حَوْلَ الجُزءِ الثّالِث والعِشرون

[٢٣-٣٠] حَوْلَ الجُزءِ الثّالِث والعِشرون

﴿وَنُفِخَ فِي الصّورِ فَإِذا هُم مِنَ الأَجداثِ إِلى رَبِّهِم يَنسِلونَ﴾ [يس: ٥١]
النفخة الأولى هي نفخة الفزع والموت، وهذه نفخة البعث والنشور، فيخرجون من القبور يسرعون للحضور بين يديه، لا يتمكنون من التأنِّي والتأخر، وحينها يحزن المكذبون ويظهرون الحسرة والندم.
تفسير السعدي:
[ ٦٩٧ ]

﴿وَلَقَد نادانا نوحٌ فَلَنِعمَ المُجيبونَ ﴿٧٥﴾ وَنَجَّيناهُ وَأَهلَهُ مِنَ الكَربِ العَظيمِ ﴿٧٦﴾ وَجَعَلنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الباقينَ﴾ [الصافات: ٧٧]
وإنما النسل لنوح وجميع الناس أولاده، فلم يجعل باقياً إلا ذريته، وهم ثلاثة: سام وهو أبو العرب، وحام وهو أبو الحبش، ويافث وهو أبو الروم كما جاء عنه ﷺ رواه أحمد وغيره.
مجموع فتاوى ابن تيمية:
[ ٩٣ / ٧ ]

﴿وَلَتَعلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعدَ حينٍ﴾ [ص: ٨٨]
وذلك عند ظهور الإسلام وانتشاره ودخول الناس فيه أفواجاً، وهذا من أجَلِّ مُعجزات القرآن التي ظهر مصداقها، إذ كان زمن الإخبار به زمن قلةٍ من المؤمنين، فلم يمض زمن حتى أبدل الله قلتهم كثرة، وضعفهم قوة، وخوفهم أمناً، فصدق الله العظيم وصدق نبيه الكريم والحمد لله رب العالمين.
محاسن التأويل للقاسمي:
[ ٢٧٧ / ٨ ]

﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَيِّتونَ﴾ [الزمر: ٣٠]
لم يخلق الله البشر في الدنيا على خلقة قابلة للدوام، بل جعلهم خلائف يخلف بعضهم بعضا، فلو أبقاهم لفاتت المصلحة ولضاقت بهم الأرض، ولولا الموت لما طاب العيش في الدنيا، فالحكمة في الموت كالحكمة في الحياة.
تفسير ابن القيم:
[ ١٩٦ /

عبدالله المطلق