تعجبت كثيرا

تعجبت كثيرا عندما رأيت العمالة الوافدة وكفلائهم
يسابقون الزمن لتصحيح أوضاعهم وهم يعلمون
كم بقي من زمن المهلة لانتهاء فترة التصحيح .

في المقابل تتعجب كثيرا ممن لم يصحح وضعه
مع الله وهو لا يعلم متى تنتهي الفترة التي
أمهله الله للعيش في هذه الدنيا .
والعجيب أيضا عندما تسمع قول الله تعالى
عن هذا الإنسان عندما يحين أجله .
حتى إذا حضر أحدهم الموت قال ربي أرجعون .
لعلي أعمل صالحا فيما تركت .
وتحسره عند العرض ووزن الأعمال بقوله "
ياليتني قدمت لحياتي
' " و " يالتني كنت ترابا " .
فأين نحن من هذه المهلة التي أمهلنا الله بها
والنعم التي وهبها لنا أم أن حب الدنيا ونعيمها
الزائل غرنا بما عند الله من النعيم الدائم
اسقط كل هم أرهق قلبك في قاع الحياة ،
وأفتح عينيك للمباح من ملذاتها ،
وأسعد نفسك بنفسك !
وأمتنع عن إنتظار أن يبتسم لك أحدهم
ضولتكن في قرارة نفسك قناعه أنك ستعيش من أجل ربك
وستموت وحيدا ﻻيتبعك سوى !
جميل وقبيح عملك .

قال الحسن البصري رحمه الله: أيها الناس:
إنكم لا تنالون ما تُحبون إلا بترك ما تشتهون،
ولا تدركون ما تأمُلون إلا بالصبر على ما تكرهون.