هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

‏جمال الوجه موروث الخصال
فلا تفخر بإرثك في الجمال

سيبقى حسن صنعك حين تفنى
ويدفن حسن وجهك في الرمالِ
‏

أختاه يا بنت الإسلام تحشمي
لا ترفعي عنك الحجاب فتندمي

إياك إياك الخداع بقولهم
سمراء ياذات الجمال تقدمي

إن الذين تبرؤا عن دينهم
فهم يبيعون العفاف بدرهمِ

حل التبرج إن أردت رخيصة
أما العفاف فدونه سفك الدمِ

تنَفَّسَ الصبحُ فاستنشقْ تلاوتهُ
واجعل لقلبِكَ بعد الهمِّ مُتسَعَا

يا ربَّنا اعطِنا خيرًا يرافقُنا
وأذهبِ الهمَّ والأحزانَ والوجعَا

إنّ الحجابَ جَمالُهُ لا يُنتقصُ
فيه مَصابيحُ البَهاءِ تَبَاهَا

فيه تفاضلتِ النِّساء مَهابَةً
حتى تَكالبتْ ضِدّها أعدَاها

هذا الحِجابُ فضيلةٌ في دينِنا
زادَ الحياءُ جَمالَه وسنَائها

سلمت قلبيَ ياربي لتغسلهُ
رفعتُه لك من خوفي فأنت لهُ

تعبتُ مني فكم أسرفتُ أُتعبهُ
وعُدت نحوك منُهوكاً لتحملهُ

ياربي خذه إليـك الآن إن به
شوقاً يرتل في حـزن تبتلهُ

فكل نبضة حب فيَّ ناظرة
إليك ترجوك في شوق لتقبله

رفعته لك قلباً ملؤه أمل
يهفو لترضي أشواقي تنزله

يا ربي تعلم ما قلبي وخفقته
فإن غفرت فما أحلى وأجمله

مَلَلتُ كلَّ جليسٍ كنتُ آلَفُهُ
إلاّ الكتابَ، فلا يَعدِلْهِ إنسانُ

عاشَرتُهُ فأراني كلَّ مَكرُمَةٍ
له علَيَّ رعاه اللهُ إحسانُ

على وجعٍ بحضنِ الماءِ ناموا
ولم ينووا صيامَ غدٍ، وصاموا

وفوق الأرضِ مليارٌ ونصفٌ
إليهم ينتمون ولا كلامُ

لماذا يا كرامُ خذلتموهم؟
أما والله ما أنتم كرامُ

لنا ربٌّ عزيزٌ ذو انتقامٍ
بقدر الظُلمِ يأتي الانتقامُ

لا تكترث لشحوبِ أمسِكَ إنَّمَا
كُنْ في صَبَاحِ اليوم بِشرًا باسِمَا

فلربما لاقاكَ غيركَ صدفةً
ثم استقى من سُعدِ يومِكَ ربما

‏بك اللهم أصبحنا يقينًا
وإيمانًا بفضلك يحتوينا

بك اللهم أصبحنا قلوبًا
تتوق لربها دنيا ودينا

بك اللهم أصبحنا غسلنا
بذكرك كل هم يعترينا


العشماوي

ما ضرّنا بُعدُ السماء وإن عَلَت
ما دمتَ يا ربَّ السماء قريبُ

أتضرنا أبوابُ خَلقٍ أُغلقت
واللهُ تطرق بابَه .. فيجيبُ ..!