هل علم قادة هذه الأمة بـ هذا الجواب الرباني !

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ,
وبعد . .


أخواني القرآء كنا إذا ألمّ بنا خطب في فلسطين أو العراق أو في أي بقعة كانت
يكثر بكائنا في موسم واحد – موسم رمضان –
أما ما ألمّ بنا حالياً فهو قد عمّ على المنطقة العربية بلاء وابتلاء وسيتضاعف ما لم نبكي
بكاءً حقيقياً ضعافة لله واسترحاماً منه ,
فإنا لا نعلم ماذا بعد هذا !

فالإقلاع عن الذنب - إن كان ظلم بفعل أو ظلم بلسان أو بغيبه أو بالمعاصي الأخرى
هو أول ما علينا القيام به .

فالتغيير يبدأ بالنفس فالنفس إذا تغيرت كل الحواس تتفاعل وستجيبت لهذا التغير ,
والحواس يُسجل عليها ما تفعل , في كتاب لايغادر صغيراً ولا كبيرةً إلا أحصاها .


آآهٍ على أمتنا...

رجالها للأسف .. اخجل أن أقول أنهم فقط ذكور في البطاقة الشخصية وإن بحثت عن تلك الصفة فيهم فلن تجدها
نسائها للأسف .. اختفت من نفوسهن صفة الحياء ، وان أردت أن تعرف ماهية الحياء فابحث عنها في مذكرات وصور جدتك
أصبحت جرائدها وصحفها وإعلامها يتحدث عن جرائم الاغتصاب والتحرش والإجرام معظم الوقت .


ومصيبتاه ...

فقد ضاعت أمتنا وتلاشت معالمها
أصبحنا نقلب صفحات التاريخ حتى نفتخر ببناء الأهرام ، و بحطين وصلاح الدين
فقد تعلمنا كيف تدمع التماسيح بل وقلدناهم
ضيعنا أموالنا على نغمات المحمول وصوره وألعابه ولم نخجل من تردد الأغاني في المساجد ونحن بين يدي الله عز وجل ,
فلم نعد نسمع ونطيع الإمام عندما ينادي بإغلاق الهواتف في المسجد
واستهنا بالعلم والعلماء وعاملناهم وكأنهم أقل الناس فينا وأفقرهم
فقد ضاعت كرامة الأمة وشموخها وعزتها


وحسرتاه...

اهتمت شيوخنا بما شتت أهل الأمة من الفتاوى والأقاويل والتصريحات وتناسوا واجبهم – إلا من رحم ربي – بل وبعضهم إن كان إمام مسجد يأتي بعامل ويوكله بالمسجد وكأنه عمل إداري وليس عبادة , فلم يهتم إلا بالراتب أو بالسمعة في الحارة أو القرية حتى لا تضيع منه المشيخه فيقال : الشيخ ذهب , اسألوا الشيخ , الشيخ جاء . . .
مثلهم مثل كثير من الأمة

..

أصبحت كرة القدم والنكات التافهة والأغاني هي الشغل الشاغل لأمة لا تنوي أن تنتصر ولو على نفسها
وحسرتاه فقد أصبح كل منا في وادي يهيم على وجه
وحسرتاه على هذه الفُرقة
وحسرتاه على الهمز واللمز الذي نهمس به بعضنا
وحسرتاه استخدمنا الدين ضد بعضنا من أجل المال لكي نغنم من البنوك ما نغنم , ونحل ما حرم الله من الربا في الأسهم
يا لرخص الدين عندنا .


كنا نبكي في موسم رمضان من أجل بلد واحد ( فلسطين )
ثم أضفنا لها دمعتين على ( العراق )
ثم أضفنا دمعتين على ( أفغانستان )

والآن الأمة العربية قاطبة من المحيط إلى الخليج , فنحن لسنا في مأمن أصلاً من عذاب الله

فيجب أن نبكي دمـاً ونهتم بالبكاء خشيةً من الله فهذا ما جنت أيدينا
فلنعود إلى العمل بالصلاة والدعاء والتوسل إلى الله والابتهال إليه بأن يرفع عن الأمة الإسلامية هذا البلاء وهذا العذاب
وعلينا أن نعلم بأنه من صنع أيدينا , فقد قال تعالى : ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون )

أشعربصدق المثل الذي يقول ( جاك الموت يا تارك الصلاة )
عندما أشاهد الأحداث التي بدأت من ثورة تونس ثم تلتها مصر وثم الجزائر ثم اليمن ثم البحرين . . . وهلمّ جرّ . .
فلن يسلم أحد من هذا العذاب إلا أن يستجيب الله منّا ويرفع عنّا هذا العذاب
الذي لم نسمع بمثله في الأمة العربية من قبل أبداً ,
فإن كنّا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم غثاءً ك/غثاء السيل فعلينا أن نكون بأقل ما يكون فقاعات من هذا السيل . .
كل فقاعةٍ يظهر منها دعوة إلى الله , يقول كل فرد فيها ( اللهم ارفع عنا العذاب وأبدلنا بخير من هذا الحال وما قبله )


وإنني على ثقة من الله بأنه سيرحم ضعفنا وهواننا فقد فُتِنّـا بوسائل هذا الزمان التي لم تحصل من قبل , فكل ما يدار في العالم من فتنة الجمال والنساء والزينة واللهو والمال والكرة نراها كلنا في غرفة واحده عبر جهاز واحد !

كل تلك الفتن لم تكن في السابقين إلا بين فردين أو ثلاثة وإن أرادها بحث عنها وذهب إليها , أما فتنتنا نحن فهي التي تأتي إلينا وتدخل بيوتنا ونحن نراها بأم أعيننا
ولم يسلم من ذلك إلا الزهاد - هؤلاء هم الفائزون -

فيا حسرةً علينا , ويا كبر وعظم حظكم أيها الزهاد . .

هذه حقاً هي أيام الحسرة

فهل سنلحق !
أم نقول مثلما قال فرعون وأجابه رب العز والجلال ( آلآن وقد عصيت ) !

وهل علم قادة هذه الأمة بـ هذا الجواب الرباني !

ونحن الذين معهم في سفينتهم ولا نستطيع السباحة هرباً من هذه السفينة إلى الشاطئ .


* أرجو من الله ثم أرجو منكم أن تجدّوا في هذا كل الجدّ , و كل من لديه أطفال صغار يستعطفهم ويعدهم بأفضل الوعد وأصدقه ( إن كان حلاوة أو ألعاب )
- بشرط أن يدعو معه وأن يستعطفوا الله عز وجل في الطلب .
فقد كان أحد الصحابة إذا أراد شيئاً من الله أخذ معه صبية أهل الحي ثم ذهب بهم إلى أقرب مرتفع ودعا الله بهم ,




لكم جزيل الشكر
عكس السريع العلياني

يعطيك العافيه اخوي ع الطرح ,,

وفقك الله ,,

إن الله لايغير مابقوم حتى يغيــروا ما بأنفســهم ..


غير ذلك أيضا بعض الحكومات العربيــة لاتوفر الإستـقرار والبنآء لمواطنيــها
وهو ماينعكس سلبا على وضع الفرد في هذه المجتمعات فيصبح أكبــر هم يوآجهه هو ( قوت يومــه ) ..


كل العرب يتمنون أن تعود فلسطيــن وتنطفئ أحدآث العراق وتستقر أفغانستآن المسلــمه





أنت كاتب مبــدع
كل الشكر لك




تبريــــ د

عوافــي اخ على الطرح
تقبل مروري

الله يعافيكم جميعـــاً ويحمينا ويحميكم
من فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال وهذه أيامه كما قيل والله أعلم
فهو لا يمكث إلا أربعين يوماً لايزيد عنها يوم

شكرآ لكم على توآجدكم الجميل أحبتي , ,
الله لايحرمني من روعة حضوركم والتعليق . .