العصبية القبلية .. إلى مـــــتـــــى ..؟؟ ...!!!

بسم الله الرحمن الرحيم ..





قال حبيبنا _ صلوات ربي و سلامه عليه _ : ( بلغوا عني و لو آية )

قال تعالى : (( ياأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ))

<<< الحجرات .. أية 13 >>>



فلك الحمد يامن خلقتنا و فرقت بيننا ..

و لك الحمد يا من أوجدتنا من العدم ..

لك عظيم الحمد و الشكر ..


فكيف لا نحمد و نعبد من قال مخاطبنا : (( وقل ادعوني استجب لكم ))



اللهم و أجعلنا من حامديك و شاكريك في سرائنا و ضرائنا ..


أمـــــــــــا بعد ..

ضقت كثيراً عندما سمعت ذلك السؤال يتردد على أغلب الناس ..

(( مـــا هــــو أصلك ..؟؟ أو وش قبيلتك ..؟؟ ))


سؤال .. كثيراً ما يُردد .. في عدة مواضع ..



و أهمها .. عندما يتقدم شاب لخطبة فتاة ..
تجد الأب أو ولي أمر الفتاة ينهمك بالبحث والسؤال ..
و لكن ليس عن أخلاقه ..
بل عن أصله و نسبه و حسبه ..

و كأنه نسي قول الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ ( إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه .. فزوجوه .. إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد كبير )

هل سأل من يعرف عن الشاب إن كان مصلياً ؟؟ صائماً ؟؟ مزكياً ؟؟ حافظاً لفرجه ؟؟
أم هل سأل عن أخلاقه مع والديه ؟؟ و أهله ؟؟ و أٌناسه ؟؟


أم أكتفى بالسؤال عن أصله ..؟؟ و مرتبه ..؟؟ و بيت أبنته ..؟؟


لا حول ولا قوة إلا بالله .. يسلم إبنته لرجلٍ لا يعرف عنه سوى أصله و راتبة ..

أيعــــــقل ذلك ..؟؟





قد أكون تشعبت في فروعٍ من فروع موضعي .. ألا و هـــو :

(( العصبية القبلية ))

يقول حبيبنا ( أتركوها فإنها منتنة )

و نحن نصر عليها .. و نتفااخر بها ..

نعم يحق لك التفاخر .. و لكن بحدود المعقول ..

ليس تفاخراً مؤديا للحقد و الثأر كما نرى كل يوم ..


و تعالوا معي .. أطلعكم على أقرب مثال للعصبية القبيلة ...




(( شــــاعر المليون ))

فيه من العصبية القبلية ما هو ليس بقليل ..

و هـــم يدعون أنهم أحيوا الشعر النبطي ..

بل هم أحيوا العصبية القبيلة و زااادوها ..


و إن كان لديكم وقت .. أطلب منكم الإطلاع على شاشة قناة شاعر المليون .. و قراءة ما يُكتب في شات القناة ..

كلها تعصب و قبلية ..

أنا أحببت أن أستدل لكم بمثال من يومنا الحاضر و الأمثلة كثير ..


إن أكرمنا عند الله أتقانا ..


لن تسأل عن أصلك يوم أن تلقى الله ..

لن تسأل ( من هو أبوك .. أو من هو خالك ) ليُعرف نسبك يوم أن تلقى الكبير المتعال ..

فأتقوا الله في أنفسكم ..




و لا أبلغ من كلامه .. و أفصح من لسانه .. صلوت ربي عليه و سلامه ..


( أتركوها فإنها منتنة )










و مــــضـــــه :

(( أبو جهل .. من قريش .. و بالنار .. و بلال بن رباح .. عبدُ حبشي .. و بالجنه ))

أنظــــروا لتلك المفارقة .. و ستعرف كم هـــي منتنة ..