تعلم كيف .... تبكي ...... و ....... تفرح ........ بإتقان

لا تضرب الماسورة بعنف فتندفع مشاعرك بقوة وتنهار أعصابك

ولكن افتح الصنبور بهدوء وبإتقان حتى تتيح لآلامك لتنساب بسهولة من جميع إنحاء جسدك دون أن تتعبها .


اجعل لها مراسيم لتستقبلها بترحاب فلا تجزع من قدومها إنما حولها لحالة إبداعية

لأنك ستجد نفسك بعدها أن الأفكار الإيجابية انتظمت بتسلسل للظهور لتتناسب مع إيقاع بكائك قبل لحظات .

وفي هذا المزاج الخاص جدا

لا تنسى بأن تمسك بالقلم وتكتب كل ما يخطر ببالك من أفكار دونما تفكير بها فقط للرصد

والأفضل أن تكتبها مباشرة على الحاسب لكي تتمكن من قراءتها فيما بعد لأن تلك الحالة من النشوة لا تعطيك فرصة لمراجعة ما يخطر ببالك من أفكار ,
وفرصتها للظهور مرة أخرى نادرة لأنك لن تستطيع أن تسترجعها في أي وقت ,
لذلك وجب عليك رصد إبداعك في لحظتها وإن كنت بعيدا عن الحاسب اجعل من عاداتك أن تحمل معك ورقة وقلما على الدوام وأينما ذهبت لان التناغم والإنسجام الذاتي أصبح من سماتك ..
أكتب بلا تردد ستجد نفسك أكثر سعادة وأنت تقرأ أفكارك للآخرين .

ولكي تقترب الصورة لكم أسرد لكم المثال التالي :

تخيل أنك في مطار مزدحم بالمسافرين والأمتعة وتسارعت اللحظات ليسرع المسافرين بالصعود للطائرات وتوضع أمتعتهم بسرعة في الطائرات مما أدى لتكدسها بالمسافرين والأمتعة .. !

وفي حالة أخرى أخذ المسافرين وقتهم لحمل أمتعتهم للطائرات والجلوس بهدوء في أماكنهم ..
وهذه الحالة تمثل أفكارك بما تحويه من خبرات لا تنسجم بسرعة إنما تحتاج منا لشيء من الهدوء والتروي والتنظيم التلقائي لها الذي يكفله اللاشعور في حالة التأمل لكي تتفاعل مع بعضها بشكل تلقائي .


وفي كل مرة تبكي .. أبكي بإتقان وأصنع إبداع ....

أما في حالات سعادتك فبالمثل لا تنفجر بمشاعرك فرحا بل أحمد ربك وأشكره مباشرة بعد الحدث واترك لنفسك الوقت الكافي لتخرج مشاعر الفرح بدفعات لكي لا تنهك أعصابك ...
وتخيل خلايا دمك تنساب بهدوء في شرايينك وبإيقاع متناغم ... وسترى نتيجة هذا التناغم انها تشابكت الأيدي وحملت لك الأفكار المبدعة ما لم تحلم به .

فأبكي وأفرح بإتقان فالحياة كلها فرص للإبداع ....

م.ن

(وهذا آخر موضوع لي قبل أن أودعكم إخوتي على أمل اللقاء بكم في الأيام القادمه ,,, أخوكم\ مصلح الـشـمـ525ـــراني)