منتديات قبائل شمران الرسمية


المنقولات الأدبية لكل ما هوا منقول من شعر وخواطر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع

قديم 05-02-2024, 04:05 PM   #5161
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

ما كلُ ما تهواهُ خيرٌ دائماً
إن فاتَ لا تأسفْ و لا تتندمِ

مهما يكنْ فاللهُ أرحمُ راحمٍ
و أحاطَ علماً بالذي لم تعلمِ



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 04:06 PM   #5162
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

هي المقاديرُ فما يغني الحذر
إن كنت اخطئت فما اخطأ القدر

فلا تقل لما جرى كيف جرى
فكل شيء بقضاء وقدر



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 04:07 PM   #5163
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

مَن مِثلُ قَلبي أَو مَن مِثلُ ساكِنِهِ
اللَهُ يَحفَظُ قَلبي وَالَّذي فيهِ

يا أَحسَنَ الناسِ يا مَن لا أَبوحُ بِهِ
يا مَن تَجَنّى وَما أَحلى تَجَنّيهِ

‎بهاء الدين زهير



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 04:11 PM   #5164
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

قلْ لي أحبُّكِ قد مللتكَ صامتاً
كادَ الفؤادُ بحبل صمتكَ يُشنقُ

فأجبتها: صمتي يفسّرُ .. حيرتي
والحبُّ يا حسناءُ لا يُستنطقُ

...



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 04:14 PM   #5165
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

كلُّ الوصــالِ دونَ وصلكَ هجرُ
وكلُّ الهجــرِ دونَ هجركَ وصـلُ
ٓ
فيـــا ليتَ طيفــــاً منــكَ يــأتي
ويا ليتَ أنّي لـِ هذا الطيفِ أهلُ

الحلاج_______وبعد

قالت وقد عقدَ الحياءُ لسانها
إني .. ...... فقلتُ وحُبِّنا لا تُكملي

ودعي العيونَ تهيم في نجوى الهوى
فالحبُّ أنْ أرنو إليكِ و تخجلي



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 04:16 PM   #5166
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

الحبُّ يَقتلُ بعضَ الناسِ أحيانا
ويزرعُ الصدرَ أنّاتٍ وأحزانا

فكم لمحتُ على سكينِه أثراً
وكم رأيتُ على كفيه أكفانا

لا يرحمُ الحبُّ مَن شابتْ ذوائبُه
شيبا رأيتُ له صرعى وشبانا

سَلوا القبورَ التي فاضت مدامعها
على شبابٍ سقاها العشقُ حرمانا

لا تحسبنَّ شديدَ البأسِ يَصرعُه
فالحب أردى من العشاقِ فرسانا

إنْ تركبِ العشقَ مُهراً ما له رَسَنٌ
فسوف يُرديكَ إنْسَاً كنتَ أم جانا

فامشِ الهوينى على شفْرات خنجره
فإن للحب مهما كنتَ سلطانا

مَنْ يصحبِ الحبَّ محمولا على طمعٍ
فسوف يدفعُ أثماناً وأثمانا

ما كنتُ أحسبُ أن الحبّ زلزلة
حتى سمعتُ له في الصدر بركانا

قلبي بَرَته سيوفُ الشوقِ مِن كَمَدٍ
فمن يعيد ليَ القلبَ الذي كانا

...



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 04:41 PM   #5167
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

تفاؤل:

سأرسل من أريج المسك عطراً
يفوح إلى الأحباب بكل وادي

وأنثـربيـن قافيـتـي وروداً
لأكرم من أحبـهم فـؤادي

بـريد الشـوق يخـبركم بأني
أقـدركم على رغـم البـعاد



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 10:24 PM   #5168
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

الشِّعرُ ديوانُ العرَبْ
أيضًا وعُنوان الأدَبْ

لم أعدُ فيه مفاخِرِي
ومديح آبائي النُّجُبْ

ومقطعاتٍ ربَّما
حلَّيتُ منهنَّ الكتُبْ

لا في المديحِ ولا الهِجاء
ولا المجونِ ولا اللعِبْ


أبي فراس الحمداني



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 10:24 PM   #5169
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

فما نعمةٌ مكفورةٌ قد صنعتها
إلى غير ذي شُكرٍ بما تَبتغي أُخرى

سآتي جَميلًا ما حييتُ فإنني
إذا لم أُفدْ شكرًا أفدْتُ به أَجرا


أبي فراس الحمداني



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-02-2024, 10:27 PM   #5170
مساعد للمدير العام ومستشار للمنتدى
 
الصورة الرمزية الحمدان
 

الحمدان is on a distinguished road
افتراضي رد: هنا الشعر الفصيح ومايتعلق به

لعلَّ خيالَ العامريَّة زائرُ
فيُسعَدَ مَهجورٌ ويُسعَد هاجِرُ

وإني على طول الشِّماسِ عن الصَّبا
أحنُّ وتصبِيني إليك الجآذِرُ

وفي كِلَّتَيْ ذاك الخِباءِ خريدةٌ
لها من طِعانِ الدَّارعينَ سَتائرُ

تقولُ إذا ما جئتُها متدرِّعًا
أزائرُ شوقٍ أنتَ أم أنتَ ثائرُ

تثنَّت فغصنٌ ناعمٌ أم شَمائلٌ
وولَّت فَليلٌ فاحِمٌ أم غدائِرُ

وقد كنتُ لا أرضى من الوَصلِ بالرِّضا
لياليَ ما بيني وبينكِ عامرُ

فأمَّا وقد طالَ الصُّدودُ فإنَّه
يقرُّ بعينيَّ الخيالُ المزاوِرُ

تَنامُ فتاةُ الحيِّ عني خَليَّةً
وقد كثُرتْ حولي البواكي السَّواهرُ

وتُسعدُني غيرُ البَوادي لأجلِها
وإن رغمتْ بين البُيوت الحَواضرُ

وما هي إلا نظرةٌ ما احتَسبتُها
بعُربٍ أضارَتني إليها المصايِرُ

كلِفتُ بها والرَّكْبُ والحيُّ كلُّه
حيارَى إلى وجهٍ به الحسنُ حايِرُ

وما ظلَّلتْ عن رائقِ الحُسن إنما
نممنَ على ما تحتهنَّ المَعاجِرُ

فيا نفسُ ما لاقيتِ من لاعجِ الهوى
ويا قلبُ ما جرَّت عليكَ النواظرُ؟

ويا عفَّتي ما لي ومالُكِ كلَّما
هممت بأمرٍ همَّ لي منكِ زاجِرُ

كأنَّ الحِجى والصَّونَ والعقلَ والتُّقَى
لديَّ ورباتُ الحِجالِ ضَرائرُ

وهنَّ وإن جانبتُ ما يَبتغينَه
حبائبُ عندي منذ كُنَّ أَثائرُ

وكم ليلةٍ خُضت الأسنَّة نحوَها
وما هدَأتْ عينٌ ولا نامَ ساهِرُ

فلمَّا خَلَونا يعلَمُ اللهُ وحدَه
لقد كَرُمَتْ نَجوَى وعفَّتْ ضَمائِرُ

وبتُّ يظنُّ الناسُ فيَّ ظنونَهم
وثوبيَ مما يرجُمُ الناسُ طاهِرُ

وكم ليلةٍ ماشيتُ بدرَ تمامِها
إلى الصُّبحِ لم يشعُر بأمريَ شاعِرُ

ولا ريبةٌ إلا الحديثُ كأنَّه
جمانٌ وَهَى أو لؤلؤٌ متناثِرُ

أقولُ وقد ضجَّ الحليُّ بجَرسِه
ولم تُر منها للصَّباح بَشائرُ

فيا ربِّ حتى الحليُ مما نخافُهُ
وحتى بياضُ الصبحِ مما نحاذِرُ

ولي فيكِ من فرط الصبابة آمِرٌ
ودونَكِ من حُسن الصِّيانةِ زاجرُ

عفافُك غيٌّ إنما عفَّةُ الفتَى
إذا عفَّ عن لذَّاته وهو قادِرُ

نفَى الهمَّ عني همَّةٌ علويَّة
وقلبٌ على ما شئتُ منه موازِرُ

وأسمرُ ممَّا يُنبتُ الخَطُّ ذابلٌ
وأبيضُ مما يطبَعُ الهندُ باترُ

وقلبٌ تَقرُّ الحربُ، وهْو محارِبٌ
وعزمٌ يُقيم الجسمَ وهْو مُسافرُ

ونفسٌ لها في كلِّ أرض لُبانةٌ
وفي كل حيٍّ أسرةٌ ومعاشِرُ

إذا لم أجِدْ في كل فجٍّ عشيرةً
فإنَّ الكرامَ للكِرامِ عَشائرُ

ولاحِقةُ الإِطْلَينِ من نَسلِ لاحِقٍ
أمينةُ ما نِيطتْ إليه الحَوافرُ

من اللاءِ تأبَى أن تُعانِدَ ربَّها
إذا حسَرتْ عند المُغَارِ المآزرُ

وخرقاءُ ورقاءٌ بطيءٌ كَلالُها
تكلَّفُ بي ما لا تُطيقُ الأباعِرُ

غَريريَّة صافتْ شقائقَ دابِقٍ
مدَى قيظِها حتى تضرَّم ناجِرُ

وحمَّضَها الرَّاعي بميثاءَ بُرهةً
تناولُ من خِذْرافِه وتُغاوِرُ

أقامَ بها حتى اطمأنَّتْ وضمَّنَت
بقيةَ صَفوانٍ قِراها المَناظِرُ

وخوَّضها بَطْنَ السَّلوطَحِ رَيثَما
أُديرَتْ بمِلحانَ الشُّهورُ الدَّوائرُ

فجاءَ بكوماءٍ إذا هيَ أقبلَتْ
ظَننتَ عليها رحلَها وهو حاسِرُ

فيا بُعدَ ما بين الكَلالِ وبينَها
ويا قُربَ ما يرجُو عليها المُسافِرُ

دعِ الوطَنَ المألوفَ رابَكَ أهلُه
وعَدِّ عن الأهلِ الذين تَكاشَروا

فأهلُك مَن أصفَى ووُدُّك من صَفَا
وإن نزَحتْ دار وقلَّت عشائر

تبوَّأتُ من قرْمَيْ معدٍّ كِلَيهما
مكانًا أراني كيف تُبنى المَفاخِرُ

لئن كان أَصلِي من معدٍّ نِجارُه
ففَرعيَ سيفُ الدَّولةِ القَرم ناصِرُ

وما كانَ لولاه لِيَنفعَ أوَّلٌ
إذا لم يُزيِّنْ أولَ المجدِ آخِرُ

لعَمرُك ما الأبصارُ تنفَعُ أهلَها
إذا لم يكنْ للمُبصرينَ بَصائرُ

فهل ينفعُ الخَطِّيُّ غيرَ مثقَّفٍ
وتظهَرُ إلا بالصِّقالِ الجَواهرُ

أُناضل عن أحسابِ قومِي بفَضلِه
وأفخرُ حتى لا أرَى مَن أُفاخِرُ

وأسعَى لأمرٍ عُدَّتي لحُصولِه
أَواخِيهِ مِن آرائِه وأَواصِرُ

أيشغلكُم وصفُ القديمِ ودونَه
مَفاخِرُ فيها شاغلٌ ومآثِرُ

لنا أولٌ في المَكرُماتِ وآخرٌ
وباطنُ مجدٍ تغلبيٍّ وظاهرُ

أيا راكبًا تَخدُو بأعوادِ رحلِه
غدا فرةٌ غيرانةٌ وعذافرُ

ألِكْني إلى أبناءِ وَرقا رِسالةً
على نَأيِها وهْي القَوافي السَّوايِرُ

لئنْ باعَدتْكُم نيةٌ طالَ شَحطُها
فقَد قرَّبَتْني نيةٌ وضَمائِرُ

ونشرُ ثناءٍ لا يَغيبُ كأنما
به نَشرَ العضبَ اليمانيَّ ناشِرُ

ويجْمَعُنا في وائلٍ عَشَريَّةٌ
ووُدٌّ وأرحامٌ هناك سَواجِرُ

فقُل لبني ورقاءَ إن شطَّ منزلٌ
فلا العهدُ منسِيٌّ ولا الوُدُّ داثرُ

وكيف ترث الخيلُ أو تضعُف القُوَى
فقد قرُبت قُربَي وشُدَّت أواصِرُ

أبا أحمدٍ مهلًا إذا الفَرعُ لم يطِبْ
فلا طِبنَ يومَ الإفتخارِ العناصرُ

أتسمُو بما شادَت أوائلُ وائلٍ
وقد غمرتْ تلك الأوالي الأواخِرُ

وتطَّلبُ العزَّ الذي هو غائِبٌ
وتتَّرِكُ العزَّ الذي هو حاضرُ

عليَّ لأبكارِ الكلامِ وعُونه
مفاخرُ تُفنِيه وتبقَى مَفاخرُ

أنا الحارثُ المختارُ من نسلِ حارثٍ
إذا لم يسُدْ في القومِ إلا الأخايِرُ

فجَدِّي الذي لمَّ العشيرةَ جودُه
وقد طارَ فيها للتفرُّقِ طائرُ

تحمَّلَ قتلاها وساقَ دِيَاتِها
حَمولٌ لما جرَّت عليه الجَرائرُ

ودَى مائةً لولاه جرَّت دِماؤُهم
مواردَ مرَّت ما لهنَّ مصادِرُ

ومنَّا الذي ضافَ الإمامَ وجيشَه
ولا جودَ إلا ما يضيف العَساكرُ

وجدِّي الذي ساسَ الديارَ وأهلَها
وللدَّهرِ نابٌ فيهما وأظافِرُ

ثلاثةُ أعوامٍ يكابد مَحْلَها
أشمُّ طويلُ الساعدينِ عُرَاعِرُ

فآبوا بجَدواه وباءَ بشُكرِهم
وما فيهما في صَفقةِ المجد خَاسِرُ

أسى داءَ ثغرٍ كان أعيا دواؤُه
وفي قلبِ مَلْكِ الرُّوم داءٌ مُخامِرُ

بنى الثُّغَرَ الباقي على الدَّهرِ ذكرُه
نتائِجُ فيها السَّابقاتُ الضَّوامرُ

وسوف على رغمِ العدو يُعيدُها
معوَّد ردِّ الثَّغر والثغرُ داثرُ

ولما ألمَّت بالدِّيارينِ أزمَةٌ
جَلاها ونابُ الموتِ بالموت كاشِرُ

كفى عدَاوتِ الغيثِ وارفُ كفِّه
فأمرعَ بادٍ واجتَنى العيشَ حاضرُ

أناخوا بوهَّاب النفائسِ ماجدٌ
يُقاسِمهم أموالَه ويشاطرُ

وعمِّي الذي أردَى الكماةَ وفاتكًا
وما الفارسُ القتَّال إلا المُجاهِرُ

أذاقَهما كأسَ الحِمامِ مُشيَّعٌ
مُثاورُ غاراتِ الزَّمان مُساوِرُ

يُطيعهمُ ما أصبحَ الدَّهرُ فيهمُ
ولا طاعةٌ للمرء والمرءُ جائرُ

لنا في خلافِ الناس عثمانَ أسوةٌ
وقد جرَّت البلوى عليه الجَرائرُ

وسار إلى دارِ الخلافة عَنوةً
فحرَّقَها والجيشُ بالدَّارِ دائرُ

أذلَّ تميمًا بعد عزٍّ وطَالما
أذلَّ بنا الباغي وعزَّ المُجاوِرُ

فأقبلَ بالساري يُقاد أَمامَه
وللقَيد في يُمنى يديه ضفائِرُ

وشنَّ على ذي الخَالِ خيلًا تناهبتْ
سماوةُ كَلبٍ بينَها والعُراعِرُ

أضَقْنَ عَلَيه البِيدَ وهي فَضافضٌ
وأضْلَلْنَه عن سُبْلِه وهو خابِرُ

أماطَ عن الأعراب ذل إناءَةٍ
تساوَى البَوادي عندها والحَواضِرُ

وأجلَتْ لنا عن فتحِ مصرَ سحائبٌ
من الطَّعنِ سُقياها المنايا الحوَاضرُ

تَخالط فيها الجَحفلان كلاهما
فتَعفو القَنا عنها وتنبُو البَواترُ

وقاد إلى أرض السبكْريِّ جَحفلًا
يسافر فيه الطرفُ حين يسافر

تناسى به القتَّالُ في العدِّ قتلَه
ودارتْ بربِّ الجيشِ فيه الدوائر

وعمِّي الذي سُلَّت بنجدٍ سيوفُه
فروَّع بالغَورين من هو غائرُ

تناصرتِ الأحياءُ من كل وجهةٍ
وليس له إلا مِن الله ناصرُ

فلم يُبقِ غمرًا طعنُه الغمرُ فيهم
ولم يُبقِ وِترًا ضربُه المتواترُ

وساق إلى ابنِ الديوَداد كتيبةً
لها لجَبٌ من دونها وزماجر

جَلاها وقد ضاق الخِناقُ بضربة
لها من يدَيه في الملوك نظائرُ

بحيث الحُسام الهندوانيُّ خاطبٌ
بليغٌ وهاماتُ الرجالِ منابرُ

وعمِّي الذي سمَّته قيس مُزَرفنًا
وقد شجَرتْ فيه الرماحُ الشَّواجر

وردَّ ابنَ مزروعٍ ينوءُ بصدره
وفي صدره ما لا تنال المَسابِرُ

وعمِّي الذي أفنَى السُّراة بوقفةٍ
شهيدانِ فيها رابيانِ وحادرُ

أصبنَ وراءَ السِّن صالحَ وابنَه
ومنهنَّ نوءٌ بالبَوارح ماطِرُ

كفاه أخي والخَيل فوضى كأنها
وقد عضَّت الحربَ النعامُ النوافرُ

غداة وأجزات المدام بمنزلٍ
يعاشر فيه المرء مَن لا يُعاشَرُ

وعمِّي الذي ذلَّت حبيبٌ لسيفه
وكانت ومَرعاها من العز ناضرُ

وعمي حَرونٌ قلب كل كتيبة
تخفُّ جبالٌ وهو للموت صابرُ

أولئك أعمامي ووالديَ الذي
حمَى جنَبات المُلك والمُلك شاغرُ

بحيث نساءُ الغادرين طوالقٌ
وحيث إِماءُ الناكثين حرائرُ

له بسليمٍ وقعةٌ جاهليةٌ
تقرُّ بها قندٌ وتشهد حاجرُ

وأذكتْ مذاكِيه بسَرحٍ وأرضُها
من الضَّرب نارًا جمرُها متطايِرُ

شفَتْ من عقيل أنفسٌ شفها السُّرى
فهوَّم عَجلانٌ ونوَّم ساهِرُ

وأوَّل من شدَّ المجيد بعينهِ
وأول من قدَّ الكَميَّ المظاهرُ

غزا الرومَ لم يقصِدْ جوانبَ غزَّةٍ
ولا سبقتْه بالمُراد النَّذائرُ

فلم ترَ إلا فالقًا هامَ فيلقٌ
وبحرًا له تحتَ العجاجةِ زاجرُ

ومستردفاتٍ من نساءٍ وصِبيةٍ
تثنَّى على أكتافهنَّ الجواهرُ

فإن يمضِ أشياخِي فلم يمضِ مجدُها
ولا دُثرتْ تلكَ العُلى والمآثِرُ

نشيدُ كما شادُوا ونبني كما بنَوا
لنا شرَفٌ ماضٍ وآخر غابرُ

ففينا لدينِ الله عز ومنَّة
ومنا لدينِ الله سيفٌ وناصرُ

هما وأميرُ المؤمنين مشرَّدٌ
وجاراه لمَّا لم يجِد من يجاورُ

وردَّاه حتى ملَّكاه سريرَه
بعشرين ألفًا بينها الموتُ سافِرُ

وساسا أمورَ المسلمين سياسةً
لها الدينُ والإسلامُ واللهُ شاكرُ

ولما طغى عجلُ العراق ابن زايقٍ
شفى منه لا طاغٍ ولا متكاثرُ

إذ العربُ العرباءُ تنبي عمادَه
ومنَّا له طاوٍ على الثار ذاكِرُ

أذاق العلاءَ الثعلبيَّ ورهطَه
عواقبَ ما جرَّت عليه الجرائرُ

وأوطأَ حصنَيْ رستنيس خيولَه
وقبلهما لم يقرع النجمَ حافرُ

فآب بأسراها تغنِّي كبولُها
وتلك غوانٍ ما لهنَّ مزاهِرُ

وصبَّ على الأتراكِ نقمةَ مُنعمٍ
رماه بكُفران الصنيعة غادرُ

وإن معاليه لكُثرٌ غوالبٌ
وإن أياديه لغُرٌّ غرائرُ

ولكنَّ قولي ليس يفضُل عن فتًى
على كلِّ قولٍ من معاليه حاطرُ

ألا قُلْ لسيفِ الدولة القَرمِ إنني
على كلِّ شيء غير وصفِك قادرُ

فلا تُلزمَنِّي خطةً لا أُطيقها
فمجدُك غلَّاب وفضلُك باهرُ

ولو لم يكن فَخري وفخرُك واحدًا
لما سار عني بالمدائح سائرُ

ولكنني لم أُغفلِ القول عن فتًى
أُساهم في عَليائه وأشاطِرُ

وعن ذكرِ أيامٍ لنا ومواقفٍ
مكانيَ منها بيِّنُ الفضل ظاهرُ

مساعٍ يضلُّ القولُ فيهنَّ كلُّه
وتهلَكُ في أوصافهنَّ الخواطرُ

بناهنَّ باني الثَّغرِ والثغرُ دارسٌ
وعامِرُ دينِ الله والدِّينُ داثرُ

ونازلَ منه الديلميَّ بأردَنٍ
لجوجٌ إذا نادَى مَطول مصابرُ

وشقَّ إلى نفس الدمستقِ جيشَه
بأرضِ سلامٍ والقنا مُتشاجِرُ

سقى أرسياسًا مثلَه من دِمائِهم
عشيةَ غصَّتْ بالقلوبِ الحَناجرُ

وبات يُدير الرأيَ من أين وجهُه
وذو الحزم ناهِيه وذو العزمِ آمرُ

وساق نميرًا أعنَفَ السوق بالقَنا
فلم يمسِ شاميٌّ ولم يُضحِ حادِرُ

وناهضَ أهلَ الشام منه مشيَّعٌ
يسايرُه الإقبالُ فيمن يُسايرُ

له وعليه وقعةٌ بعد وقعةٍ
ولوع بأطرافِ الأسنَّة عاقرُ

فلا هو فيما سرَّه متطاولٌ
ولا هو فيما ساءَه متقاصرُ

فلمَّا رأى الإخشيدَ ما قد أظلَّه
تلافاه يَثني عزمَه ويُكاشر

رأى الصهرَ والرسل الذي هُو عاقِدُ
تنال به ما لا تنال العساكرُ

وأوقعَ في خلياط بالرُّومِ وقعةً
به الغَمق واللكَّام والروج فاخرُ

وأوردها بطنَ اللقان فظهره
يطأنَ به القَتلى خفاف جواذرُ

أخذْنَ بأنفاسِ الدمستق وابنِه
وعبَّرن بالتِّيجان من هو عابرُ

وجُبنَ بلادَ الرُّوم سِتينَ ليلةً
تغادر مَلكَ الرُّوم فيمنْ تُغادرُ

تخرُّ لنا تلك القبائلُ عنوةً
وترمي لنا بالأهلِ تلك المظاهرُ

ولما وردنا الدَّربَ والرُّوم فوقَه
وقدر قسطنطين أن ليس صادِرُ

ضربنا بها عرضَ الفُرات كأنَّما
تسيِّرنا تحت السروجِ حرائرُ

إلى أن وَردْنا الرَّقتينِ نسوقُها
وقد نكَلَتْ أعقابُها والمخاصرُ

ومال بها ذاتَ اليمينِ بمرعشٍ
مجاهيد يتلو الصابرَ المتصابرُ

فلما رأى جيشَ الدمستق زاحمَتْ
عزائمها واستنهضتْها البصائرُ

وما زلن يحمِلْنَ النفوس على الوجَى
إلى أن خُضبنَ بالدماء الأشاعرُ

وأين لقسطنطينَ وهو مكبَّل
تحفُّ بطاريقٌ به وزراورُ

وولَّى على الرسم الدمستق هارِبًا
وفي وجهه عُذرٌ من السيف عاذِرُ

فدَى نفسه بابنٍ عليهِ كنفسِه
وللشدةِ الصماءِ تُقنى الذخائرُ

وقد يُقطع العضوُ النفيسُ لغيره
وتُدفع بالأمر الكبيرِ الكبائرُ

وحسبي بها يوم الأحيدة وقعةً
على مثلِها في العزِّ تُثنى الخناصرُ

عدَلنا بها في قِسمةِ الموتِ بينَهم
وللسيفِ حُكمٌ في الكَتيبة صايرُ

إذا الشيخُ لا يَلوي ويقفُو محجَّرٌ
ففي القيد ألفُ كالليوثِ قساوِرُ

فلم يبقَ إلا صهرُه وابنُ بنتِه
وثوَّر بالباقين من هو ثائرُ

وأجلى إلى الجُولان كلبًا وطيِّئًا
وأقفَر عجب منهمُ وأشاعرُ

وباتتْ نزارٌ يَقسمُ الشامَ بينها
كريمُ المحيَّا لوذعيٌّ مُغاورُ

علاءُ كليبٍ للضَّبابِ علاؤُه
وحاضرُ طيٍّ للجعافرِ حاضرُ

وأنقذَ من مسِّ الحديدِ وثِقله
أبا وائلٍ والدهر أجدَعُ صاغرُ

وآب براس القُرمطيِّ أمامَه
له جسدٌ من أكعَب الرمح ضامرُ

وقد يكبر الخطْب اليسيرُ ويجتني
أكابرُ قوم ما جناه الأصاغرُ

كما أهلكتْ كلبًا غواةُ جُناتِها
وعمَّ كلابًا ما جناهُ الجعافرُ

شرَينا وبِعنا بالسيوفِ نفوسَهم
ونحن أناسٌ بالسيوفِ نتاجِرُ

وصنَّا نساءً نحن أولى بصَونها
رجعنَ ولم تكشفْ لهنَّ ستائرُ

يُنادينَه والعيسُ تُزجَى كأنها
على شُرفات الروم نخلٌ مُواقرُ

ألا إن من أبقيت يا خير منعم
عبيدُك ما ناح الحمام السواجرُ

فنرجوك إحسانًا ونخشاك صَولة
لأنك جبَّار وإنك جابرُ

وجشَّمها بطنَ السماوة قابِضًا
وقد أوقدت نار السَّموم الهواجرُ

فيطرد كعبًا حيث لا ماءَ يُرتجَى
لتعلمَ كعبٌ أيَّ قَرم نخاصرُ

ويطلب كعبًا حيث لا الإثرُ يقتفى
لتعلمَ كعب أيَّ عود تكاسرُ

فَجعْنا بنصفِ الجيش حوبةَ كلَّها
وأرهقَ جرَّاح وولَّى مغاورُ

أبو الفيض مارَ الجيشَ حولًا محرَّمًا
وكان له جدٌّ من القوم مائرُ

يناديكمُ يا سيفَ دولةِ هاشمٍ
تطولُ بني أعمامِنا وتفاخرُ

فإنا وإيَّاكم ذُراها وهامُها
إذا الناسُ أعناق لها وكَراكِرُ

ترى أيَّها لاقيتَه من بني أبي
له حالبٌ لا يستفيق وجازِرُ

وكان أخي إن يسعَ ساعٍ بمجدِه
فلا الموتُ محذورٌ ولا السُّم ضائرُ

فإن جدَّ أو لفَّ الأمور بعزمِه
فقلْ هو مأثورُ الحشَى وهو آثرُ

أزال العِدى عن أردبيل بوَقعةٍ
صريعانِ منها عاذلٌ ومساورُ

وجازَ أراضي أذْربيجانَ بالقَنا
وأدَّى إليه المرزبان مسافرُ

وناهض منه الرَّقتَين مشيَّعٌ
بعيدُ المدى عبلُ الذراعين قاهرُ

فلما استقرَّت بالجزيرة خيلُه
تضَعْضع بادٍ بالشآم وحاضرُ

ممالكُها للبيضِ بيضِ سيوفِنا
سبايا ومنها للمُلوك مَهايرُ

وحلَّ بنا لبَّا عُرى الجيشِ كلِّه
وحكَّم حرَّان ومولاه داغرُ

له يومُ عدلٍ موقفٌ بل مواقفُ
ردَدن إلينا العزَّ والعزُّ نافرُ

غداة يصب الجيشَ من كل جانبٍ
بصيرٌ بضربِ الخيل والخيلُ ماهرُ

بكل حسام بين حدَّيهِ شُعلةٌ
بكفِّ غلامٍ حشوُ درعيه خازرُ

على كل طيَّار الضلوعِ كأنه
إذا انقضَّ من علياءَ فتخاءُ كاسرُ

إذا ذُكرت يومًا غطاريفُ وائلٍ
فنحنُ عالِيها ونحن الجماهرُ

ومنَّا الفتى يحيى ومنَّا ابنُ عمِّه
همامًا هما للثَّغر سمعٌ وناظرُ

له بالهُمام ابن المعمر فَتكةٌ
وفي السَّيف فيها والرِّماح عواذرُ

ومنَّا أبو اليقظان منتاش خالد
ومنَّا أخوه الأُفعوان المساوِرُ

شفي النَّفس يوم الخالدية بعدما
حلَلن بإحدى جانبيه البَواترُ

ومنا ابن قنَّاصِ الفوارسِ أحمد
غلامٌ كمثلِ السيفِ أبلجُ زاهرُ

فتًى حاز أسبابَ المكارم كلِّها
وما شَعرت منه الخُدود النواضرُ

ومنَّا ابنُ عدنان العظيمُ بقومِه
ومنَّا قريعا العزِّ جَبرٌ وجابرُ

فهذا لذي التَّاجِ المعصَّب قاتلٌ
وهذا لذي البيتِ الممنَّع آسرُ

ومنَّا الأغرُّ ابنُ الأغرِّ مهلهلٌ
خليليَ إن دام الخليلُ المعاشرُ

فإن أدعُ في اللأواء فهو محاربٌ
وأن أسعَ في العلياء فهو مظاهرُ

ولما أظلَّ الخوفُ دارَ ربيعةٍ
ولم يبقَ إلا ما حمَته الحفائرُ

شفى داءَها يوم الشراةِ بوَقعةٍ
حدودُ بني شيبان فيها العواترُ

ومنا عليٌّ فارسُ الجيشِ صِنوُه
عليٌّ ابنُ نصر خَيرُ مَن زار زائرُ

ومنا حسينُ القَرمُ مُشبهُ جدِّه
حمَى نفسَه والجيشُ للجيشِ غامرُ

لنا في بني عمي وأحياء أخوتي
على حيث سار النيران سوائر

وأنهم الساداتُ والغُرَر التي
أطول على خَصمي بها وأكابرُ

ولولا اجتنابُ العتبِ في غيرِ مُنصفٍ
لما عزَّني قولٌ ولا خان خاطرُ

ولا أنا فيما قد تقدَّم طالبٌ
جزاءً ولا فيما تأخرَّ وازرُ

يسرُّ صديقي أنَّ أكثر واصِفي
عدوِّي وإن ساءَته تلك المفاخرُ

نطقتُ بفضلي وامتدحتُ عشيرتي
فما أنا مدَّاح ولا أنا شاعرُ



أبي فراس الحمداني



التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الحمدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر




ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
طريقة تحضير طاجين الفسيخ الفلسطيني شمرانية الروح المطبخ والغذاء الصحي 7 05-28-2021 07:34 PM
الشاعر محمد ابو شراره الشمراني يشارك في فعاليات شرفة الشعر بأكادمية الشعر العربي أبو شريح الشمراني منتدى الشاعر محمد ابوشرارة الشمراني 1 02-10-2021 05:24 PM
مالا تعرفه عن صلاة الجنازة ومايتعلق بها ‏‏( معلومات غائبة عن الكثير ) ساكتون المنتدي الاسلامي 7 04-07-2012 04:45 PM
قـصــة زواج الـسيد بـيـبـسي والـسـيدة مـيرنـدا بالصور خوفو الضحك والفرفشة 0 08-26-2010 06:05 PM
نرجع لموضوع (((الشيعة))) وفي هذا اليوم نقدم لكم ~-{المتعة ومايتعلق بها}-~ كركر المنتدي الاسلامي 4 02-09-2008 08:17 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات شمران الرسمية