طيفها والقمر ... فصيح رومانسيات

السلام عليكم ..

هذه قصيده على الوافر فصيحه .. تحكي طيفاً لاح في ليلة ٍ مقمره ..

أمن طيفٍ لسلمـى قد دعاني
إلى الأهـوال متقـداًً جناني

أسيرٌ في هـوى الغيداء صبٌ
أعاني في هـواها ما أعــاني

أمـيرة حييها قمرٌ تبــدى
بسـابع ليلةٍ بعد الثــمان ِ

على صفـحات نهر ٍقد تراءا
لهُ وجـهٌ بديعُ الوصفِ داني

أراقـب طيفه والليل حولي
يضم الكون محـموداً وحاني

يغض الطرف إن أبديت وصلاً
وأبدى ناعس الطرف التداني

فتبعـث عينُـها ما لا أراه
من الأطيـاف يفقـدني اتزاني

وتضرم نارها في جوف صدري
وتلثمـني بزهـر الأقحـواني

فأرشـف حبها بنسيل شهدٍ
ونشـرٍ بالقـرنفل قد سبـاني

وقدّ ٌقـد تروّى سلسبـيلا
تثنى مثـل عـود الخيـزرانِ

هززت فروعـه فهمت علينا
بأنـواع الثمار غصـونُ باني

فبتّ صـريعها حتى أزاحت
خيوطُ الشمسِ أستـار المكاني

وأيقظـني خريـر الماء حولي
وأنسـامٌ تهادت في حــنانِ

فيا زوجَ الحمام خذا سـلامي
ِلمن للحـب في شـوق ٍ حداني

وقـولا قد براني الوجد حتى
يُظـن بأنّ بي سحـراً عمـاني

أروم وصـالها وتروم صـرمي
فشانكِ ياسُلامُ وذاك شــاني

سـلامُ القلـب أبعثهُ إليـكي
كومـض البرقِ من مزنٍ يماني

ودمتم سالمين