القبيلة وبخاخ البوية ...والحوار الوطني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هدير صوتها يشق أستار جلبة المكان عصر الجمعة من كل أسبوع إنها ( المور) الاسم المختصر لتلك الشاحنة ماركة (مورسيدس) التي تعود ملكيتها لرجل نجدي طيب مر بها على مصنع (سركيس إخوان) ليصنع لها ذلك الصندوق الخشبي المزخرف بالذوق الهندي الجميل الذي يحتوي على جميع الألوان . ثم يقوم بقسمة ذلك الصندوق إلى دورين وملحق فدور يخصص للبشر وهو العلوي طبعا وبدون أدنى شك لكونه الأغلى . والدور السفلي مخصص للأنعام بجميع أنواعها. أما الملحق فهو عبارة عن سلة توضع فوق الغمارة والتي هي مخصصة لبطل هذا المقال وهو المعاون ( هذا الرجل الذي يكون في خدمة الجميع (سائق- سيارة – ركاب الدورين-والحصيلة خدمة المالك) أما السائق الذي كان بمثابة طيار في وقتنا الحاضر الذي اختاره المالك فهو حضري من الغربية لكونهم الذين كانوا يمتلكون قليلا من العلم فضلهم على غيرهم . وجعل اغلب النخبة منهم
يبدأ صباح السبت الركاب الذين يرغبون في السفر في البحث عن المعاون الذي من قبيلتهم للحجز عنده فهو الذي سيقوم بخدمتهم والخوف على مصالحهم والحجز لهم في أفضل الأماكن المرموقة. و حتى أنعامهم . أما السائقون هؤلاء النخبة يلبسون بشوتهم و يجتمعون عادة في أجمل المقاهي ليتحاورون في مصالح الشاحنات .ويدور عليهم أجمل وألذ المشروبات والمأكولات وهم يتحاورون ويتحاورون

أما المعاون بعد أن ينظف ويلمع الشاحنة ينظم الركاب من أبناء قبيلته ومن لم يستطيع الصعود يقرب له كتفه ليضع ابن قبيلته قدمه عليها ليصعد. وفجأة يصيح السائق بسرعة أيها المعاون أنجز الرحلة وسوف نحملك كل المسئولية .ثم يبدأ بعض الركاب الكسالى في ملامة المعاون لكونه لم يحضر لهم سلم كهربائي ولمواشيهم .
تنطلق صافرة التايتنك اقصد المور إيذانا بالتحرك فيقوم المعاون بإزاحة الصخرة التي أمام عجلة التقدم ليضعها تحت قدم السائق لترفعه ويصعد عليها ويرتقي . يدبل السائق بقدمه وتنطلق المسيرة بسم الله بسم الله

يجري المعاون المسكين ليتشعبط بمؤخرة الشاحنة ليصعد إلى ربعه ويبدأ بتنظيمهم وفتح الطرق فيم بينهم لتسهل خدمتهم. ويخصص مكان بينهم لحقيبة الإسعافات الأولية .وهنا تبدأ الاحتجاجات فكلا منهم يريد أن يمد بساطه على اكبر مساحة. و لا يريد أن يترك شبرا واحدا لا لطريق أو أي خدمات أو حتى لعربة النظافة . فيبدءون بالشكوى من ذلك المعاون بأنه يريد أن يضايقهم ويقتطع مساحة من أماكنهم ويعطيها المرافق الخدمية العامة. بل كأنه سيضعها في جيبه. وعندما ذهب ذلك المعاون ليستريح في مكانه المخصص. وجده قد أعطي لفئة من الشعار والمطربين والمنتفخة جيوبهم . فأزاح الإستبنة وحل محلها إلى وقت الحاجة

وفجأة أذن مؤذن في السائقين أن اجتمعوا لمناقشة أمر غريب وهو إن احدي العربات دفع ملاك الإبل من المترفين مبالغ طائلة ووضعت إبلهم المزايين (باسكال من فئة العجارم ونانسي من فئة المشاعل) في الطابق العلوي والبشر في الطابق السفلي . وهنا الأمر لم يعجب المالك وأمر السائقين بالاجتماع ومناقشة ذلك. ولم يكن معهم ولا معاون واحد ليدافع عن نفسه وعن قبائله
وبدأ السائقون بانتقاء الكلمات الادبية واللغة الفصحى في الحوار واخذوا يتفننون في صب بقايا سفرة الحوار على القبلية والمعاونين الغلابا بالخصوص. وإنهم هم وعصبيتهم سبب هذه المشكلة التي ستتطور إلى ما لا يحمد عقباه. وان قافلتنا ستصبح محط سخرية كيف إن بهائم تكرم على البشر
وهنا انتابت جدكم جبل الجليد موجة من الضحك اجتماعات وحوارات !!!! (أيها المالك طال عمرك قل هذا ممنوع وانتهينا ) فالمعاونون والقبائل بريئون من ذلك كله . هناك شرذمة من الدفوف الفارغة من المتنفذين و أباطرة المال المنتسبون لبعض القبائل اسما فقط الذين لم يعرف فقير قبيلتهم منهم لا دينار ولا درهم . هم السبب ويقنعون الجهال من أبناء القبائل التي ينتسبون لها بأنهم يرفعون اسم قبيلتهم عاليا ليضعوها فوق المريخ.


أيها الأحبة إن رفعة اسم قبيلتك يتم بالعلم والمعرفة والتخطيط السليم والخلق الحسن والبناء المشترك مع إخوتك أبناء القبائل المجاورة شركائك في العرق والدم والدين و التنمية وليس ببخاخ بوية بيد جاهل لتشويه المرافق العامة باسم قبيلته أو جوال في يد جاهل كذلك ينفع أصحاب القنوات الفضائية برسائله (يعني إني) كتبت اسم القبيلة. أو شاعر جاهل يثور الشوزن يحسبه ساكتون

وهذا والله مدعاة للضحك والسخرية .وما زاد الضحك إن احد السائقين من عائلة (قلي) يريد أن يذهب للأحوال ويعدل ويستحدث قبيلة جديدة

أيها الأحبة إن أسماء القبائل المعروفة قد كتبت من زمااااااااااااااااان وقفل المحضر...... فارتاحوا

أما انتم أيها المعاونون يا من تخدمون خدمة شرف فهنيئا لكم. أهم شئ أن لا تضع الصخرة أمام العجلة وإذا غرزت الشاحنة فادفعها للأمام ولا تقنط لو كنت لوحدك, فان في ربعك نشاما كثر سينزلون ويدفعون معك أما الناعقون فلا تلتفت لهم

حفظكم الله وحفظ شمران كل شمران (جدوا لشايبكم العذرعلى الاطالة)