صناعة الأوهام في “تعليم جازان”.. مدرسة من نسج الخيال وطالبات بلا وجود

صناعة الأوهام في “تعليم جازان”.. مدرسة من نسج الخيال وطالبات بلا وجود

كشفت معلومات عن شبهة خداع تورطت فيها إدارة تعليم جازان، باعتمادها وجود مدرسة وهمية بقرية الحصمة، بكل ما ترتب على ذلك من نفقات، تجاوزت في جانب واحد أكثر من 100 ألف ريال سنوياً. وتشير معلومات إلى أن مشروع مدرسة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز الابتدائية للبنات، بقرية الحصمة ليس له وجود على أرض الواقع، على الرغم من تسجيلها في الأوراق الرسمية منذ أكثر من 10 سنوات. وظهر اسم المدرسة الوهمية في كتيب “رؤية 2030” ، الذي تم توزيعه في حفل تدشين سمو أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز ووزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في 18 جمادى أول 1438هـ للمشاريع التعليمية بمنطقة جازان، باعتبارها واحدة من قائمة المدارس المقرر نقلها من مبانيها المستأجرة، إلى مباني حكومية.
وذكر الكُتيب أن الإيجار السنوي لمبنى المدرسة يبلغ حوالي 110000 ريال، غير أن مصادر أكدت عدم وجود مبنى مستأجر لهذه المدرسة، والأخطر أنه لا توجد مدارس بالقرية منذ عشر سنوات تقريباً. وكشفت المصادر أن هذه المدرسة سُجلت ضمن المدارس المحدثة في عام 1438هـ ، بينما تضمن الكتيب الصادر من إدارة تعليم جازان أن عدد الطالبات بها يصل إلى 155 طالبة، وهو ما تبين خطئه بعد 5 أيام فقط من حفل تدشين المباني المدرسية، حيث أظهرت بيانات “نظام نور” أنه لا توجد أي طالبة بالمدرسة وأنها لم تفتح إلا مع بداية العام الدراسي الحالي 1438هـ – 1439هـ.
وأثارت هذه المعلومات موجة من الاستغراب والدهشة لدى المواطنين بمنطقة جازان، بينما تساءل أهالي الحصمة عن السبب الذي يدعو تعليم المنطقة لنشر بيانات غير صحيحة، بل ومتناقضة مع الواقع، معربين عن دهشتهم من جرأة المسؤولين على تقديم هذه المعلومات لأمير المنطقة ووزير التعليم . وطالب عدد من أهالي القرية بتدخل الجهات المختصة والرقابية للتحقيق في هذه القضية، لاسيما في مصير المبالغ التي دُفعت كإيجار سنوي للمبنى الوهمي المستأجر، وكذلك التعرف على حقيقة قيمة مشروع مبنى المدرسة الحكومي، الوارد ذكره في الصفحة 31

اختنا روح الجروح / بكل ماخطه حرفك
وبكل ماجمعه فكرك
تبقى مميز ثقى بأني أستمتعت
كثيرا من بين السطور
حفظك الله