أنا مسلم ( قصيدة فصحى )..

أنا مسلمٌ .. !
شعر : عبدالعزيز بن عنزي الشمراني

كلماتٌ تعبق من أردانِها العزة والأنفة ، قالها ذلك الإنسان العظيم الذي عرف أن الله واحد أحد ، فرد صمد ، لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفؤًا أحد ؛ فعبده حق عبادته ، وعلم أن محمدًا رسول الله ؛ فأطاعه فيما أمر ، وصدقه فيما أخبر ، واجتنب ما نهى عنه وزجر ، وعبدَ الله بما شرع ؛ فكان بذلك مسلمًا حقًّا .. !

أتُـرى يسائلُنـي أحـدْ=عنِّي لجهـلٍ أو عَنَـدْ ؟!
وأنـا المواقـعُ والسيـو=فُ ، أنا المشاعـلُ تتقـدْ
وأنـا المكـارمُ كلُّـهـا=وأنا الشهامـةُ كالشَّهَـدْ
الكلُّ يعـرفُ مَـنْ أنـا=والكونُ لاسْميَ قدْ شهِـدْ
دارُ الهـدايـةِ منـزلِـي=أرضُ الطهارةِ لـي بلـدْ
نبعُ الشريعـةِ مـوردي=مِـنْ غيرهـا لا .. لا أرِدْ
مُذْ أنْ كفرْتُ برجسِهِـم=(هُبَلٍ) ، وما ظُلْمًا عُبِـدْ
وعرفْتُ سـرِّي عابـدًا=ومشيتُ في دربِ الرشـدْ
ونشرْتُ نوريَ في المـدى=مِنْ بطنِ مكةَ فـي سَهَـدْ
وكَسرْتُ (كِسرى) فاتحًا=وأبدْتُ (قيصـرَ) للأبـدْ
وكتبْـتُ مجـدًا مشرقًـا=جابَ الصحاري والنُّجُـدْ
للحـقِّ أمضـي واثقًـا=فأنـا المسـدَّدُ بالصمـدْ
لمْ أخشَ -يومًا- عـاذلاً=-أبدًا- وكنْتُ كما الأسدْ
اللهُ غـايـةُ مطـلـبـي=ولغيـرِهِ لــمْ ألتـحِـدْ
ومحمـدٌ لِـي أســوةٌ=عَنْ نهجِـهِ لا لـمْ أحِـدْ
(عُمَـرٌ) أنـا و(سُمَيَّـةٌ)=وأنا (بلالُ) أنـا (سَعَـدْ)
أنا مسلمٌ -يـا عزتِـي-=وعقيدتِي "أحدٌ أحـدْ" !!