يوم الوفاء !!

هكذا هم الأوفياء وهكذا هم الكرماء في قمم المجد لهم راية وعلى نايفات الجبال لهم علامة .
يوم الخامس والعشرون من شهر بيع الثاني ليس كأي يوم آخر إنه يوم الإخلاص والوفاء ، يوم التكريم والعطاء .
قبيلة أبت الا أن تكرم الأبطال في كل ميدان وترفع الريات البيضاء لكل فارس وخيال حمل لواء القبيلة في كل المحافل .
هو ديدنها وعاداتها التي لاتغيرها تقلبات الزمان واختلافات الأماكن والأشخاص هكذا هي قبيلة شمران منذ أقدم العصور تحفظ للمبدعين حقهم وتكرم الموهبين والنجباء .
محمد بن ظافر الشمراني ذلك الفنار الشامخ في قمم الشعر وذلك القمر المنير على هامة القوافي لم يكن تكريمه غريباً ولا مبتدعاً فهو ابن شمران وسيف شمران الذي طالما لمع في كل ميدان ومحفل وارتعدت منه فرائص كل معتوه ومختل .
بن ظافر لم يكن اسماً عادياً ولاشاعراً تقليدياً ولكنه اسمٌ أبى التاريخ الا أن يدونه بمداد من ذهب وشاعرٌ أبت الليالي والأيام الا أن تصيخ اذانها لتسمع شعره .
أيها المبدع بن ظافر لايمكن لشمران أن تنسى اسمك ولايمكن لأي متذوق للشعر أن يتجاهل قدرك فهاهي شمران وهاهم أبنائها قد أتوا اليوم ليعيدوا لك شيئاً من جمائلك العظام وبعضاً من عطاياك الجسام فأنت أول من أعطى وأنت أول من منح ، لقد منحت هذه القبيلة حباً في قلوب الأخرين وأضفت اليها وهجاً الى وهجهاً فأصبحت شمساً تنير دياجير الظلام وأصبحت شمساً تدفيء كل الأوفياء أمثالك وأصبحت شمساً تشرق كل يوم وفي ثنايا ضياءها مبدعين آخرين يحملون تراث بن ظافر الشعري ورجالاً يتنفسون الوفاء في حنايا صدورهم ليكرموك أيها البطل ويحتفلوا بك شاعراً ومربياً وعلماً من أعلام شمران الشامخة .
فلتحيا شمران وليحيا رجالها الأوفياء وليحيا كل من رفع اسم شمران عالياً في كل مكان وزمان .

بقلم أخوكم / حسن الشمراني
بمناسبة تكريم شاعرنا الجهبذ أبو سامي .