمت يمينك على هذه القصة الرائعة
تحياتي

حياكم الله جميا اشكركم