صعيدا والفحمة وسوداء رناح ..جبال لها تاريخ

كان جبل صعيدا في شمران تهامة وجبل الفحمة في آل عامر وجبل سوداء رناح في تبالة من الجبال الشامخة التي ساهمت في صنع تاريخ شمران وفي إضفاء الهيبة والمنعة لكل شمراني من أقاصي تهامة إلى تبالة النخل وذلك في زمن كان يُعد فيه الاتصال التقني بالآخرين ضرباً من الخيال وكان مجرد التفكير في ذلك يجعلك في عداد المجانين والمصابين بمس الشياطين ، وكانت سبل التواصل بين القبائل والقرى المجاورة مقتصرة على الحضور الشخصي أو سماع طلقات البنادق أو إيقاد النيران الهائلة على قمم الجبال الشاهقة .
لقد كانت هذه الجبال الثلاثة بمثابة أبراج اتصالات مذهلة تحمل الرسائل المشفّرة بين قبائل شمران في كل مكان فما أن يتم إيقاد النيران على قمم أحد هذه الجبال الثلاثة حتى تصل الرسالة مباشرة إلى بقية قبائل شمران بأن هناك أمراً مهماً وحدثاً جللاً قد تعرضت له هذه القبيلة التي قامت بإشعال هذه النار فيهب الجميع لمساعدتها ونجدتها .
وفي زمن كانت تكثر فيه النزاعات القبلية والاعتداءات المتكررة بين القبائل المجاورة كان مجرد الشعور بأن هناك استعدادات تجرى للهجوم على أي جزء من ديار شمران أو وصول رسالة من العدو بأن إحدى بلاد شمران ستكون ( تحت النقاء) وهي كلمة الحرب المعتادة بين القبائل فإنه يتم حالاً إيقاد النيران على إحدى قمم هذه الجبال طلباً للنجدة والفزعة ، فمثلاً عندما كان يتم إشعال النيران على قمة جبل صعيدا في تهامة شمران فإن الرسالة تصل لشمران الحجاز فيقوم آل عامر بإشعال النيران على قمة جبل الفحمة ليراها في الحال المراقبون على قمة جبل سوداء رناح في شمران تباله فيتم إشعال النيران على قمة الجبل وتصل الرسالة بأن هناك اعتداء على طارفة من طوارف شمران في تهامة وهنا يتحرك الرجال بأقصى سرعة ممكنة وبكامل تجهيزاتهم العسكرية من جميع ديار شمران من الحجاز ومن تبالة لنجدة أخوانهم في تهامة وكذلك الحال فيما لو تم اعتداء على أي طارفة من طوارف شمران سواء في الحجاز أو في تبالة .
وربما أن هناك الكثير من أبناء شمران المعاصرين الذين لم يطلعوا على تاريخ هذه الجبال الثلاثة وعلى الأهمية والمكانة التاريخية التي كانت تحضى بها هذه الجبال فإني أرجو من كل من لديه معلومة أو قصة عن أحد هذه الجبال أن يتم طرحها في هذا المنتدى لنحفظ تاريخ شمران ونسجل بمداد من فخر ذلك الدورالتاريخي الذي كانت تقوم به هذه المعالم التاريخية الخالدة وغيرها من المعالم التاريخية الأخرى على امتداد بلاد شمران من أقصاها إلى أقصاها .
وفي الختام فهذه صورة لجبل صعيدا في شمران تهامة ونلاحظ الجبل في أقصى الصورة من جهة اليمين . وأتمنى على من لديه صورة لجبل سوداء رناح وجبل الفحمة ( والذي قد يكون له اسماً أخرعند أخواننا آل عامر ) أن يوافينا بها . مع خالص التحية .
بقلم / حسن الشمراني

الف شكر اخي حسن على المقال الذي يشرح الصدر بروعته وروعة قلم حسن الذي اتمني لك دوام التوفيق في حياتك

موضوع مميز احسنت ياحسن

بارك الله فيك أخونا الغالي والأعلامي الكبير والجميل والأديب الرائع

بلا شك حينما تكتب نكون سعداء جدا
وحينما تغيب ننتظر عودتك

مثل هذا المقال هوا تراث كان من خلاله التعاون المثمر ديدن قبيلتنا

وحينما يطرح مثل هذا الموضوع فهو توضيح منهج تعاوني
يجب أن نتوارثه مع أستمرار الأجيال


شكرا لك من صميم القلب

شكرا لك اخي حسن على حسن اختيارك لهذا الموضوع التاريخي وهو الدور الهام
للجبال الثلاثه في تاريخ شمران والذي كان لها دور فعال في سرعة النجده والفزعه
بعضنا لبعض وفي الوقت المناسب فحميت الديار وقرت الحدان هنا وهناك
ام اليوم فنحمد الله على الأمن والايمان في ظل هذه الحكومه الرشيده
يالسمي نسعد دوما بحضورك المميز ايها الكاتب المبدع
حفظك الله ورعاك

أبو محمد
كعادتك دائماً طرح مميز وليس عليك بغريب .
وفعلاً هذه الجبال لها إرتباط وثيق بتاريخ شمران وكما كانت القبائل العربية كافة لها جبال ترتبط معها بذكرى لا تكاد تنفك عنها ، ولا أدل على ذلك ماروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى لله عليه وسلم "إن أحد جبل يحبنا ونحبه".
ولا شك بأن هذه الجبال لها منزلة ومكانة لدى كل شمراني .
ومما يجدر الإشارة إليه بأن من الأدوار التي كانت تؤديها تلك الجبال هو الإعلام بدخول العيد فكانت بالإضافة لما ذكرت أيضاً توقد النيران - على حد علمي - على سفوح تلك الجبال إعلاماً بدخول العيد .
بارك الله فيك وفي قلمك وفكرك النير .
دمتم بحفظ الرحمن .

أبو محمد
كعادتك دائماً طرح مميز وليس عليك بغريب .
وفعلاً هذه الجبال لها إرتباط وثيق بتاريخ شمران وكما كانت القبائل العربية كافة لها جبال ترتبط معها بذكرى لا تكاد تنفك عنها ، ولا أدل على ذلك ماروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن قتادة عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى لله عليه وسلم "إن أحد جبل يحبنا ونحبه".
ولا شك بأن هذه الجبال لها منزلة ومكانة لدى كل شمراني .
ومما يجدر الإشارة إليه بأن من الأدوار التي كانت تؤديها تلك الجبال هو الإعلام بدخول العيد فكانت بالإضافة لما ذكرت أيضاً توقد النيران - على حد علمي - على سفوح تلك الجبال إعلاماً بدخول العيد .
بارك الله فيك وفي قلمك وفكرك النير .
دمتم بحفظ الرحمن .

أُعجبت بالمقال وبالرد
لن أزيد
حفظ الله الجميع

للتنويه
ردي السابق استنسخت رد
اخي الفاضل المطاعي
حفظ الله الجميع

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد التحية والتقدير والاحترام لهذا الرجل الوفي دائما لأهله وقبيلته و وطنه ، ف القبيلة هي جزء من هذا الوطن الغالي "شمران" .

الكاتب الأديب الشهم الحر /حسن الشمراني
أقدم الاعتذار قبل التعليق على التقصير لكنني حينما أتذكر الرجال الذين يقومون على هذا المنتدى أجد لنفسي نوع من التبرير في الغياب رغم أن غيابنا خسارة علينا حينما ﻻ نكون بين رجال أوفياء قاموا ولا زالوا قائمين على رعاية هذا المنتدى .
وانت يا أخ حسن قمر يضيء سمآء منتديات قبائل شمران ،، ف شكرا لك على عطاءك المتميز .

شمران وهذه الجبال الثلاثه جزء من تاريخ شمران والتاريخ يمتد ويبقى حينما يجد من يدونه و يربطه بالحاضر " صعيداء - الفحمه - سوداء رناح " هذا الرابط من ساحلها الى سهول أوديتها يحتاج مننا حفظ وفهم الرمز الذي تحمله هذه الجبال و لعلنا نجد أيضا في أدمة شمران آل حارثيه و في شقيق شمران من الجبال ما ستحكي أعالي هذه الجبال قصص عن تاريخ شمران غربا وشرقا وشمالا وجنوبا ، لعل هناك من هو أكبر مني سن و أدرى مني معرفة ليشاركنا الحديث في مثل هذا الموضوع الشيق و يدلي لنا ببعض المعلومات .

من محبتي لهذا الرجل ولمواضيعه الهامه أطلت الحديث و لازال عندي بقية و رغبه في التعليق على هذا الموضوع .

لك أخي حسن كل المحبة والتقدير و لرجال شمران جميعا وحفظ لنا الله وطننا الغالي وملكنا الغالي

أرجوا أن تتقبلوا عودتي مع الشكر لكم /

بعد قراءتي للموضوع لأكثر من مره وتفكيري فيه وقياسي للمسافه ومقارنتي لأضلاع بلاد شمران ولأثراء الموضوع أن سمحتم لي أقول :
تقسيم بلاد شمران من حيث الحدود الداخلية للقبيلة من تهامة لتباله كالتالي /
تهامة شمران
ثم
آل عامر
ثم
قرن بن ساهر
ثم
آل مخاسر
ثم
آل حارثية
ثم
الفزع


لهذا أتساءل حينما تشب النار في جببل صعيدا وترى من جبل الفحمه والعكس أيضا صحيح فلآنها قريبه من بعض ومعقوله ..
وإذا لابد أن يكون هناك جبال أخرى قبل أن تصل الاشارة لتباله
من خلال الأراضي التي تفصل بين تباله وتهامه وهي :
قرن بن ساهر وآل مخاسر وآل حارثية وهي مسافات كبيرة جدا ..
والذي سمعت به أيضا وجاري التحقق منه بأن لدينا في آل حارثية
جبل تشب به النار يراها من يقف في سوداء رناح والعكس أيضا صحيح ..


ولهذا أطالب من لديه الأضافة للتداخل وأثراء هذا الموضوع الرائع


وسأعود متى ما عرفت بأسم الجبل الذي يقع في بلاد آل حارثية


وفق الله الجميع للخير