التربية والتعليـــم جميع المواضيع التي تختص بالتربية والتعليم والطلبه والطالبات بجميع المراحل والمستويات |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-22-2009, 10:07 AM | #1 |
مشرف سابق
|
وعالجنا القلق ..بتمريض الامتحانات
وعالجنا القلق ..بتمريض الامتحانات محمد بن علي بنان الغامدي يظهر أن موضوع القلق من الاختبارات لا يتم تداوله إلا في منتديات ودوائر ( الإرشاد الطلابي ) ، وقد يقول قائل بأن هذا هو موضع الحديث عنه ، فهناك اختبارات نهائية ولا بد وأن ينتج عنها (القلق ) و ( الخوف ) كما يقال ، فيتوجب علينا الاستعداد لها بعمل التهيئة النفسية وإزالة شبح ذانك المرضين النفسيين عن الطلاب ، وأرى بأن الحديث عن إزالة شبح الاختبارات أمر حسن لو كان ثمة اختبارات صحيحة وقوية تقيس استيعاب الطلاب للمعلومات التي أخذوها طوال الفصل الدراسي ، ولكن الأمر لم يعد يستحق كل ذلك التهويل الآن ، ويجب على المهتمين بالإرشاد الطلابي أن يعايشوا واقع التعليم الآن ، ويتذكروا حقيقة ما مر به من تغيرات في خلال السنوات الماضية ، فالمادة العلمية الدسمة ذهب عصرها بعد أن مرت الكتب الدراسية بعمليات اختصارات وحذف ، ولم يبق إلا القليل الذي تم تجميله بالألوان والرسومات التوضيحية التي تساعد على تبلد العقل أكثر من تحفيزه ، و (الأسئلة المقالية ) - التي كانت تجهد عقل الطالب في تذكر المعلومات ، وتعصف به في انتقاء الطريقة والأسلوب اللذين يتخير بهما طريقة الإجابة - قد أصبحت من مخلفات الماضي التي تخلصنا منها ، وذلك بعد أن رميناها بتهمة أنها أسئلة لا يراد منها إلا استظهار المعلومات وليس فيها أي قياس للذكاء ولا المهارات ، ذلك ما أثبتته لنا عبارة ( الدراسات الحديثة ) - التي نضعها كمقدمة لكل ما نريد أن نثبته أو نقصيه في المجال التربوي والتعليمي !! والحق أن ( الأسئلة المقالية ) ظلمت منا كثيرا ، فقد كانت بحق تدل على تمايز الطلاب فيما بينهم ، فتميز الطالب المجد وصاحب الثراء العلمي ، وصاحب الخط الجميل ، وسليم الكتابة النحوية والإملائية عن غيره ، إنها تثبت لنا تفوق الطالب من عدة نواحي . بل وفيها قياس للذكاء والمهارة لكل المعلمين المصححين إذ لا يمكن أن تجتمع تلك المقومات الرائعة في إجابة طالب لا يتمتع بذكاء أو مهارات دقيقة .. فالأسئلة المقالية التي كانت تتطلب إجابات طويلة في دفاتر أو أوراق إجابة مستقلة ، تعطيك انطباعا عن شخصية الطالب وذكائه واهتمامه من خلال ترتيبه وتنظيمه وحسن اختياره للعبارات والتي بعضها قد يختلف عن أسلوب الكتاب .. ورحم الله تلك الأيام عندما كنا ندرس في المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حيث كنا في أيام الاختبارات نجيب في دفاتر مستقلة وكنا نكتب الإجابات في ثمان أو عشر صفحات ، وكان معظمنا لا يخرج إلا مع قرب نهاية وقت الامتحان أو في نهايته ، وكانوا ينصحوننا بأن نفرد إجابة كل سؤال في ورقة مستقلة ، حتى يسهل التصحيح على المصححين .. ولا تتداخل الإجابات في بعضها .. إن ذلك العهد كان هو الأولى بأن نتحدث فيه عن قلق الاختبارات لأن الطالب كان عليه أن يستذكر مادة علمية دسمة بتعريفاتها وأدلتها وقوانينها ومسائلها .. ومع ذلك فقد كان القلق عند أكثر الطلاب يعد في المرحلة الطبيعية وهي المرحلة الصحية التي تتطلب القلق الذي يحفز على الاهتمام والإنجاز . ومن هنا فإنني أعجب من طرح مواضيع (قلق الاختبارات) في هذه المرحلة التي أصيب معظم طلابها (بتبلد الشعور) وعدم الاكتراث بشأن الاختبارات والدراسة عموما ، بل وقد ضمن أكثرهم النجاح بعد التعديلات التي طرأت على أنظمة الامتحانات ، فقد ألغيت أقل درجة يجب أن يحققها الطالب في ورقة الاختبار الفصلي والتي تقدر فيما سبق بـ ( 8.75 درجة ) ، وهيمنت الأسئلة التي توصف بأنها موضوعية على أوراق الأسئلة ، فأصبح الطالب يملأ الفراغ أو يصل الخطوط أو يختار العبارة من كلمات موجودة على الأسئلة ، وكل ما عليه هو التخمين ، أو اختلاس الأنظار في أوراق زملائه أو إشاراتهم وإيماءاتهم ، فأي موضوعية يمكن أن نستقيها من أسئلة كهذه يجيب عنها الطلاب في الخمس الدقائق الأولى وينتظرون ورقة توقيع الخروج من القاعة بشيء من التذمر ؟! إنها موضوعيه ولكن في ورقة الإجابة فقط ! بحيث تحدد الدرجة بشكل دقيق ، ولكنها ليست موضوعية في قياس معلومات الطالب ولا ذكاءه ، بل يستوي فيها المجد والكسول ، الذكي والبليد ، إنها حقيقة لا تحتاج إلى دراسة حديثة ، فقد كشفها طالب ذكي ومجد في المرحلة المتوسطة عندما قال لي : ( يا أستاذ والله من الظلم أن نستوي نحن والبلداء في الدرجات بسبب تلك الأسئلة التافهة ! ) .( قالها بصريح العبارة ) و من عجائب تلك الأسئلة الموضوعية حتى أن الأبيات الشعرية في مادة الأدب اختفت منها أسئلة مثل : ( أكمل خمسة أبيات بعد هذا البيت ) وجاء بدلا عنها ( اختر من العمود (أ) ما يناسبه من العمود (ب) ) ويوزع المعلم شطري الأبيات الشعرية كل في عمود ... فهل هذه أسئلة تقيس المعلومات أو تقيس الذكاء أو تنمي الذوق الأدبي لدى الطلاب ؟ وأي قلق سوف ينتج عن اختبارات هذا هو شأنها ؟ والجميع يتداول بأن رسوب الطالب أصبح من أبعد المستحيلات ، وأصبح المعلمون يحبكون طريقة الأسئلة بطريقة في غاية السهولة والسطحية، وكأنهم يكتبون الإجابة نيابة عن الطلاب ، وذلك مثل فقرة سؤال ( أجب بصح أو خطأ ) الذي يطرح على طلاب المرحلة المتوسطة : ( الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ) فهذا سؤال أشبه بالجواب ، لأنه من غير المتوقع أن لا يوجد طالب في تلك المرحلة ولا يعرف مثل إجابة هذا السؤال . ومن هنا فإن الحديث عن ( القلق المرضي ) أو حتى (القلق ) الذي يتعدى الحد الطبيعي النافع بشأن الاختبارات لم يعد ذو أهمية ، فهو كما نلحظ من الأمور النادرة ، وأصبحت الاختبارات النهائية أشبه بالنزهة أو الترفيه العقلي لدى أكثر الطلاب ، إن الواقع الآن يتطلب منا أن نتحدث عن قضايا أخرى مثل قضية : ( علو الهمة ) لكي ننفض غبار التبلد الذي وصل إليه طلابنا ، والذي يعكس تبلد الحال الذي وصلت إليه أنظمة الامتحانات الرسالة |
06-22-2009, 03:12 PM | #2 |
مدير المنتدى سابقاً
|
رد: وعالجنا القلق ..بتمريض الامتحانات
وأصبحت الاختبارات النهائية أشبه بالنزهة أو الترفيه العقلي لدى أكثر الطلاب ، إن الواقع الآن يتطلب منا أن نتحدث عن قضايا أخرى مثل قضية : ( علو الهمة ) لكي ننفض غبار التبلد الذي وصل إليه طلابنا ، والذي يعكس تبلد الحال الذي وصلت إليه أنظمة الامتحانات الرسالة
كلام صحيح وواقعي سلمت على هذا الطرح الرائع |
06-22-2009, 08:22 PM | #3 |
|
رد: وعالجنا القلق ..بتمريض الامتحانات
اخي ولد صقران شكرا لك على هذا الطرح الرائع
|
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
نصايح للطالب أيام الامتحانات | تركي آل غريب | التربية والتعليـــم | 7 | 06-29-2009 10:02 AM |
&غرائب اجابات الطلاب في الامتحانات& | لاتحاول | الضحك والفرفشة | 23 | 11-11-2008 01:33 PM |
%$قصيدة عن الامتحانات$% | لاتحاول | الخواطر والقصص والروايات | 9 | 10-19-2008 05:25 PM |
القلق النفسي | لولو | الطب والحياة | 5 | 05-30-2008 02:45 AM |